وكذلك عز باشا الذي أكمل كلام ابنه قائلاً: إحنا يعتبر عملنا عليك تحريات كنا عايزين نعرف ثروتك كام كنا طمعانين بقا وعرفنا من البنك اللي أنت بتتعامل معها إنك مديون وقايلهم إنك هتستدهم بعد لما بنتك تتجوز أكيد كنت ناوي تدفع ليهم من فلوسنا فاكرنا مغفلين سلام يا فايز بيه .
غادرت بعض الشخصيات الحفل ونظروا للباشا فايز نظرة إحتقار أما من أنتظر فمنهم من قدم شيك بمبلغ أقل من مليون جنيه كنوع من المساعدة لم يقبل فايز باشا اي مبالغ من أحد والبعض قال فكر ولو إحتجت مساعده كلمنا في أي وقت ومنهم من قال أستطيع أن أسلفك الإ أن الباشا فايز شكرهم جميعاً ورفض ذلك وقبل أن يغادر الجميع قالوا إن فكرت في أن نساعدك كلمنا فقط وغادر المحترمين.
لم يظل الإ أنا وعمتي والخدم والباشا فايز وكذلك نرمين التي إبتسمت وفرحت جداً علي الرغم من أن والدها مديون إلا أن عدم زواجها من معتز أنساها ذلك وأنا أيضا كنت سعيد جداً لكني أكتم ذلك خوفاً على مشاعر الباشا الذي تركه بعض أصدقائه فالباشا فايز لا يملك عائلة فهو وحيد أبيه وأمه لذلك كان لايملك الإ إبنته بعد وفاة زوجته ويملك بعض الأصدقاء المقربين الذين إكتشف أن بعضاً منهم يصاحبه من أجل ماله .
جلس علي أقرب كرسي إليه ثم نظر إليا ونظر إلى جميع الخدم وكان الجميع حوله حتي نرمين التي اقتربت من أبيها وقالت عادي كل حاجه هتتعدل ولو هنبيع الفيلا دي ونسكن بالإيجار.
كمال مقترباً من فايز باشا: لا حضرتك تسكن عندنا أنا وعمتي الدور الاول وسياتك ونرمين الدور الثاني وتبيع الفيلا وتسدها ولو مكملتش أنا ممكن أبيع المحل مثلاً وأشوف شغل تاني.
قالت عمتي:ونعم الكلام يابني "ونظرت إلي فايز باشا وأكملت"إحنا أهل يافايز باشا إسمع كلام إبنك كمال.
لم يتكلم فايز باشا الذي يقترب من الخمسين عاما فهو أكبر من عمتي بعامين تقريباً، وقف فايز باشا وقال للخدم والحراس الموجودين حيث جمعهم كلهم:أنا فلست خلاص واللي عايز يمشي يمشي وأنا أوعده لما الأمور تتعدل هبعتله مرتبه أو أي فلوس لسه باقية ليه واللي عايز يفضل يفضل بس يستحمل شويه لأن المرتبات هتقل لما نشوف حل للازمة دي قولتم إيه، نظر الجميع بعضهم إلي بعض ليقول كبير الحراس أنا معاك ياباشا أما الرجاله فهم دلوقتي ليهم حرية الاختيار ليتكلم الحراس واحداً وراء الأخر إحنا معاك يافايز باشا وتكلم الخدم وقالوا :إحنا هنفضل نخدمك بعمرنا ولو ببلاش.
فايز باشا: يعني محدش ماشي خلاص هتكملوا حتي لو العيشه ضنك؟
رد الجميع:إحنا عشنا معاك في عز طول عمرنا ودا وقت الاختبار لازم نستحمل .
نظر فايز باشا إلي كمال وقال له: إنت ياكمال سمعت كل حاجة وعشان أكملك البنك حاجز علي كل ممتلكاتي وناوي يبعها في مزاد وسعرها كل بالفيلا والعربيات وكذلك الشركة أربعين مليون يعني ناقص عشرة مليون هحاول ننزل شويه من المبلغ وندفع علي الاربعين إتنين مليون وإن شاء الله البنك يقبل بس أجيب الاتنين مليون من فين قالت نرمين الدهب دا ياباب يعمل مائتي ألف بيعه.
كمال:أنا عندي المحل بإسمي بالإرضيه يعمل مليون والبضاعه تعمل مائتي ألف هبيعهم والباقي نقسطه وهنشتغل ونسددهم.
فايز : يعني مستعد تبيع محلك علشاني ياكمال بعد لما أنا رفضت أجوزك من نرمين
ردت عمتي قائله:يافايز باشا إحنا أهل ولازم نعمل كدا واللي حصل زمان نسيناه صح ياكمال
كمال:صح ياعمتي إحنا أولاد النهاردة شوفلنا مشتري ياعمي.
فايز : خلاص هكلم المحامي بتعاي:ألو ياسيادة المستشار تعالى علشان نخلص في الشركة وكمال جارنا هيبع محله فياريت تشوف مشتري ،بتقول المشتري موجود هاته وتعالى دلوقتي علشان نخلص سلام ثم نظر إلى وقال:ياكمال ياابني لسه عندك وقت فكر المحل دا حلمك من صغرك أنا لو ضامن صحابي كنت اخدت منهم فلوس بس أنت شايف عايزن يسلفوني وبكرا يطلبوا فلوسهم ويحبسوني لو ما سددتهم.
كمال: هبيع المحل ياعمي دا أخر قرار خلي المحامي يجيب المشتري أعمله تنازل.
بعد فترة أتي المحامي ومعه مجموعة من الاورق وقال:إمضي هنا يافايز باشا علي إنك تبيع املاكك إلي الشركة إللي كانت منافسه لينا في السوق دفعت مبلغ كويس هيساعد إن شاء الله "ثم نظر إلى كمال وقال أنت كمال اللي عايز تبيع محلك تعالى أمضي علي التنازل دا الشركة برضوا هتشري محلك والفلوس هتتحول علي حسابك قبل لما أمشي من هنا وانت تحولها لحساب فايز باشا علشان نسدد بيها أخر حاجه بعد لما البنك وافق على التخفيض.
تقدم كمال ومضى علي التنازل دون أن ينظر حتي إلي الورق وبعد أن إنتهي قال لفايز باشا يلا ياباشا وكمان نرمين تعالوا معانا الشقه بما إن الفيلا دي إتباعت وتقدم كمال خطوتين للامام قبل أن يوقفه فايز باشا قائلاً إنت مش ندمان ياكمال علي إنك بعت المحل
كمال: لا ياعمي إحنا أهل وهتتعدل إن شاء الله وهنجمع المبلغ الباقي وهيتسد يلا بينا.
فايز باشا :إحنا مش هنمشي من هنا خالص ولاإنت ولا عمتك لأن المحامي بتعاي عنده قصه عايزكوا كلها تسمعوها .
أنصت الجميع للمحامي الذي بدأ كلامه قائلاً: طبعاً كلكم عارفين إن أنا وفايز باشا أكتر من الصحاب يعتبر إخوات إحنا كنا جيران وأصدقاء طفوله ومدرسة وبعد تخرجي عرض من كلية حقوق عرض عليا الشغل في شركتهم ووافقت ومن يومها وإحنا ماسكين الشركة سوا وبقينا عيله واحدة والحكاية بدأت لما عرفت من واحد من موظفين البنك بتاعنا إن فيه حد بيسأل على حساب فايز باشا وعايز كشف بكل أملاك فايز باشا ولما عرفنا مين إللي ورا كدا طلع معتز وبعد كدا أتقدم كمال لنرمين وفايز باشا رفض لسبب بسيط وهو إن نرمين في شهر واحد بتشتري بأكثر من ربع مليون جنيه هدوم وبرفانات وأحذية ففايز باشا قال إن كمال مش هيقدر علي كدا والحب بعد فترة من الزمن هيتحول لكُره بسبب الاختلاف المادي فكان لازم الرفض وحاول فايز باشا أنه يخليك تنساها لم جيت انت أخر مرة وبعدها بطلت تيجي ياكمال واتقدم معتز وفكرنا أنا وفايز باشا إننا نرفض بس وافقنا لسبب هو أن معتز وحيد أبوه ونفس المستوى المادي وكان لازم توافق نرمين وبعد الضغط عليها وافقت علشان خاطر أبوها ولأن كمال بطل يسأل ومجاش عيد ميلادها الأخير .
واكمل المحامي قائلاً بعد الخطوبة بدأ عز باشا يعرض مشاريع على فايز باشا مكلفة جدا والربح فيها مش مضمون وفيه خطورة وكنا نرفض المشاريع دي لحد لما جيه معتز وقال أنا ياعم فايز عايز سلفه من حضرتك أعمل شركة ليا لوحدي وأستقل عن أبويا وبعدين إحنا هنبقا نسايب وشوف الضمان إللي يناسب حضرتك وأنا ناوي إن شاء الله بعد لما الشركة دي تنجح اتجوز من نرمين .
قاله فايز باشا خد سلفه من ابوك رد وقال ياعمي أنا مش عايز أبويا يعرف أنا لازم اسيبه واسيب شركته وبدون سبب قام ومشي وقال لفايز باشا فكر ياعمي أنا عايز أربعة مليون جنيه بس أنا عارف إن ثروتك أكثر من نصف مليار جنيه دا غير الأصول وقبل لما أمشي أنا هدفع مهر بزيادة وفي الأخر كله لبنتك وأحفادك إن شاء الله.
واكمل المحامي كلامه قائلاً أنا كنت حاضر معاهم وسمعت كل حاجه علشان كدا قولت لفايز باشا:بنتك هتكون في خطر مع الواد الصايع دا "يقصد معتز" ودار بينا الحوار دا
فايز :كلامك صح أنا لا يمكن اجوزة بنتي أو حتي أسلفه حتى جنيه بس العمل إيه أنا برضوا لا عايز أخسر بنتي ولا أخسر سمعتنا في السوق أنت عارف عز باشا من الشركات الرائدة في مجال شغلنا لو خسرناه شركتنا هتفلس.
المحامي : أنا عندي خطة حلوا خالص هنضرب تلات عصافير بحجر واحد.
فايز: الحقني بيها بسرعة بس أهم حاجة بنتي ملهاش دعوه بالموضوع & المحامي:إحنا هنتفق مع البنك يطلع تقرير إن إحنا علينا ديون بحوالي خمسين مليون وإن كل الأصول بتاعتنا محجوز عليها لديون أخري والتقرير دا يروح لمعتز وكمان أبوه عز ونخلي حد من رحلتنا يبعت التقرير ويطلب من معتز فلوس أنه جابله التقرير .
فايز : إنت بتقول ايه ياسيادة المستشار التقرير دا لو راح للصحافة برضوا هنفلس .
المحامي :لا إحنا هنخلي التقرير يوصل يوم فرح بنتك علي معتز والناس كلها موجوده وكمان كمال وعمته ونشوف رد فعل معتز وأبوه وكمال وتأخر كتب الكتاب لأخر السهرة وبكدا ومعتز لو قرأ التقرير صدقني لا هيفكر في زواج ولا غيره وتعزم كل أصدقائك علشان نعرف مين ممكن يساعدك ومين إللي اتخلي عنك.
فايز : وافرض معتز سكت وقرر يتجوز نرمين هنعمل ايه هنغامر ببنتي ولو قرأ التقرير قدام الناس الشركة أسهمها هتنزل ؟
المحامي: ساعتها هتدخل أنا واقوله إن شركة فايز باشا فلست وإنت ترفض تجوزه بنتك لحد لما تحل الأزمه والأسهم لو نزلت أو وصل التقرير للصحافة بعدها بيوم هنعلن إحنا والبنك في مؤتمر صحفي سداد جميع الديون وإن الشركة بتعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بس قبل دا كله نخلي العمال تأخذ أجازة رأس السنة دي بزيادة ونعلن أننا ممكن نسرح شويه موظفين
وبعد كدا بدأنا نكمل الخطة وكلفنا واحد يودي التقرير لمعتز وأبوه ويطلب منهم فلوس علشان مايشكوش في حاجة.
وبالفعل التقرير وصله وهو جاي من بيته لهنا علشان كدا هو أتأخر وكلم أبوه وقرأو التقرير سوا وحصل إللي حصل.
نرمين يعني تقصد إن إحنا مش علينا ديون وإن دي خطة.
المحامي: أيوا يانرمين يابنتي دي خطة علشانك أنتي نخلصك من معتز ونشوف كمال لسه بيحبك ولا طمعان زي معتز بس ادي أنتي شوفتي كل حاجة أنا كدا خلصت كلام.
فايز : بعد اذنك ياكمال ياابني سامحني أنا برضوا خايف علي بنتي وكدا أنا عرفت إن أنت هتخاف عليها أكتر مني أنا موافق أنكم تتجوزوا دلوقتي وهطلب منك طلب برضوا أنا هتجوز عمتك وهنعمل فرح النهارده في أكبر قاعة في مصر
كمال : أنا موافق بس نشوف رأي عمتي .
العمه: موافقة طبعاً.
المحامي:اتوكلنا علي الله اهه كله بقا عريس مفاجأة
. إهداء
إلي أبي وامي
عائلتي الجميلة
تمت بحمد الله وتوفيقه
المجهول
الباهي