tafrabooks

شارك على مواقع التواصل

"الأم التي تهز السرير بيمينها، تهز العالم بيسارها".

نابليون بونابرت

لطالما كنت الفتاة الأكثر مزاجية من بين جميع أصدقائي، الأكثر حدة، الأكثر شغفًا، لطالما كنت الفتاة الأكثر تطلعًا وتحديًا لأي شيء، ولكنني كنت الأقل تصنعًا وظهورًا...
عازمة - دومًا - على الرحيل والهرب من الوحدة وكل ما يجلب التعاسة إليَّ كما علمتني والدتي...!!
قبل أن نغير مكان مسكننا كان هنالك جيران لنا لديهم فتاة صغيرة لا أتذكر اسمها ربما ندا...
كنا بنفس العمر تقريبًا - سبع سنوات- نلعب معًا، نأكل معًا، كالعملة التي بوجهين أصبحنا متلازمتين...!!
كانت والدتي مُبتهجة بصداقتنا أنا وندا، صارت تحفزني بذكرها بل في بعض الأحيان تستفزني بها عندما ألعب بمفاتيح الكهرباء في الغرف أو في المطبخ بالغاز قائلة:
- هذا يكفي يا سارة، إن ندا لا تفعل مثل تلك الأمور المشاغبة والخطرة...
كان ذلك في البداية مُمتعًا بعض الشيء بل مُضحكًا أيضًا، ولكن الأمور أصبحت أكثر تعقيدًا عندما زادت على حدها وبالأخص عندما بدأت علاقتي بندا تتدهور قليلًا، ويرجح السبب إلى أننا كأطفال لا نعرف قيمة الصداقة...
وفي يومٍ من الأيام كنا نلعب بالعصا، كعادتنا لا نأبه لشيء -حتى أنفسنا - غير مُدركين قيمة خطورة ما نفعله، بدأت ندا بضربي عن غير قصد ما آلمني ذلك بشدة فأمسكت العصا وبدأت بضربها بكل قوتي إلى أن وصل صوت بكائها لكلٍّ من والدتينا، أمسكتني أمي وضربتني حتى صرخت من الألم واغرورقت عيناي من البكاء كعقابٍ على ما حدث، ومن ثم اتجهت للشقة المجاورة لنا - شقة ندا - للاعتذار عما بدر مني...
من شدة غيظي قررت معاقبتها هي الأخرى باستفزازها...
قمت بتخريب كل ما هو مرتب في الردهة والغرف...!!
أضأت جميع المصابيح، فتحت أنبوب الغاز الذي بالمطبخ، ضغطت على مفاتيح الكهرباء، أطفأت التلفاز، وفتحت باب الثلاجة...!!
بينما كنت أبحث عن شيء جديد لأكمل استفزازي كانت أمي قد أتت، قامت بضربي مرةً أخرى على كلتا وجنتيَّ، وذهبت لتطفئ الأنوار بالغرف...
فكرت في تلك اللحظة أنها ستقوم بضربي بعدما تنظف كل تلك الفوضى، وربما تعاقبني بعدم الخروج لمدة أسبوع...
فقررت الذهاب بدوري إلى المطبخ لأتابع انتقامي لأنني في كل الحالات سأُعاقب...!!
رأيتُ عود كبريت كنتُ قد ألقيتهُ سلفًا أثناء تخريبي فأمسكته...!!
في تلك الأثناء خرجت من الغرفة وهي تتوعد بضربٍ وعقابٍ شديدين ولكن ملامح وجهِها قد اختلفت فجأة حينما أخذت نفسًا عميقًا وهي تبحث عني، لقد اشتمت رائحة الغاز...!!
رأيتها وهي ترتعب ما زاد ذلك حماسي، لقد كانت أمام باب الغرفةِ بينما كنت أنا في المطبخ ممسكةً بعود الكبريت...
صرخت وهي تنظر إليَّ بخوف:
- سارة، ابتعدي عن المطبخ...!!
نظرتُ إليها بابتسامة نرجسية وقلت:
- لا...
ثم أشعلت عود الكبريت...!!
في تلك اللحظة رأيتها تركض نحوي والدموع تملأ عينيها، لقد ظننت أنها آتية لضربي لذلك أغمضت عينيَّ واستسلمت لعقابها، ولكن بعد بضع ثوانٍ شعرت بها تحضنني ما جعلني ذلك أطمئن قليلًا، فتحت عينيَّ لأجدها تنظر إليَّ والنيران تأكل في شعر رأسها...!!
شعرت بالخوف كأن النيران تنهش في روحي، لقد كانت تحتضنني والنيران تأكل في ظهرها بالكامل، لقد كانت تقول:
- لا تخافي يا حبيبتي، ستكونين بخير، لا تخافي.
ملامح وجهها في تلك اللحظة لا يمكنها مفارقة عقلي، لقد كانت تبتسم بمرارة مُظهرةً صف أسنانها الأبيض كأنها تود طمأنتي ولكن حاجبيها كانا يصرخان، دموع عينيها تود أن تخرج لتطفئ ذلك الحريق الذي نشب، كل ذلك يحدث وعيناها لا تأبهان للألم، للحريق، لنزيف دموعها، فقط تنظر إليَّ...!!
قامت بضمي إليها وهي تصرخ إلى أن توقفت فجأة وبعد وقت ليس بطويل جاء الجيران وأخمدوا ما تبقى من الحريق، وأنقذوا والدتي التي فيما بعد قد علمتُ أنها أُصيبت بحرق من الدرجة الثانية، فلولا ذكاؤها الشديد لأُصيبت بحرق من الدرجة الرابعة وربما احترقت كلتانا، فقد حملتني سريعًا تحت الطاولة لتقلل من شدة الحريق...!!
في مشهدٍ درامي كنتُ أنا سببه، والبطلة هي السيدة حياة - أمي - التي قد وهبتني بفضل الله حياة جديدة، سأظل أتذكر ذلك على الدوام...
ارتديت ملابسي سريعًا، وانطلقتُ وسط برودة الجو أملًا في لقاءٍ يدفئ قلبي كما هي مشاعري الآن، قبل الذهاب تذكرت مدى حبها لاستنشاق عبير الورود في الصباح فقررت شراء البعض لها...
أثناء الطريق استرجعت بعض المواقف لي معها ومع والدي، فبالرغم من تدهور علاقتنا معًا منذ بضع سنوات مع إضافة إهمالي الشديد لها إلا أنني ما زلت أكنّ لها الحب الشديد، والذكريات ما زالت راسخة بعقلي، على عكس والدي تمامًا، لم تربطني به علاقة قوية أو حتى ذكريات جميلة كأمي، حتى عند مماته كنت قد بكيت لأنني أردت ترسيخ ذكرى معه ولكنه كان على الدوام مشغولًا لدرجة أنه قد نسي عائلته حتى الممات...
لذلك قررت بكامل حزني أن أعد نفسي بالاهتمام بوالدتي وبما تبقى لها من أيامٍ على هذه الأرض لترسيخ ذكرى تليق بها وبعلاقتنا وإصلاح ما فات...!!
وصلتُ أخيرًا لباب المشفى، وصعدت السلالم وأنا أترقب مجيء تلك اللحظة، قابلتُ إحدى الممرضات وسألتها:
- صباح الخير، إنني ابنة السيدة حياة، هل استيقظت...؟
فأجابت بلطف:
- نعم، إنها مستيقظة منذ وقتٍ ليس بطويل...
ابتسمتُ قائلة:
- هل يمكنني الدخول إليها؟
أجابت:
- نعم، إنها تنتظرك على ما يبدو...
قلت:
- شكرًا...
- العفو...
وقفت أمام الباب وبيدي الزهور التي قد ابتعتها سابقًا لأجلها وبعض الذكريات ليمر أمامي كل شيء في لمح البصر...

دلفت أخيرًا إلى الغرفة لرؤيتها...
كانت الغرفة بيضاء كردهة المشفى، مُنظمة، أنيقة، بها بعض العطور الذكية وصوت دقات قلب والدتي...
سرتُ نحو السرير بخطواتٍ هادئة، لقد كانت مستلقية بهدوءٍ تام تنظر إلى السماء من خلال شباكٍ بالغرفة، لاحظت وجودي ونظرت إليّ بابتسامة يكسوها الشوق، ومن ثم حولت نظرها إلى السماء مرةً أخرى وقالت بابتسامة مخفية:
- تلك الغيوم التي تغطي سطوع الشمس، هل تعلمين أنه بمجرد بكائها ستزول وتشرق الشمس مجددًا كضحكتي عند رؤيتك؟
أثارت القشعريرة جسدي كأنها أول مرةٍ أراها منذ طفولتي، فعقبت على حديثها بابتسامة خفيفة:
- أمي، لقد افتقدتكِ بشدة...!!
قالت بهدوء:
- وأنا أيضًا يا طفلتي العزيزة...
ابتسمت بندم ثم قلت:
-كيف جرت الأحوال في الأيام الماضية؟ يبدو أنها كانت صعبة!!
لم ترد عليّ، أعتقد أنها قد غفلت ونامت، فقد قالت لي الممرضة سابقًا إنها استيقظت مبكرًا منتظرةً قدومي...
كالشجرة التي تغرس نفسها في باطن الحياة لتنمو أغصانها قويةً ومتأصلة بدون خوف أو حياء...!!
أراد الله أن يُريني بعضًا من حُبه ورحمته فادخرها بداخل أمي!!
فبعد كل شيء هي الأقرب لي في وصف كل ما يتعلق بالحب والحنان من بعد الخالق...!!
فهي المرأة التي قاست في الحياة لأسير على النهج المستقيم، المرأة التي قاومت الأحزان بذكرياتها السعيدة مع طفلتها...
إنها أمي التي ما زالت تنبض بداخلي...!!
أمسكت يدها، قبَّلتها ومن ثم نظرت إليها وتأملت وجهها.
لقد نال الشيب منها، الترهلات قد أصابت ملامحها الأنثوية ولكنها مع ذلك تبدو كالطفلة الصغيرة وهي نائمة...
احتضنت يدها، شعرت بالنعاس فخلدت إلى النوم وأنا جالسة بجانبها...
شعرت براحةٍ غريبة، تعمقت في النوم كأنني لم أنم لأيامٍ كثيرة، حتى أنني لم أحلم تلك الأحلام الغريبة، ربما يرجع السبب لوجودها بجانبي، فقد شعرت بدفء به نكهة الحنان الذي كنتُ بحاجةٍ ماسة إليه...
بعد مرور ساعة أو أكثر، استيقظتُ مفزوعةً بسبب أصوات البرق والرعد في الخارج، وجدت والدتي تمسك بيدي وتقول:
- سارة، لا تخافي يا حبيبتي.
كان صوتها به بعض الألم قليلًا فسألتها:
- أمي هل أنتِ بخير؟
أجابت:
- لا أعلم، أشعر كأن جبلًا ثقيلًا بداخلي، أجد صعوبة في التنفس وأيضًا الحديث.
شعرت بالحزن قليلًا فحولت نظري إلى الشباك لكي لا ترى تلك المشاعر فقالت:
- إلام تتطلعين يا سارة؟!
فأجبت لأغير مجرى الحديث:
- إلى الأمطار يا أمي...
أخذتُ نفسًا عميقًا ثم تابعت:
- كانوا يقولون في الأخبار إنه سيكون هنالك سيل من المياه إذا لم تتوقف الأمطار، وربما إعصار شديد...
أغمضت عينيها بحزن وقالت:
- لا أستطيع السيطرة على جسدي، أشعر بأن جسدي أصبح كالرمال المتحركة.
قلقتُ مما قالته فناديتُ الممرضة لترى حالتها، وضعت يدها على رأسها ثم أمسكت بيديها وقالت:
- لا تقلقوا، يبدو ضغطها منخفضًا قليلًا، سأضع محلولًا آخر ليعود ضغطها كما كان.
شعرت بالهدوء، فقررتُ شكرها ولكنها قبل أن تغادر قالت:
- يجب عليكِ أن تكوني معها، إنها بحاجة لرعاية مشاعرها أكثر من صحتها.
- شكرًا لكِ.


وجهتُ نظري لوالدتي، تبادلنا النظرات في حزنٍ صامت، كان بطل ذلك المشهد هو عينيها ذواتي اللون البني، فبالرغم من وراثتي لهما إلا أن حزن عينيها قد غلب شوق عيني، لقد كانت تبدو كأن غروب الشمس بهما...!!
تذكرتُ صديقتي عندما كانت تبكي بحرقةٍ لأنها لم تودع والدها كما ينبغي أو أنه لم تكن هناك فرصة لفعل ذلك فقررت بدوري توديعها بشكلٍ لائق قائلةً:
- أمي، سأفتقدكِ بشدة، لا تتركيني.
أمسكت بيدها وبكيت فقالت:
- آهٍ يا سارة، لا تخافي يا طفلتي، سأكون معكِ على الدوام...
صمتت لبرهةٍ ثم أكملت:
- إن الإنسان في ذاكرة الآخرين كالرسومات التي على الحائط إما أن يكون مشرقًا بألوان زاهية، أو باهتًا منسيًّا ممن يمرون عليه، ألستُ زاهيةً في ذكرياتك يا عزيزتي...؟!!
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها كما هي حالي فأجبتها بتلقائية:
- أمي، أنتِ اللوحة الأكثر جمالًا بحياتي، لم أر مثيلًا لكِ...!!
كانت تتحدث تارةً بخفةٍ كأنها طفل صغير، وتارةً أخرى يغلبها الألم فتتحدث بثقلٍ وتصمتُ قليلًا، حاولت في العديد من المرات مساعدتها ولكنها في النهاية ترفض:
- أمي، هل تشعرين بالألم؟ سأنادي لكِ الممرضة إذا كان هنالك شيء...!!
أجابت بتحفظ:
- لا، إنه فقط ربما بسبب انخفاض الضغط، لا تقلقي يا حبيبتي.
نظرت بحزن قائلة:
- هل هنالك شيء يمكنني فعلة لأجلك، هل هنالك شيء يمكنه تخفيف ألمِكِ...؟
رفعت عينيها البنيتين وتبادلنا النظرات وكأنه كان لكل منا مرآة لأعيننا في الوقت نفسه وأجابت:
- لا، وجودك قد فعل...
وضعت يدي على يدها ومددت يدي الأخرى لأسفل وجنتيها البيضاوين المنتفختين، ثم وقفتُ وقبَّلتُها في أعلى جبهتها، ثم تركتها ترتاح قليلًا وذهبت إلى الأطباء للاطمئنان على حالتها...
كان الطقس في الخارج متقلبًا، وكان صوته عاليًا، يبدو أنه نذير شؤمٍ بحدوث شيء ما...
قابلت الأطباء ونصحوني ببقائها بالمشفى لعدة أيام ريثما تستقر حالتها طالبين مني الجلوس معها لتحسين حالتها...
خرجتُ بالخارج تحت هطول الأمطار، ربما لم يوجد من يشاركني حزني ففعلت السماء ذلك، كانت السماء حالكة السواد على غير عادتها...
ذلك الجو يحتاج إلى تدخين بعض السجائر لإضافة بعض الحبكة الدرامية، ذهبت لأبتاع بعض السجائر وعاد شعوري مرةً أخرى بأن أحدهم ينظر إليَّ وكأنني مُراقبة، نظرت لكل الاتجاهات ولم أجد أحدًا ينظر إليَّ، قررت الرجوع لغرفة والدتي للاطمئنان عليها فيبدو أنني أصبحت أتخيل أشياء غريبة في الآونة الأخيرة...!!
صعدتُ لغرفتها بالمشفى فوجدتها مُستيقظة فقلت:
- ظننتُ أن النعاس قد غلبكِ فنمتِ...
فقالت:
- لا، لم أستطع النوم بسبب كثرة التفكير.
أصبح صوتها ضعيفًا قليلًا فسألتها:
- أمي هل أنتِ خائفة؟
أجابت وهي تنظر بعطف:
- ينتابني الفضول حول ما هو قادم في حياتي...
صمتت لبرهة ريثما تتنفس جيدًا ثم تابعت:
- إن ما يمر به الإنسان طوال حياته لا يقارن بما سيمر به وبلحظاته الأخيرة عندما يكون وحيدًا، مُتعبًا طوال الطريق من المشي دون التوقف في تلك المحطات التي قد مر بها، يمر أمامي شريط حياتي دون توقف بدايةً منذ نشأتي بالصعيد حتى جلوسي بجانبك.
نظرتُ إليها وابتسمتُ قليلًا ثم علقت على آخر ما قالته:
- أمي، لم أكن أعلم أنكِ من الصعيد، أستنتج من حديثكِ أن والدي أيضًا مثلك...!!
أجابت:
- ربما...
بجانب أنه لم تربطني علاقة قوية بوالديَّ فقد كنت أحاول معرفة شيء عن ماضيهما، كل ما أعرفه أنهما قريبان، وربما تكون والدتي ابنة عم أبي، وأن أبي كان يعمل بالتجارة ووالدتي كانت طبيبة، لم أعرف أي شيء آخر عنهما، بل ظننت أنهما يعيشان هنا منذ ولادتهما وليس لهم أقارب...
فطلبت منها المزيد متحمسةً لكي أعرف أشياء أخرى:
- حسنًا، أخبريني بالمزيد عنكما...!!
حولت نظرها إلى الشباك ثم إليَّ وقالت:
- حبيبتي، يبدو أن الألم قد عاد قليلًا، هل يمكنك مساعدتي للتعديل من وضعية جسدي؟!
- حسنًا.
ساعدتها للتعديل وسألت:
- هل تشعرين بالراحةِ الآن أم تودين أن أجلب لكِ الممرضة؟
- لا، أنا بخير الآن...
نظرت إلي بابتسامةٍ عريضة وقالت:
- أحبك يا طفلتي العزيزة سارة.
اقشعر بدني لوهلة، لم أسمع تلك الكلمة منذ سنوات، ثم ما المناسبة لقول ذلك؟ لقد كنت محرومةً منها كثيرًا، احمر وجهي بعض الشيء ولم أستطع قول شيء فأكملت:
- عزيزتي سارة، هل يمكنك فتح حقيبتي الصغيرة التي بالجوار وجلب كتابٍ صغير لونه أسود...
- حسنًا...
أخرجت الكتاب متسائلةً عن مدى أهميته لتطلبه أمي في هذا الوقت، أحضرته إليها وعلقت عليه:
- أمي، ما الذي بداخل الكتاب وجعلك تطلبينه الآن؟!
أجابت:
- إنه أنا، بداخله حياتي وكل ما أملك بجانبك...
عقدتُ حاجبيَّ باستغرابٍ وفضول موجهةً نظري إليها وللكتاب فأكملت كلامها قائلة:
- ستدخلين عالمًا مليئًا بالأسرار والأحداث المُرعبة...!!
في تلك اللحظة اتسعت حدقتا عينيها وصارتا جاحظتين كأن هنالك شيئًا مريبًا كانت تخبئه بقلبها طوال تلك السنوات...!!
نظرت إلى ما تمسكه يداي وفتحته بكل فضول فوجدت عنوانًا بالصفحة الأولى هو "مذكرات حياة".
لقد كان ذلك الكتاب هو مذكرة يوميات والدتي...!!

0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.