_ أنت هتفضل طول عمرك كده وعمرك ما هتتغير.
أحمد: أنا قلتلك إني كنت خايف لما أقولك الحقيقة
تزعلي.
_ يا أحمد مينفعش تكدب عليّا حتى ولو هزعل، انا مش
هقدر أثق فيك بعد كده بجد.. سلام يا أحمد.
أحمد بينه وبين نفسه: ياه عليكي يا ليلى مش عارف ليه بتعملي كده.. وليه كل البنات اوفر كده.. هي هتسيبني خلاص ولا بتنكد زي كل مرة.. أنا تعبت وخسرت كل صحابي لنفس السبب.. ودلوقتي هخسرها هي كمان.
العلاقات كلها متعبة والله
يلا أنا هنام ياكش الواحد ينام ما يصحى.
وضع أحمد رأسه على الوسادة.. ولكنه لم يستطع النوم ..
أيعقل أن يكون الكذب سببًا في تدمير حياته هكذا! أيعقل أن لا يرى الناس شيئًا ايجابيًا واحدًا يغط ي على الكذب.. ما هذه الحياة بحق السماء؟.
أحمد: هقوم أشوف لي حاجة أطفحها في البيت ده.. شويه
البطاطا دول لما أدخلهم الفرن هيبقو سخنين
كده يروقوا ع الواحد.
عندما أدخل أحمد الصينية إلى الفرن وجده يخرج هواءًا باردًا كانه مكيف.
_ إيه ده الفرن بارد كده لي.. ده كانه فريزر مش فرن ..هو
في حاجه جوه ولا إيه.. أما نشوف..
بمجرد أن يدخل أحمد رأسه لإصلاح الفرن.. يجد نفسه قد وقع على رأسه.. وعندما أفاق وجد يده ملتصقة بلوح زجاجي على أرض جليدية.. حاول أن ينزعها جاهدًا حتى استطاع أخيراً .. وتلفت حوله فوجد نفسه في غابة كبيرة مليئة بالثلج .. بها كثير من الأشجار الطويلة الصنوبرية.. ولون ثلجها أبيض ناصع كأنه مصنوع من قطن .. وعلى أشجارها ثلجات تشبه اللؤلؤ.. غابة تشعرك أنك دخلت إلى عالم ملون بالأبيض ولا يوجد فيه سوى الثلج، الثلج فقط.
_ ااااااخ أنا فين ؟ إيه الجو ده؟ إيه اللي حصل؟ مفيش
حد هنا!
ظل أحمد يسير في الثلوج وقدماه لا تغرس في الأرض بالرغم من قطنيه الثلج.. ولكنه أبعد كل هذا عن رأسه ..فقد كان الجو شديد البرودة وغريبًاا لا يصلح للتفكير في كيف حدث هذا؟
ظل يسير ويسير على أمل أن يجد شخصًا ينقذه أو بيتًا يحتمي فيه .. وبعد العديد من المحاولات لمح أنوارًا لبيوت بعيدة.. وعند وصوله إليها رآها مُحاطة بسور متوسط.. ولها بوابة مصنوعة تمامًا من الجليد البلوري الذي كان يظهر على هذه المدينة.. إنها حقًا غير موجودة بالواقع ولكنه كان يحتاج إلى مأوى فلم يكترث.. كان يقف على جانبي بوابة هذه المدينة صفان من رجال وسيدات مصنوعين بالكامل من الجليد.. ولكن ما لفت نظر أحمد بشدة هو أن هذه التماثيل لا يبدو عليها النحت.. كانت حقًا بشر ..أناس حقيقيون.. كيف لهم أن يتحولوا لجليد بالتأكيد هذا جنون ..
دخل أحمد المدينة في محاولة لعدم الاكتراث لكل ما يحدث على أمل أن يجد تفسيرًا بداخل هذه المدينة.
ما أن رأي أحمد بيوت هذه المدينة ونظامها حتى توسعت حدقاته من الذهول..
كل بيت لا يزيد عن طابق أو طابقين عدا الشركات..
كل الأعمال بين الناس تكون جماعية..