"نيران الحب والخيانة"
"البارت الثالث"
وقف ينتظر بترقب، الطبيب الذي ينظر للأشعة بتعمق...
هتف الطبيب بعدما تأكد من شكوكه بهدوء: زي ما قلت لحضرتك السبب نفسي مش عضوي، الحنجرة سليمة جداً، بقترح تعرض إبنك علي دكتور نفسي يشخص الحالة، ياريت تكون جمبه أنت والدته الفترة دي عشان يتحسن بسرعة وصوته يرجع...
شعر بالسعادة والرضا من كلام الطبيب الذي طمؤنه علي صحه أبنه من أين يحضر زينه لتعتني بابنها؟...
هتف معتز برضا: الحمد لله يا دكتور، هعرضه علي دكتور نفسي، شكراً لتعب حضرتك، إبني ممكن يخرج أمتي من المستشفى؟..
هتفت الطبيب بمهنية: علي الساعة تسعه بليل، هعمله شويه فحوصات واكتبله خروج..
هتف معتز بهدوء: تمام يا دكتور عن إذنك..
غادر غرفة الطبيب توجه لغرفة أبنه، وجد أخويه يجلسون بجانبه، محاولة التخفيف عنه شارد الذهن ولا يعطي لهم أي اهتمام...
هتف معتز بهدوء: إيلاس..
وجه إيلاس رأسه نحو والده، ونظراته توحي بتسأل..
أقترب معتز وجلس علي طرف الفراش بجانبه، لأمس يديه وهتف بحنان: أنت كويس، حاسس إنك مرتاح..
سقطعت دموع إيلاس حرك رأسه برفض، أغمض معتز عينيه بحزن...
هتف معتز بتسأل: إيلاس مين إلي حبسك في البدروم...
إشار إيلاس للخاتم المحيط بأصبع أبيه، نظر إليه معتز بأستغراب وقال: قصدك أي وانتا بتشاور لدبلتي...
هتف إلياس بكره: بابا إيلاس قصده، مرات حضرتك إلي حبست إيلاس في الأوضة..
هتف معتز بعدم تصديق: رزان، تب ليه تعمل كدا، أنتوا بتكدبوا..
هتف إياس بدفاع: بابا، مرات حضرتك، سالناها إيلاس فين قالت خرج مع عم فريد، ولما سالنا عمو فريد قال مخرجش من البيت أصلا، يبقي مين كداب، بابا أنت ليه مش بتصدقنا وبتتهمنا أننا كدابين، الست دي بتعاملنا وحش وبتكرهنا وديما تزعقلنا وتشتم ماما وفي الآخر تصدقها وأحنا لا....
شعر معتز بالحيرة أيصدق فلذات كبدة أم يصدق زوجته...
خرج من الغرفة يهرب من المواجهة وما يحدث، الأوضاع تنقلب رأسا علي عقب....
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
نظر للممرضة التي تجهز إيلاس استعداداً للمغادرة، حمل الحقيبة وتمسك بيد الصغير، تحرك مغادراً الغرفة، وضع الحقيبة في السيارة استقل معتز مقعد السائق، وإيلاس في المقعد الخلفي، قاد سياراته بشرود، إيلاس ينظر من النافذة يتامل الطريق وما يحدث علي الطريق...
إشار لوالده بالتوقف، أوقف معتز السيارة نظر لأبنه بتسأل وقال: في حاجه يا حبيبي..
إشار إيلاس لمحل البقالة يريد ماء ليشرب...
تحرك معتز للخارج، توجه لمحل البقالة أحضر زجاجة ماء، نظر إيلاس لوالده الذي يحاسب البائع، غادر السيارة أسرع بالركض يعبر الطريق، مهاجراً دون رجعه، عاد معتز للسيارة فتح الباب الخلفي ليكتشف عدم وجود إيلاس، نظر حوله لا يوجد أحد، سأل أحد المارة فقال: لو سمحت شفت أبني كان في العربية..
هتف الشخص بتذكر: أيوا، شفته خارج من العربية وطلع يجري الناحية دي...
إدار معتز السيارة وتوجه نحو الطريق الذي عبره أبنه يبحث عنه، أبنه نفذ قراره بالهرب منه...
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
وقفت في ممر المستشفى تتحرك ذهاباً واياباً، تشعر بالقلق يغزو خلاياها، شهاب بالداخل مع الطبيب يفحصه، هاتفها في وقت متأخّر ليخبرها بمرضه وأنه تقيء دماً، أسرعت بارتداء ملابسها وقاده السيارة متوجها لشقته وجدته جالسا علي الأرض وبجانبه دماءً، في حاله أقرب لفقدان الوعي، إسندته بصعوبة تحركت نحو سياراتها وقادتها لأسرع مستشفي، انتقل لقسم الطوارئ نظراً لصعوبة الحالة لم يخبرها أحد عن حالته والقلق يغزو حصون أمانها....
خرج الطبيب من الغرفة اقتربت منه وهتفت بقلق: أخبرني عن حال شهاب، هل هو بخير؟..
هتف الطبيب بعجز: الحالة خطرة جداً، المريض يعاني من فشل في الكبد، وحالته متأخّرة كثيراً، سيتم نقله للعناية المركزة حتي تستقر حالته...
غادر الطبيب تاركاً، زينه تستوعب الصدمة التي حلت عليها.....
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
وقفت بالقرب من الفراش تنتظر أفاقته ، تاملت ملامح وجهه ببسمة، تتسأل ما الصدفة الغريبة التي جعلته يقع في طريقها ويكون في حياتها، فتح عينية ببطء، تألمت عيناه من الضوء، اعتاد على الرؤية هتف بفم جاف: ميه..
تناولت زجاجه الماء من علي الكوميدنو، اعدلته وقربته من فمه وسقته حتي ارتوي..
وضعت الزجاجة مكانها وهتفت ببسمة لرؤيته: حمد الله على السلامة..
نظر للمكان حوله وهتف باندهاش: الله يسلمك، أحنا بنعمل أي في المستشفي..
أبتسمت وهتفت بمرح: لا متأخدش في بالك واحد اتصل بيا في نص الليل وقلي تعبان جريت عليه وجبته المستشفى..
تذكر الحالة التي أصابته، هتف بتسأل: أي إلي حصل..
هتفت بهدوء: جبتك المستشفى الدكتور قام بالواجب، الحمد لله بقيت كويس..
أكمل طرح الاسئله فقال: بقالنا كتير هنا..
هتفت بهدوء: بقالنا يومين هنا..
هتف بتفأجا: يومين..
هتفت بتوبيخ: شوف بقا، الدكتور أمر أنك متشربش كحوليات لأن إلي حصلك من شرب الكحل...
هتف بالامبالاة: مش مهم، هخرج أمتا..
شعرت بالضيق من كلامه واهماله لصحته فقالت: الدكتور لسه مقلش هتخرج أمتا، وبعدين أي اللامبالاة إلي أنت فيها أنت مش حاسس إنك تعبان..
أدرك موقفها فقال: عادي يا زينه، هخرج وأكون زي الفل..
تتمني أخباره بحالته ولكنها لا تريد أن تسوء نفسيته،
فهتفت بهدوء: هبلغ الدكتور إنك فقت..
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
فتح عينية ببطء، نظرت إليه يفتح عينيه وكأنه كائن فضائي، نظر حوله اندهش من وجوده في الغرفة ومستلقي على الفراش، تقابلت أعينهم،لم تنطق فرح أي كلمة شعرت بالتوتر في وجوده، انتظرت إن يبادر بالكلام و لم يتكلم...
استقام جالسا على الفراش، نظر للأنبوبة الوريدية الموصلة بيدية والمحلول، حاول أزالته، لتمسك يديه وتهتف باندفاع: متشلهاش..
نظر ليدها الممسكة بيديه، شعرت باندفاعها في الكلام هتفت بصوت خجل خافض: الدكتور هو إلي ركبوا، عشان تبقي كويس..
استغربت من صمته، هتفت ببسمة طفولية: أنت مبتردش عليا ليه، يمكن عشان متعرفنيش صح..
مدت يدها وصافحته وقالت: أنا فرح خمس سنين وأنت..
نظر ليدها المصافحة ليده ولم يتكلم، سحبت يدها وهتفت بانزعاج: أنت مبتردش عليا ليه..
إشار إلي فمه علامه أنه لا يتحدث، حاولت فهم إشارته بصعوبة بالغة، استوعبت معني إشارته..
شعرت بالحزن لأجله وقالت: أنت مبتكلمش..
حرك رأسه بموافقة، حاولت التخفيف فقالت: معلش، بتعرف تكتب..
حرك رأسه بنعم، تحركت نحو المكتب الموجود في الغرفة احضرت مفكرة صغيرة وقلم جلست بالقرب منه...
أعطته المفكرة والقلم تناولها من يدها، هتفت بتسأل: اسمك أي..
أمسك القلم وبدأ بخط الحبر علي الورقة، إعطاءها المفكرة قرات اسمه ببطء نظراً لأنها مازالت تتعلم القراءة فقالت: أسمك إيلاس..
حرك رأسه، هتفت ببمسة: اسمك حلو قوي، فين أهلك...
تذكر أهله شعر بالحزن لفقدانهم، اشتاق لأخويه وأبيه لا يريد العودة، ادمعت عينيه، نظرت لتغير ملامح وجه إلي الحزن، تداركت الموقف هتفت باعتذار: آسفه لو سألتك، هنده ماما وبابا...
تحركت تنادي والديها، وجدتهم متجمعين في الصالة يشاهدون التلفاز ، نادت عليهم..
نظرت إليها والدتها بتسأل وقالت: في أي يا فرح..
هتفت بهدوء: إيلاس صحي تعالوا شفوه..
هتفت والدها باندهاش: إيلاس مين..
هتفت بسعادة: الولد إلي جبناه يا بابا النهارده..
توجهوا نحو الغرفة، نظروا إليه باندهاش، تاملهم إيلاس بهدوء، هتف صابر بتسأل: أنت مين يا إبني..
لم يستطيع الرد، هتفت فرح بحزن: بابا إيلاس مبيتكلمش.
نظر إليها أبيها بتسأل وقال: مبيتكلمش آمال عرفتي إزاي..
هتفت بهدوء وأصرار: كتبلي علي الورقة، بابا إيلاس هيفضل معانا ومش هيمشي..
شعر صابر بالٔاستغراب من حديثها وأصرارها، يبدو أن أبنته تعلقت بهذا الطفل ولا أحد يعلم ما القادم.....
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
حملت صينية الطعام متوجها لغرفته، تشعر بالحزن علي شهاب عندما علم بخبر مرضة، قررت ان يعود معها لمنزلها، تقوم برعايته وتلبيه كل احتياجاته، نفسيه ليست بخير يرفض الخروج من الغرفة ولا يأكل إلي القليل، ياخذ الدواء عندما تكون حالته خطرة، لا تعلم ماذا تفعل معه كي تساعده؟، طرقت الباب بهدوء، فتحت الباب وتوجهت للداخل،
أبتسمت وقالت: العشا..
نظر إليها بحزن وقال: مليش نفس يا زينه..
وضعت الصينية علي الكوميدنو وجلست علي حافه الفراش هتفت بهدوء: شهاب، أرجوك بلاش إلي بتعمله، أنت أول ما خرجت من المستشفى وأنت علي الحاله دي، لازم تقوم مرضك دي مش النهاية...
مسح وجهه بيديه وهتف بخذلان: زينه، أرجوكي أنتي سيبيني لوحدي، خلاص أنا انتهيت أيام هقضيها وهموت...
زفرت بضيق من كلامه وقالت: حرام عليك إلي بتعمله في نفسك، مش دي النهاية، أنت هتعمل العملية وهتخف، أنا جمبك ومش هسيبك حاول تقاوم علي قد ما تقدر، شهاب أرجوك مصدقت ان لاقيت حد جمبي ويقف معايا...
ادمعت عينيها، نظر إليها باستعطاف وقال: زينه متعيطيش أرجوكي، أنا اسف والله، مش مصدق إلي حصلي حتي الآن..
مسحت دموعها وهتفت ببسمة: خلاص تأكل وتاخد علاجك عشان تخف بسرعه...
ابتسم وقال: حاضر..
ناولته الصينية وضعتها علي قدميه، بدأ تناول الطعام بهدوء تنظر إليه ببسمة ورضا...
انهي طعامه اخذت الصينية وضعتها علي الكوميدنو ناولته الدواء، تجرعه، ناولته كوب الماء، ضحك علي فعلتها، شرب ووضع الكوب جانباً.....
جلست بالقرب منه ضامه ساقيها وقدميها بطريقة كوميديه، نظر إليها بشك وقال: فى حاجه يا زينه...
حركت رأسها برفض وقالت: أيوا..
ضحك وقال: أمال بتهزي رأسك بلا وبتقولي أه..
هتفت بحركة مرحه: معلش، حول بعيد عنك...
ضحك بقوة وقال: عاوزة تقولي أي...
تحولت ملامحها للجدية وهتفت بهدوء: شهاب إحنا لازم نتجوز..
لم يستوعب حديثها قال بعد فهم: نعم، نتجوز، إحنا..
زفرت وقالت: شهاب الحل لينا إحنا الإثنين أننا نتجوز وصدقني دا الصح لينا..
هتف بعدم استعياب: زينه مش فاهم حاجه وضحيلي..
هتفت بشرح: شهاب أنت تعبان ومحتاج حد جمبك ويكون حواليك ديما، وجودك في البيت معايا ميصحش، رغم أننا في دولة أوروبية ، لكن مينفعش، أنت محتاج حد جمبك وأنا هكون الحد دا، وبالنسبالي عاوزة ارجع مصر عشان آخد والدي من معتز و مش عاوزة يعرف ان إيلين بنته، أرجوك يا شهاب توافق، صدقني القرار في مصلحتنا أحنا الإثنين...
اندهش من كلامها وجديتها في الحديث هتف بتسأل: متفهم موقفك لكن طبيعية جوازنا هتكون أزاي..
أبتسمت وهتفت باطمئنان: زي ما إحنا يا شهاب مجرد صحاب وبس..
شعر ببعض الراحة في كلامها وقال: مقدر مساعدتك يا زينه مقدرتش اتجوز وتدخل حياتي واحدة غير اريال....
أبتسمت إبتسامة باهته وقالت: ولا أنا عاوزة ادخل حد في حياتي، القرار لمصلحتنا، هسيبك تفكر وبكرا الصبح رد عليا، تصبح على خير...
تحركت للخارج، تركته جالس على الفراش يفكر في كلامها، فجاءته بموضوع الزواج، لم يفكر قط بالزواج في تلك الحاله بحاجه لزوجه تقوم على رعايته وجوده في بيت زينه لم يستمر لفترة طويلة، لذلك يجب أن ياخذ قرار غدا....
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
تسطحت على الفراش بجانبها ابنتها تضمها داخل احضانها تداعب شعرها، سابحه في عقلها تفكر في القرار الذي عرضته على شهاب هل سيوافق أم سيرفض؟، ترددت كثيراً قبل أخذ هذا القرار ذلك هو الصح، تريد أن تعود إلي أولادها وتضمهم إليها ثانيه، لا تريد أن يعرف معتز بوجود إيلين حتي لا ياخذها منها، ويحرمها من أولادها.....
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
نسمة تعد العشاء في المطبخ، صابر يشاهد التلفاز وبجانبه فرح وإيلاس يلعبون بالقرب منهم، يلعبون معا بتناغم وحب، ايلاس رغم أيامة القليلة التي قضاها معهم و اعتادوا علي وجوده وهدوءة، لا يسبب المتاعب ولا يرهقهم، وضعت نسمه الأطباق علي الطاولة، ونادت عليهم، انضموا لطاولة العشاء، ناولت فرح الملعقة لإيلاس وابتسامتها الطفولية الساحرة،ابتسم إيلاس وتناول طعامه بهدوء..
أبتسمت نسمة وقالت: كل كويس يا إيلاس..
هز رأسه بنعم، تذكر والدته فابتسم إبتسامة مشتاق، واكمل طعامه.....
انهوا طعامهم، حملت نسمة الأطباق إلي المطبخ، حمل إيلاس الأطباق معها قلدته فرح في فعلته، شعر صابر بأن أيلاس عوضا عن حرمانه من الٔانجاب مجددا لذلك قرر تربيته وتبنيه علي أنه ابنه.....
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
اندهشت من الباب الذي يطرق في الوقت المتأخر ارتدت ملابسها سريعا، نظرت للراقد علي الفراش، ينام في ثبات عميق، لا يشعر بشئ، تحركت نحو الباب وفتحته، انصدمت من وجود معتز في ذلك الوقت، بعد طردها من المنزل..
هتفت بصدمة: معتز..
هتف معتز بعصبية وغضب: أيوا معتز يا رزان، معتز إلي طلعتي بتستغفليه وبتضحكي عليه وهو ولا هنا..
هتفت بخوف وتوتر تنقل بصرها نحو الغرفة: معتز معملتش حاجه أنا..
ضحك باستهزاء وقال: هتبرري أي ولا أي، ولادي إلي بتعامليهم أسوأ معامله، واخرهم إبني إلي فقد النطق، ومش عارف راح فين، إنتي أي معندكيش قلب..
امسك يدها بقوة لتصرخ هتفت بتسول: معتز مكنتش أقصد..
رماها علي الأرض بقوة وقال بعصبية وغضب اعمي: مكنتيش تقصدي، معاكي حق أنا إلي استاهل إني اتجوزت واحدة زيك معرفتش تحافظ علي بيتي وعيالي، وطلقت زينه إلي ضفرها بعشرة من عينتك، احب اقلك إنتي طالق طالق طالق يا رزان...
القي جملته الأخيرة بسخرية، تحرك مغادرا، زفرت براحه من خروجه وعدم كشفه لخيانتها....
شعر بقليل من الراحه نتيجه فعلته، ذلك القرار الصحيح الذي اتخذه، يجب أن يبذل قصار جهده في إصلاح حياته واعادتها كما كانت....
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
"مع تحيات/اوركيدا 🍁"