شمعة فرح

شارك على مواقع التواصل

أنا حسون أكل التفاح اركض في الحقل الواسع كالغزال اتسلق هذه الشجرة وتلك أجمع الثمار.
أنا حسون الفتى التعيس اتعرض لضرب أن لم تحتوي سلتي على 20كيلوا من التفاح.
اعمل من الصباح حتي المساء أنا والكثير من الصغار باعنا اهلنا من أجل البقاء نحمل اثقل من أوزاننا الهزيلة لم نتذوق التفاح إلي في الأحلام وياويلنا أن تم أمساك بنا سوف نصلب كالفزاعة طول النهار .
نعمل بدون كلل وتعب و كأن لدينا خيار اخر .
نحن كالسجناء في محبس طالقا مجرد ألات لحصد الفلوس للأسيادنا .
نحن الاطفال المستعبدين لا نملك حق الحلم حتي .
وجودنا في هذه الحياة مرهون بكم جنينا من التفاح .
وعندما لا تتوفر الكمية المطلوبة نتعرض لضرب وتجويع او القتل حتى.
ومن فينا مجتهد وصاحب أكبر السلة ينقل لعمل في مزارع الدجاج او المصانع الأخرى وهنا تستمر المعاناة واستغلال الفقر والحاجة بعض الاطفال وتوريضهم في الاعمال المشبوهة.
كل المساء أتمنئ أن تنتهي هذه الماسات ونعود كلنا لذوينا سالمين.
نذهب إلي المدرسة كأقرارنا ونحلم بالمستقبل الباهر السعيد .
ولكن أشعت الضباب لا تترك النور يشرق مكتملا .
وعبيد المال لن يتركونا وشأننا إن هربنا سوف يلاحقونا ويبيعونا كقطع غيار بشرية.
في يوم صحونا على الجثة عمر معلقة في شجرة .
قالوا أنتحر ولكنا ندرك ما يحدث عندما ينام الجميع يتم اختيار الاطفال لك يتم إغتصابهم وقتلهم من ظرف المسؤولين .
بعض الاطفال هربوا خوفا من أن يتم إذائهم وبعض استسلم بإرادته لك لا يقتل بعد استخدامه.
وفي نهاية روآ حسونة الحقل الذي أحبه بدمه العطر، تغني الأشجار بأغنيته المفضلة الأشجار مزهرية بسبب دم صغار واثمارها كموت .
انتهت حكاية حسونة ولن تكون الأخيرة .
كل يوم يخطف طفل من حضن اهله دافئ ويكون عبدا من أجل الثراء وحوش بأجساد بشرية .
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

فصول العمل

حسونة إسمي
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.