( غزة لن تموت ، جمال الكلام يؤكد الألم والأمل ) ، ساقص لكم قصة واقعية مُعاشة ، ويا ليتها كانت من الخيال ، قد لا أستطيع أن اكتب بطريقة لغوية صحيحة ، قد اجعل المبتدأ مفعول والخبر فاعل والفعل مفعول به لان الضمير أصبح منعدم . قد اخون القواعد النحوية ، واتوه في بحور من الشعر مبعثرة ومعنية ، فأنا هو الكاتب والقارى لاتاكد من إصابتي للمعنى بحرية . ستعلم معنى كل كلمة تقرأها وتعيش الشعور ، حقا انا اسف ولكن المعاناة والألم المُعاشان اكبر من أن ننطق حرف . قصتي ليست مجهولة ، فالجميع أصبح يجهل الحقائق البينة ، فما بالك بالالغاز والأفعال البعيدة ،حقا علامات الساعة تظهر ، اصبح الذباب يلوث العسل الموجود في الخلية ، كيف وصل وواجه حراس الخلية ؟ حقا لغزا صعب ، لا أستطيع إتهام حراس الخلية بالخيانة لملكتهم ،ولا أستطيع أن أقول أن الذباب اصبح جائعآ فقرر الهجوم على الخلية ،لان القمامة اصبحت متوفرة حتى في افعال بعض الناس . الذباب والمجرمون لهم اساليبهم السحرية التي تتطور كل يوم من اجل المكانة . انت لا تسألني ولكن نعم ، الناس تائهين ومرعبين وبعضهم العياذ بالله منهم افعالهم مريضة ، فهنالك أناس مريضين ، ولو كنت مريضا وتنفق عليهم يتمنوا لك عاجل الشفاء ، ولو كنت مريضا ويينفقوا عليك يتمنوا لك عاجل الموت ، وكل منكما له مرض مختلف . دعك من الناس والنحل والذباب ، هذه الأحداث الأولية التي اقصها ليست بمخيفة ، فالمخيف جدا داخلي ، داخلي به توهان تائه فيه الجميع . منذ المهد عشنا بالفطرة نكبر ونرى اهلنا على دين محدد وتربية بطريقة خاصة ، ادخلونا رياض أطفال ومدارس ، كانت هذه فترة نمونا مع الاهل ، المدارس علمتنا الكثير ، اجتماعيات ورفاهية وتكوين صداقات لأننا أصبحنا احرار من المنزل ، حتى ان الحصص الدراسية كانت ثقيلة ، ولكن الغريب في الأمر أن حصص الدين كانت خفيفة ومريحة . وجهتي شخص مسلم والحمد لله على هذا فكانت مدارسنا تعلمنا في الدين ، من الله ومن الرسول والصحابة والكثير ، فاحببنا هذا الدين لأربعة اسباب / السبب الأول لأننا كنا صغار، كانت كل الحصص غريبة علينا إلا حصة الدين ، لاننا رايناها وسمعناها عند أهلنا فوثقنا بها ، هنا كانت الثقة بالفطرة وليست بإرادتنا . السبب الثاني لان الدين الإسلامي كان عادل ولطيف مع اعمارنا الصغيرة والكبيرة وكل ما يدور به عدل السبب الثالث كل ما يجري يجري بقوانين منذ الاذل ونشئتنا ، الشمس هي الشمس التي تقضي مهمتها كل يوم ، الهلال لا يختفي عنا في ذلك اليوم المُنتظر رؤيته (هلال رمضان )، وللحيوانات قوانين وأحكام ومهام معينة ، كل هذه الأحكام توحي إلى ذلك الشي ، كل تلك المعلومات المسجلة توحي إلى شي ، مؤكد تماما أن هنالك من جمع كل هذه المعلومات ليوم فيه حساب ، يستحيل أن تطبق الحيوانات قوانينها بذكائها، هنالك من يأمُر وينهي لكل هذه الافعال . السبب الاخير ان هنالك شي داخلي يحن إلى الله وإلى هذا الدين العظيم الذي ارشدنا إليه الخالق . تلك الأشياء الأربعة هي التي جعلتني اعيش في الحياة بسلام ، فعشت حتى أصبحت املك خمسة وعشرون عاما من الحياة ، الحمد لله على شعور الحياة واعطاءه لي روح من روحه التي جملتني بالشعور ، والحمد لله الجميل الذي جعلني بخُلقٍ جميل لانه رب الجمال . لم تكن الخمسة وعشرون عاما الا بداية معرفة لحياة ستكون إذا اراد الله . لحظة وعي ادركت معنى الخسارة ، وتعمدت عدم الوثوق بأحد، لا اهلي ،ولا دولتي ولا الدول المسلمة ، ولا شخص ينتمي إلى دين ، ولا حتى نفسي ، لما اخبرتمونا بأن غزة لن تموت ، ولما لم تخبرونا بأن ننقذ غزة من الموت . ما تفعله الأمة الإسلامية هو جهل في الاسلام لا غير ، اقصد أمة الرسول الذي اسمه محمد ، تاهت كلها ، لا اقصد الدول الافريقية ولا الدول العربية ولا ما شابه ذلك ، بل اقصد أمة نبي الله محمد ، المؤمنين المسلمين ، أين هم وفلسطين تموت منذ صغرنا ،( ولو كان الناس على دين محمد لكان هدف كل الأمة الإسلامية منذ قرون هو تحرير فلسطين ) . نعم القضية كبيرة جدا ، ولن تستطيع الأحرف وصفها ، لأن البعض أصبحوا معدومين شعور وقلوبهم ميته ، فما أقبح الرجل حين يموت قلبه . لنرجع إلى بداية كلماتي وننتقل مباشرة لقصتي التي تكاثرت فيها الأهات . بدأ كل شي منذ هذا التاريخ ، اليوم الرابع والعشرون من رمضان ، امي امسيتي بخيرآ وادعو الله ان تأتي ليلة القدر الينا على شكل نور يضئ لنا الطريق إلى الله . انام مرتاح جدا بعد دعاء كثير وبعض الأفكار الجميلة بشأن العيد القادم ٠ اختي اخبرت اخي بأن يجلب لنا غدا الحلويات لأنهم خبزوا بعض الحلويات بالمنزل (خبيز) . اظن ان الكثير من الناس في وضع الاستعداد هذا ، اخي اعطاني الجلابية الجديدة التي استلَمها من الخياط ، جميعنا بالمنزل نمنا بكل خير وحب . ((كل يوم نستيغظ بشعور الحياة الجميل ، لنواسي لوحة حياتنا المجهولة ببعض الألوان،فتشابُه الاشياء يجلب دوما الملل والراحة تأتي في لحظة تغيير )). غارق في نومي من أجل غدآ جديد يزداد فيه الشعور بالراحة بسبب اقتراب العيد. 《بوم بوم بوم ، 》 الأرض تهتز والمنزل يهتز بقوة كبيرة ما هذا الحلم المخيف ؟ يجب أن استيقظ، احاول فتح عيناي المنزهلتان من خلف الرموش حلمي حقا كان مخيف ، اسمع ضجيج في منزلنا ، ما هذا؟ امي ابي اختي اخي صغيرنا لما انتم مجتمعين في زاوية الغرفة هكذا؟ انصدم بالرد المخيف اسمع على لسان امي كلمات تثقل لسانها ( لقد بدأت الحرب ) أثقل كلمات سمعتها في حياتي تخبرني بها امي اي حرب بدأت ؟ فرد لي ابي وقال حرب بين الجيش والدعم السريع . 《بوم بوم بوم 》 لم تتوقف هذه النغمة ابدا في ذلك اليوم وأشرقت الشمس كما تشرق كل يوم لتقوم بمهمتها الموكلة ليكون هذا اخر سبت نرى فيه الأمان ف عندما تحترق الغابة يخرج منها الأسد والغزال معا حتى الأشجار تتمنى الهروب خرجت الى الطريق امام المنزل لكي اعلم ماذا يجري ، كان الطريق شبه فارغ ،فقط القليل من الناس المتجولون على عجل تعجبت من خوفهم فجزبت الخوف لنفسي معهم. 《بوم بوم بوم 》 حفظ عقلي هذه النغمة جيدا ولحظتي هذه التي اكتب لك فيها اسمع عزفها حقا ذاد خوفي وادركت أن الحرب قد بدأت فأنا شخص لا اميل إلى سياسة الدولة ولا أصدق قولا لا يتبعه فعل بل احب ان تَطلع الكلمات ويتبعها معناها وليس كاحرف تُنطَق وتُكتَب من أجل خداع العقول عن طريق البديهيات أو أخذ الاصوات من الناس والاستفادة من طاقاتهم التي يجهلونها . فالخداع هو سلاح الجبناء الذين تشبه صفاتهم الثعالب . لا اتأمل منهم شي وإنما أريد أن تنتهي الحرب ويعم السلام لكي نحيا في الأرض بخوف من الله فقط . رجعت إلى منزلنا حقائب ممتلئة بالملابس أمام ناظري امي ابي اختي اخي وصغيرنا جميعهم قرروا الذهاب والهرب ما هذا ي ترى؟ ولما حقيبتي هنا ؟ حاولوا اقناعي بالسفر ولكني أخبرتهم أنني سالحق بهم قريبا جدا يوم بعد يوم والخوف يزداد أجد نفسي وحيدا في صباح العيد خرجت أمام منزلنا وتفكرت قليلا أين الأطفال الصغار الذين كانو يلعبون الالعاب النارية في الساحة التي أمام منزلنا كل عيد ؟ أين زوارنا ؟ لما المنزل غير مرتب ؟ أين رحل الجميع ؟ وكيف ان العيد تغير ؟ أتى العيد بشكله الجديد المخيف فَخِفت من أن كل شي تغير جارنا وجارنا وجار جارنا جميعهم اختفوا أصبح الحي الذي اسكن فيه مهجورا 《بوم بوم بوم 》 ما هذا يا عقلي هل هنا النهاية؟ فتحت التلفاز وتابعت بعض الأحداث ،قد تكون حقيقة أو أنها خدعة ولكن شي يبعد الملل قليلا رغم بشاعة الاخبار قناة الحدث تخبرني بالاتي :قوات الدعم السريع تسيطر على العاصمة السودانية الخرطوم بووم مفاجئة لن اوصف شعورها خبر جديد ومؤلم معا احترت حقا 《بوم بوم بوم 》 كل يوم اسمع دوي صاخب مخيف ، ومعلومة منتظرة من قناة الحدث فانا كنت في أرض الحدث محبوسا في منزلنا . قناة الحدث تعرض فيديو للقوات المسلحة السودانية تقاتل قوات الدعم السريع بالطائرات ؟ ما أقبح هذا المنظر كيف تغير ذلك الشعور الجميل عندما كنت ارى الطائرات تحلق من فوق ارضنا وافرح بالنظر حقا أتى الظلام 《بوم بوم ، بوم بوم، بوم بوم 》 ما هذه النغمة الجديدة يرد لي صاحب البقالة في الحي الذي اسكن فيه ويقول لي انه الثنائي (مضاد للطائرات) جملة حقا غريبة على شخص مثلي ،أصبحت الان أعلم بعض الأسلحة تلقائيا ومن غير قصد قناة الحدث تعرض فيديو لمنتصف الخرطوم العاصمة كانت الأحداث فيه شبيهة بتلك الافلام التي اراها على شاشة التلفاز و المنازل مدمرة تماما والمحلات التجارية تُركت بمحتواها لتكون نصيب البعض وبعض الصوص . نعم فقانون الغابة الجديد هنا أن النوع يقضي عل النوع بالقوة اخذتني كلمة الجديد هنا لاتذكر شيئا مضى بحياتي منذ أن كنت صغير مثل أي طفل شبيه لي كنت اسمع بفلسطين واسمع جملة (غزة لن تموت) حتى انها كانت مطبوعة على اغلفة كراساتتا المدرسية وكنت اقول غزة لن تموت كبرت ونسيت كلمة فلسطين ولم أعلم حال غزة التي سمعت بها وقلت انها لن تموت لم اسأل نفسي يوما لما غزة لن تموت اكبُر لحظة بلحظة لاسمع بحرب العراق وحرب سوريا وليبيا واليمن والان لبنان ودول أخرى قامت بها الحروب لم افكر يوما ما حال هؤلاء واين ذهبوا هل يكونو مشردين لاجئين من منازلهم إلى خيم اللجؤ ؟ ام انهم يموتوا بسلاح يحمله بعض افراد النوع ؟ [ اتمنى لو كان القاتل اتيآ من الفضاء البعيد(الخيال) ] فبعد أن رايت اسرتي تهرب وتترك منزلنا شعرت بحالهم جميعا قلبي ينزف لفلسطين قلبي ينزف لليمن قلبي ينزف للعراق قلبي ينزف لليبيا قلبي ينزف للبنان بعد أن نزف لارضي السودان ، شعرت بحالهم جميعا وكيف ان الحروب تمزق القلوب قبل الأجساد ، تفرق الاحباب ،والجيران ، حتى الحيوانات تصبح خائفة وحزرة ،الحرب تدمر الحاضر والمستقبل ، ليكتبها التاريخ ويدوم العداء. حقا هو داخلنا ولكنه يقوى عندما نعيش التجربة فيتلبسنا (الشعور). لبنان اليمن ليبيا سوريا العراق وفلسطين وكل الدول التي عاشت آهات الحرب اليوم أرض السودان تشعر بحالكم وبمعانتاكم انواسيكم ونحن جراح ؟ ام نواسيكم وفي اكتافنا الندم ؟ لما لم نكن جميعا أمة محمد حقا ونحمل جواز مختوم بتوحيد الله ولما لم نكن النوع للنوع ؟ويحكمنا دستور إسلامي واحد . لا توجد اذن صاغية والكل يقول نفسي وأرضي ونسوا أن الله واحد والنوع للنوع و الأرض للجميع . احيانا اتذكر القاعدة العامة لدي التي تحمل إسم(عندما تُطَبَق القوانين ) اكره نفسي لمعرفة أن القوانين لم تطبق هنا ، وأشعر بالوحدة رغم أنني في تراكمات ، فالوعي هو الاتجاه الصحيح للقوانين ، مع اننا في أرض الله ودستوره الأرضي العادل المصحوب بالقوانين التي أعطاها الله لنا للحكم وليس لحب الحُكم الدستور الصحيح هو كتاب الله ، المرسل من الله بلسان رسوله محمد ، رجل، نزيه امين صابر قانت كريم عفيف ناصف وقائد فحمل العدل في رسالته وانتهت رسالته بآخر كلمة قالها ، فخلدت الرسالة كلمات وليست أفعال في بعض العقول يدعون بأنهم هم المسلمين، ونسوا أن الله يعلم نواة النوايا . عندما تطبق القوانين نخاف من الكرسي عندما تطبق القوانين يعرف المرء قيمته عندما تطبق القوانين نتجنب الأخطاء (الزنا، السرقة،الرشوة،الخداع،...الخ) عندما تطبق القوانين نعيش في سلام (نعلم انه كما تدين تدان وأننا نبحث عن السلام ) عندما تطبق القوانين نعرف معنى الحرية (نخاف من القضايا التي فيها أحكام )( دستور الله في الأرض ) عندما تطبق القوانين نكون نحن العدل (نشهد بالحق ،نرى الحق ،نكون بفطرة الإسلام ) عندما تطبق القوانين يخاف العاصي المعصية (تخاف أن تبتر يدك ،أو ترجم ،أو تعدم ،أو تجلد ،أو تنفى ) عندما تطبق القوانين تمر الحياة بسلام . 《بوم ،بوم ،بوم 》《بوم بوم،بوم بوم ،بوم بوم》 دانات ومضادات طيران ورصاص هائل لا يُحسَب وطائرة في الجو تحلق لكي ترمي قذائف بعضها تصيب الهدف وبعضها في ممتلكات المواطنين وبعضها في منازلهم وارواحهم بلا حزر وبكل تهور ،وكأن الكرسي منزل من السماء لحكم أرض السودان ،والقاتل يجلس عليه لكي يرتاح قليلا ويعود للصيد مجددا . هذا الفلم مرعب حقا ، متى تنتهي احداثه؟ ومتى تنتهي التساؤلات عنه ؟ ((من انتم ؟ ، هل انتم سادات الأرض ؟ ، ام أن لكم مُلك سليمان؟ ايكون شبيه النمرود تمرد في أرض السودان ؟ يا جيش ويا دعم سريع في أرضي هل انتم حقا فرسان ؟ يا حامي بلادي لا تفعل بي هذا ايقتل انسان انسان ؟ لا ترمي الدانة في بيتي فصغاري ناموا في أمن وأمان لا تجعلني اترجاك للحظة فرجائي يثبت انك انسان شيطان هذهِ أرضي ممتلكاتي وعرضي ريحة أجدادي تاريخي ونهجي سودان الاسود والاسمر والأحمر والأبيض أرض الدستور الإسلامي يا جيش بلادي ويا دعم سريع لا اكرهكم بل انتم عمد السودان اتكون الحرب لاجل مكانة او سبب شخصي ام انها فتنة من فتان ؟)) راقت لي نفسي وتذكرت قصيدتي التي تحمل اسم( الله الله ) لاكتبها لكم ونرتاح قليلا عن ذكر الألم ونذكر الله أبي لا تغضَب مني ابدآ ساصلي واصوم واداوم ذكر الله سانظف( شارع منزلنا )دوما مثلك واسقي زرع جارنا عبد الله واخرِج من داخل أعماقي دعوة ( يا الله ) اهدي من تاه إحفظ من رحل بعيدا عني وأرسل له منك رحمة تغشاه ارشدنا يا ربي سبلا خيرا اغرقنا في حب حبيب الله بلسان (عربي اقوم) قيل كلامك وكلامك (وَحي مُرسل) ورسولنا القاه ايكون الشيطان تلبس( إنسان شيطان)؟ واصبح قائده يامره بالفعل وينهاه ايكون( الدستور الإسلامي الحق) تغير ؟ فقليل جدا من أصبح يهواه ساعاتب نفسي من أجل حقوقي وحقوقي المطلوبة أن تَنطُق أفواه ان يعلو صوت الحق دوما ان تفعل بالغير جميلا يرضاه فالدين حلاوته تحلو دوما طوعا والدين قبيح لو فيه إكراه لا تفعل افعالا فيها ندما تقنعك بأن مع الله إله ان ترشد اهلك للخير علنآ من أجل مفازة يوما تلقاه علم أبنك دوما شيئا حسنا أخبره بأن الله له جاه دستوره منهاج لا منكر خلفه لا يجهله يحفظه ويعلمه ويرعاه ان يفعل ما يبدو عدلا فحديث السنه قد أمره ونهاه بقول رسول الله يجمل نفسه ويصلي لله في فجره وعشاه ويكون المستقبل من أجله ذهبا ببطاقه منحوتا فيها الله الله حقا تغير الشعور وتلاشى الأمل في النوع ولم يُقطع حبل الوصال مع الله واصبح منزلنا السجن بالنسبة لي حتى أنني لا أقدر أن اجلس تحت الشجرة التي أمام باب منزلنا بالخارج للحظات . فالوضع أصبح غير مستقر هنا تماما واصبح الكرسي بلا جالس تبا للسلطة التي لا تتبع طريق الله وتجعل الجائع يتألم ويذداد جوعا وتبا لمن يحاول جلوس الكرسي من أجل إشباع الغريزة لديه. الكل في دوامة التوهان الان ، والبعض لا يدري إن كان تائه أو يعشق السير في الظلام . أتى التشرد والنزوح والخوف من احداثيات هذا الفلم الجاري واذداد التغيير فكانت البديهية الجديدة القبول بالواقع المعيش كرها وطوعا . اسلوب تتبعه الحيوانات في الغابة بمسمى النجاة من الموت نسينا تماما أننا لسنا حيوانات وادركنا حقوقنا وجعلنا من يأخذ منا نصيبنا في الحياة يقوى بسبب رؤية الخوف في أعيننا . حقا الواقع المعيش هذا رغم مرارة طعمه إلا أنه يعلم الدروس قررت التواصل مع الأقرب من قلبي فوجدت معظمهم هربوا وضاعوا والبعض مات اقربائهم تحت الرصاص العشوائي والمقصود . والبعض الآخر كانو مختبئين في منزلهم ولكن تفاجوؤا بالضيف الذي دخل عليهم بدون طرق الباب(صاروخ) ليتفجر المنزل فيهم ويصبحوا كومة رماد( يرحمكم الله جميعا ي شهداء) . حتى الصراصير لا يجب أن تُقتل هكذا لما تتركوا اثيركم يحوم وانتم لا تعلموا أين هو زائر ام أن ارواحنا وشعورنا لا تعني لكم شيئا نتفاجأ كل يوم بخبر جديد فهنا داخل عاصمة وطني السودان لا يمكنني السير من غير إثبات هوية . (احداس كثيرة تود أن تُكتَب) فالحرب الان أصبحت كلماتي الم اخبركم سابقا أنني لا انقاد إلى السياسة ولا أعلم عنها ولكني اعرف الميزان حقا . العلم يأتي إلينا من كل إتجاه وفي كل الأحوال، ولن نصل إلى مرحلة المعرفة الكاملة إلى أن نموت 《بوم بوم ،بوم بوم 》 تمر الأيام بسرعة وتنتشر قوات الدعم السريع في المثلث الذهبي للسودان (الخرطوم أمدرمان بحري ). اخاف جدا من الاسئلة التالية، ولكن هو الان المنقذ بعد الله أين أنت ي جيش بلادي؟ اذرعت بذورآ من رصاص حتى أصبح ساق الشجر متين؟ تساؤلات غريبة عنهم لا تنتهي الا بخلاص الحرب أو خلاصنا من الدنيا . أتجول لاشتري بعض الأغراض من الباعة المتجولون أو أصحاب المحلات في أرض الحرب اقترب من السوق بمسافة كيلو ما هذه الرائحة التي لم اشتم مثلها في حياتي لم استنشق أقبح منها من قبل ولا مثلها اقترب من المكان اقترب اكثر لأرى منظرا لم احسب أنني ساراه حقيقة في حياتي جثث بشر مرمية لا تحسب ، مفقود بعض أعضاءها وبعضها متحلل والاعجب أن كلاب الطرق شبعة من لحمها تتوالى الايام ويتناقص الأمل اسرع منها ، حتى اقترب عيد الأضحى . بوم بوم بوم بوم مختلطة بالتكبيرات والتهليلات ما هذا ؟ الا يشعرون ؟ الا يفرحون ؟ الا يحنون ؟ لما لا يتركوا السلاح ويكبروا الله باسمه ؟ ام انهم أشباه بشر ؟ صلينا صلاة العيد تحت دوي المدافع مختلطة بالتكبيرات وانتهى العيد في ساعته الأولى تحت الرصاص والتسبيح . كل ما نفقد الرغبة في حياتنا نفقد معنى الحياة وننسى شعور الحياة الجميل. فشعورها هذا شبيه بشعور الحشرة المدهوس نصفها بطرف عجل سياره أو حذاء احد المارين ، فيقاوم نصفها الآخر من أجل الحياة. تلوثت السماء بدخاخين الانفجارات بدل الغيوم والسحب وتلونت أرض سوداننا الحبيب بدماء الأبرياء حتى الناس تغيروا في عقولهم وقلوبهم واصبح كل حديثهم عن النجاة من الموت . ونسوا أن الحياة لا ولن تكون حياة والخوف يتملك عائشها . نعم فسلاح الاشرار مهمته قتل القلوب قبل الأنفس سيطرت الحرب على كل شي . من لحظة أن ارضنا بامن وكنا نشكو عن مصاعب الحياة بها الان أصبحت أرض الدانة والرصاصة والموت العشوائي 《بووم بووم بووم ، بووم بووم،بووم بووم》، لحن الطرب الجديد . بدأت السحب بالتجمع من فوقنا ،وصاحبها صوت الرعد الذي كان يخيفنا من قبل لم يخيفنا اليوم فقلوبنا أصبحت تخاف من الصوت الذي اعتدناه لأيام اقتربت للشهر الثالث من بعد الرابع والعشرون من رمضان ونزلت اول قطرت من الماء على اجساد الشهداء المرميين على الأرض مثل القمامة المبعثرة لتطهرهم بمياه الله . يراسلني صديقي اليمني الذي كان يسكن هنا بالسودان ،ويقول في اخر المحادثة كيف حال امنا السودان ؟ اخبرته ان امنا قد تركها نصف أبنائها والنصف الآخر الان يقتل قلبها قبل تربتها . أصبحت مهجورة ومات بعض أبنائها والبعض الآخر أحياء اموات يا صديقي اليمني يا من تسكن اعضائي (قلبي وعقلي) الحال تغير من بعدك أصبحت اراقب أعمالي واليوم شبيه بالاخر وكأن الحرب باعماقي وارضي مثيلة أرضك وعدوي يٌحرض أعواني والنوع يقتل إخوانه من أجل الإنسان الفتان أخبرني عنك وعن حدثك اهنالك في أرضك تُقتَل الديكم رصاصة عمياء لا تعرف من كانت تَقتُل ام أن لديكم ألغام تأبى أن تُدهَس او تُركَل حدثني عنك وعن حالك اتغير قلبك وانكسر والدم اصبح ترياقا يشربه الشيطان ليكبر هل ماتت اعماقك بالحرب وقلبك اصبح لا يَشعُر والأخوة اصبحوا أعداء والقاتل شخص لا يُجهَل ايكون المستقبل مجهولا من بعد تلاشي ذاك الأمل ام أن الأكتاف مريضة لا تشفى إلا بسلاح يُحمَل سانادي من داخل أعماقي واقول الله ربي وامالي ساناجيه واطلب منه أن يبعد عني شر أعدائي ان ينصر اعوانه جمعا يجعلهم في أمن وأماني ان يصبح تعريف المسلم الله الله مقدر ايامي وبذكري لك ي يمني الاصل قد جمل ذكر الله أنغامي صدقني من بعد علاقتنا علمت بان الإنسان إنسان . ااااااااه ي قلبي على تكاثر المصائب عند الحرب، لم نعلم بأن الشعور في الحرب له وجه مخيف هكذا ، احيانا ننتظر وأحيانا نخدع أنفسنا بقولنا أن الحرب ستنتهي ،والبعض يقول لنا بأن الحرب تشبه أعمالنا . تهنا بالحديث عنها ، وأننا قد نموت برصاصة عشوائية أو مقصودة . كسر ( حاجز القتل) يصبح من بعده القتل غريزة داخل( قلب القاتل) بسبب كسر الحاجز ، والغريزة قادتنا إلى معصية الله فما بالك بالذي يحمل السلاح والرصاص ،صدقني فشعوره مثل لاعب لعبة بوبجي لا يستمتع إلا بارتفاع عدد قتلاه . توالت الايام المصاحبة لعدم الأمل ،واصبحت عاصمتنا الخرطوم مدمرة تماما، واصبحت المدينة الرياضية التي كنا ننتظر افتتاحها قريبا ،تحمل اسم ارض المعسكرات الان ،نعم فالحرب تحقق كل أحلامها من لحظة ضرب الرصاص وتعداد الموتى . الشي المؤلم أن حامل السلاح الذي نهابه الان قد يكون اخي أو عمي أو صديقي أو إبن حارتنا، فجميعهم منا ونحن هم . ولو كان شخص مجهول لرفضت القتال أيضا، لأن النوع للنوع وكلنا أبناء آدم ،انت وانا وجميعنا من نوع الإنسان، وما أجمل من أننا نوع ! ارجوك ي مجهول عني ويا من تعرفني بإسم الله ارجوك ي صديقي الآدمي وبذكري لنوعنا تذكرت قصيدتي التي تحمل السلام وتحمل اسم( صديقي الادمي ) صديقي الآدمي اتيتك واحمل أمر هنالك بيت مظلم يُسمى قَبر دعنا نُغني بصوت الرياح المدلل ونجعل النسيم اجمل بيت مكرر صديقي الادمي انسى كل حقد وإعلم أن سوء الكلام التَهور ولا تسئلني كيف أن لوني سواد فهذا شيطان يَنشر فِتنة شر الفرد للفرد والنوع للنوع معا فانتمي الي وانت لي مقدر وإن كنت مجهول ومَنسي لِغيرك فلا تشعر بحزن وتشعر بِصِغر ولا تيئاس لظلم الذمان فالظلم يأتي من بعد نوع الإنسان المكار صديقي الآدمي عانقني بِشِدة لننسى اننا نسفك دماءً لثأر ودعني اجول البحور جميعا بِشِعر لتعلم أننا نملك خير وشر الوفاء والتضحية والحزن والحب صفات نقية قد يحملها كلبآ لا اعلم إن كنت تسمعني وتجهلني ام تقرأ احرفي الصماء تقتلني او انك لا تدرك القصد من قولي فصدقني انا اخترتك اخا ادمي لي عرقك وعرقي ليسوا ملوكا لاحد وإنما الملك لله الواحد الأحد ولا تسمع كل( قولهم الخير) بجهرآ فبعض (القول الخير )وراءه شرآ حروفي تُحَدث مريضا بثار لتشفي كسيخٍ سُخن يُكوىَ بِه جرحآ ولا سر يحكيه حاكي لسامع بجهرا ولا سر يُحكى بجهر إن كان سرا صديقي شعوري باني حَديث التغير لنجعل النوع صديقا لنسمو ونعبر ولا تنظر لخلفك حتى لسطر فكل حقدا دفينا من تلك الاسطر ماضيَ وماضيك ادميان احَباء الالمَ وَورَثانا طريق الظلام بغير علم لم يعلما ان ذاك ذمان حرب وهذا الذمان يقدر الانسان بحب بكلمة بقول بشي بدأ القتال مات اخوك وعمي ومات الرجال بقتلٌ وثأر وثائر بدا العداء بشيطانٍ فَتان فَتَن الإنسان بإنسان اتمنى وكم اتمنى ان اكتب لك ي سوداننا ليلة ذفافك وانت بابهى منظر . اتمنى ان ترتوي أرضك بالمياه و الزهر بدل الدماء وجثث الأبرياء اتمنى ان تصبح حرا دوما في كل اراءك ومعتقداتك التي نتفاخر بها في كل زمان ومكان انت أرض الألوان وأرض النوع للنوع ، احلامنا صغيرة بك وبدونك لا احلام لنا . ثروتك عظيمة تتمثل في ثلاثة لا توجد بكل بقاع الأرض جلبت لنا الغيرة والحسد من الأعداء ، نَعم فَبِعَدم الحمد والشكر تزول النِعَم . فالحمد لله والشكر له على أن لنا سودان يحمل (أرضا صالحة ومياه صالحة وشعب صالح ) اجتمع الصالحون فاجتمعت الثعالب من خلفهم لكي تمكر ،اعزروني للتوقف فالوصف مؤلم . الحمد لله كثيرآ على نعمة الحمد، والحمد لله لأن الله سيشعر بِنا حين ينعدم الشعور (بعد الموت ) . الخلاصة ((عندما يتملكنا الشعور يجب عليه أن يتلبس كل اوجهه لنجد أجوبة التساؤلات المصاحبة للتغيير )) .
( غزة لن تموت ، جمال الكلام يؤكد الألم والأمل ) ،
ساقص لكم قصة واقعية مُعاشة ، ويا ليتها كانت من الخيال ، قد لا أستطيع أن اكتب بطريقة لغوية صحيحة ، قد اجعل المبتدأ مفعول والخبر فاعل والفعل مفعول به لان الضمير أصبح منعدم .
قد اخون القواعد النحوية ، واتوه في بحور من الشعر مبعثرة ومعنية ، فأنا هو الكاتب والقارى لاتاكد من إصابتي للمعنى بحرية .
ستعلم معنى كل كلمة تقرأها وتعيش الشعور ، حقا انا اسف ولكن المعاناة والألم المُعاشان اكبر من أن ننطق حرف .
قصتي ليست مجهولة ، فالجميع أصبح يجهل الحقائق البينة ، فما بالك بالالغاز والأفعال البعيدة ،حقا علامات الساعة تظهر ، اصبح الذباب يلوث العسل الموجود في الخلية ، كيف وصل وواجه حراس الخلية ؟ حقا لغزا صعب ، لا أستطيع إتهام حراس الخلية بالخيانة لملكتهم ،ولا أستطيع أن أقول أن الذباب اصبح جائعآ فقرر الهجوم على الخلية ،لان القمامة اصبحت متوفرة حتى في افعال بعض الناس .
الذباب والمجرمون لهم اساليبهم السحرية التي تتطور كل يوم من اجل المكانة .
انت لا تسألني ولكن نعم ، الناس تائهين ومرعبين وبعضهم العياذ بالله منهم افعالهم مريضة ، فهنالك أناس مريضين ، ولو كنت مريضا وتنفق عليهم يتمنوا لك عاجل الشفاء ، ولو كنت مريضا ويينفقوا عليك يتمنوا لك عاجل الموت ، وكل منكما له مرض مختلف . دعك من الناس والنحل والذباب ، هذه الأحداث الأولية التي اقصها ليست بمخيفة ، فالمخيف جدا داخلي ، داخلي به توهان تائه فيه الجميع .
منذ المهد عشنا بالفطرة نكبر ونرى اهلنا على دين محدد وتربية بطريقة خاصة ، ادخلونا رياض أطفال ومدارس ، كانت هذه فترة نمونا مع الاهل ، المدارس علمتنا الكثير ، اجتماعيات ورفاهية وتكوين صداقات لأننا أصبحنا احرار من المنزل ، حتى ان الحصص الدراسية كانت ثقيلة ، ولكن الغريب في الأمر أن حصص الدين كانت خفيفة ومريحة .
وجهتي شخص مسلم والحمد لله على هذا فكانت مدارسنا تعلمنا في الدين ، من الله ومن الرسول والصحابة والكثير ، فاحببنا هذا الدين لأربعة اسباب /
السبب الأول
لأننا كنا صغار، كانت كل الحصص غريبة علينا إلا حصة الدين ، لاننا رايناها وسمعناها عند أهلنا فوثقنا بها ، هنا كانت الثقة بالفطرة وليست بإرادتنا .
السبب الثاني
لان الدين الإسلامي كان عادل ولطيف مع اعمارنا الصغيرة والكبيرة وكل ما يدور به عدل
السبب الثالث
كل ما يجري يجري بقوانين منذ الاذل ونشئتنا ، الشمس هي الشمس التي تقضي مهمتها كل يوم ،
الهلال لا يختفي عنا في ذلك اليوم المُنتظر رؤيته (هلال رمضان )،
وللحيوانات قوانين وأحكام ومهام معينة ،
كل هذه الأحكام توحي إلى ذلك الشي ، كل تلك المعلومات المسجلة توحي إلى شي ، مؤكد تماما أن هنالك من جمع كل هذه المعلومات ليوم فيه حساب ، يستحيل أن تطبق الحيوانات قوانينها بذكائها، هنالك من يأمُر وينهي لكل هذه الافعال .
السبب الاخير
ان هنالك شي داخلي يحن إلى الله وإلى هذا الدين العظيم الذي ارشدنا إليه الخالق .
تلك الأشياء الأربعة هي التي جعلتني اعيش في الحياة بسلام ، فعشت حتى أصبحت املك خمسة وعشرون عاما من الحياة ، الحمد لله على شعور الحياة واعطاءه لي روح من روحه التي جملتني بالشعور ، والحمد لله الجميل الذي جعلني بخُلقٍ جميل لانه رب الجمال .
لم تكن الخمسة وعشرون عاما الا بداية معرفة لحياة ستكون إذا اراد الله .
لحظة وعي ادركت معنى الخسارة ، وتعمدت عدم الوثوق بأحد، لا اهلي ،ولا دولتي ولا الدول المسلمة ، ولا شخص ينتمي إلى دين ، ولا حتى نفسي ،
لما اخبرتمونا بأن غزة لن تموت ، ولما لم تخبرونا بأن ننقذ غزة من الموت .
ما تفعله الأمة الإسلامية هو جهل في الاسلام لا غير ، اقصد أمة الرسول الذي اسمه محمد ، تاهت كلها ، لا اقصد الدول الافريقية ولا الدول العربية ولا ما شابه ذلك ، بل اقصد أمة نبي الله محمد ، المؤمنين المسلمين ، أين هم وفلسطين تموت منذ صغرنا ،( ولو كان الناس على دين محمد لكان هدف كل الأمة الإسلامية منذ قرون هو تحرير فلسطين ) .
نعم القضية كبيرة جدا ، ولن تستطيع الأحرف وصفها ، لأن البعض أصبحوا معدومين شعور وقلوبهم ميته ، فما أقبح الرجل حين يموت قلبه .
لنرجع إلى بداية كلماتي وننتقل مباشرة لقصتي التي تكاثرت فيها الأهات .
بدأ كل شي منذ هذا التاريخ ، اليوم الرابع والعشرون من رمضان ،
امي امسيتي بخيرآ وادعو الله ان تأتي ليلة القدر الينا على شكل نور يضئ لنا الطريق إلى الله .
انام مرتاح جدا بعد دعاء كثير وبعض الأفكار الجميلة بشأن العيد القادم ٠
اختي اخبرت اخي بأن يجلب لنا غدا الحلويات لأنهم خبزوا بعض الحلويات بالمنزل (خبيز) .
اظن ان الكثير من الناس في وضع الاستعداد هذا ، اخي اعطاني الجلابية الجديدة التي استلَمها من الخياط ، جميعنا بالمنزل نمنا بكل خير وحب .
((كل يوم نستيغظ بشعور الحياة الجميل ، لنواسي لوحة حياتنا المجهولة ببعض الألوان،فتشابُه الاشياء يجلب دوما الملل والراحة تأتي في لحظة تغيير )).
غارق في نومي من أجل غدآ جديد يزداد فيه الشعور بالراحة بسبب اقتراب العيد.
《بوم بوم بوم ، 》
الأرض تهتز والمنزل يهتز بقوة كبيرة ما هذا الحلم المخيف ؟
يجب أن استيقظ، احاول فتح عيناي المنزهلتان من خلف الرموش
حلمي حقا كان مخيف ، اسمع ضجيج في منزلنا ،
ما هذا؟
امي ابي اختي اخي صغيرنا لما انتم مجتمعين في زاوية الغرفة هكذا؟
انصدم بالرد المخيف
اسمع على لسان امي كلمات تثقل لسانها ( لقد بدأت الحرب )
أثقل كلمات سمعتها في حياتي تخبرني بها امي
اي حرب بدأت ؟
فرد لي ابي وقال حرب بين الجيش والدعم السريع .
《بوم بوم بوم 》
لم تتوقف هذه النغمة ابدا في ذلك اليوم
وأشرقت الشمس كما تشرق كل يوم لتقوم بمهمتها الموكلة ليكون هذا اخر سبت نرى فيه الأمان
ف عندما تحترق الغابة يخرج منها الأسد والغزال معا حتى الأشجار تتمنى الهروب
خرجت الى الطريق امام المنزل لكي اعلم ماذا يجري ، كان الطريق شبه فارغ ،فقط القليل من الناس المتجولون على عجل
تعجبت من خوفهم فجزبت الخوف لنفسي معهم.
حفظ عقلي هذه النغمة جيدا
ولحظتي هذه التي اكتب لك فيها اسمع عزفها
حقا ذاد خوفي وادركت أن الحرب قد بدأت
فأنا شخص لا اميل إلى سياسة الدولة ولا أصدق قولا لا يتبعه فعل
بل احب ان تَطلع الكلمات ويتبعها معناها وليس كاحرف تُنطَق وتُكتَب من أجل خداع العقول عن طريق البديهيات أو أخذ الاصوات من الناس والاستفادة من طاقاتهم التي يجهلونها .
فالخداع هو سلاح الجبناء الذين تشبه صفاتهم الثعالب .
لا اتأمل منهم شي وإنما أريد أن تنتهي الحرب ويعم السلام لكي نحيا في الأرض بخوف من الله فقط .
رجعت إلى منزلنا
حقائب ممتلئة بالملابس أمام ناظري
امي ابي اختي اخي وصغيرنا جميعهم قرروا الذهاب والهرب
ما هذا ي ترى؟
ولما حقيبتي هنا ؟ حاولوا اقناعي بالسفر ولكني أخبرتهم أنني سالحق بهم قريبا جدا
يوم بعد يوم والخوف يزداد أجد نفسي وحيدا في صباح العيد
خرجت أمام منزلنا وتفكرت قليلا
أين الأطفال الصغار الذين كانو يلعبون الالعاب النارية في الساحة التي أمام منزلنا كل عيد ؟
أين زوارنا ؟
لما المنزل غير مرتب ؟
أين رحل الجميع ؟
وكيف ان العيد تغير ؟
أتى العيد بشكله الجديد المخيف فَخِفت من أن كل شي تغير
جارنا وجارنا وجار جارنا جميعهم اختفوا
أصبح الحي الذي اسكن فيه مهجورا
ما هذا يا عقلي
هل هنا النهاية؟
فتحت التلفاز وتابعت بعض الأحداث ،قد تكون حقيقة أو أنها خدعة ولكن شي يبعد الملل قليلا رغم بشاعة الاخبار
قناة الحدث تخبرني بالاتي :قوات الدعم السريع تسيطر على العاصمة السودانية الخرطوم بووم مفاجئة لن اوصف شعورها
خبر جديد ومؤلم معا
احترت حقا
كل يوم اسمع دوي صاخب مخيف ، ومعلومة منتظرة من قناة الحدث
فانا كنت في أرض الحدث محبوسا في منزلنا .
قناة الحدث تعرض فيديو للقوات المسلحة السودانية تقاتل قوات الدعم السريع بالطائرات ؟
ما أقبح هذا المنظر
كيف تغير ذلك الشعور الجميل عندما كنت ارى الطائرات تحلق من فوق ارضنا وافرح بالنظر
حقا أتى الظلام
《بوم بوم ، بوم بوم، بوم بوم 》
ما هذه النغمة الجديدة
يرد لي صاحب البقالة في الحي الذي اسكن فيه ويقول لي انه الثنائي (مضاد للطائرات)
جملة حقا غريبة على شخص مثلي ،أصبحت الان أعلم بعض الأسلحة تلقائيا ومن غير قصد
قناة الحدث تعرض فيديو لمنتصف الخرطوم العاصمة
كانت الأحداث فيه شبيهة بتلك الافلام التي اراها على شاشة التلفاز
و المنازل مدمرة تماما والمحلات التجارية تُركت بمحتواها لتكون نصيب البعض وبعض الصوص .
نعم فقانون الغابة الجديد هنا أن النوع يقضي عل النوع بالقوة
اخذتني كلمة الجديد هنا لاتذكر شيئا مضى بحياتي
منذ أن كنت صغير مثل أي طفل شبيه لي كنت اسمع بفلسطين
واسمع جملة (غزة لن تموت) حتى انها كانت مطبوعة على اغلفة كراساتتا المدرسية
وكنت اقول غزة لن تموت
كبرت ونسيت كلمة فلسطين
ولم أعلم حال غزة التي سمعت بها وقلت انها لن تموت
لم اسأل نفسي يوما لما غزة لن تموت
اكبُر لحظة بلحظة لاسمع بحرب العراق وحرب سوريا وليبيا واليمن والان لبنان ودول أخرى قامت بها الحروب
لم افكر يوما ما حال هؤلاء واين ذهبوا
هل يكونو مشردين لاجئين من منازلهم إلى خيم اللجؤ ؟
ام انهم يموتوا بسلاح يحمله بعض افراد النوع ؟
[ اتمنى لو كان القاتل اتيآ من الفضاء البعيد(الخيال) ]
فبعد أن رايت اسرتي تهرب وتترك منزلنا شعرت بحالهم جميعا
قلبي ينزف لفلسطين قلبي ينزف لليمن قلبي ينزف للعراق قلبي ينزف لليبيا قلبي ينزف للبنان بعد أن نزف لارضي السودان ، شعرت بحالهم جميعا وكيف ان الحروب تمزق القلوب قبل الأجساد ، تفرق الاحباب ،والجيران ، حتى الحيوانات تصبح خائفة وحزرة ،الحرب تدمر الحاضر والمستقبل ، ليكتبها التاريخ ويدوم العداء.
حقا هو داخلنا ولكنه يقوى عندما نعيش التجربة فيتلبسنا (الشعور).
لبنان اليمن ليبيا سوريا العراق وفلسطين وكل الدول التي عاشت آهات الحرب
اليوم أرض السودان تشعر بحالكم وبمعانتاكم
انواسيكم ونحن جراح ؟
ام نواسيكم وفي اكتافنا الندم ؟
لما لم نكن جميعا أمة محمد حقا ونحمل جواز مختوم بتوحيد الله
ولما لم نكن النوع للنوع ؟ويحكمنا دستور إسلامي واحد .
لا توجد اذن صاغية والكل يقول نفسي وأرضي ونسوا أن الله واحد والنوع للنوع و الأرض للجميع .
احيانا اتذكر القاعدة العامة لدي التي تحمل إسم(عندما تُطَبَق القوانين ) اكره نفسي لمعرفة أن القوانين لم تطبق هنا ، وأشعر بالوحدة رغم أنني في تراكمات ، فالوعي هو الاتجاه الصحيح للقوانين ، مع اننا في أرض الله ودستوره الأرضي العادل المصحوب بالقوانين التي أعطاها الله لنا للحكم وليس لحب الحُكم
الدستور الصحيح هو كتاب الله ،
المرسل من الله بلسان رسوله محمد ، رجل، نزيه امين صابر قانت كريم عفيف ناصف وقائد فحمل العدل في رسالته وانتهت رسالته بآخر كلمة قالها ، فخلدت الرسالة كلمات وليست أفعال في بعض العقول يدعون بأنهم هم المسلمين، ونسوا أن الله يعلم نواة النوايا .
عندما تطبق القوانين
نخاف من الكرسي
يعرف المرء قيمته
نتجنب الأخطاء (الزنا، السرقة،الرشوة،الخداع،...الخ)
نعيش في سلام (نعلم انه كما تدين تدان وأننا نبحث عن السلام )
نعرف معنى الحرية (نخاف من القضايا التي فيها أحكام )( دستور الله في الأرض )
نكون نحن العدل (نشهد بالحق ،نرى الحق ،نكون بفطرة الإسلام )
يخاف العاصي المعصية (تخاف أن تبتر يدك ،أو ترجم ،أو تعدم ،أو تجلد ،أو تنفى )
عندما تطبق القوانين تمر الحياة بسلام .
《بوم ،بوم ،بوم 》《بوم بوم،بوم بوم ،بوم بوم》
دانات ومضادات طيران ورصاص هائل لا يُحسَب وطائرة في الجو تحلق لكي ترمي قذائف بعضها تصيب الهدف وبعضها في ممتلكات المواطنين وبعضها في منازلهم وارواحهم بلا حزر وبكل تهور ،وكأن الكرسي منزل من السماء لحكم أرض السودان ،والقاتل يجلس عليه لكي يرتاح قليلا ويعود للصيد مجددا .
هذا الفلم مرعب حقا ، متى تنتهي احداثه؟ ومتى تنتهي التساؤلات عنه ؟
((من انتم ؟ ، هل انتم سادات الأرض ؟ ، ام أن لكم مُلك سليمان؟
ايكون شبيه النمرود تمرد في أرض السودان ؟
يا جيش ويا دعم سريع في أرضي هل انتم حقا فرسان ؟
يا حامي بلادي لا تفعل بي هذا ايقتل انسان انسان ؟
لا ترمي الدانة في بيتي فصغاري ناموا في أمن وأمان
لا تجعلني اترجاك للحظة فرجائي يثبت انك انسان شيطان
هذهِ أرضي ممتلكاتي وعرضي ريحة أجدادي تاريخي ونهجي
سودان الاسود والاسمر والأحمر والأبيض أرض الدستور الإسلامي
يا جيش بلادي ويا دعم سريع لا اكرهكم بل انتم عمد السودان
اتكون الحرب لاجل مكانة او سبب شخصي ام انها فتنة من فتان ؟))
راقت لي نفسي وتذكرت قصيدتي التي تحمل اسم( الله الله ) لاكتبها لكم ونرتاح قليلا عن ذكر الألم ونذكر الله
أبي لا تغضَب مني ابدآ
ساصلي واصوم واداوم ذكر الله
سانظف( شارع منزلنا )دوما مثلك
واسقي زرع جارنا عبد الله
واخرِج من داخل أعماقي دعوة
( يا الله ) اهدي من تاه
إحفظ من رحل بعيدا عني
وأرسل له منك رحمة تغشاه
ارشدنا يا ربي سبلا خيرا
اغرقنا في حب حبيب الله
بلسان (عربي اقوم) قيل كلامك
وكلامك (وَحي مُرسل) ورسولنا القاه
ايكون الشيطان تلبس( إنسان شيطان)؟
واصبح قائده يامره بالفعل وينهاه
ايكون( الدستور الإسلامي الحق) تغير ؟
فقليل جدا من أصبح يهواه
ساعاتب نفسي من أجل حقوقي
وحقوقي المطلوبة أن تَنطُق أفواه
ان يعلو صوت الحق دوما
ان تفعل بالغير جميلا يرضاه
فالدين حلاوته تحلو دوما طوعا
والدين قبيح لو فيه إكراه
لا تفعل افعالا فيها ندما
تقنعك بأن مع الله إله
ان ترشد اهلك للخير علنآ
من أجل مفازة يوما تلقاه
علم أبنك دوما شيئا حسنا
أخبره بأن الله له جاه
دستوره منهاج لا منكر خلفه
لا يجهله يحفظه ويعلمه ويرعاه
ان يفعل ما يبدو عدلا
فحديث السنه قد أمره ونهاه
بقول رسول الله يجمل نفسه
ويصلي لله في فجره وعشاه
ويكون المستقبل من أجله ذهبا
ببطاقه منحوتا فيها الله الله
حقا تغير الشعور وتلاشى الأمل في النوع
ولم يُقطع حبل الوصال مع الله
واصبح منزلنا السجن بالنسبة لي
حتى أنني لا أقدر أن اجلس تحت الشجرة التي أمام باب منزلنا بالخارج للحظات .
فالوضع أصبح غير مستقر هنا تماما واصبح الكرسي بلا جالس
تبا للسلطة التي لا تتبع طريق الله وتجعل الجائع يتألم ويذداد جوعا
وتبا لمن يحاول جلوس الكرسي من أجل إشباع الغريزة لديه.
الكل في دوامة التوهان الان ، والبعض لا يدري إن كان تائه أو يعشق السير في الظلام .
أتى التشرد والنزوح والخوف من احداثيات هذا الفلم الجاري
واذداد التغيير
فكانت البديهية الجديدة القبول بالواقع المعيش كرها وطوعا .
اسلوب تتبعه الحيوانات في الغابة بمسمى النجاة من الموت
نسينا تماما أننا لسنا حيوانات وادركنا حقوقنا
وجعلنا من يأخذ منا نصيبنا في الحياة يقوى بسبب رؤية الخوف في أعيننا .
حقا الواقع المعيش هذا رغم مرارة طعمه إلا أنه يعلم الدروس
قررت التواصل مع الأقرب من قلبي
فوجدت معظمهم هربوا وضاعوا والبعض مات اقربائهم تحت الرصاص العشوائي والمقصود .
والبعض الآخر كانو مختبئين في منزلهم ولكن تفاجوؤا بالضيف الذي دخل عليهم بدون طرق الباب(صاروخ) ليتفجر المنزل فيهم ويصبحوا كومة رماد( يرحمكم الله جميعا ي شهداء) .
حتى الصراصير لا يجب أن تُقتل هكذا
لما تتركوا اثيركم يحوم وانتم لا تعلموا أين هو زائر
ام أن ارواحنا وشعورنا لا تعني لكم شيئا
نتفاجأ كل يوم بخبر جديد
فهنا داخل عاصمة وطني السودان لا يمكنني السير من غير إثبات هوية .
(احداس كثيرة تود أن تُكتَب)
فالحرب الان أصبحت كلماتي
الم اخبركم سابقا أنني لا انقاد إلى السياسة ولا أعلم عنها ولكني اعرف الميزان حقا .
العلم يأتي إلينا من كل إتجاه وفي كل الأحوال، ولن نصل إلى مرحلة المعرفة الكاملة إلى أن نموت
《بوم بوم ،بوم بوم 》
تمر الأيام بسرعة
وتنتشر قوات الدعم السريع في المثلث الذهبي للسودان (الخرطوم أمدرمان بحري ).
اخاف جدا من الاسئلة التالية، ولكن هو الان المنقذ بعد الله
أين أنت ي جيش بلادي؟
اذرعت بذورآ من رصاص حتى أصبح ساق الشجر متين؟
تساؤلات غريبة عنهم لا تنتهي الا بخلاص الحرب أو خلاصنا من الدنيا .
أتجول لاشتري بعض الأغراض من الباعة المتجولون أو أصحاب المحلات في أرض الحرب
اقترب من السوق بمسافة كيلو
ما هذه الرائحة التي لم اشتم مثلها في حياتي
لم استنشق أقبح منها من قبل ولا مثلها
اقترب من المكان
اقترب اكثر لأرى منظرا لم احسب أنني ساراه حقيقة في حياتي
جثث بشر مرمية لا تحسب ، مفقود بعض أعضاءها وبعضها متحلل والاعجب أن كلاب الطرق شبعة من لحمها
تتوالى الايام ويتناقص الأمل اسرع منها ، حتى اقترب عيد الأضحى .
بوم بوم بوم بوم مختلطة بالتكبيرات والتهليلات
ما هذا ؟ الا يشعرون ؟ الا يفرحون ؟ الا يحنون ؟
لما لا يتركوا السلاح ويكبروا الله باسمه ؟
ام انهم أشباه بشر ؟
صلينا صلاة العيد تحت دوي المدافع مختلطة بالتكبيرات وانتهى العيد في ساعته الأولى تحت الرصاص والتسبيح .
كل ما نفقد الرغبة في حياتنا نفقد معنى الحياة وننسى شعور الحياة الجميل.
فشعورها هذا شبيه بشعور الحشرة المدهوس نصفها بطرف عجل سياره أو حذاء احد المارين ، فيقاوم نصفها الآخر من أجل الحياة.
تلوثت السماء بدخاخين الانفجارات بدل الغيوم والسحب
وتلونت أرض سوداننا الحبيب بدماء الأبرياء
حتى الناس تغيروا في عقولهم وقلوبهم واصبح كل حديثهم عن النجاة من الموت .
ونسوا أن الحياة لا ولن تكون حياة والخوف يتملك عائشها .
نعم فسلاح الاشرار مهمته قتل القلوب قبل الأنفس
سيطرت الحرب على كل شي .
من لحظة أن ارضنا بامن وكنا نشكو عن مصاعب الحياة بها
الان أصبحت أرض الدانة والرصاصة والموت العشوائي
《بووم بووم بووم ، بووم بووم،بووم بووم》، لحن الطرب الجديد .
بدأت السحب بالتجمع من فوقنا ،وصاحبها صوت الرعد الذي كان يخيفنا من قبل لم يخيفنا اليوم فقلوبنا أصبحت تخاف من الصوت الذي اعتدناه لأيام اقتربت للشهر الثالث من بعد الرابع والعشرون من رمضان
ونزلت اول قطرت من الماء على اجساد الشهداء المرميين على الأرض مثل القمامة المبعثرة لتطهرهم بمياه الله .
يراسلني صديقي اليمني الذي كان يسكن هنا بالسودان ،ويقول في اخر المحادثة كيف حال امنا السودان ؟
اخبرته ان امنا قد تركها نصف أبنائها والنصف الآخر الان يقتل قلبها قبل تربتها .
أصبحت مهجورة ومات بعض أبنائها والبعض الآخر أحياء اموات
يا صديقي اليمني يا من تسكن اعضائي (قلبي وعقلي)
الحال تغير من بعدك أصبحت اراقب أعمالي
واليوم شبيه بالاخر وكأن الحرب باعماقي
وارضي مثيلة أرضك وعدوي يٌحرض أعواني
والنوع يقتل إخوانه من أجل الإنسان الفتان
أخبرني عنك وعن حدثك اهنالك في أرضك تُقتَل
الديكم رصاصة عمياء لا تعرف من كانت تَقتُل
ام أن لديكم ألغام تأبى أن تُدهَس او تُركَل
حدثني عنك وعن حالك اتغير قلبك وانكسر
والدم اصبح ترياقا يشربه الشيطان ليكبر
هل ماتت اعماقك بالحرب وقلبك اصبح لا يَشعُر
والأخوة اصبحوا أعداء والقاتل شخص لا يُجهَل
ايكون المستقبل مجهولا من بعد تلاشي ذاك الأمل
ام أن الأكتاف مريضة لا تشفى إلا بسلاح يُحمَل
سانادي من داخل أعماقي واقول الله ربي وامالي
ساناجيه واطلب منه أن يبعد عني شر أعدائي
ان ينصر اعوانه جمعا يجعلهم في أمن وأماني
ان يصبح تعريف المسلم الله الله مقدر ايامي
وبذكري لك ي يمني الاصل قد جمل ذكر الله أنغامي
صدقني من بعد علاقتنا علمت بان الإنسان إنسان .
ااااااااه ي قلبي على تكاثر المصائب عند الحرب، لم نعلم بأن الشعور في الحرب له وجه مخيف هكذا ، احيانا ننتظر وأحيانا نخدع أنفسنا بقولنا أن الحرب ستنتهي ،والبعض يقول لنا بأن الحرب تشبه أعمالنا .
تهنا بالحديث عنها ، وأننا قد نموت برصاصة عشوائية أو مقصودة .
كسر ( حاجز القتل) يصبح من بعده القتل غريزة داخل( قلب القاتل) بسبب كسر الحاجز ، والغريزة قادتنا إلى معصية الله فما بالك بالذي يحمل السلاح والرصاص ،صدقني فشعوره مثل لاعب لعبة بوبجي لا يستمتع إلا بارتفاع عدد قتلاه .
توالت الايام المصاحبة لعدم الأمل ،واصبحت عاصمتنا الخرطوم مدمرة تماما، واصبحت المدينة الرياضية التي كنا ننتظر افتتاحها قريبا ،تحمل اسم ارض المعسكرات الان ،نعم فالحرب تحقق كل أحلامها من لحظة ضرب الرصاص وتعداد الموتى .
الشي المؤلم أن حامل السلاح الذي نهابه الان قد يكون اخي أو عمي أو صديقي أو إبن حارتنا، فجميعهم منا ونحن هم .
ولو كان شخص مجهول لرفضت القتال أيضا، لأن النوع للنوع وكلنا أبناء آدم ،انت وانا وجميعنا من نوع الإنسان، وما أجمل من أننا نوع !
ارجوك ي مجهول عني ويا من تعرفني بإسم الله ارجوك ي صديقي الآدمي وبذكري لنوعنا تذكرت قصيدتي التي تحمل السلام وتحمل اسم( صديقي الادمي )
صديقي الآدمي اتيتك واحمل أمر هنالك بيت مظلم يُسمى قَبر
دعنا نُغني بصوت الرياح المدلل
ونجعل النسيم اجمل بيت مكرر
صديقي الادمي انسى كل حقد وإعلم أن سوء الكلام التَهور
ولا تسئلني كيف أن لوني سواد
فهذا شيطان يَنشر فِتنة شر
الفرد للفرد والنوع للنوع معا فانتمي الي وانت لي مقدر
وإن كنت مجهول ومَنسي لِغيرك فلا تشعر بحزن وتشعر بِصِغر
ولا تيئاس لظلم الذمان فالظلم يأتي من بعد نوع الإنسان المكار
صديقي الآدمي عانقني بِشِدة لننسى اننا نسفك دماءً لثأر
ودعني اجول البحور جميعا بِشِعر
لتعلم أننا نملك خير وشر
الوفاء والتضحية والحزن والحب صفات نقية قد يحملها كلبآ
لا اعلم إن كنت تسمعني وتجهلني ام تقرأ احرفي الصماء تقتلني
او انك لا تدرك القصد من قولي
فصدقني انا اخترتك اخا ادمي لي
عرقك وعرقي ليسوا ملوكا لاحد وإنما الملك لله الواحد الأحد
ولا تسمع كل( قولهم الخير) بجهرآ فبعض (القول الخير )وراءه شرآ
حروفي تُحَدث مريضا بثار لتشفي كسيخٍ سُخن يُكوىَ بِه جرحآ
ولا سر يحكيه حاكي لسامع بجهرا ولا سر يُحكى بجهر إن كان سرا
صديقي شعوري باني حَديث التغير لنجعل النوع صديقا لنسمو ونعبر
ولا تنظر لخلفك حتى لسطر فكل حقدا دفينا من تلك الاسطر
ماضيَ وماضيك ادميان احَباء الالمَ وَورَثانا طريق الظلام بغير علم
لم يعلما ان ذاك ذمان حرب وهذا الذمان يقدر الانسان بحب
بكلمة بقول بشي بدأ القتال مات اخوك وعمي ومات الرجال
بقتلٌ وثأر وثائر بدا العداء بشيطانٍ فَتان فَتَن الإنسان بإنسان
اتمنى وكم اتمنى ان اكتب لك ي سوداننا ليلة ذفافك وانت بابهى منظر .
اتمنى ان ترتوي أرضك بالمياه و الزهر بدل الدماء وجثث الأبرياء
اتمنى ان تصبح حرا دوما في كل اراءك ومعتقداتك التي نتفاخر بها في كل زمان ومكان
انت أرض الألوان وأرض النوع للنوع ، احلامنا صغيرة بك وبدونك لا احلام لنا .
ثروتك عظيمة تتمثل في ثلاثة لا توجد بكل بقاع الأرض جلبت لنا الغيرة والحسد من الأعداء ، نَعم فَبِعَدم الحمد والشكر تزول النِعَم .
فالحمد لله والشكر له على أن لنا سودان يحمل (أرضا صالحة ومياه صالحة وشعب صالح ) اجتمع الصالحون فاجتمعت الثعالب من خلفهم لكي تمكر ،اعزروني للتوقف فالوصف مؤلم .
الحمد لله كثيرآ على نعمة الحمد، والحمد لله لأن الله سيشعر بِنا حين ينعدم الشعور (بعد الموت ) .
الخلاصة ((عندما يتملكنا الشعور يجب عليه أن يتلبس كل اوجهه لنجد أجوبة التساؤلات المصاحبة للتغيير )) .