Youssef12

شارك على مواقع التواصل

مقدمة:

إني أسيرٌ،سجينُ نفسي وأفكاري،مقيدٌ بهذه الحبال التي لا تفتأ تصيبني بالأرق،مـتأكد بأني عليَّ الإنفجار اليوم،كي لا أطيح بأحدٍ غذاً،أي انفجار هذاالذي ستحدثُه مجرد شرارةٍ من فكريِ المشتعل،اليوم سأخبركَ بكل ما كنتُ اتستر عنه ليس خوفاً ولا رهبانا ،بل تحفظاً وتعقلا فحينما تعيشُ وسط الضباع عليك أن تأكل من طعامهم حتى وإن كنتَ سنجاباً،وإنْ كنتَ من الخراف فَكُـلْ ما يحلو لكَ،مثعب أن يعيش إنسان أسير نفسه،متكتماً على قنبلة حينما ستنفجر لن ينفع معها النذمْ،زَلتُ لسانِ،لاعبُ خفة مجنونْ،لستُ راضيا على هذا الجنون حتى وإن كان معقولا فلستُ أريدهُ،فكفانا من الصمتِ الرهيبْ،إنهم يرونكم كمكب نفايـاتهم النفسية،يأتي منْ أتى ليفرغ تذمرهُ وضجرهُ ونفسيته المحطمة بركامها العفن في نفسيتك البيضاء المثلجة،هذا الكتاب لكَ ولي،لا يقتصر عليك كقارئ بل كإنساُن قبل أن تكون قارئًا،فإنتفع من تجاربِ الكل ولا تأخد بأحدها فأنتَ لستَ هو...سأدع هذا الكتابِ يريكَ ما لمْ أقله هنـا،فهو المرآة التي تظْـهرُني كمـا أنـا بعيداً عن كل كلامْ.....ولكمْ أنْ تحكموا ولي أنٍ أتقبَّلَ ،قراءة ممتعة احبائي....

إلـــيك
لا يهمني منْ تكونْ،ولا أين ستكونْ،طبْعـا نحن أعداء الأمر لا يحتمل التأكيد،فأنتَ تبحثُ عن موطن ضعف في شخصيتي الكتابية وأنـا أدافع عن كل الثغرات في نصي،كلانـا يعلم ما ستؤول إليه المعركة،لكي أضع الورقة الخاسرة في ملعبك،ينبغي أن نعلم أي ارضٍ ستحمل هذا الشرف العظيم،شرف مواجهتنا ...
هذا الكتاب لمْ يأتي بعد تخطيط ولكنه جاء فجأة ذون إذنٍ مني،رأيتُ في المنامِ ساكبةً تفوح جمالاً،فأثقلتني بكحولها،فلم يُثرنـي غير ما حصلَ،تفكيرٌ ثملْ،فكرتُ في أنني أسيرٌ لمشروبي الرخيصْ،أسير الحانة،أسيرٌ لؤلائك الحمقى الذين يتشاركون معي النبيذْ،والمهم أسير تلك الساكبة اللعينة،لستُ أريدك أنْ تخاف ،فنحن جميعاً أسرى هذا المستنقع،أسرى الحياة،أسرى أنفسنا،أسرى غير مدركين لهذا القيد الملعونْ،نحن مأسورون بعاطفتنا وإنكساراتنا،بقوتنا وضعفنا،مأسورون بإنسانيتنا وغرابتنا،كل ما تراهُ مباحاً أراه كقيد يلبسُ تيابَ الحرية...اعتبره كتابا لتنمية البشرية،أنـا نفسي أجهل أين أضع قدمي...
"تذكر شيئاً لا يهم أن تعيشَ مع فكرة ولكن المهم أن يكون لديك مبدأ يجعل حياتك ذات معنى ".
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.