بعد رحيلي...أفكر فيكِ مليًّا، كيف تقضين أيامكِ الفارغة منّي، ما الذي تفعلينه أوقات الملل، كنتِ تتصلين عليَّ غاضبةً وتصرخين بي أنّكِ تشعرين بالمللفأحاول احتضانك، أقترح عليكِ أشياءً لم تكُن تُغريني في الماضي ولكنّها أغرتني لإسعادك. وأتساءل؛ هل يا تُرى وجدتِ من تخطفين سيجارهُ من يده فيبتسم مثلما كُنتُ أفعل ! أعلمُ جيّدًا أنّكِ ستخطين خطوتكِ الأولى من بعدي، ستتابعين حياتكِ وكأنَّ شيئًا لم يحدُث، ستقنعين نفسكِ أنّهُ القدر رُغم أنّكِ لا تؤمنين به،ولكنّي أخاف ! أخاف عليكِ من رجلٍ لا يمكنه التعلّم كم مرّةً تشربين القهوة في اليوم، رجلٌ لا يعرف ما الذي يعنيه أن تبكي دون سبب، لا يفهمكِ جيّدًا ولايستطيع التعامل مع نوبات الإضطراب التي تأتيكِ فجأةً في كُلِّ مرّةٍ تتوّترين بها.أخاف عليكِ من رجلٍ يشعر بالتفاهة عندما تُخبرينهُ أنّكِ تُحبين المفاجآت البسيطة. أتذكرين عندما أخبرتني أنّكِ مُتعبة فأحضرت لكِ انواع من الشوكولا الذي تُحبينه لتحت منزلك وأخبرتكِ أنّي هُنا لأجلك ؟ نعم أخاف عليكِ منرجلٍ لا تُشعره هذه الأمور إلّا بالتفاهة.أخاف على نفسي من امرأةٍ مثلك، أفنيتُ لأجلها جُلَّ ما أملك، قدّست تفاصيل التفاصيل لأجلها، وفجأةً بِتُّ لا أعني لها سوى أنّي ذكرياتٌعابرة قد تمرُّ وقد لا تمر، أخاف على نفسي أن ألحق طيفكِ الذي يقفُ على نافذتني ويطلب منّي أن ألحق به قبل أن يرمي بنفسه.أخاف...لا تخف، فقد التقيت الرجل الذي يخيفك. الرجل الذي خفت أن لا يعرف كم مرة أشرب القهوة في اليوم، هو يعلم كم مرة أشكو بها من نوميويعلم كم دمعة أبكي في اللحظة الواحدة ويعرف التفاصيل التي ظننت بأنها الظاهرة لكنها كانت المبطنة أمام أعينك، التقيت الرجل الذي لايحضر لي المفاجئة البسيطة بل ويحضر لي معها ابتسامة وضحكة تكفيني العشرة معه كاملة. تخاف أن أبتسم لغيرك، وأعلم أني فعلت. بلأعلم أن ما ابكاني لم يكن هو بل كان انت. ما ابكاني كان هم وانت في المنتصف، ما ابكاني كانت تلك الدموع التي تركتها علامات حرقعلى قلبي، كان هو من مسحها، كان هو من احتضني في لحظاتي ولحظات ضعفي وقوتي وخيبتي واغلاطي، أما انت، فقد احتضنتني بلادموع في اعيني. بل حين الدمع لم أجد بك مفراً ووجدت مدخلًا للجحيم والعيوب. لا لن اكلمك من جديد، لن نلتقي ثانية، فإن ما تخافه قدحصل. ما تخافه هو الواقع الان. لن يتغير مهما قلت وتكلمت تلك الكلمات التي تزعجني وتشعرني بضعفي، تلك الكلمات الي لا تتخذ حذرإيقاع مشاعري على الارض فتتكسر، من لي غيره يتكلم ؟ من لي غيره ينظر؟ من لي غيره يرا بي كل سيئة لا تغفر ويراها مقدسة؟ من ليغيره لا يرى بي عيوبا، لا يرى بي إلا جمالا، من لي غيره يخاف القتال ويخاف الحرب التي اشعلها خوفا على دمعتي؟ يخاف قطرة الدماءالتي لم تنزف من جسدي ويخاف تخيلها تتدحرج خارج جسدي برغمه ينزف المئة قطرة من قلبه. قل لي، كيف تريد مني ان اودع من لميوافق توديعي، بل كان ليحرق اليد التي يودعني بها وإن كانت ردًا على توديعي. أريد البكاء على حالي، فأعتذر منه خلسة، فمن البكاء حقعليه، ومن اللوم ما يلومه علي، الرجل الذي خاف الكلمة الجارحة ذكرى لي منه، الرجل الذي أردته سعيدا بأيام فارغة مني، فأنا اقل من أناكون قليلا في حياته.
بعد رحيلي...
أفكر فيكِ مليًّا، كيف تقضين أيامكِ الفارغة منّي، ما الذي تفعلينه أوقات الملل، كنتِ تتصلين عليَّ غاضبةً وتصرخين بي أنّكِ تشعرين بالمللفأحاول احتضانك، أقترح عليكِ أشياءً لم تكُن تُغريني في الماضي ولكنّها أغرتني لإسعادك.
وأتساءل؛ هل يا تُرى وجدتِ من تخطفين سيجارهُ من يده فيبتسم مثلما كُنتُ أفعل !
أعلمُ جيّدًا أنّكِ ستخطين خطوتكِ الأولى من بعدي، ستتابعين حياتكِ وكأنَّ شيئًا لم يحدُث، ستقنعين نفسكِ أنّهُ القدر رُغم أنّكِ لا تؤمنين به،ولكنّي أخاف !
أخاف عليكِ من رجلٍ لا يمكنه التعلّم كم مرّةً تشربين القهوة في اليوم، رجلٌ لا يعرف ما الذي يعنيه أن تبكي دون سبب، لا يفهمكِ جيّدًا ولايستطيع التعامل مع نوبات الإضطراب التي تأتيكِ فجأةً في كُلِّ مرّةٍ تتوّترين بها.
أخاف عليكِ من رجلٍ يشعر بالتفاهة عندما تُخبرينهُ أنّكِ تُحبين المفاجآت البسيطة.
أتذكرين عندما أخبرتني أنّكِ مُتعبة فأحضرت لكِ انواع من الشوكولا الذي تُحبينه لتحت منزلك وأخبرتكِ أنّي هُنا لأجلك ؟ نعم أخاف عليكِ منرجلٍ لا تُشعره هذه الأمور إلّا بالتفاهة.
أخاف على نفسي من امرأةٍ مثلك، أفنيتُ لأجلها جُلَّ ما أملك، قدّست تفاصيل التفاصيل لأجلها، وفجأةً بِتُّ لا أعني لها سوى أنّي ذكرياتٌعابرة قد تمرُّ وقد لا تمر، أخاف على نفسي أن ألحق طيفكِ الذي يقفُ على نافذتني ويطلب منّي أن ألحق به قبل أن يرمي بنفسه.
أخاف...
لا تخف، فقد التقيت الرجل الذي يخيفك. الرجل الذي خفت أن لا يعرف كم مرة أشرب القهوة في اليوم، هو يعلم كم مرة أشكو بها من نوميويعلم كم دمعة أبكي في اللحظة الواحدة ويعرف التفاصيل التي ظننت بأنها الظاهرة لكنها كانت المبطنة أمام أعينك، التقيت الرجل الذي لايحضر لي المفاجئة البسيطة بل ويحضر لي معها ابتسامة وضحكة تكفيني العشرة معه كاملة. تخاف أن أبتسم لغيرك، وأعلم أني فعلت. بلأعلم أن ما ابكاني لم يكن هو بل كان انت. ما ابكاني كان هم وانت في المنتصف، ما ابكاني كانت تلك الدموع التي تركتها علامات حرقعلى قلبي، كان هو من مسحها، كان هو من احتضني في لحظاتي ولحظات ضعفي وقوتي وخيبتي واغلاطي، أما انت، فقد احتضنتني بلادموع في اعيني. بل حين الدمع لم أجد بك مفراً ووجدت مدخلًا للجحيم والعيوب. لا لن اكلمك من جديد، لن نلتقي ثانية، فإن ما تخافه قدحصل. ما تخافه هو الواقع الان. لن يتغير مهما قلت وتكلمت تلك الكلمات التي تزعجني وتشعرني بضعفي، تلك الكلمات الي لا تتخذ حذرإيقاع مشاعري على الارض فتتكسر، من لي غيره يتكلم ؟ من لي غيره ينظر؟ من لي غيره يرا بي كل سيئة لا تغفر ويراها مقدسة؟ من ليغيره لا يرى بي عيوبا، لا يرى بي إلا جمالا، من لي غيره يخاف القتال ويخاف الحرب التي اشعلها خوفا على دمعتي؟ يخاف قطرة الدماءالتي لم تنزف من جسدي ويخاف تخيلها تتدحرج خارج جسدي برغمه ينزف المئة قطرة من قلبه. قل لي، كيف تريد مني ان اودع من لميوافق توديعي، بل كان ليحرق اليد التي يودعني بها وإن كانت ردًا على توديعي. أريد البكاء على حالي، فأعتذر منه خلسة، فمن البكاء حقعليه، ومن اللوم ما يلومه علي، الرجل الذي خاف الكلمة الجارحة ذكرى لي منه، الرجل الذي أردته سعيدا بأيام فارغة مني، فأنا اقل من أناكون قليلا في حياته.