القصر المهجور story
القصر المهجور tafra books بقلم/علا يوسف حموده اللبان إهداء تيبست يدي؛ فانطلق لساني يمشي على استحياءٍ؛ يعبر عن نبض إحساسي؛ مُتلجلجًا أن يختزل حقهما فى حروف لا تفي بِمكانتكما العالية فوق السحاب. أُهدي هذه الرواية إلى الرفيقان اللذانِ لازما طريقي إنهما الحصن الواقي المتين؛ المُقيمان في ثنايا قلبي، إلى مَن نهلت من عِلمهما وإِنسانيتهما، وارتويت من حنانهما، إلى غيثي الماطر بنفحات وردية؛ نَسجت منهما أسطري وكلماتي إلى زهرة حياتي، وأريج عمري، إنهما أبي وأمي اللذانِ مهدا ليّ الطرقات، وشقا عُبَابَ الْبَحْرِ لأسمو لأعلى الدرجاتِ. مَن مَلكا جبال قلبي الشاهقة، لِأتربع فوق القمة. أشعر أن على قلبي حارسان فوق ربوة قلبي؛ تغذيت من ينبوعان يضخان الحنان، أعشق هيمَنتهما على سويداء قلبي!. احتمي برقة قلبهما النابض المنسوج بقلبي، تمتزج دعواتهما في جوف الليل مع نبضات قلبي، أشعر بهمسات تناجي الله من أجلي. أتحسس المعجزات، تحقق بنظرة من روحهما انصهرت في روحي، يتضرعان إلى السماء، وأرى أيديهما لاترد خائبتين، فينبلج فجرًا مُشرقًا في صدري. يَداهما مسكًا مختلطًا برحيق الأزهار؛ أستنشق أريجها لأُعطر ثغري كل صباحٍ ومساءٍ؟!. أود أن أمرغ رأسي في ثرى قدمَيهما؛ لِأقطف ثمار يانعة نبتت مع خطُواتكما الحانية. يا مَن مَلكتما مفتاح فكري، ونبضي، وقلبي، وصرتما العَيْنَانِ النَضَّاخَتَانِ؛ إذا ما زاغ بصري. تملكت الغيرة قلبي من والديَّ اللذانِ اِخترقا الوتين!. دقات قلبي تشربت نقاَءهما قبل أن أرِاهُما، ولم أُحب سواهما. أتغار يا قلبي من ترياق الوتين؟!. تبًا لك يا قلبي أتغبط والديَّ على وريدهما الذي يجري في دمي!. عجبًا شَيدتما صرحًا داخل قلبي به حجرات اليقين، وحجرات تزينت بكل جميل؟!. مَن مِثلهما يُضئ عتمة الليل الحزين؟!. أشعر أن البدر يتوارى خجلًا كلما رأى حُسنكما طيفًا عابرًا أمامه!. فكيف إذا رآه ثابتًا في الوتين؟!. إنهما قمري المنير، و سراجي المضئ، وحبي الفريد، دمُتما ليَّ ترياق الوتين. «وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا». رحم الله أبي وجعله من أهل الفردوس الأعلى، وبارك الله في أمي، وجَزاهما الله خير الجزاء. أهديها أيضًا إلى أشقائي الأعزاء، وقرة عيني: د. أحمد، و مهندس حاتم، والمدير الأستاذ أسامة؛ الذين وقفوا بجانبي كثيرًا؛ أشكرهم على دعمهم الدائم لي؛ ما زالت أسمع صدى كلماتهم البراقة، وتشجيعهم ليّ،
5.00 - 1 تقييمات - 1 مراجعات
  524    7    25 
 فيسبوك
 تويتر
 بنترست
 واتساب
 لينكدان

اكتب مراجعة

المراجعات (1)

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.