" لقد جن جنون ابني ديكلاسيس يا حكيم القرية ...
انه غير واعي بما يحدث حوله ... انه منفصل عن الواقع"
قال والد ديكلاسيس ومختارية القرية بقلق
...
احتسى حكيم القرية روين شايه الاخضر على تريث
وتفكر بكلمات صديقه مختارية القرية ثم قال بهدوء يناقض صاحبه
...
"يا انديفاد اجبني هل المجنون غير عاقل .. ام انه فقط انسان يعيش في عالمه الخاص"
...
"انك تتعبني بحكمتك يا روين ... انا اخسر ابني الوحيد من بين يدي مع كل يوم يمر "
انزل اينديفاد راسه ثم تنهد واكمل قائلا وكانه يحدث نفسه
"لا اجده يزداد الا تقوقعا على نفسه لا يزداد الا انغلاقا"
متقوقع على نفسه انه وصف دقيق جدا من والد ديكلاسيس للحاله العصيبة التي يمر بها ابنه الوحيد وكأن الواقع الشاسع الكبير هو البحر وكله محجوب عنه فهو محبوس بداخل قوقعه بيضاء حلزونية بحجم الكف منعزله ومنطويه تماما عن ما يحدث حولها.