إهداء
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
الفضل إلى من وهبني الحياة مرتين
مرة حين.... خُلقت
ومرة حين.... نَجوْت
إلى
ربي الكريم
ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ
النجوى
*****
مقدمة
الحياة دائرة شك
نعيش فيها وتعيشنا... نفعل بها وتفعل بنا
وندور بين لقاء وحب وفراق
ونتخبط فيها بين رفض وخيانة وهجر وبكاء
ونتعافى ونتشافى وقد ننجو
ولكن في كل حالة منهم... يبقى الشك أمر داء
*****
الدائرة المغلقة
ليتني أستطيع الكتابة
لعل قلبي... يرتـاح
فمـنذ أن رأيــــته...
ونسيت طعم الارتياح
وكأنه دخل حياتي
ليفعل بها كل شيء
مباح كان .. أو غير مباح
فها هو قلبي يستجيب له فيرده
فإن ابــتعد لا يتركه حتى يرده
فهل سأظل طائعةً لأوامــره
أم أن الحزن في سيقتل حبه
أليس هناك نهاية للدموع
أم أنها دائرة مغلقة....
هجر، فحــــزن، فدمـــوع، فرجـــــوع
ثم هجر، فحزن، فقلب يعــد موجوع
*****
الصمت
إلى أين أرسلت الكلام؟
ولما استبدلته بالصمت؟
فصمتك يقتل في الغرام.
وها أنا منه تجـــمـدت
أين حنانك! أماته الزمان
أم أنتَ لحنانك من أمت
كم قلت لن تبدلك الأيام
وها أنتَ قد تبدلت
كم أتمنى لو أستطيع قراءة عيناك
ولكنهما يتحدثان في صمت
أرني عشقك الذي كان
أم أنك منه انتهيت
صلني ولو مرة بحنان
فكم مر علي منذ صمت
ساعات وشهور وسنين وأيام
ماذا حدث لما تبدلت
من المخطئ ومن الملام
أ أنا بحبي أم لعله أنت
اتركنا منه سؤال وأجبني
إلى أين أرسلت الكلام
ولما استبدلته بالصمت؟؟؟
*****
حــــــاول
حاول أن تفتح قلبك لثواني
حاول أن تحتضن أحزاني
حاول أن تستوعب آلامــي
حاول أن تقف ولو مرة واحدة
كحبيــــب... يرعاني
أن كنت تترك ذلك للحظة احتياج
فالاحتياج... كســــاني
أصبح لونى واسمي ووطني
وسكنى وعنواني
احتاج للمسة يد يملأها الدفء
احتاج لنظرة عين يملأها الحب
أليس عندك ما يطمئنني
أليس عندك ما يجعلني
أواجه الدنيا وما يعذبني
أن أحزاني صارت كالموج
وصمودي كالقارب
ولكني أغرق فأنقذني
وافتح لي قلبك لدقائق
*****
تمرُّد الحب
ترميــــني في البحر
لترويـــني بالمــــــاء
فأَغرق
ترميــــني في النــار
لتمنحني الدفء....
فأُحرق
تعطيــــني المفتاح....
لأجِد الباب من الخارج
مُغْلــق
تعطيـــــني دروسًا
في العشق... لا تحفظها
فأَعشق
وتأمُرني بالصلاة
لك والتعبد!!!!
ولكن لا.... أبدًا لن أفعل
سأتزندق
*****
الشك
يساورني الشك في كلـمات عليا تلـقيها.
فأشعر أنـك تقل لي كلمـات لا تعنـيها
أشعر بالشــك نحو كلــماتك وأنه لا حب بحياتك
وإن كلماتك كالحلوى التي تعطى
لطفلةٍ صغيرةٍ
كهديةٍ
في عيدٍ أو مناسبةٍ قوميةٍ
فهي لا لحب أو لمشاعر رومانسية
وإنما هي شفقة أو من فرط الحنية
كثير تُشعرني أشواقك بالشك فيها
وعيناك وهي تحب.... أرى الحيرة فيها
فأشعر أنك تقل كلمات لا تعنيها
ويساورني الشك في كلمات عليا تلقيها
*****
أُريدُك
أريدك في كل لحظة بجواري
كقلبي كدمي.... كأسواري
أريدك أن تدور حولـــــــي
كالقمر، كالشمس... في مداري
أن تجري بدمي... كالأنهارِ
أن تلعب بشعري كطفل يلهو
صاعد للأشجارِ
أن أشعر بوجودك بحياتي كالهواء
وبصعوبة وصولك لإرضائي
أريد أن أشعر أني احتل كل تفكيرك
فكرة... فكرة أي جميع الأفكارِ
ألا تريد شيء مني ..؟؟
كأن أُفكر فيك أو أني....
أكيدة أنا أنك لا تريد شيئًا
فأنا أُعطيك كل شيء
واهدي إليك أخباري
فكل ما أتمناه منك، هو ما أُعطيه لك
ليتك تعرف
كم حبي لك منتظرًا وكذلك أشواقي
*****
لما الرحيل؟
اراحل أنتَ دون وداعي....؟؟؟!!
لما الرحيل؟ ولما البعد؟ وما الداعي؟
أأشواقي... أحبى لك؟؟؟
إخلاصي لك... ولقلبك؟؟
أخبرني... ماذا فعلت
عاقبني، أن أســــأت
وإن لم أكن مذنـــــبةً
فلما راحل، لما البعد؟
هل هانت الدموع
هل ماتت الآهات
هل هانت الأيام
واحترقت الذكريات
أم أن الشتاء دخل قلبك
وأسقطت السماء ثلجها
فأصبح متجمًدا، وأصبحت
كلماتك ومشاعرك سقيعها
إن كان فصل الشتاء فأني منتظرة
حلول الصيف ومن النار جمرة
لعله يعيدك لي ولحبك بنظرة
فأنا مؤمنةً بأن بداية الغيث قطرة
عُد لي وأعدني إليك
فالبعد نـــار والجنة بك
أظهر حنينك وأعلن ما بك
كفى جفا.... وكفى هجرك
وتذكرني...
تذكرني حزينةً وتذكرني مبتسمةً
تذكر حديثي وتذكرني صـــامتةً
وتذكر قربى وكم كنت مقتـــربةً
لعلك تعود أن استعدت الذكرى
فكل شيء فينا يموت وتبقى الذكرى
*****
لم يعد لي في الأمر شيء
لم يعد لي في الأمر شيء
فقد أصبحت كل شيء
لم تعد تُنيـــــر لي شمس
ولا يضــئ لي قمـــــر
ولا تُبهجـــــني الحيــــاة
ولا يرويـــني مطــــر
فأنت لي كــل الدنيـــــــا،
أنت بحياتي... قـــــدر
أشكو إليك حال نفسي
إذ لم تعد تلقاك
عيناها تدمع وكأنها
قرية في حالة إغراق
تتنازع بين ضلوعها
وتتقاتل الأشـــواق
أصبح الحزن بيتي
أصبحت دموعي مائي
أصبحت ضلوعي مسكن
للهفي واشتيــــاقي
فخذني حيث أنت.... خذني أين شئت
خذني لعل حزني.... بجــــوارك يمت
ما الذي يمنعك من أن تأخذني لديك
تعتصرني أحضانك وتضمني يديك
أراضي أنت بما نحياه
وداع وبعــــد وآه تتبع آه
دونك أصبحت عـــــــدم
فجسدي لم تعد به حيـــــاة
*****
الموعد الأخير
ها أنا ذا أدعوك لموعد
... لعله الأخيــــر
وأعرف أنه لمثل طيفك
... يعني الكثيــــر
هو عندي وداعًا، وتراه
فرصة للتبريــــر
حضر ما شاءت من المبررات
وتجسد في شخصي ومعتقداتي
لتأخذ من حبي وكلماتي
سلاحًا تخترق به ثانيةً حيـاتي
حضر وحضر وتقمصني كما شاءت
فالطفلة كبُرت... وأجادت رؤياك
ف ما أنت.... سوى مرآة
تعكسني.... فأرى حبي في عيناك
أتخال أن اللعبة ستعـــــاد
وتقتنص ثانية روحي
فلست كما عهدتني طفلة
وأؤمن بأنك توأم روحي
يا عزيزي ما من توأم بهذه الحياة
لكل منا بصمةً ونظرةً... إلاك
أنت مسخ....... شبح.... للروح قناص
تلتهم الروح والشغف والحب.... وتعكسه للناس
أي شيء أنت... أنت لست في عداد البشر
انت وهم... بل أنت فـــي عداد الأمـــوات
*****
لم أكن ضدك
أبدًا لم يكن أحد ضدك
بل من كانت حقًّا هي نفسك
نفسك التي أسكنت القسوة بقلبك
وأغمضت عيناك عن قلب أحبك
أبدًا... لم أقسو أبدًا
ولم يقسو عليك أحدًا
ولا أجد لك في الغدر سببًا
حزن...... أي حزن
لم يسقيك أحد حزنًا
بل أنتَ من بحثت عنه وكأنه كنزًا
أنتَ من ظلمت نفسك
ونور قلبك أطفئته
وها أنتَ تبحث عن أحدًا
لتكــن ضحـــيته
ولن تجد، فلم أبخل ولم يبخل أحد بحبه
ولكن كل من أحبك
كان غدرك به نهايته
فلا تلومــني...... ولا تلم قــدرك
ولا تقــل فعــلت بي الدنيا وفعــلت
فأبدًا لم يكــــــن أحدًا ضــــــدك
ولم يظلمك أحد ، بل نفسك من ظلمت
*****