في أزقة بيروت شوارع مزدحمة ومظلمة
بالمارة والليلها الصاخب اشتعلت نيران حب سرمدية
بين الحياة والموت ، حب جعلهما يذوبان
يتحدان بخلودها وروعتها المخملية التي أصبحا وجهين
لها ، وقفت بيروت ثابتة مثل زهرة الجبل
أنت تصارع قسوة الشتاء وقساوته وتستقبله بأيدي محبة
دافئة كأنها تستقبل مولودها الجديد بعد أن انتظرت إلى الأبد
في تلك الأزقة اصطدمت الحياة بالموت وكأن قدر
كان ينسج ذلك الاصطدام بشغف ولهفة، وكان ينتظر ما قد يحدث بعدها.
كان يعلم جيدًا أن هناك قصة حب مثل
قصص حب أسطورية وكأنهم يهربون من ألف ليلة
ليلة و أكثر روعة والأسطورية
بدءت تلك الليلة التقيا بالصدفة ، لكن كان من المقرر أن تقابلا
تبادلا الابتسامات وكأنهما عشاق يلتقيان بعد الفراق طويلا