للأمانة يا جماعة حاجة محرجة جدًا، حاجة تكسف خالص
سألني صديقي الأديب الصاعد سؤال واحنا بنتكلم عن رغبتي في خوض تجربةِ النشر خلاني في نص هدومي الصراحة
وكان السؤال هو:
- ها، وناوي يبقى ديوان ولا قصة ولا خواطر ولا
إيه؟!
فجأة كدة بلمت زي الكلاون اللي قعد يذاكر طول السنة وفي الآخر اتسأل في الحتة الوحيدة اللي سابها في المنهج، يمكن معرفتش أجاوب علشان أنا نفسي سألت نفسي كتير وملقتش توصيف لشكل الكتاب اللي في دماغي، واللي بين أيديكم دلوقتي دة.
وعلشان نفهم تعالوا أحكيلكم عن الأسباب اللي دفعتني لخوض تجربة النشر دي.
أنا أخوكم بولا شفيق جورج دانيال حنين الدفشي، وبكتب الاسم سداسي كدة علشان اتربيت على إني افتخر بالعيلة جدًا، نظرًا لأني شفت أسماء جدودي كلهم بلا استثناء في كتاب أعيان محافظة المنيا. سميها غرور، سميها اعتزاز زايد عن اللزوم، سميها زي ما تسميها، لأن أنا شخصيًا عايشها بدون ما أعرف لها توصيف ولا سبب، مع أني أحلف لكم عمري ما فكرت أني أحسن من أي حد غيري بأي شكل من الأشكال فيما يتعلق بالنقطة دي.
حاليًا أنا طالب في الفرقة السادسة بكلية طب جامعة المنيا، ودة شغفي منذ الصغر نظرًا لأن البيت معظمة دكاترة، وغالبًا دي بتبقى لعنة أو فيروس مُعدي، لما بيضرب عيلة مبيسيبهاش.
وأنا حاليًا بذاكر علشان أمتحن أول امتحانات ما يسمى عند عموم الناس بـ (المعادلة الأمريكية)، وعند الأطباء بالUSMLE، وسايب المذاكرة علشان
أكتب لكم مقدمة الكتاب دة.
دعواتكم بقى علشان السفر لأمريكا كطبيب بشري هو حلمي الكبير من ساعة ما رجعت من زيارتي الأولى لأمريكا من كذا سنة.
أمَّا عن الهوايات فأنا مغرم بالشعر العامي من وقت ما وعيت على الدنيا والكتابة عمومًا هي أكتر حاجة بعرف أعبر بيها عن البلاوي اللي جوايا، ومبعرفش أقولها زي ما بعرف أكتبها.
وأخدت قبل كدة جايزة أحسن شاعر عامي على مستوى كنايس مركز سمالوط وقرأها عدد كبير جدًا.
وكمان جايزة أحسن شاعر عامي على مستوي جامعة المنيا واترشحت لمهرجان إبداع لشباب الجامعات أكتر من مرة.
وبحب أعزف عود جدًا، وبرغم أني انقطعت عن العزف من فترة، لكن علاقتي بالموسيقى لسة مستمرة.
التجارب العملية حاجات كتير بقى، ودة اللي بيدي للي يعرفوني -حتى لو بشكل سطحي- إحساس إني مادي حبتين تلاتة.
1- كان عندي بيزنس خاص بالدروس الخصوصية بيجيب شغل من معظم مراكز المحافظة بدأتة تاني يوم ما خلصت ثانوية عامة مع صديق عمري أبانوب عادل.
2- وبعده على طول مزرعة لتربية الحيوانات الأليفة نظرًا لأن أبانوب أساسًا دكتور بيطري.
3- في فترة قصيرة من حياتي كنت في مجال توزيع المنتجات على المحلات المختلفة، نوع المنتجات؟! أي حاجة بتجيب فلوس.
4- التسويق الشبكي لمنتجات العناية بالبشرة، وكنت واخد تاني أعلى ترقية في الشركة اللي بشتغل معاها على مستوى محافظة المنيا، ومسئول عن تدريب وتعليم مئات الموزعين في الشركة.
وفي المستقبل هيكون عندي شركة المقاولات بتاعتي بإذن الله.
دة أنا
لا الشغل ليه علاقة بالدراسة، ولا الدراسة ليها علاقة بالموهبة، ولا الموهبة ليها علاقة بالأحلام.
خلطبيطة مش كدة . ! ! ! ! !
عادي عادي، قولوا متتكسفوش، أصلًا كل اللي يعرفني بيقولوا كدة، ودي حاجة أنا بحبها جدًا، مش بكرهها خالص على فكرة.
تعالى بقى أفهمك إيه اللي أنت ماسكه ده زي ما أنا فاهمه، وأنت سميه براحتك بقى.
"هذا أنا"، حرفيًا، وبلا أي فخر.
حبي للشعر وللكتابة خلاني حابب أجمع كل اللي عشته حتى الآن جوا كتاب.
للأمانة بكتب الكتاب ده ليا قبل ما يكون لأي حد؛ علشان يوم ما أموت هيبقى جنبي بإذن الله، وأحس من خلاله إني توجت فترة كتابتي بحاجة تمثلني بنسبة ١٠٠٪.
إزاي عشت الحياة لحد دلوقتي، ازاي اتعلمت كل اللي أنا اتعلمته وكتبته علشان أبدًا منساش إني اتعلمته.
أنا بلا أي أسرار أو خبايا، بقدم نفسي لنفسي..
ورسالة من أخ لكل أخ هيقرأ الكتاب ده في يوم من الأيام: "كل حرف أنت بتقراه ده أنا، كل كسرة وكل ضغط وكل تحدي، ده أنا، دي ٢٤ سنة من تجربة شاب في الدنيا تساوي ٤٠ سنة وأكتر بمقاييس معظم الناس. إحساسه لما فرح من كل قلبه وإحساسه لما بعدها اتكسر بأسوأ الطرق.
عاش إزاي حياته وهو بيعمل في الشهر ٦٠٠ جنية
وعاشها إزاي وهو بيعمل ١٠٠ ألف جنيه.
وحس بإيه وهو بيحضر كل عشاء عمل في أفخم أوتيلات مصر وهو أصلًا مبيحبش ياكل غير على طبلية.
إزاي عِشِق بنت الناس البسيطة وعرفوا سوا معنى كلمة حب أساسًا، وإزاي رقص مع بنت الذوات في شوارع الزمالك بالليل قدام الناس.
إزاي اتأكد أن المظاهر هي أكتر كدبة خدَّاعة في الدنيا.
شاف إية؟
عاشر مين؟
فرح امتى وازاي!
واتكسر امتي وإزاي!
إزاي وقع وإزاي وقف وإزاي لسة مكمل.
إخواتي في كل مكان في الدنيا
بولا اللي اتغير ١٠٠٠ مرة
بكل الحب والكركبة المنظمة والعشوائية الخلاقة اللي في الدنيا.