Sottoo3

شارك على مواقع التواصل

إيكـــــــو(تمهيد)
إيكو
شيماء حسن

سطوع لخدمات النشر

جميع الحقوق محفوظة ويحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من الكتاب بأية وسيلة من وسائل تخزين المعلومات إلا بأذن كتابي صريح من الناشر




الإهداء
كوب شاي مضافٌ إليه بعض الحليب وشطيرة جبنٍ وشرائح الخيار في صبيحة عيد مولدي الرابع والثلاثين..
تربيت بكفٍ رقيقٍ على كتفي وهمسةٍ بصوتٍ غير مسموع للباقين أن "اصمتوا لكي تنام أمكم لعل ألمها يسكن."
عامان من الحزن والعزلة والانفصال عن الواقع، كانتا اليد التي أطعمتني حين اشتد جوعي، والحضن الذي احتوى ضعفي..
ملك يا ابنة قلبي وأول من وهبني الأمومة..
مودة يا شبيهتي في كل شيء حتى في كوني أمك.
ويوسف صغيري المشاغب قطعة السكر





زوجي الحبيب منذ التقينا وأَنا أسأل نَفسي :
أي عمل صـالح !
ذاكَ الَّذي كانَ ثَوابهُ أنْت؟!
الرافعيّ




ولقد يكون في الدُّنيا ما يُغني الواحد من النَّاس عن أهل الأرض كافّة .. ولكنَّ الدُّنيا بما وسعت لا يمكن أبدًا أن تغني محبًّا عن الواحد الذي يحبُّه ! هذا الواحد له حسَاب عجيب غير حسَاب العقل، فإن الواحد في الحسَاب العقلي أوَّل العدد، أما في الحسَاب القلبي فهو أوَّل العدد وآخره .. ليس بعده آخِر إذ ليس معه آخَر.
الرافعي




جالسًا على مقعده، موليًا ظهره إلى باب الشقة المفتوح، سمع وقع خطوات مترددة في الدخول..
بجواره كوبٌ من البيرة ممتلئ حتى منتصفه، وملعقةٌ صغيرة التقطها بيده، وبدأ يطرق بها طرقاتٍ بطيئة على حافة الكوب وهو يدندن بكلامٍ غير مفهوم، بعدت الخطوات المترددة وركض صاحبها بعيدًا، كان مراقبًا لكل شيء..
اقتربت، كانت فرصةً وسنحت بدون تخطيطٍ مسبق، دلفت بهدوء وأغلقت الباب بقدمي، ارتديت قفازاتٍ مطاطية ورائحة يعرفها جيدًا ملأت بها أنفه وأجبرته على استنشاقها،
ففقد جزءًا من وعيه، وبقي جزءٌ جعله يستطيع سماع همساتي وأنا أخبره:
-ماذا ستفعل الآن وأنت كالهر بين يدي؟
ثم انحنيت ملصقًا أذني بفمه وسألته:
-ماذا؟ هل أجبت على سؤالي؟
استغليت خدره وبحثت في هاتفه، وحين فشلت في الوصول لما أردته أخذت الهاتف والحاسوب المحمول.
قمت بجولةٍ سريعةٍ في الشقة للبحث عن أي شيء يخصني أو يدل علي، وحينما عدت إليه مرةً أخرى وجدته ما زال متأثرًا بالمخدر الذي أرغمته على استنشاقه، فطالعته بسخريةٍ:
-أين ذهب جبروتك وتهديدك
مددت يدي وأخذت كوب البيرة من فوق الطاولة المجاورة له، وجعلته يتجرعه دفعةً واحدةً، ثم استدرت من خلفه وأخرجت حقنةً فارغةً غرزتها في شريان عنقه بدون أدنى مقاومة ودفعت هواءها بداخله حتى زفر آخر أنفاسه بين يدي.
خرجت مسرعًا ثم عدت مرةً أخرى وبيدي سكينها ذبحته وطعنته عدة طعناتٍ وصنعت بعض التشويه في وجهه وفخذه للتضليل، ثم ألقيت السكين بجواره.
خرجت بعدها وتركت باب الشقة مواربًا من خلفي، وبعد وصولي لشقتي قمت بتدمير بيانات الهاتف والحاسوب، وأعدت ضبط المصنع للجهازين وحملت برنامج إعادة الملفات لاسترجاع كل شيء ثم أعدت حذفه مرةً أخرى.
كررت تلك العملية مرتين للتأكد من تدمير كل الملفات والتخلص منها، وبعدما تأكدت أن كل شيءٍ صار نظيفًا قمت بإحراقهما، وعزمت على التزام الصمت حتى أرى إلى أي مدى ستصل الأمور

1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.