tafrabooks

شارك على مواقع التواصل

قضية المرسي ابو الليل ابشع وأقذر قضية
بالعالم بل على مر العصور .
فهي للأسف قصة واقعية وقد عشتها بكل تفاصيلها المرعبة والمقززة بل والبشعة منذ بدايتها حتى نهايتها .
فى ليلة من ليالي الشتاء والسماء مضاءة بالبرق والرعد منظر يملا القلوب بالخوف، وبعد يوم طويل بالعمل فى المستشفى كنت امارس فيه هذا الروتين اليومي منذ أكثر من عشرين عاما وبعد وجبة سريعة من احد مطاعم الفول والفلافل ومعها زجاجة مياه غازية.
فالوقت فى الشتاء لا يتسع للاختيار، وارتباك الوجبات الغذائية هو السمة الاساسية لطبيب مثلي يقضي يومه كاملا بين المستشفى
والعيادة منذ الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل.
وفى هذا الوقت المتأخر يأتي دائمًا اغرب المرضى وأكثرهم
تدهورا وتحدث مواقف وطرائف وأحيانًا ابشع القصص والتي يصعب نسيانها مع الأيام.
وذهبت الى عيادتي وكشفت على كل المرضى الموجودين، وهممت ان اترك العيادة ولكني سمعت صوت ارتطام كوب زجاجي يتهشم، وصوتا اجش غليظا متحشرجا يضحك يبدو كأنه يخرج من خرتيت او ما يشبه اصوات حيوانات الغابة اعتقدت أنها الممرضة تشاهد التلفاز والتى تهوى افلام الرعب فى القنوات الفضائية فقد تكون قامت برفع صوت التلفاز وتملكني الغضب وهممت بالخروج وفتحت الباب .
وقبل ان اندفع بالكلام وأوجه كلامي للممرضة وأعنفها .
و وجدت شخصا يقف بوسط صالة الانتظار
ولأول مرة في تاريخي المهني يلفت نظري مريض بهذا الشكل بمظهره وشكله معا.
وادقق فيه كأني ارى شيئا مرعبا لا مثيل له في الوجود.
فهو رجل ذو بشرة سوداء والسواد ليس لون ولكنها اتربة متراكمة من سنين وجهه مستطيل عابس قبيح، ذابل.
قصير القامة، نحيل .شعره اسود، مجعد.
العيون جاحظة واسعة زائغة حاد النظرات الشر يخرج منها وكأنه الشرر .الانف كبير، الفم واسع والشفاه غليظة، يبدو من النظرة
الأولى انه بدون رقبة كأنها بداخل صدره.
الاسنان صفراء وغير منتظمة وفقد منها الكثير.
الاذن ضخمة وطويلة.
صوته اجش ويتلعثم بالكلام وكف يده اليسرى عريضة وقذرة وبها الكثير من الشقوق، اما اليمنى فهى مبتورة حتى المرفق.
ملابسه متسخة وقديمة. رائحة انفاسه وملابسه كريهة لم اشم مثلها من قبل طيلة حياتي.
ما هذا الحظ؟! ايكون هذا الرج اخر كشف لدي بالعيادة في يوم مرهق ومتعب مليء بالأحداث.
اخذت نفس عميق عدة مرات لأهدئ من توتري.
ولمحت الرعب الذي سيطر على الممرضة وهي تدخل علينا الغرفة حتى ان كوب الشاي وقع منها مرة اخرى ليرتطم بالأرض.
ويتحول لقطع متناثرة فور سماع صوت هذا الوحش القادم من احراش بعيدة تذكرني بفيلم رعب
شاهدته مع احد الاصدقاء لرجل ينهب ويسرق طبيبا في عيادته ويدمر العيادة تحت تأثيره المخدر ويقتله هو وممرضته وأيضا مريض تصادف وجوده.
وحاولت السيطرة على اعصابي والتقاط انفاسي بهدوء وعمق للتظاهر باللامبالاة وتقليل الحدث -
فكرت ان اعطيه حق الكشف عشرات الاضعاف ويخرج من امامي فورا فلم يعد هناك من الاعصاب لتحمل هذا النوع من المرضي لو كان مريضا حقيقيا، وأيضا يبدو ان وراء وجوده مصيبة كبيرة ستظهر حتما فى الدقائق المقبلة.
وجلست على المكتب وجلس امامي يرمقني بنظرات حادة حاولت
إلا اعيرها انتباها، وقمت بتدخين سيجارة بأصابع مرتعشة بعض الشيء ونفثت دخانا كثيفا فى وجهه متعمدا موجها رسالة لهذا الوحش مغزاها: انت هنا فى مكتبي احترس.
ولكن حين شرح لي حالته تمنيت ان يكون القتل مشروعا، وان يكون معي بندقية رشاش امريكي مليئة بطلقات الرصاص تخترقه في كامل جسده دون رحمة او شفقة.
ولكن للأسف قسم مهنة الطب الذي اقسمته يمنع ان ابوح بسره القذر للجهات المسئولة ليأخذ جزاءه وعقابه.
ولنعود للبداية.........
جلس المريض على الكرسي وسألته: ما اسمك وعمرك؟
قال: اسمي المرسي الشهير ب ابو الليل بسبب عملي الدائم ليلا اطلقوا عليَّ هذا اللقب.
عمري 28عام اعمل حارسا للمقابر بفترة الليل ودفان للموتى
بالمقابر مع ابي صباحا قبل وفاته والآن مع صديقي متولي
قلت له: وما هي شكواك؟
قال: انا متزوج منذ شهرين، وكلما اقتربت من زوجتي يحدث ارتخاء كامل لجسدي رغم جمالها الفتان وخبرتها السابقة الجنسية مع ازواجها الثلاثة السابقين، ولا أستطيع معاشرتها وأحس بضعف شديد.
فاني اراها مثل القردة عندما اقترب منها وينتابني رعشة قوية واصرخ واخرج مهرولا الى وسط المقابر ولا أرتاح إلا بعد ان اضرب راسي بالحجر او في الحائط عدة مرات وذهبت للعديد من الشيوخ ولا فائدة.
هنا دخلت الممرضة تحمل كوبا من الشاي مرة اخرى وكأنها لا تريد تركي معه وحيدا، وهى تنظر الى هذا الرجل بنظرات يملؤها الرعب وتنظر لي بنظرات الشفقة، وخرجت مسرعة بظهرها، وأغلقت الباب وكان صوت اغلاق الباب والذي يحدث ضجيجا تعودت عليه منذ زمن، ولكن هذه المرة شعرت أنها تغلق باب السجن الحديدي وليس غرفة الكشف مع هذا الشخص اللعين .
فقلت له: احكِ لي عن تربيتك وماضيك وقصتك بداية من طفولتك ومراهقتك حتى الان وبصراحة تامة.
فقال: سأحكي لك عن كل شيء وأنا اعلم جيدا ان الاطباء لا يفشون سر مرضاهم مهما حدث ولكن ارجوك تحملني حتى النهاية
ولا تقاطعني.
فقلت له: قل ما شئت وبالتفصيل فسرك لن يتطلع عليه احد غيري اعدك بذلك ولن اقاطعك حتى تنتهي.
فقال: منذ طفولتي وكل اصدقائي هم اطفال الشوارع لا أهل
او راعي لهم يعيشون على السرقة والتسول وتوزيع المخدرات
وفي اخر الليل ينامون بالمقابر.
كانت سهرتهم كل يوم معي في المقابر نتناول فيها كل انواع المخدرات مما يوزعوه ونمارس الجنس سويا بنات مع اولاد
وأولاد مع اولاد.
ولا أحد يدري او يسمع بما نفعل فكل من حولنا هو السكون
والأموات، ونستمر على هذا الحال الى ما قبل الفجر بقليل ميعاد استيقاظ والدي.
ومع مرور السنين توفت بنت من بنات الشوارع وهي تحاول اجهاض نفسها بالة حادة ودفناها بعد ذلك بدون ان يعلم احد .
هذه الحكاية اوحت لي انا وصديقي متولي بفكرة.
وبدأنا نخطط لها إلا وهي خطف البنات وأحيانًا السيدات من عدة اماكن متفرقة باستخدام مخدر بخاخ ونضعهن بسيارة توك توك يعمل عليها متولي.
وبالفعل نجحنا عدة مرات كنا نتناوب على اغتصاب الضحايا انا ومتولي بعد كتم انفاسهن ونقتلهن وندفنهن بالمقابر بعد تجريدهن من المشغولات الذهبية والساعات والنقود وأي شيء غالي الثمن.
واتفقنا مع ممرض بمستشفى للعيون ان يأتي لنا وينزع قرنية كل متوفاة من عينيها مقابل الف جنيه.
ناهيك عن سماحنا لأشخاص بوضع أعمال سحر مع جثث الضحايا مقابل خمسمائة جنيه.
بعد وقت ليس بقصير مللت من هذه الافعال ومنعتهم جميعا من الحضور للمقابر وخاصة بعد وفاة والدي ووالدتي في نفس الشهر ماعدا صديقي متولي الذي تربطني به أعمال ومصالح عديدة، وأيضا علاقة جنسية شاذة لا أستطيع الاستغناء عنها.
وبعد مرور أيام قمت بدفن ممثلة شابة شهيرة معروفة بمشاهد
الاغراء بالسينما وقد توفت في حادث سيارة.
وأثناء الليل وكنت جالسا وحيدا بالمقابر تذكرت مشاهدها
بالسينما وهي شبه عارية لا أعلم ماذا حدث لي وجدت نفسي انزل الى قبرها وانزع كفنها بالكامل ليظهر جسدها عاريا امامي.
خلعت ملابسي وبدأت امارس معها عدة مرات وبعد ان استرحت وهدأت اعدتها لما كانت عليه من قبل ولم يشعر بي أحد .
وتستمر الأيام وأترقب قدوم جثامين اخرى لشابة او سيدة في اول يوم لها بالقبر.
لا أعلم عدد من عاشرتهن، ولكن اظن انه فوق المائة.
وفي يوم من الأيام وأنا امارس مع جثامين شابة ظهرت لي كأنها غوريلا متوحشة بعد الكشف عن كفنها وفجأة اجد جسدها ينتفض وتمسك برقبتي تحاول قتلي وثعبان ضخم يخرج من وسط كفنها ينتظر اللحظة لينقض علي ويلدغني.
(وفجأة ينقطع الكهرباء عن العيادة والحي بأكمله)
اشرت عليه ان يكمل فانا اسمعه.
قال: وبالفعل يلدغني الثعبان بساقي اليسرى عدة لدغات.
قاومت الضحية بكل قوتي وبضربة قوية على رأسها استطعت
الافلات بأعجوبة وهربت بعيدا عنها وعن الثعبان.
ربطت فوق اللدغات بقطعة قماشة من الكفن.


فكرت قليلا كيف اتخلص منها فهي مازالت حية وسوف يفتضح امري.
احضرت دلوا من السولار وسكبته عليها وأشعلت فيها النار ولكن تمسك الضحية بيدي بقوة، وتصل النيران الى ذراعي ويحترق جزء كبير منه.
ورغم شدة الحرق وألمه المبرح وألم اللدغة بدأت اخفي الجريمة، وأعيد المكان كما كان.
واذهب الى المستشفى ويتم اسعافي ببتر ذراعي الايمن واخذ مصل لدغ الثعبان، وعند عودتي سألني متولي: ماذا حدث لك؟
قلت له :كنت اشعل النار في بعض اعواد الحطب للتدفئة ولكن النار امسكت بساعدي.
لكني لم استطع ان احكي له السبب الحقيقي لماذا؟ لا أدري.
(قطعت عليه حديثه المقزز وأشعلت سيجارة اخرى)
وكانت اول مرة ادخن بعيادتي بهذا الشكل الشرهه وكأني اتنفس الصعداء.
وتعود الكهرباء الى العيادة .
وقلت له: وهل داومت على هذا؟
فقال:
حاصرتني جرائمي وأرواح الضحايا والأشباح المرعبة والصراخ من كل جانب، ادور حول نفسي في دائرة مغلقة لأفقد القدرة على النوم والراحة والعمل أيضًا، ابحث عن طوق نجاة ينقذني من بحر افعالي والتي ادمنتها، التف حول السراب محاولا الهروب.

وفي النهاية قررت ان اخرج من المكان لاستنشق هواء جديدا تحت سماء مغايرة.
اعددت حقيبة السفر، استقللت اتوبيس المدينة وذهبت الى شاطئ بالعجمي سرت على شاطئ البحر، ناظرا لشمس الغروب الدافئة، ، القي في مياه البحر كل الماضي، وأخذت اسبح كأني ادفع كل افعالي للداخل؛ لأتخلص منها وأخفيها ولا يراها احد.
خرجت من البحر منتعشا بنشوة وهم الانتصار.
جلست على الشاطئ انظر في البحر الثائر كحياتي، حاولت ان اجد عملا شريفا بعيدا عن المقابر، وأتزوج وأنجب اطفالا.
ولكني عاشق للظلام كطيور الخفافيش(قلت في نفسي لا تظلم الخفافيش فأنت اشر من دراكولا مصاص الدماء بل من إبليس نفسه )،
وسكن الصمت بداخلي، لم اتمكن من مواجهة الحياة الخارجية، شعرت باغتراب في عالم غريب، عدت ثانية اسكن عالمي الذي
لا أعرف غيره، واستكمل ما كنت افعل.
قررت ان اتزوج واخترت عاملة نظافة بالمستشفى سبق الزواج لها عدة مرات.
وحتى الان وبعد مرور شهرين لا استطيع الاقتراب منها بسبب ارتخاء عنيف لجسدي، وتخيلات وصراخات، وأحيانًا اشباح اشاهدها واسمعها، وتستمر معي حتى اليوم التالي.
قلت له وكلي غثيان وقرف واشمئزاز مما سمعت: -
حالتك علاجها ليس عندي بل في دور العبادة بيت ربك عسى الله ان يرحمك ويهديك وخذ قيمة كشفك من السكرتارية.
قال لي بصوت عالٍ وبتحدٍّ: ولكن يا دكتور انا اريد علاجا قويا لحالتى.
اسمع عنك انك عالجت حالات كثيرة جدا ميؤوس منها هل تأتي لي وتكون ليلة نحس والكهرباء تقطع وتأتى انت لتقول لى علاجي فى المسجد .
قلت له لأخرج من هذا المأزق: اعتقد ممكن تترك رقم هاتفك وسوف اقوم بتوفير دواء جديد قرأت عنه منذ اسبوع لهذه الحالة.
قال وهو مبتسم: هو ده الكلام وهذا هو الرقم.
وبدا بإملاء رقم هاتفه وأنا اكتب وكتبت بجوار الرقم (مجرم غير عادى) وقام الرجل وعند الباب قام بالاستدارة مرة اخرى وكأنه مهدد وقال :
امامك اسبوع وفى نفس الوقت ستجدني هنا وضحك ضحكة شيطانية وتصادف خروجه مع رجوع الممرضة تحمل الشمعة بسبب انقطاع الكهرباء عدة مرات وعندما لمحت وجهه المخيف في ضوء الشمعة شهقت ووقعت على الأرض وفقدت الوعي، ولحسن الحظ تنطفئ الشمعة ليهبط ابو الليل الدرج وهو مازال يضحك ضحكة مرعبة ظلت حدتها تقل كلما ابتعد وأشعلت الشمعة مرة اخرى مع انقطاع الكهرباء.
وقمت بإعادة الممرضة الى الاريكة الموجودة بصالة الانتظار.
وعالجتها لتعود للوعي مرة اخرى وتعود الكهرباء وهي فى كامل الذعر وترتعش.
قالت الممرضة: يا دكتور انا قلبى وقف من منظره البشع ماذا يريد هذا الشخص؟ اكيد بلطجى ولص نبلغ الشرطة وأمسكت بالهاتف ووضعت يدي على يدها مانعا.
لا لا انا سوف اتصرف هو لن يدخل مرة اخرى هنا.
اهدئي انتي فقط .
وأنا سوف افعل الشيء الصح بإذن الله.
اغلقت العيادة ونزلت إلى السيارة، ولازلت افكر فى هذه الكارثة التي هبطت علي وأفكار كثيرة تراودني.
هل ابلغ عنه وعن كل هذه الجرائم التى لا اعلم هل هي فعلا حقيقية من شدة بشاعتها وخارج التخيل و هل اقوم بإبلاغ الشرطة؟
وصوت يصدر من داخلي يقول : هذا يخالف قسم الطب وافشي اسرار المريض ولكنه مجرم، مجرم من اعتى درجات الاجرام.
عقب عودتي وبعد تناول وجبة العشاء مع زوجتي ولم اقل لها اي شيء حتى لا تقلق وبعد الاستحمام والجلوس فى الشرفة مع فنجان القهوة وسيجارتي المشتعلة اخذت نفسا عميقا وأثناء اخراجه كنت اتمتم ببعض الكلمات.
مرسي ابو الليل مجرم بدرجة امتياز مع مرتبة الرعب ماذا اتى بك الي ايها المرسي هل اتيت لقدرك ام نهايتك أم ماذا؟
وجودك اليوم كاد ان ينتهي بكارثة الزيارة القادمة سوف اجهز لك مفاجأة العمر.
وقفت وأنا اضحك نعم عمرك كله ستكون عبرة لكل المجرمين.
وفى الصباح وجدت نفسي وقد حاصرتني تخيل الجرائم البشعة
والأشباح المرعبة للضحايا بعد ليلة صعبة فقدت القدرة فيها على النوم وأنا من كنت انام نوما عميقا تحسدني زوجتي عليها. اعتذرت عن العديد من العمليات، وقمت بإسناد اغلبها لطبيب زميل لي وأخذت اجازة اسبوعا من المستشفى والعيادة.
وأخذت احلل شخصية ونفسية المرسي ابو الليل.
هذا الرجل جلس على قمة اقذر انواع وألوان اخرى من الجنس
paraphiliasis
ألا وهو ممارسة الجنس مع الموتى
Necrophilia
مقترن بالماسوشية السادية Sadomasochism
وعلاجه الوحيد هو قتله والتخلص من هذه النفاية السامة الى
الابد فهل اقوم انا فعلا بقتله كما تمنيت؟
ولحسن حظي ليرتاح ضميري قابلت ابن خالتي اثناء سيري على الكورنيش وهو ملازم اول بشرطة الاداب وقصصت عليه قصة المرسي ابو الليل ولكن دون ذكر اسماء او عناوين على الرغم من ضغط ابن خالتي ومحاولة اقناعي بالبوح باسمه وعنوانه ولكن
للأسف بسبب شرف وقسم مهنة الطب رفضت.
لاني لا أفشي سر مريض مهما كان ومها حدث وتحت اي ظروف.
ومرة اخرى لم استطع النوم في هذا اليوم من كثرة التفكير والحيرة والخوف أيضًا مما قد يحدث لي وأسرتي من هذا المجرم بعد الابلاغ عنه وبمجرد طلوع الشمس اتصلت بدار الافتاء المصرية بالتليفون وقصصت عليهم كل شيء.
فطلبوا مني الحضور فورا.

هناك قابلت رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف واعدت على مسامعه القصة وسؤالي المحير.
فرد على: انصت لي جيدا فالموضوع جلل وخطير.
تستثنى من وجوب كتمان السر وقسم مهنة الطب حالات يؤدى فيها كتمانه الى ضرر يفوق ضرر افشائه مصلحة ترجح مضرة كتمانه وهذه الحالات هي:
حالات يجب فيها افشاء السر بناء على قاعدة ارتكاب اهون الضررين لتفويت اشدهما، وقاعدة تحقيق المصلحة العامة التي تقضى بتحمل الضرر الخاص لدرء الضرر العام، اذا تعين ذلك لدرئه. وهذه الحالات نوعان:
• ما فيه درء مفسدة عن المجتمع او جلب مصلحة للمجتمع.
• وما فيه درء مفسدة عن الفرد او درء مفسدة عن المجتمع.
لذلك اقتنعت بان ابلغ عنه
وخرجت مسرعا الى ابن خالتي الضابط وأنا مستريح الضمير
لأدلي بشهادتي بمحضر رسمي اوضح فيه اسمه وعنوانه ورقم هاتفه وتفاصيل جرائمه.
وانشرح صدري بعدها بأسبوع اخيرا حين قرأت خبر القبض عليه وهو متلبس بنبش قبر موظفة بالمستشفى متوفاة حديثا بمرض كورونا وأشعل فيها النار حين احس بقوات الشرطة تقترب من مكانه ليخفي جريمته وقال في البداية انه احرقها مكيدة في حارس اخر للقبور منافس له.
ولكن بعد الضغط عليه من ضابط الشرطة اعترف بكل افعاله الشاذة هو ومتولي ومكان جثامين الضحايا ومنهم زوجته بعد ان قتلها قبل القبض عليه بيوم واحد بعد ان شاهدها وهي تخونه مع صديقه متولي.
والغريب في الأمر مثل كل شيء غريب في هذه القصة الشاذة انه جامع زوجته القتيلة قبل دفنها بكل ارتياح.
تمنيت ان اكون انا القاضي واحكم عليه بالإعدام العلني لتكون نهاية عادلة هو وشريكه متولي.
وأخيرا عزيزي القارئ ارجو منك ان تلتمس لي العذر بل الاعذار لنشر هذه القصة الواقعية بكل احداثها ولكني نشرتها لدق ناقوس الخطر بمجتمعنا في مواجهته السلبية المزعجة امام جرائم
الاغتصاب والتحرش والقتل والمخدرات وأولاد الشوارع.
لذلك اطالب اولي الأمر والمسئولين بالدولة بالاتي وعلى الفور: -
-تشديد عقوبة التحرش والاغتصاب، وان تكون عدالة ناجزه وعلنية.
-تشديد الرقابة الشرطية على المقابر، ولا تكون ملجأ للمشردين والمدمنين والشواذ.
-القضاء على ظاهرة اطفال الشوارع، ومن رأيي الشخصي الامساك بهم ووضعهم في معسكرات بعيدة عن العمران تحت اشراف القوات المسلحة لتعليمهم وتربيتهم تربية سوية منضبطة، ويتعلمون فيها مراحل التعليم الاساسي بجانب حرفة تساعدهم على المعيشة الشريفة عند تخرجهم من (دار الرحمة) وهذا هو
الاسم الذي اخترته لمعسكر التربية
-نشر الوازع الديني بين الأطفال والمراهقين والشباب
برعاية الازهر والأوقاف والحكومة.

-الغاء سير التوك توك نهائيا بكل شوارع المدن والقرى واستبداله بسيارة صغيرة مرخصة لا يقودها إلا مالكها.
-انشاء نادي رياضي مجاني في كل حي من احياء المدن ليخرج الشباب طاقتهم في ممارسة رياضة مفيدة لأجسادهم.
-وإنشاء حدائق عامة ومتنزهات في كل المدن للترويح الروحي
والنفسي للأطفال والشباب.
وفي اخر لحظة وقبل ان نشر كتابي هذا بأيام قليلة وبعد ان ارسلته دار النشر الى مرحلة الطباعة
يصدر الحكم على المرسي ابو الليل وشريكه متولي بإحالة اوراقهما الى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في اعدامهما
لا غير نهاية القصة لتصبح النهاية هي النهاية الحتمية للشر فان الله سبحانه العادل يمهل ولا يهمل.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.