يحكى ان فى زمن غابر فى مكان لا تشرق به الشمس، عاش الموتى فى مدينه ، جدرانها من التراب و هواءها من الكأبه وبيوتها من الحزن والشؤم، تسمع صوت صرير البيوت من الريح البارد الذى يخبط بها. كانت تلك المدينه بإختصار شديد لا يدخلها أحد من الاحياء كل من فيها موتى، قوانين المدينه الا تبتسم فلا داعى.
كان يسكن فى إحدى بيوتها زوجان، حياتهما كباقى السكان ، فالزوج ينقل الاخشاب والزوجه ربه للمنزل كانت تحمل ميتا جديدا داخل احشاءها.
على غير العادة فى تلك المدينه كان الزوجان متحمسان لذلك المولود الذى سيضيف صراخات لحياتهم الصامته، وحان اليوم الموعود وانتأب الام أرق الولادة، هرع الزوج الى مكان إحدى المولدات لتساعد زوجته. دخلت الى البيت وطلبت من الزوج البقاء بالخارج لكى لا يزيد القلق بالغرفه...مرت بضع ساعات وكان صريخ الزوجه يجلجل فى المدينه كلها، ثم هدأت فجاءة وارتفع صوت صريخ ضعيف، انشرح له صدر الاب القلق، ليسرع الى الغرفه، ليجد الكل فى حالة ذهول ناظرين الى الطفل بدهشه، لينضم اليهم الاب فيرى طفل صغير، أحمر الجسد، بارز العينين ،يحرك اطرافه بسهوله وسرعه يبحث عن ثياب الام ليستنشق رائحتها، فتقول المساعدة ولازالت الدهشه تتملكها.
أنه....أنه حى
ليضغط الاب على فمها كى لا تقول المزيد، ويعطها مال ويطلب منها الا تخبر أحد بالامر.
ترحل الخادمة ولازال فمها ساقط الى صدرها، وينضم الاب الى الام فى حزنها على ذلك الابن الحى، ليعانقاه معا مدركين لصعوبه الحياة التى سيواجهها. حيث سيكون بإمكانه الضحك والركض بسرعه شديده، سيكون جسده دافىء ، والأسوء سيكون لديه أحلام...لن يكون ميتا
(عزيزى القارئ تلك قصه فى عقلى ولكنى لا أعرف لها نهايه مناسبه، فأقترح على واحدة كيف تريدنى أن أخطط عالم تلك القصه القصيرة)