khaldalshoi3r

Share to Social Media

في ارض اليئس
بعد انتهاء العاصفه وتفتت الاعاصير من ارض ادڤان
بزغ الصباح مظلما كأن الشمس لم تخرج ابدا  والصمت عم المكان بعد ما قلبت اعاصير الجبابره ارض_ ادڤان 
كم كان اليأس يغمر الارض حتي الأنهار تبخرت والأخضر في ادڤان أصبح يابسا ولم تعرف ادڤان  ظلاما قط ك ظلام يوم  البؤس
في خضم الدمار نهض من أسفل الحطام رجل من ضحايا الأعاصير  ليبدأ أول أيامه في بحثه المستمر عن صغيره الذي لم يبلغ من العمر سوي  ستة أعوام  حتي أنه لم يجد سوي جسد زوجته التي تهالت عليها حطام الحرب
في ارض ادڤان حيث كان يعيش الجميع في سلام وتناغم
إلى أن بدأت معركة الجبابره والتي لم يشهدها شعب ادڤان من قبل والتي كان بكل معني الكلمه معركة يأس وليس فيها سوي الموتي نحن نروي لكم حكاية شعب ادڤان الذي عاني من اليأس
والالم في صراع الجبابره...  حيث أن الضعيف في أرض الحروب لايبقي أمنًا في سره
نهض السّقاء والملقب بهذا اللقب لأنه كان مسؤلا عن سقي الاغنام في ارض ادڤان حيث كان يعيش الجميع في تناغم وحب وسلام ويحضر الجميع خرافهم الي السقاء ليرعاها 
باشر السقاء في تفقد حال أسرته المكونه من طفل ابن ستة أعوام
وزوجته التي كان يحبها أصبح السقاء في حزن وقهر وهو علي حالين بين باكي علي فراق أرضه وبلدته وزوجته وولده
وبين أنه لم يدرك بعد ما حدث لطفله الصغير
إلى أن توقف عن النظر أسفل قدميه ليرفع عينيه خارجا حتي يُفاجأ  بهلاك محتوم حل علي ادڤان  كم ان للأمر  عواقب علي قلب السقاء  باشر في النداء يا ال ادڤان هل يسمعني احد
ظل يبحث عن مجيب يالها من صدمه حلت علي ادڤان
ظل ينادي ويعلو صوته وقطرات المطر تنهمر من عينيه باكيا
كم كنا في الأمس سعداء نروي الارض بالحَب وتنبت لنا فرحا
كان هنا  نفراً من القوم وهنا جيل من الصبيان والفتيات يلهون ويلعبون
ويرقض في ارض ادڤان باكيا يرجو أن يكون كابوسا ويصحو منه فزعا إلا أنهُ لم يكن كابوسا بل كان الواقع المؤلم
ماهذا الحزن لا إنه ليس الحزن بل إنه اليأس
في ارض لم تعرف إلا  الفرح والسلام
يا إلهي ماحل بشعب ادڤان السعيد ماذا جري لحواري ادڤان
ماذا حل ب حقول ادڤان
أصبحت هالكه محطمه كإعصار حل في ظلمة الليل يهلك كل أخضرو يابس
ظل يبحث ويعلو هتافه ماذا حل بكم يا شعب ادڤان
لم يعد يشعر بحلقه وظل يردد اريد ماء أين ذهبت آبار المدينة
اين ذهبت انهار المدينة أريد ماء ولم يجد في ادڤان ولا شربة ماء يروي بها عطشه
ثم تذكر أمر بيته المحطم وعاد مسرعا ليتفقد زوجته باكيا إنني اسف لم أستطع حماية أسرتي وبيتي
وكيف بقي لي بيت وقد حل الهلاك في وطني
حتي سمع صوتا يلهس من شدة الالم ماء اريد ماء
لا انها زوجه السقاء وكانت علي شفير الموت
ما إن اخرجها من أسفل الحطام ليبدأ في معاناة اخري
هو لم يجد في ادڤان قطرة ماء ليروي بها عطشه ولا عطش زوجته ولم يعرف ماذا يفعل في نهار  لم تطلع فيه الشمس
لا انهُ اليأس كانت علي وجه السقاء علامات الفرح بعد ان علم ان محبوبته لازالت  علي قيد الحياة ولاكن هيهات
هذا مصير محتوم عليك اليأس
حمل زوجته بين يديه وظل يبحث
باكيا وشاكيا همهُ إلي السماء
ويرقض اللي جميع الآبار يبحث لم يجد سوي الحطام
لا إنها لعنة اليأس
نظر الي المكان حيث لم يعد يعلم ماذا يصنع حتي سمع صوت خفيفا من زوجته التي يحملها علي ظهره
توقف ليستمع اليها ليجدها ترجو اريد ماء اريد ماء ظل
ينادي في  أرجاء المدينة انجدوني زوجتي تتداعي ارجوكم
هل يسمعني احد ولا يوجد في ادڤان سوي الدمار والغبار
والدُوحان يعلو سماء المدينه ليمحو ملامح الارض
كان السقاء يعلم ب وجود انهار في وسط المدينه
وضع زوجته علي الارض وهمس في اذنيها
انتظريني هنا اذهب واحضر لكي الماء
ذهب راقضا اللي الانهار ليجد الما قد چف
يالا حظ السقاء العثر
ماذا يفعل وقد تلفق الامل في وجود بعض اسرته
وقف السقاء ليشاهد اعمق بحيرات ادڤان قد تبخر ماءها
وجف انهار المدينه
ماذا يفعل كيف يعود اللي زوجته بيدً فارغه
ولاكن لا جدوي من البقاء هنا
عاد مسرعا وعينيه لم تتوقف عن البكاء ويحي يا ويحي
مابالي تركت محبوبتي تموت ماذا اصنع علي بالعوده
عليّ  مداوات جروح زوجتي
رقض السقاء مسرعا متجاهلا الم جسده مسؤلا عن الم محبوبته
باكي وشاكيا ولكن من يسمعه في ارض ادڤان وقد هلكت معالم المدينة
عاد ليجد زوجته تنادي في أنفاس متقاطعه أيها السقاء
كنت ب الامس تروي الزرع وتسقي الغنم والابقار
أليس لي حق في بعض من هذا  الماء
ايها السقاء
وكان قد عاد مسرعا وتصعق قلبه من كلماتها أين  أجد ولدي
اريد ان أراه قبل ان اموت فلم اعد اقوي علي البقاء
..................
حتي هتفت اليه ماذا حل بك ايها الرجل
هل تبكي امام زوجتك  اين ذهب ولدي
احضره لي اقبله واعانقه قليلا واقترب انت مني
لا تقف بعيدا فقد شعرت ب وجودك قربي
يبدو انك لم تجد الماء حسنا لاعليك فقد هلك جسدي ولم اعد اقوي علي التحرك
اقترب السقاء مسرعا الي زوجته
محبوبتي لقد هلكت احلامنا والدمار حل علي أرجأ ادڤان
ولا ادري ماذا اصنع ولم يبق لي سواكي فلا ترحلي
ارجوكي ومسح عينيه ونظر الي ملاكه المصوص اجنحته
مابال الارض لاتقوي علي حمل هذه للجميله
حتي ابتسمت زوجته ورددت لقد حملتني كثيرا يا رجل واشهد انك لم تجعلي يوما حزينه ولاكن هذا هو القدر
يبدو اني راحله فلا تحزن و جد ولدي واخبره ان ارض ادڤان
تحمل في داخلها امك فهو لم يعتد النوم بعيدا عني
ولا تحزن علي فراقي فقد هذا هو القدر
انهار كبرياء السقاء باكيا ان اراه قبل ان اموت فلم اعد
انهار كبرياء السقاء باكيا ليجد نفسهُ ملقي علي يديها مقبلا
ومعتذرا لم اكن يوما ضعيفا كما انا اليوم  لقد سقينا معا جميع ضواحي ادڤان وها انا اليوم بدونك لا اقوي علي سقيك بعض الماء  سامحيني ثم نظر اللي وجهها ليجدها تبتسم ثم ابتسم قائلا ما هذا الجمال مقسما لو عاد بي الزمن لبقيت انظر اليك حتي انام في احضانك واستيقظ علي صوتك العذب
سامحيني (اسيا) انا لم اعلم قيمة ما فقدت حتي فقدت
ثم نظر اليها ثانيا ليراها قد بدي جسدها باردا وباهتا  والأجوائ اصبحت بارده جدا حتي انه قد شعر ب الحسرة علي فقدانها الا انها كانت قد ماتت وهنا نظر السقاء اللي ضواحي ادڤان
معلنا عزائه شاكيا  يا ضواحي ادڤان ابكي واعلني حزني
فقد فقدت اليوم اجمل ايامي وقد فقدت اليوم وطني و زوجتي
وها انا لا اعلم اين. ولدي وكيف اجده
ثم عاد الي منزله الذي تحول الي ركام محطم
وهو يمشي كما يمشي السبع المجروح في الرمل
حاملا زوجته بين يديه  وقد تأكد انها قد ماتت  ثم بدا بحفر قبر اسيا  وهو يحفر ما ان مرت ساعه حتي سمع صوتا خفيفا يقول توقف ايها الاحمق فأنا لن اموت واتركك وحدك ما كنت لأفعل رمي السقاء فأسه  بعيدا وبدأ  يبكي وضم زوجته
ما ان مرت ساعه حتي بدأت  السماء في هطول المطر لتمتلئ  البركه التي حفرها السقاء لزوجته
وبدأ  ب جمع الماء ليسقي زوجته
مرددا ها انا احضرت لملكتي الماء  لتروي عطشها ثم بدأ بجمع الحطام ليبني لها سقف بسيطا ليحميها من ثم احضر بعض الأقمشه ليصنع لها ضماضات
وبدأ في سقي اسيا ثم شرب هو ايضا 
كيف هذا الحزن ايها السقاء كيف كانت امنياتك لتتحول الي حلم
في وقت كهذا  وكيف يعي السقاء ان ما جري كان حلما وان السماء لم تمطر ولا اسيا استيقظت بل كان وهما
حتي افاق ليعاني من الم شديد يبكي ويقسم الي السماء
ان لن اموت حتي اعود بشعب ادڤان وأوحدهم وأعيد بناء ادڤان مجددا
عاد السقاء ليكمل حفر قبر زوجته التي توهم انها تحدثت
ثم دفن زوجته
وقبل ان يرحل وقف علي قبر اسيا يقسم
ان سوف انتقم لكي من الجبابره ولو لم افعل فلن اعود الي ادڤان ابدا
ثم سمع السقاء صوت استغاثات من اسفل الحطام ليركد مسرعا
ليجد بعض شعب ادڤان احياء
ولكن كان البعض يتداعي والبعض قد مات جرحي
فقد بدأ السقاء في النداء بصوت عالي  يا شعب ادڤان انا السقاء انعي لكم جرحي الان
يا شعب ادڤان هل يسمعني احد
هل الصمت وغربان الارض بدأت ب التجمع حول الموتي
عاد ف النداء مجددا ومجددا حتي سمع بعض الهتافات
ايها السقاء اغثنا كما اغثتنا ببعض الماء
ذهب السقاء مسرعا ليخرج بعض الجرحي والمصابين من جميع انحاء حارت ايڤينت
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.