بنت عز أكوان للنشر والترجمة والتوزيع رقص.. وطبل، وزغاريد تنطلق من أفواه البنات والنساء، فى بيت محمد إمام المكتظ بالمعازيم.. جاءوا يهنئون «عز» ومحمد على زواج ابنتهما.. العروس الطفلة التى بالكاد أنهت الـ12 عامًا.. الفرحة تعم الدار. شخص واحد لم يكن سعيدًا.. عقله مشغول ومهموم.. وخائف على ابنته، ومستقبلها وحياتها الجديدة.. شارد الذهن والتفكير.. يرد تحية المهنئين والمعازيم ويصافح الجميع بشكل آلى، غائب فى مكان آخر فى زمن آخر.. يخشى على ابنته البريئة أن تحيا حياة كئيبة باردة مع زوج لا يقدرها ولا يحترمها، ولا يتق الله فيها، وهى النسمة ذات القلب الحنون، والوجه القمرى المستدير فى تمامه.. يعلم أن ابنته ليست كالبنات لا تعرف اللوع، ولا تعرف الكذب أو النفاق، فهى قطرة من قطرات الندى، صافية نقية خالية من الشوائب العالقة فى نفوس البشر.. أخذ الأب يحدث نفسه فى صمت بكلمات وأسئلة حائرة
0.00 - 0 تقييمات - 0 مراجعات