دار همزة للنشر

شارك على مواقع التواصل

ديوان شعر
بوح الفؤاد بهمسات شعرية
الشاعرة
(إيمان عبده)
بمكنون الفؤاد أُلقي عليكم السلام، بحروف مزجت بتمتمات شعرية، إلى من علماني كيف يكون الحب إلى روح فؤادي وأنيس أيامي إلى الحبيب أبي، وإلى العظيمة سيدة العطاء والتميز أمي الغالية، إلى رقيقة المشاعر من يأمن قلبي جوارها، إلى رفيقات الدرب شكراً لكن على العطاء ودافعية الإستمرار، إلى كل من أبهج قلبي يوماً ما ووقف إلى جواري إلى قلمي الثابت رغم ما تزاحم عليه من آفاق الحزن والسلام.
(إيمان عبده)
ترياق القلوب
خـــذ القـرآن في يُمناك وأنـسْ
ربيع القلـب في دنيـاك نسنـس
أرى نــور الكتاب حبــاك نــورا
فكنت الصبح في الدنيا تنفّس
هنيئاً في الجنـان عليـك تـاج
ومن رفع الكتاب فكيف ييأس
قــرأت الآيات تـرتيـــلاً جميـــلا
وعند سماعك الشيطان يخنس
فكن في النّاس مصباحاً منيرا
ومن فقد الضياء فمنك يقبس
فإنّ شبابنــا عنــه تنحّــوا
فأظلم ليلهم وكذاك عسعـس
سلامي للــذي للعلـم أحسـن
وإكرامـي لمــن ربّـى ودرّس
هـو القـرآن فـالـزمـه دوامــا
ولا تفتـر إذا إبليـس وســوس
(إيمان عبده)

ستره الميمون
.ياربُّ مالي سوى شكوى أُبلّغُها
إلى رحابك فاجبر كسرَ أحزاني
كم آلمتني ذنوبٌ أنت ساترُها.
فسترُك الجمُّ يامولايَ أغراني
أسري وأمرحُ بين القومِ في ثقةٍ
ولو كشفتَ الغطا ربَّاهُ أعياني
كم زلةٍ أنزفت عيني وقديبست
بها المدامعُ والإشفاقُ أضناني
فلستُ ياربُّ إلَّا نائِيا وجلا
فأنت أهلُ العفا للنائيَ الجاني
ضاقت بيَ الأرضُ ربِّي كلَّما رحبت
فكيف تبدو إذا ما اللحدُ واراني
وكيف تبدُوا إذا مالخلقُ قدجُمِعوا
وما اقترفتُ بدأربي فأخزاني
مالي سوى سترِك الميمونِ تُسدِلُه
لِكلِّ خافٍ على أهلي وأقراني.
(إيمان عبده )

أرض القداسه والجلال
يا من بمكةَ أو يقيمُ جوارَها
أمُّ القرى قد أخرجَت أسرارها
سرَّ الجمالِ مع القداسةِ والجلالِ
وأيُّ أرضٍ طاولَت أسوارَها؟!
أسوارَ مكةَ والحمامُ يطوفُها
والبيتُ يحضُنُ بابه أحبارَها
هذا محمدُ قد أتى متخوفاً
وهبَتهُ زوجتُه المصون دِثارَها
إذ كانَ في غارٍ بمكةَ ثاوياً
متعبِداً أنعِم بمكةَ غارَها
منهُ أنتَشى صبحُ الشريعةِ باسماً
واللهُ باركَ في المدَى إبكارَها
إبكارَ شرعتِه ، ونرجو فضلَه
في أن يشابهَ ختمُها أبكارَها
لما أتى جبريلُ بالوحيِ الذي
كشفَت به تلكَ السَّما أستارَها
أنْ أنتَ أنتَ الحقُ من قالت به
أهلُ الكتابِ فقد تلَت أسفارَها
إقرأ محمدُ باسمِ ربكَ خالقاً
ومعلماً ومقدراً أقدارَها
(إيمان عبده)

القيام جنة المحبطين
رتل موسيقاك ما اشهاك يا وترُ
ومزق الصمت "لا تبقي ولا تذرُ"
وأطلق صداك إلى الآفاق نافذةُ
فالصمت سقفُ عليه اليل يعتصرُ
رتل على النجم إيقاعاً تضمخه
نداوة يمتزجها السحر والفخر
وامدد جسراً على الشطان متزناً
للحائرين إذا أفواجهم عبروا
ونداح نهراً فصيحاً لا يلم به
خفتٌ ولا يعتري أنفاسه الضجرُ
رتل موسيقاك إلهاماً وذاكره
لآدم جنهُ الظلام والسهرُ
(إيمان عبده)

نهج الحبِ مودة
مازلت أقرأ في عيونك قصتي
وقصاص حكمي وأنبعاث قراري
مازلت أكتب في جمالك نبرتي
وأصيغها حرفا من الأشعارِ
فأنا القتيلة أمام حسنك دائما
وأنا الكسيرة إذا رفضت جواري
كلي يميل إليك حتى أنني
وجهتُ شطرك بالهوى أنظاري
آمنتُ أن هواك نهج مودتي
وبأن وصلك منتهى أخباري
ونسجت من شوقي إليك قصائدي
ومن الحنين مظاهري وإزاري
حتى أكتفيت بأن أعيشك دائما
وإليك منك أعيد كل مساري
أنت الجهات وأنت كل عوالمي
أنت المحيط وانت موج بحاري
أنت الإمارة والأمير والذي
أودعته قلبي مع أسراري
فتربعت فوق الضلوع بعرشِك
واستملكتني بعد فرض حصاري
يامن إذا غبتَ أثارت داخلي
وتحطمتْ ببـعادك أفـكـاري
فعاتبتك وكتبتُك ونقشتُك
كقصيـدةً علقـــتُـها بجــداري
حدثتُ نفسي في الغياب كمثلها
وهرعتُ نحو حقيبة الأسفارِ
فاهتز قلبي بالحنين فلم أجد
وطناً سواك يحتوي أوزاري
فأنا الذي أذنبتُ في دين الهوى
حتى نُـفيتُ من الهوى عن داري
فكتبتُ من وجعي رسالة عاشقة
قــد صـغتـها بمـجـامـع الأعـذارِ
وأتيت إليـــك وقلبي مـتـسولاً
أو واقـقة بالــبـاب كـالمنـهــــارِ
فاقبل جزاك الله كل مـطالبـي
أطفئ بصدري ألسناً من نار
واعزف على الآذان حرف قصيدةٍ
في لحــنها قد قُطِّعت أوتاري
(إيمان عبده)



أخفاق واشتياق
يكاد قلبي أن يذوب صبابة
وماله مُنجي من الإحراقِ
فمتى يحين الوصل يا اغلى مني
ويكون لي ظفرًا بطيب عناق
فالقرب منك جنة الدنيا التي
فيها نعيم الصب بعد فراق
ماعُدتُ مُحتملة وربي للنوى
وراحتي تشكُو مِنْ الإقلاقِ .
قد نفد الصبر وكَلِتْ حيلتي
مُذْ صِرتُ ممسُوكة بكل خِنَاقِ.
ولمستُ منك ماأراهُ تماطلاً
وحالتي تدعو إلى الإشفاقِ.
ولم أزَلْ بالحُبِ أوفى ذمةً
وأنا وخفاقي على الميثاقِ.
عَيْنَاك إرهَابَ يُمارسُ دورهُ
مُذْ أوشكتْ روحي على الإزهَاقِ .
أصَابَ قلبي في الصميمِ برميةٍ
وليس لي في ذا الهوى مِنْ واقِ
السحرُ في عينيِكَ يُا قرير الفؤاد
أنني قد صِرتُ مَشدُودة بحبلِ وِثَاقِ .
(إيمان عبده)
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.