كانَ شيئاً يشبهُ صحوة الموت
لم يكنْ شيئاً عادياً
وكأنهُ دعوة أمي وكأنهُ السلام الحاضرُ الغائبُ عن تلك البلاد
كانَ شيئاً خارج المعتاد
لم يأتي عن عبثاً
ولا كانَ بيني وبينهُ ميعاد
لم نلتقي يوماً ولا حتى طيفاً
شيءٌ يشبهُ نعمةٌ منّ رب العباد
رغمَّ ما بيَّ من فوضى ورغمَ تلك الضحكةِ المسروقة ورغمَ العناد
جاءَ بكلِّ حبٍٍ يلتمسُ من قلبي الوداد
كنتُ أعلمُ أنَ حبهُ مدٌ وجزرٌ في شغاف الفؤاد كنسمةِ صُبحٍ في رقتهٍ كطفلٍ شقيٍ في حدتهِ
شيءٌ يشبهُ الحلم
جاءَ وأقامَ برحالهِ و على جدارِ القلب أثبتَ الأوتاد
فأسدلَ ستائرُ غرامهِ وأنتزعَ من القلب كلَ طلاسيم الحداد
فيا عسايَّ أنْ أفعل ويا عسايَّ أن أدرك ذلكَ المراد.