اهداء
إلى أختي العزيزة نورهان: داعمتي الأولى، التي آمنت بكتابتي وساندتني دائمًا، وسعت لخروج حروفي للنور.
إلى ورشة ومضة: الكيان الذي تعلمت فيه والسبب الأول لخروج كتابي بهذا الشكل، فهناك تعلمت أساسيات الكتابة الإبداعية، التدقيق اللغوي، اللغة الفصحى المنمقة.
إلى عمرو علي: مؤسس ورشة ومضة لأساسيات الكتابة الإبداعية، فهو هذا الأخ والصديق والأب قبل أن يكون معلمًا، الذي لم يمل يومًا من تعليمنا جميعا الكتابة بالطريقة الصحيحة، وكان يسعى دائما لتفوقنا.
إلى إيمان الخطيب: أحد محاضرين ورشة ومضة التي تعلمت منها الكثير.
المقدمة
مرحبًا، أعلم أن الاسم قد جذبك، وأن المقدمات الجميلة والأغلفة المهذبة دائمًا تجذب الجميع، لكن احذر فالعنوان أحيانًا يكون فخًا لإيقاعك، لا تكن فريسة سهلة، هنا في هذه الوريقات وبين السطور، لن تجد سوى حروف كُتبت بدماء القلوب، حروف حبيسة في جحور العقول، هنا ستجد قصة عن ضحايا العقلاء، هنا الحزن والنهايات البائسة التي لا تربطها صلة بالسعادة، وصف الحزن في كلمات أمر مسيء لقدر الحزن، فكيف تصف انتزاع الروح من الجثة، أَوَدّ إخبارك أنك لا تقرأ سطوراً من الكلمات، أنت الآن على متن سفينة الألم، تقرأ قصة غريبة لفتاة مريضة بالنسبة للعقلاء، وعاقلة بالنسبة للمجانين، بَتّ فرداً من عائلتها، فمن يطلع على حياتها لهذا الحد الذي سأخبرك به، ليس فقط مجرد عابر سبيل، سيطوي الوريقات مغادرًا، لقد أصبحت رفيقا، ومن الواجب ذرف الدموع لمشاركة الحزن، عليك أن تعلم أن حكايتها تصف واقعك المؤلم، وربما هي حياتك!