- صباح الخير يا جلجل.
- صباح النور يا عم سيد.
- هو أنت مش ناوي تفتح بدري شوية بقى.
- يا عم سيد، دا بار هفتح بدري لمين اِحمد ربنا إني بفتح الضهر، مفيش زباين بتيجي قبل الساعة 2.
- ربنا يصبرني يا أحلى بارتيندر في الدنيا، يلا بقى صبح عليا.
- طيب مش هتجيب لنا فطار الأول.
- لا فطار إيه، نعدل المزاج الأول، وبعدين أنت عارف أنا طالما دخلت مش بطلع بره إلا وأنت بتقفل، خلاص بقيت مش بطيق النور.
- والله يا عم سيد، أنا مش عارف أنت بتعمل في نفسك كده ليه؟
- ما أنا لو كنت أعرف كنت قلت لك من زمان، خلينا في الفطار رن على الواد كيمو يجيب لنا وهو جاي، وزود شوية ولا وأنت هتبخل عليا ولا إيه!
- يا راجل دا كلام، أنا عايزك بس تفطر الأول.
- لا ملكش دعوة أنا بفطر منقوع البراطيش بتاعكم دا.
- هاهاها كده بردو هي دي أخرتها.
- يا جلجل، ما تحطش في دماغك، ما كل حاجة بقت مغشوشة الأكل مغشوش، والمايه مغشوشة، حتى النفوس بقت مغشوشة!
- الله .. الله .. الله طيب بس .. بس دا إحنا لسه على الصبح، أومال لما تخلص الإزازتين بتوعك هتعمل إيه هاهاها!
- مش هعمل حاجة، هفضل ألف في الشوارع لحد ما أتعب وأترمي على أي رصيف أو تحت أي كوبري.
- والله يا عم سيد، لو بإيدي كنت قفلت عليك وسبتك تنام هنا، لكن أنت عارف خواجة سري مش بيطمن غير وهو جايب درفها ومأمن على الإيراد في جيبه ومأمن عليا أنا شخصيًا إني وصلت بالمفاتيح لأول الشارع.
- يا سيدي، سيبك هو يعني ...
كيمو، صباحك مزة وطعمية بالطحينة.
- صباح الصباح يا عم سيد.
- صباح الفل يا عم جلال.
- أنت لسه هتصبح دا أنا واقع من الجوع يا ابن المكعبلة.
- يلا افطر وظبط المحل عشان نستفتح. يا ترى يا أبو السيد هنستفتح بوش مين النهارده؟!
- والله ياض يا جلال عيب عليك، هو أنا مش استفتاح؟!
- يا عم سيد، أنت غرامة بس.
- تصدق أنت لا أحلى بارتيندر ولا أي حاجة ولا بتفهم من أصله، هو أنا بشرب ببلاش، ولا الطقتين اللي بتطفحهم على حسابك يساوا إيه جنب خدمة الزباين وفصالهم في الحساب وهم سكرانين، ولا حكاياتهم اللي ملهاش أي تلاتين لازمة.
- هما بردو اللي بيبقوا سكرانين يا عم سيد هاهاها.
- أومال أنا؟! دا أنا ممكن أعصرك وأشربك أنت شخصيًا ولا تعلم في دماغي.
- هاهاها عارف يا عم سيد، يا أحلى دماغ شوفتها في تاريخ شغلي.
- طيب كلم لنا خواجة سري يزود كمان إزازة.
- أنت عارف إنه مش هيوافق، وإنه مستكتر عليك الإزازتين دول أصلًا.
- طيب أديني كاس أصلي وأنا أقول لك هنستفتح بوش مين النهارده.
- وأنت مالك واثق في نفسك كده ليه؟! ولا هتعمل لنا فيها درويش!
- طيب جرب مش هتخسر حاجة.
- طيب قول ولو طلع صح لك عندي كاس دبل، وأنت اللي تختاره كمان.
- أهو كده الكلام، بص يا سيد. أول حد هيدخل هيكون عم أحمد.
- عم أحمد مين؟!
- أحمد زينهم بتاع الدهب.
- لا كده أنت بتخرف يا إما دوخت من الكاسين؛ لأن عم أحمد عمره ما جه بالنهار ومش بيجي غير بالليل بعد ما يقفل؟
- يبقى تزود على الرهان كمان كاس.
- قول أخليها إزازة أصلي، دا أنت بتحلم.
- بص مفيش أقرب من الزمن وأدينا هنشوف.
- طيب هطلع أنا على الباب لحد ما يجي أول زبون هيعرفك إنك كبرت وبتخرف.
- هاهاها .. ماشي صب لي كاس الأول.
- صباح الخير يا جلال، واقف على الباب كده ليه؟ ومالك متنح كده ليه؟!
- صصصصص.
- أنت كمان هتصوصو، طيب أوعى كده خليني أدخل.
- اتفضل ياعم أحمد.
- صباح الخير يا سيد.
- صباح الفل يا عم أحمد هو الواد جلال ماله؟
- هاهاهاهاها.
- هو في إيه؟ أنت بتضحك على إيه؟! أنتم اتجننتوا كلكم.
- هقول لك .. هقول لك.
- بس خلي الواد كيمو يظبط لك كاسك وأنا هحكي لك.
- ماشي أديني سامعك.
- أنت ياض يا جلال .. يا جلال.
- أيوه يا عم أحمد، أؤمرني؟ نزل للشيخ سيد إزازة أصلي على حسابك.
- شيخ!!
- أيوه طبعًا شيخ هاهاها، يلا نزل لنا الإزازة.
- يا عم أحمد، هو في كده؟!
- هو أنت قلت لعم سيد إنك جاي؟!
- اسمه الشيخ سيد.
- والنبي يا عم أحمد قل لي.
- طيب نزل الإزازة الأول.
- لا إحنا متفقين على ثلاث كاسات بس، صح يا عم سيد؟
- لا مش صح، بس همشيها عشان خاطر عم أحمد.
- طيب بما إنه عشان خاطري قل لنا بقى عرفت إزاي إن أنا جاي بالنهار كده؟!
- والله يا عم أحمد، معرفش .. بس أنت جاي على بالي من الصبح بدري. وأما جلال سألني نط في دماغي إن النهارده الأحد وإنك أجازة، زاد إحساسي إنك ممكن تيجي فضربتها كده وراهنته، وقلت أنا مش خسران حاجة، وحصل هاهاها.
- والله يا سيد، أنت أمرك غريب؛ أنا جيت على بالك ليه أصلًا؟ وإزاي ركزت إن النهارده أجازة عندي؟!!