بلون الفراولة story
بلون الفراولة Dar ebhar بقلم/ محمد سامي البوهي أيعقل أن تضيق بي أوطاني إلى هذا الحد ؟ فلا أجد منها قطعة أرض تحملني ، أضمها لي و تستلقي عليها ، و أكل و أشرب منها ، أليس لي الحق فى وطن أصنعه ، و يصنعني ؟ أغرس فيه أحلامي ؟ و يمنحني هو الرغبة فى الانتماء ؟ فالعصفور يبدأ وطنه بقشة يمسك عليها بمنقاره و أنا مازلت لا أعلم من أين سأبدأ وطني؟ بحثت فى الجوارير ، فى خزانة الملابس ، أسفل السرير ، وراء الابواب ، خلف الستائر ، لكن لا أعلم عن ماذا أبحث ، أمسكت بريموت التلفاز ، و اخذت أقلب القنوات ، أقلب و أقلب ، انفجارات ، طائرات و دبابات ، جنائز للشهداء و عويل نساء ، عالم يرقص و يغني ، يثرثر،يصرخ ،يحمر وجهه يقوم ولا يقعد ، فأبتسمت قليلا ثم واصلت البحث ، إعلان يتبختر بالأشكال و الألوان و موسيقى "الرب" بنات تتمايل تتأرجح ،ضحكات و ابتسامات و جمال و خيول و رمال ، اخيرا تتر يهبط على أعمدة الكرنك فصرخت بقوة و قفزت لأعلى : مصر!!
0.00 - 0 تقييمات - 0 مراجعات
  94    0    4 
 فيسبوك
 تويتر
 بنترست
 واتساب
 لينكدان

اكتب مراجعة

المراجعات (0)

لم يتم إضافة مراجعات بعد.

أضف مراجعتك لتكون الأول

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.