ومن هنا تداولنا بعض القصص عن فتاة من أصول أمريكية تدعى" آنا" عاشت حياة بائسة قد بدأت من 8 سنوات منذ أن توفي أبيها "فيغو" . آنا فتاة ذكية كانت دائمة تتحصل على نتائج ممتازة في دراستها متفوقة عن بقية زملائها محتلة دائما المرتب الأول. فهي تمثل فخرا لوالديها بما أنها الفتاة الوحيدة . كانت فتاة متميزة دائما تجذب الأنظار إليها لحسن جمالها وذكائها كما أنها كانت تميل إلى الموسيقى و الرسم حيث أنها تعد لوحات مختلفة و تعزف الكمنجة بالرغم من صغر سنها لهذا قد كانت محضى جلب للإنتباه حيث كان يتم إستدعائها مع والديها في أمسيات كلاسيكية مع حضور عدة شخصيات عالمية وأيضا سياسية لكن حدث ما لم يكن في الحسبان قد غير مجرى حياتها أو مصيرها وهو وفاة أبيها حيث تم إغتياله في شركته مع السطو على أمواله وإتلاف عدة مستندات تجدد مصير مؤسسته. على ما يبدو أن شركته في الفترة الأخيرة قد شهدت عدة أزمات بدأت تؤدي الى إفلاسها لهذا أضطر إلى التباين من أحد أصدقائه الذي كان رئيس أحد المافيات الروسية وفي حال عدم تسديد ديونه تم إغتياله ونهب أمواله كتعويض لدينه دون إحتساب نتائج هذا التسرع ولكن بالرغم من هذا آنا لم تعش الفقر بعد موت أبيها فقد ترك لهم بعض في البنك. كانت تكفي لوازم الحياة الأساسية من دراسة وتعليم وغذاء وصحة وسكن لكن لسوء الحظ لن يدوم هذا الإستقرار طويلاً فقد أصيبت أمها "جيسي" بسرطان البنكيرياس و أضطرت لإنفاق أموال طائلة من أجل العلاج فهي تمثل الشخص الوحيد المتبقي بالنسبة لإبنتها لهذا عليها العيش من أجل حمايتها . تولت دار الأيتام رعاية آنا حيث كانت أمها تذبل يوما بعد يوم وكذلك آنا . فا بالرغم من الأدوية و الأموال إلا أن العلاج لم يجدي نفعا معها. لم تتأقلم آنا في دار الأيتام فقد كانت دائما منعزلة تذبل يوما بعد يوم كما تنفد أيضاً و حياة أمها كل يومين حتى آتى اليوم الذي دخلت فيه غرفة العلاج ووجدت أمها مغطاة بغلاف أبيض فهمت الأمر لكنها في آن واحد لم تستوعبه فبدأت بالإقتراي ببطئ نحو السرير وجذبت اللحاف و نظرت إلى المريبة التي معها لكنها نظرت إلى الأسفل بحزن قد بدأ واضحا على وجهها .إنهارت آنا وجلست في الأسفل دون أن تكف عن النظر إلى أمها وكذلك دون أن تنطق بأي كلمة أو حتى تبكي . مرت عدة أسابيع عن موت أمها. وآنا تذبل يوما بعد يوم حتى الأطباء النفسيون لم يعرفوا كيف يتعاملون معها . تخلت آنا عن الرسم والموسيقى لكنها لم تنسى دراستها حيث كانت تدرس مع بقية الأطفال لكن من دون أي إندماج أو حتى حديث لكنها لا تزال تتمتع بذكاء جعلها تكون من المتفوقين لتأخذها إدارة المركز لتجري إختبار للعابقرة بالرغم من أنهم طرحوا عنها أسئلة تتجاوز معرفتها وما درسته إلا أنها أجابت بشكل صحيح ما دعى العلماء والأساتذة مستغربين من درجة ذكائها .وصلت آنا إلى حدود 16 سنة وهي تحت كلفة الدولة الأمريكية من حيث جميع لوازمها المالية و الحياتية . واصلت دراستها وأصبحت عالمة فيزياء لديها مختبرها الخاص وهي التي تديره مع سلطة على طاقم علمي كامل مجهز . وقد جمعت الكثير من المال وبنت منزلا يشبه القصر وأصبحت إمرأة ذات نفوذ وشهرة في أمريكا تحضر المؤتمرات والندوات و يستدعيها حتى الوزراء ولكن هذا الإستقرار لم يبقى طويلاً على ما أظن ....