برقية غير مشفرة
:::::::::::
قولوا لأمي ..
لا تنتظرني على الباب
ولا خلف النافذة
قولوا لها
لا ترقب الطريق
ولا ترمق الحافلة
فلا زال في جعبتي
زيتونها .. تينها ..
قرصها .. حرزها
وفي قلبي .. ترتيلها
لسورة الجاثية
قولوا لأمي.. الباقية
لن أعود قبل أن تنفذ ذخيرتي
أو يجتبيني الموت
بأجنحته الزاهية..
أو تفنى قوارض حكورتنا
فيطمأن جدي لزرعها
.. كما تحب
فلا تقلق على حفيدتها
.. لأنها .. حافية
***
عزلة
:::::::::::
خلف النافذة،الشجرة
أما الشمس والقمر،فبالكاد
***
الرغيف المخصب
:::::::::::
منذ عهود ، عقود .. و سنين
والجهابزة ، تتابع ، تتباهى
بواقع رغيف الخبز .. الحزين
والإعلام .. قراءة ، مشاهدة ، سمعا .. و طاعة
يدلق الحبر على شطآن الصحف
ويغدق على السراب الإضاءة
هلموا .. أشرعوا أقلامكم ، عدساتكم
وبعض الضمائر المباعة
أتخموا الخطابات حشوا .. بصوت اليقين
عن جودة الرغيف ، ومستوى التحسين
مع الهتاف و التصفيق ، بكل حماقة
بلاهة ، صفاقة .. و وضاعة
منذ عهود ، عقود .. وسنين
و الزحمة ، الفوضى و المجاعة
لم تتزحزح قيد سنبلة
و ربما حتى قيام الساعة
أما الهيبة ، الحماية ، الفخامة ..
أولا بأول
- لو كلف الأمر مخزون الاحتياط
وما تحت الأرض و فوقها
من ثروات وصاغة ...
***
شحادة
:::::::::::
على قارعة المسؤولية
يتربع الكثير من المتسولين
***