بسم الله الرحمن الرحيم علام الغيوب الكريم..
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين والحمد لله رب العالمين.
فقد فكرت بعد استخارة الله تعالى واستشارة من لهم خبرة، أن أقوم بإذن الله بمجهود بسيط في توضيح كيفية حماية أولادنا من الفكر المخالف لعقيدتنا وبالأخص الإلحاد.
فنظرًا لأننا نواجه في هذا العالم تحديات كثيرة، وأصبح المربي لا يقوم بعملية التربية بمفرده، بل أصبح هناك الكثير ممن يشاركونه عملية التربية، برغبته أو ضد رغبته.
وأن هناك كثير من التحديات التي أمامه لكي يصل بمن يُربي إلى بر الأمان دون خسارة دينه أو فتنته.
اعلم أخي الكريم وأختي الكريمة أننا في زمان لا تربي ابنك وحدك، ولا تعطيه القيم وحدك، ولن تستطيع ذلك إن أغلقت عليه كل باب ولم يخرج من منزلك، فقد أصبح المربي ليس الأم أو الأب أو العم أو الخال فقط، ولكن هناك آخرين في بعض الأحيان أكثر تأثيرًا على الطفل والشاب مثل (المدرسة – الشارع – ألعاب الفيديو- النت بكل أنواعه ومواقع التواصل الاجتماعي: فيس بوك – تلجرام – انستجرام – تويتر...)
وما زال نهر التكنولوجيا يجري بالأجيال..
فأنت محاصر من الداخل والخارج بمن يؤثرون فيك وبمن تربي – ذلك دون إرادتك-، كالتلفاز والقنوات الفضائية والنت لهم تأثير عليه، ولن يكون محمي أبدًا دون متابعة ومراجعة وتعليم وتثقيف منك.
فدائمًا أذكر قصة أخت كريمة كانت تجلس مع أبنائها منذ العاشرة من عمرهم على النت وتُعلم ابنها وابنتها كيف يبحثون وما المواقع المحترمة التي يمكن الاطلاع عليها.
وكانت تردد دائمًا: "أنت الأقوى بدينك .. أنت الأقوى بعلمك..
إنْ وجدت طعن في الإسلام وتعلم الرد رُد، وإنْ لم تعلم فلا تخف، ليس معنى أنك لا تعلم أنه لا إجابة .. لا .. يوجد إجابة، لكن فقط أنت لا تعلمها.
ابحث لتعلم وتتعلم وتُعلِّم الآخرين".
وإن قلت لا، لن أُدخل ابني عالم النت وسألغي التلفاز والقنوات الفضائية وسأحبسه.
فاعلم أخي الكريم أن ابنك لن يكون إنسانًا كاملا مواكب للعصر الحديث، بل أبله لا ولن يستطيع التعامل مع العالم الخارجي، فالنت ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح جزء من حياتنا، فالهروب ليس بديل.
فنصيحة:
علموا أبناءكم السباحة ثم اتركوهم يعومون، ولا تُكتّفوا أيديهم وأرجلهم بالأوامر والمنع، ثم تُفاجأوا أنهم في بحر الحياة يغرقون.
وأنك لو فصلت ابنك عن العالم فسوف يكون خارج الزمن.
وأحاول ببحثي المتواضع ليس مواجهة كل ما سبق، ولكن مواجهة فكرة أساسية واحدة، ألا وهي عدم الإيمان بالله وإنكار وجوده وأهم ما يتعلق بهذه الفكرة:
"كيف تنجو بابنك من مخاطر كل فكر ضد الدين سواء
إلحاد – لا دينية – لا أدرية – بوذية– وبعض علوم الطاقة، مثل أن الإنسان هو مصدر الطاقة في الكون وأنه المتحكم لا غير".
سنتكلم بشكل عام عن هذه الأفكار من إنكار وجود الله، وبشكل خاص عن الإلحاد وأنواعه في الوطن العربي.
سنبحر معا بإذن الله في كيفية النجاة بأولادنا من شر هذه الفتن.
و الله المستعان..
يتكون سجل البحث من:
- تعريف الإلحاد.
- أسباب الإلحاد في العالم العربي.
- كيفية الوقاية.
- نماذج مبسطة للرد على أسئلة الأطفال.
- كيف أتعامل مع الملحد.
و قد استعنت بالله وعلى الله قصد السبيل.
وما كان من خير أعانني الله عليه فبتوفيقه، وما كان من خطأ أو سهو فإنه مني ومن الشيطان.
وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه وسلم.
ريهام محمود