خلق الله ادم بيديه ونفخ فيه من روحه وعاش ادم فى الجنة ما قدر الله له ان يعيش فيها وحيدا ,حتى اذن الله ان يخلق حواء من ضلع أدم ليستأنس بها .
. ومنذ هبوطهما على الأرض حتى هذه اللحظة وادم وحواء رمز لمعانى التكامل والتعاون والرحمة واندماج قطبى البشرية .
وضمان بقاء الحياة على الأرض ان يظلا معا ومعا للأبد لا مجال لأستمرار الجنس البشرى للقيام بدوره على الأرض من إقامة شرع الله والحكم بأمر الله إلا بأندماجهما معا .
اعتقد لو قُدر لحواء ان تطّلع على ما انتابت بنات جنسها من تغيرات لكادت تصعق من هول ما تراه , أكاد اسمع شهقتها ضاربة كفا بكف ,كيف ألت الأمور الى هذا الحد المتدنى من سوء العشرة بين الأزواج العلاقة الأجّل والاسمى على الأطلاق
فاخذتُ بيديها مبدية رغبتى فى مساعدتها لكشف الغطاء عمّا خَفى عنها من تغييرات فقبلت عرضى مبدية استيائها مما وصل اليه حال بناتها
الحق يقال ان هذا الوضع الراهن لم يكن نتيجة حدث او موقف واحد وإنما تضافر عوامل كثيرة وتغييرات على جميع الأصعدة خاصة السياسية والأقتصادية مما اثر بشكل مباشر فى الجانب النفسى ثم الأجتماعى سأحكى لكى امنا حواء عما شهدته خلال الخمسين سنة السابقة بأعتبارى شاهد عيان
تعرض الجنسان لعوامل تعرية قاسية للمعتقدات من خلال التسطيح لمعانى الدين والتهويل وتضخيم الكلمات المستخدمة لوصف بعض الأمور والتعميم لبعض الأفكار او السلوكيات المنحرفة وإعتبارها هى المنهج للسواد الأعظم
فظهرت مصطلحات( انا لست امينة وانت لست سى السيد) وكأن كل اباءنا واجدادنا الأفاضل نسخ مكررة لتلك الشخصية المنافقة التى لم اراها تركع ركعة واحدة او تسجد سجدة واحدة مستمدا سلطته وجبروته من العرف الظالم فخرجت العلاقة الزوجية من الأطار الدينى للأعرف المجتمعية لكن
هل العلاقة الزوجية قائمة على اساس الأعراف الأجتماعية , طبعا لا ,الزواج عبادة علاقة دينية سماها الله فى كتابه العزيز الميثاق الغليظ (واخذن منكم ميثاقا غليظا )
فخرجت العلاقة الزوجية من إطار المودة والسكن والرحمة لمحاكم الاسرة
ما الذى يجبر الزوج ان يكد ويكدح سنوات من عمره حتى يستطيع توفير مهر وشبكة وشقه وفستان فرح وقاعة وميكب ارتيست ويا ليته يقف عند هذا الحد و يحقق السعادة المنشودة بل تستمر رحلة الشقاء والكد ليوفر لزوجته الحبيبة متطلباتها ويحقق الحياة الكريمة لأولاده إلا رغبة حقيقية فى الأستقرار وتحمل المسئولية
ما الذى دفع (حالات نادرة فعلا) بعضا من الأباء على الأنتحار عندما عجزوا عن توفير احتياجات اسرهم
او دفع ببعض الشباب للأنتحار لما شعر بعجزه عن الأقدام على هذه الخطوة فكرة الأرتباط والزواج وتكوين اسرة
لإنها كسرت قيمه وحاجه اساسية من إحتياجات الرجال .
وطبعا لا انسى الكثير من الأفلام والمقالات التى هدمت حاجة الأمان لدى المرأه وهى حاجه اساسية عندها والتى دفعتها دفعا لتأجيل الزواج او تأخير مكانة الاسرة
واعتبارها عراقيل امام تقدمها الوظيفى والعلمى وتحقيق نجاحها وإثبات ذاتها , فى حين ان رغبة تكوين الأسرة حاجة فطرية جبلية مرتبطة بالتكوين البيولوجى للمرأه اصبحت المرأه تعيش اسوأ حقبة فى حياتها على مر التاريخ منذ نزولكما على الأرض حتى هذه اللحظة مرحلة التناقض بين افكارها ومخاوفها من جانب وتكوينها الأنثوى وإحتياجها للأسرة والزوج والأولاد من جانب اخر .
وبدلا من تعزيز قيم الرجولة والقوامة وتحمل المسئولية والمبادرة لدى الرجال ,علت صيحات الحركات النسوية لتخرج المرأه من عباءة القيم والدين لتخرجها للتحرر والأستقلالية والقوة
هل بعد كل هذه المحاولات شعرت النساء بالسعادة ام زادت نسبة ارتيادهم للمعالجين النفسيين ,هل فعلا تمتعن بالقوة والأستقرار النفسى
هل قلَ العنف الُأسرى ام ارتفع ووصل لحالات القتل ,هل قلَت حالات الطلاق ام زادت
اذن ما العلاج حتى لا يقع المقبلين على الزواج فى تلك الأخطاء الفادحة ,وحتى يستمتعوا بحياة زوجية طبيعية تختفى فيها لحظات الألم مع ساعات الرضى والسعادة
اثبتت الدراسات ان 90%من اسباب الفشل فى الزواج هو الجهل بالطرف الأخر
وانا اضيف انه من اهم اسباب الفشل فى الزواج نزع الصفة الشرعية والدينية على تلك العلاقة المقدسة .
وفى هذا الكتاب سنتطرق لكل ما لا يسعك الجهل به قبل الأقدام على هذه الخطوة الأهم فى حياة كل انسان
وسنتطرق للمحور النفسى والأجتماعى والصحى او البيولوجى
الفهرس
المقدمة
المحور الأجتماعى
المحور النفسى
المحور الصحى
كلمة اخيرة
عندما يراودنا حلم بناء مشروع خاص ,وحتى يتحول هذا الحلم لحقيقة واقع ملموس هناك خطوات يجب اخذها فى الأعتبار
وخاصة اذا كانت خطوات تنفيذ فكرة المشروع مكلفه ولها عائد كبير وذات اثر ايجابى كبير وممتد ,وكلما كانت الفكره قوية وجذابه زادت رغبتنا فى تحقيقها وزاد حرصنا على نجاح المشروع تعمقنا فى البحث عن كل التفاصيل من حيث خطوات التنفيذ والتمويل والقائمين بالمهم ومن الذى ممكن نستعين به والخبرات التى يجب وان تعلمها والمهارات التى يجب وان اكتسبها
كذلك الزواج هو من اعظم واهم المشروعات التى تفكر فى تحقيقها على ارض الواقع
فيجب وان نهتم بكل التفاصيل ونراعى المهارات التى يجب ان اتصف بها والخبرات الازمة لأنجاح هذا المشروع
خبرات لا اقصد وان سبق لى الزواج لكن خبرة التعامل مع الامور المالية او ادارة وتنظيم الوقت وتخطيط الأولويات
كلها مشاكل تظهر بعد انقضاء شهر العسل اذ بشكل لا واعى يريد كل طرف ان يستعيد حياته السابقه قبل الزواج وهنا يجب الالمام ببعض الأمور ويجب التهيؤ والأعداد المسبق حتى نكون على وعى بما قد يطرأ على الحياة من متغيرات وتحديات فى مرحلة جديدة مقبلين عليها نجهل ما قد يطرأ تقع مسؤليتة نجاحها على الزوجين
اولا ما هو مفهوم الزواج ؟؟
تعريف الزواج لغة : الإزدواج والأقتران والأرتباط
تعريف الزواج شرعا :عقد بين الزوجين يحل به الوطء
الزواج ميثاق وتراض وترابط شرعى بين الرجل والمرأه وهذه الرابطة هى الميثاق الغليظ .
الزواج علاقة يقدم كل طرف فيها وعد بتلبية احتياجات الطرف الأخر حتى لو ضمنيا يعنى حتى و( لم يصرح بها ) وهى حصرية بمعنى أنه لا يسمح لأى طرف اخر تلبيتها غير الزوجان لبعضهما والا كانت علاقة فيها ظلم لأيهما والتى من خلالها تتحقق السعادة الزوجية وطلب النسل والذرية الصالحة .
وهذا اساس العلاقات الناجحة معرفة احتياجات كل طرف وتلبيتها وإشباعها وفى حالة إهمال او تجاهل تلبية هذه الأحتياجات يلجأ الشريك للبحث خارج إطار الأسرة عن أشباعها
فى كل مرحلة من المراحل ابتدءا من التعارف مرورا بالخطوبة انتهاءا بالزواج ومراحل الزواج المختلفه يتم مراعاة جوانب ثلاثة الجانب النفسى ,الجانب الصحى او البيولوجى والجانب الأجتماعى.
ما المقصود بهذه الجوانب ؟
الجانب النفسى التهيؤ والافكار والمعتقدات حول الحب والزواج والعلاقات والتعبير عن الذات وتقدير الذات إدارة المشاعر والأنفعالات عموما
المحور الأجتماعى موقف الأسرة والتربية والمجتمع ودورهم والأمثلة الشعبية ووسائل التواصل الأجتماعى
واخيرا الجانب الصحى و الذى يتعامل مع الجانب البيولوجى بشكل عام أستعداد الطرفين للزواج بدنيا على مستو النمو الجسدى وتأثير ذلك على العلاقة الزوجية .
المحور الأجتماعى سيتضمن :
لبناء حياة سعيدة مشتركة بين الزوجين ما الذى نحتاج لمعرفته ؟
• كيفية إختيار شريك الحياة
• الزواج مراحل واطوار
• طبيعة وانواع العلاقات
• القيم العليا
• طرق التواصل
• الذكاء الوجدانى
• اهم المشكلات
هل يمكن ان نحلم بحياة خالية من الخلافات ؟
هذا امر مستبعد لكن ليس مستحيل ,عموما الخلافات امر ايجابى والأحتكاك بين الزوجين يقوى مشاعر المحبة بينهما وتقلل من خطر استيلاء مشاعر الملل والرتابة عليهما
المشكلة ليست فى الخلافات والأختلافات إنما فى طرق التعامل معها ويسبقها خطوة وهى إنشاء رصيد من المشاعر الجميلة التى تستطيع مواجهة شبح المشكلات والتحديات المحتملة
البداية كيف يتم التعارف ؟
كيف اختار شريك الحياة المناسب لى ؟
ماهى اسس الأختيار ؟
اريد ان اتعرف على شريك حياتى
اذن راعى هذه القاعدة ( قلل من توقعاتك)
مجموعة من اهم الأاسئلة التى حددها دكتور جاسم المطوع لمساعدة المقبلين على الزواج فى التعرف على شريك الحياة
هل تعانى من اى عيوب خلقية او مشاكل صحية
...................................
هل انت انطوائى او منفتح
....................................
كيف هى علاقتك بوالديك
............................
كيف تقضى وقت فراغك وما هى هواياتك
...........................................
هل لك انشطة خيرية او تطوعية
........................................
ما رايك لو تدخلت احدى الامهات فى حياتنا
.................................
ما الذى تتوقعه من حياتك المستقبلية بعد الزواج
...................................
لماذا تتزوج ؟؟
...............................
ما هو طموحك المستقبلى وما هو هدفك فى الحياة ( احلامك طموحك اهدافك امنياتك
............................
ما هى الصفات التى تحب ان تراها فى شريك حياتك؟
.....................................
ما رأيك فى عمل الزوجة او استكمال الزوجة لدراستها ؟
.........................................................
ما هو رأيك فى مشاركة الزوجة لراتبها او مساهمتها فى الأنفاق ؟
...............................................................
ما الذى تفضله فى الاطعمه المشروبات الاماكن للنزهه الالوان؟
.....................................................
هل ضرورى الانجاب فى اول سنة
.........................................
ولا تفترض ابدا انها امور بديهية لأنها كانت من اسباب الأنفصال لكثير من الحالات فمن المهم جدا معرفة هذه الأمور والوضوح بشأنها ,
كان زوجى رافضا تماما فكرة عمل المرأه خارج المنزل وكان واضحا بهذا الشأن وكان السبب من وجهة نظره التى احترمتها "ان المرأه العاملة تمكث مع زملائها ورئيسها فى العمل وتعتاد عليهم اكثر مما تعتاد على زوجها كما انه يرفع الكلفة بينهم مما يترتب عليه نتائج غير محمودة العواقب من المقارنات او الخيانات الزوجية والكثير من التجاوزات ) وهذا ما سمعته حرفيا من الكثير من الأستشارات كانت تشتكى من ازواجهن وعلاقات مع زميلات العمل
هل هذا سبب كافى للأسف فى الأيام الحالية وما نعيشه من غياب الوزاع الدينى والأنفتاح الغير مسبوق على كل شىء والأباحية الفجة اصبحت العلاقات فى بيئة العمل ظاهرة وليس امرا عارضا .
وسألته ما رأيه فى إستكمال دراستى دراسات عليا فوافق على إستكمال الدراسة ,وكانت نقطة انطلاق لى بعد ذلك ولم نختلف ابدا بخصوص الدراسة والتطوير الذاتى حتى اذن لى بعد ذلك بالعمل اون لاين لكن بعد ما تهيأت انا لذلك بالدراسة المتعمقه المتأنية وعشت شغفى ,كما إنى عشت كل لحظة مع اطفالى لم اشعر ابدا بالتوتر والقلق بالعكس استمتعت بفترة طفولتهم تماما عشت دورى كأم بالكامل ودورى كزوجة من غير اى ضغط نفسى
و بمرور الأيام اصبح عندى المزيد من الوقت للدراسة والأطلاع .