Darebhar

Share to Social Media

في المستقبل القريب..
سيتسبب الفضول البشري في كارثة توشك على إنهاء الحياة على الأرض..
هذا الفضول الذي كان غواية آدم الأولى للخلود، الوسيلة الأولى التي لم يعلم أنها ستؤدي إلى انقراض بني جنسه.
هذه الميزة التي سنعرف أنها أسوأ ما تميز به الإنسان، هذا الفضول الذي دفع آدم يأكل من الشجرة المُحرمة فطرد إلى الأرض، ومنذ ذلك الحين أصبح الفضول البشري كفيلًا بخلق الأسباب التي تعبث بأي توازنٍ طبيعيٍ موجودٍ على الأرض، بداية من العلاقات الإنسانية والفتن مرورًا بنظام الكون والتدخل في أمورٍ عديدةٍ أدَّت إلى إفساد الحياة وظهور الأوبئة والصراعات والحروب.
مع هذا التطور اللحظي الذي نعيشه في زماننا، سنكون على يقين أننا الآن ندفع ضريبة فُضولنا هذا.
نحن نُدرك حجم الضعف داخلنا، ومساحة الاحتياج التي نسعى دائمًا إلى تحقيقها، وهذا ما يدفعنا إلى خلق عاداتٍ تساعدنا على قتل الوقت لتجعلنا نشعُر أننا ما زلنا على قيد الحياة.
المشكلة تكمن في محاولاتنا المُستمرة في إدراك الغيب بعقولنا، وما سنصبح عليه بعد سنة أو عشر سنواتٍ، وهذا ما يجعلنا نتخبط في ظلمات الضلال.
بقدر ما يكون المستقبل مثيرًا، بقدر ما يكون المجهول مُخيفًا، ومن ثمة ستدرك أن هذه ليست النّهاية إنها مجرد البداية.
لكن ينتهي الأمر كله بسؤال واحد:
هل سننجو من كل ما قد أخذتنا الحياة إليه؟
– لا أعلم.. أعرف الكثيرين الذين لم تكتب لهم النجاة.
كل ما أريده هو أن تنتهي كل هذه الأحداث دفعةً واحدةً، دون ألم أو فقد.. فقط تنتهي.
هذا العالم لم يَعد يتحملنا لأنه للقادرين فقط على مواجهته.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.