في هذه الحقبة من الزمن اما ان تغزو أو يتم غزوك، هاتان هما الكلمتان الوحيداتان الذي عرفهما التاريخ وسيظل يعرفها حتى نهاية العالم.ونحن اليوم في الثانية، يتقدم النرويجيون من الغرب لمحاولة الاستيلاء على مدينتنا لكن لن يستطيعو ،فنحن لهم بالمرصاد اوبسالا لم ولن تسقط ابدأ هيا استعدو.
كان هذا خطاب الملك هاجاف ملك السويد يطلب من شعبه الاستعداد لمواجهة النرويجين .
كان الجميع يستعد.. .هناك من يشحذ السيوف وهناك من يحضر السهام كان تلك المعركة بمثابة آخر أمل للسويديين فبعد سقوط كل المدن على يد النروجيين لم يتبقى سوى اوبسالا .
سكوغامور .. هل أنت هنا؟.. أين أنت؟
مرحباً.. فيغروث
الحمد لله.. كنت أبحث عنك.. أين أنت لماذا لم تحضر الاجتماع؟ النرويجين قادمون طلب منا الملك هاجاف الاستعداد.
حسنا.. بالتوفيق.
ماذا.. الن تأتي؟ .
لا.
لماذا؟ .. الن تدافع عن وطنك وعن منزلك؟ .
ليس لدي وطن.. ومنزلي.. لم يعد لدي منزل منذ وفاة عائلتي
انا اسف.. لكن يجب ان تحارب معنا.
أنا آسف.
ودخل واغلق الباب وقف فيغروث مدة ثم حمل حاله وغادر كانت كل المدينة في حالة استنفار كان الجميع خائفين فالنرويجيون معروفون بالقسوة وعدم الرحمة يقتلون كل من يقف في طريقهم.
ومن بعيد يأتي صوت صراخ "لقد اتو.. لقد اتو" امسك أحدهم البوق وبدأ ينفخ فيه حينها علم الناس انه لا مفر الان فبعد هذه المعركة اما أن يكونو أو لا يكونو.
اما أن يصبحو أحراراً او لا يرؤ ضوء الشمس مجدداً.
بدأ القائد الصراخ :
ارفعوا السور.. أيها الرماة الا اماكنكم
كل منهم يحمل فأسأ تعتلي على وجوههم ملامح الخوف.. الحزن.. الدمار النفسي يدخلون الحرب وهم يعلمون انهم خاسرون.. لا لم يدخلو الحرب.. بل الحرب هي من اتت اليهم.. كل تاريخهم.. كل تراثهم.. كل معتقداتهم ستصبح من الماضي وليس هناك ما يجعلك خائفاً غير ماضي يطاردك حين تقاتل الماضي.. يقاتلك الماضي بدوره
أيها الرماة.. استعدو
يأمر القائد مجدداً وهو أيضاً يبدو خائفاً
أطلقوا..
أيها الجنود استعدو.. انزلو الحائط
هياااااا هاجمو.. يهاجم الجنود بكل قوتهم فيجب ألا يخسرو
تبدأ المعركة.. موت هنا... وموت هناك.. دماء هنا.. ودماء هناك
كان النرويجيون ينسحبون وهذا ما ظنه السويديين.
عندما ينسحب خصمك من الأفضل ان لا تلاحقه فيمكن ان يكون كمين.. هذا ما لم يفهمه السويديين.
هيأ تقدمو.. هيأ سننتصر
أصبح القائد يصرخ فرحاً ويطلب من الجنود التقدم ويتقدم الجنود وكلهم ثقة.. هؤلاء نفس الجنود الخائفين قبل قليل تقلبت حالهم..يتقدمون ويصرخون..سننتصر.. وأخيرا سننتصر.
هذا كأن آخر ما يقولونه فكما هي العادة كان ذلك كمين فعندما تقدم السويديين كان النروجيين يختبئون خلف الجبال وعند وصولهم في أرض مكشوفة كان قد تم حصارهم.
أصبح النروجيين يخرجون من كل مكان حتى حاصرو السويديين في المنتصف.. الم يظن السويديين انهم انتصروا قبل قليل؟ .. اليس هؤلاء هم نفس الذين تخطو خوفهم وتقدمو بكل ثقة.. يعلمون الان انهم ميتون لا محالة.
استعداد...
كان هذا صوت القائد فورستي.. قائد جيش النرويج الذي يعلم أنه انتصر
أطلقوا
أصبحت السهام تدخل قلوبهم قبل رؤوسهم
هيااااا...هجوم
وهاجم القائد الناجين من سهومه
كانت السويد كما نعرفها قد سقطت.. آخر دولة تسقط على أرض النرويجين .
ذهب الجيش للملك الذي كان يجلس في قصره..ياكل ويستريح بينما كان شعبه يموت خلف جدران قصره السميكة هيا احضرو الملك.. يأتي الملك وهو خائف من الموت
:
حسنا..يمكننا الاتفاق.. ماذا تريدون.. ساعطيكم اي شيء
يمسك القائد سيفه ويضرب راس الملك حتى يقطعه
اذهبو وأسرو كل من في المدينة.. أريد كل من فيها
حسنا أيها القائد
وحين وصل الجنود بيت سكوغامور وحاولوا أسره لكنه لم يكن سهلاً.. فقد كان سكوغامور شخصاً قوياً ضخم البنية ذكياً لكنه لم يكن في أفضل حالاته منذ وفاة عائلته في إحدى الغارات التي نفذها الفرنسيون
قاوم سكوغامور الجنود وقام بقتل اثنين منهم لاكن كما يقال الكثرة تغلب الشجاعة جاء جنود كثر وأصبحوا ينهالون بالضرب عليه حتى ان احدى عينيه انطفات وتم أسره
و أسر كل من في المدينة وحرق جميع المنازل ونهبها وبهذا يعلن رسمياً سقوط السويد على يد النرويجين .