---
الحلقه الثالثه
وقف لويد مذهولًا وسط العالم السحري، عينه تتأمل كل شيء.
قال بارتباك:
"يعني… أعمل إيه دلوقتي؟ ده عالم سحري… وأنا مجرد شاب عادي! ماعنديش أي سحر…"
رد الهاتف بصوت واثق:
"البشر عندهم سحر بالفعل، لكن أغلبهم ما يعرفوش يستخدموه. السحر محتاج حافز، وكمان فيه قيود تمنع ظهوره بسهولة."
اقترب الهاتف أكثر وأضاف:
"لكن أنت مختلف. عندك فرصة إنك تدخل العالم السحري وترجع لعالمك في أي وقت. بس تذكر… ما ينفعش تقول لحد أي حاجة. دلوقتي… سلام."
وانطفأ الضوء حول الهاتف فجأة، ليترك لويد وحده.
---
التنين الناري
بدأ لويد يبتسم بخفة:
"يعني أنا… فعلاً ممكن أكون ساحر؟!"
لكن فرحته لم تدم طويلًا، إذ سمع صوت هادر من السماء.
رفع رأسه، فرأى تنينًا ناريًا ضخمًا يحلّق فوقه، أجنحته كالجبل، ونيرانه تلوّن السماء.
صرخ لويد بخوف:
"ده… ده… تـتـتـتـتنين!!!"
وانطلق يجري بأقصى سرعته، حتى قفز بسرعة نحو الباب الذي ما زال مفتوحًا خلفه.
وبلمح البصر… وجد نفسه في غرفته، كما لو لم يحدث شيء.
جلس يلهث وهو يضحك بخوف:
"شـ… شكلي كده لازم أرجع تاني للعالم السحري… لازم أعرف إيه هي قوتي."
بعدها تمدد على سريره، وأغمض عينيه حتى غلبه النوم.
---
في المدرسة
مع بداية اليوم التالي، ذهب لويد إلى المدرسة كالمعتاد.
استقبله أصدقاؤه بحماس:
"ها يا لويد، إيه رأيك في اللعبة؟"
ابتسم لويد بارتباك:
"آآه… صعبة فعلًا."
وفي داخله قال:
"مش هينفع أقول الحقيقة… مستحيل يصدقوني."
ضحك صديقه:
"كنت عارف إنها صعبة… يلا بسرعة، الحصة هتبدأ."
جلس لويد في مكانه، لكن عقله كان مشغولًا.
وبينما ينظر من النافذة، لمح رجلاً غريبًا يقف بالخارج، يشير إليه مباشرة.
وفجأة، انطلقت شعلة نار من يد الرجل… قبل أن يختفي في الهواء!
قفز لويد من مكانه وهو يصرخ:
"آآآه!!!"
التفت الأستاذ إليه غاضبًا:
"إيه الصوت ده يا لويد؟! ليه بتصرخ؟!"
جلس لويد مرتبكًا، يتصبب عرقًا، يحاول أن يسيطر على نفسه…
لكنه كان متأكدًا: العالم السحري… بدأ يلاحقه حتى في عالمه العادي.