منذ صغري، كانت تتشكل في خيالي صورة تجعلني أعتقد أن الروح تحمل لونًا أزرق، كنت أتمنى أن تكون روحي رحبة مثل الفضاء الواسع، باردة مثل مياه البحر العميقة، وهادئة كالأوقات التي تسبق شروق الفجر. قبل أن أغط في النوم، أخلع القناع الذي يغطي وجهي، وفي عالم الأحلام، لا ألتقي بأحد سوى بوجه ذئبة، سأخوض في غمار النوم، تاركًا إنساني.يتردد في ذهني سؤال يتكرر في كل لحظة من لحظات اليوم، دون أن أستطيع الوصول إلى إجابة شاملة أو واضحة له. أشعر كأن هناك عوالم لا حصر لها تعيش في أعماق نفسي، وفي زخم هذه المشاعر، أجدني أبتعد إلى أماكن بعيدة داخل زوايا الفكر العميقة، حيث تتعقد الأفكار وتتشابك التساؤلات.في هذه اللحظات، يواجه قلبي صراعات متعددة نتيجة لتجارب الحياة المختلفة التي أعيشها، مما يزيد من تعقيد مشاعري وأفكاري. تتداخل هذه النبضات والتجارب لتخلق لي حالة من الارتباك والتساؤل. من أكون، إذًا؟اكتشفت الإجابة في هذه اللحظة التي عشتها خلال تجربة روحانية عميقة. خلال هذه التجربة، تم إخباري بنوع الروح التي أحتفظ بها في أعماقي. والآن، بدأت أعي من هي روحي الحقيقية. فهمت أن روحي تندرج تحت فئة الأرواح الزرقاء.