وللحب راي آخر "
"الفصل الثاني"
'"الحياة تعطينا فرصة ثانية، لنصلح ما افسدناه، او نرحل للأبد'"
"في مكتبة الجامعة "
تحركت بخفه بين ارفف الكتب وقع نظرها على احدي الكتب، انتقته وتوجهت لطاولتها التي تجلس عليها دائما، وجدت كتاب موضوع بجانب اغراضها، حملته وهتفت بتسأل /كتاب مين دا؟.
قلبت الصفحة الاولي، وجدت ورقة في اول صفحة قراتها بصوت مسموع /اخترت هذا الكتاب لانه يعبر عن ما اريد البوح به اليكي و اعجز دائماً عن النطق، بمجرد رؤيتك تطير الكلمات من فمي، مع كل فصل تنهيه من هذا الكتاب ستجدين رساله، تعبر عن ما اريد قوله اليكي ، تذكري ان مدينة الحب لا يسكنها العقلاء، امضاء من يحبك للابد...
دق قلبها، نظرت حوالها تبحث عن اي احد مشتبه به، الجميع منشغل بالقراءة، من ترك لها هذا الكتاب؟،
هتفت باعجاب /مدينة الحب لا يسكنها العقلاء، شكله واحد مجنون..
حملت الكتاب وغادرت المكتبة، توجهت للكافتيريا، جلست علي طاولتها المفضلة بدات بقراءة الكتاب، وجدت النادل يضع كوبا على الطاولة، ووردة ملاصق لها كارت وردي اللون، هتفت باندهاش للنادل/انا مطلبتش حاجه، مين الي طلب المشروب دا؟..
هتف النادل بمهنية /يا فندم في واحد طلب المشروب لترابيزة خمسة، وامر اوصلك الوردة دي مع المشروب..
شكرت النادل، امسكت الوردة الحمراء اشتمت راءحتها الجذابة، فتحت الكارت وقرات بهدوء/كيف تبداي القراءة بدون مشروبك المفضل؟
احتسي الكاكاو ببطء وفكري بي بعد كل رشفة منه،
هل اعجبتك الوردة الحمراء؟، اعلم انكي تعشقين الورد الاحمر..
تركت الكارت والتفت حوالها، الوضع طبيعي، عاودت القراءة، لا تبحثي عني فانا قريبا منك، انا في قلبك..
قراءة ممتعة يا من سكنت الفؤاد، امضاء من يحبك للابد...
هزت راسها وابتسمت بخفة، بدات القراءة، قرات الاهداء وجدت السطر الاول من الاهداء محدد باللون الازرق، "اهداء الي تلك التي ينتهي اسمها بتاء مربوطة"
ابتسمت وقلبت الصفحة الثالثة، وجدت محدد باللون الازرق" نعم، لقد احببتك كما لم احبب شيئا ابدا"
اكملت القراءة في نهاية الصفحة ،توقفت عند العلامة الزرقاء"استطيع ان اخبرك فيه بما يعتمل في قلبي، الي بهذة الطريقة المحفوفة بالمصاعب و(الاخطار).
قلبت الصفحة الثامنة، "اعدك ان احبك بطريقة افضل..."
قرات في الصفحة الثانية عشر وجدت علامة زرقاء
:
تعالي ابوح لكي سراً؟
"لم يمضي علي لقاءنا الكثير
حتي محوت كل ما كان قبلك،
وتربعت على القلب،
وحدك لا شريك لك.
محوت لي ذاكرتي العاطفية،
المترعة بنساء ما كنت اظن
ان في مقدور الذاكرة نسيانهن،
وجعلتني رغما عني اكتفي بك وحدك
انا الذي فتاة واحدة لم تكن لتكفي رجولتي،
تباً لكي يا عزيزتي!!
من هي فتاة المستحيل التي ستحل مكانك؟
لقد رفعت سقف الاكتفاء، حتي بات سقف اكتفاءي عالياً،
وبات ارضاء ذوقي امراً صعباً جداً،
بصعوبة ان تجدي شاباً شرقياً متزوجاً،
يجيب ب(نعم)
حين تسالة فتاة حسناء:
هل انت مرتبط؟)).
ارتشفت القليل من الكاكاو، سالت نفسها؟
من الذي يحبها سراً؟.
لماذا لا ياتي ليحادثها بنفسه؟.
عادة للقراءة، اقلبت الصفحة الثالثة عشر وجدت كلاما مميزاً بالازرق :
ولاني احببتها بصدق،
فقد قررت الا اعبث بها،
فطرقت باب بيتهم،
ولم ات من النافذة،
فالحب الحقيقي ياتي من
ابواب المنازل،
ولا ياتي من نوافذها.
وجدت مكتوب جانبًا:
اذا طرقت بابكي،
هل ستوافقين السكون في قلبي؟.
قلبت الصفحةالسادسة عشر في اخرها مع بداية السابعة عشر وجدت علامة زرقاء :
ان الحب هو الشيء الوحيد الذي
نجهل كيف ببدأ،
والشيء الوحيد الذي حين يبدأ،
لا يعرف الانتهاء.
في نفس الصفحة قرات:
اولم يقرؤوا قول الرسول-عليه السلام-:
((ما رايت للمتحابين مثل النكاح))؟
قلبت الصفحة الثانية والعشرون وقرات:
ما دام صوتي لا يصل إليك،
فساظل اكتب واكتب،
وابث لكي في كل كتاب سراً
لن يعلمه سوالك أحد،
شعرت بالارهاق اغلقت الكتاب، ارتشفت كوب الكاكاو ببطء واستمتاع، لم تلاحظ مراقبته لها من بعيد وابتسامة شقت وجهه، حملت اغراضها وتوجهت لمنزلها، قلبها بات يدق بعشق خفي لا تعلم متي بدأ؟ ومتي سينتهي؟....
______________________
خرجت من غرفتها وجدت اخويها متجمعين حول طاولة الطعام، هتفت بحب /صباح الخير.
هتف اخويها بحنان/صباح النور يا حبيبتي.
شرعت في تناول طعامها، صدح الاذان يعلن عن بدا الخطبة في المسجد، انتهي اخويها من الافطار، دلف كل منهم لغرفتة ليتجهزوا لصلاة الجمعة...
انهت طعامها حملت الاطباق للمطبخ وبدات بغسيلها،
نادي جاسر علي ياسر ليسرع، خرج ياسر من الغرفة، ودعتهم مليكة من علي باب الشقة، لوحت لهم بيديها، انتبهت مليكة لجارتهم الجديدة امام شقتها،
ابتسمت لها وهتفت بود/صباح الخير، مبارك الشقة الجديدة.
هتفت رؤية ببسمة/قصدك مساء الخير، الله يبارك فيكي يا حبيبتي، تعالي اعزمك علي كوباية عصير.
هتفت مليكة باعتذار/معلش خليها مرة تانيه، عشان معطلكيش..
هتفت رؤية باصرار/ولا عطلة ولا حاجه، متقلقيش مفيش حد غيري انا وبنتي في البيت..
وافقت مليكة بعد الحاح رؤية عليها، جلست مليكة في الصالة، دلفت رؤية تحضر مشروب بارد ، عادت بعد برهة وضعت المشروب على الطاولة، هتفت ببشاشة/اتفضلي يا حبيبتي العصير بالهنا والشفا..
ابتسمت مليكة وبدات بارتشاف العصير، هتفت بتسأل /انتي اسمك اي.
قالت ببسمة/اسمي رؤية..
هتفت مليكة بحنان/عاشت الاسامي، انا بقا مليكة.
هتفت رؤية بحب/منوراني يا مليكة، نادت علي ريم،
هتفت لابنتها تربت علي شعرها /سلمي على طنط مليكة جارتنا.
ابتسمت ريم وهتفت بطفولية/ازيك يا طنط، انتي ساكنة في اي دور..
ابتسمت مليكة وهتفت بحنان /الحمد لله يا حبيبتي، انا ساكنة في الشقة الي قصادكوا..
ابتسمت ريم بسعادة بعد ان علمت انها اخت جاسر..
هتفت بسعادة/منورة يا طنط..
قالت رؤية بتسأل /انتي ساكنة لوحدك ولا مع جوزك..
ابتسمت مليكة وهتفت بتصحيح/انا مش متجوزة، انا ساكنة مع اخواتي..
هتفت رؤية مازحة/شكلك صغيرة لسه علي الجواز..
ضحكت مليكة وقالت/فعلا.. وسالتها/انتي شغالة ولا قاعدة في البيت.
قالت رؤية /اول ما اتجوزت بطلت شغل، ولما جوزي اتوفي اشتغلت..
هتفت مليكة بحزن/البقاء لله يا حبيبتي، بس ما شاء الله عندك بنت قمر..
قالت رؤية بحنان/ريم دي الحاجه الوحيده الي طلعت بيها من الدنيا، اغلي ما عندي..
هتفت مليكة بحب/ربنا يحفظهالك يا حبيبتي..
قالت ريم باقتراح لمليكة/طنط ما تيجي معانا الملاهي، وتجيبي اخواتك معاكي..
هتفت رؤية بتحذير/ريم ميصحش كدا.
قالت ريم بياس/ماما، ليه لا..
هتفت رؤية بتوضيح/مينفعش الي انتي قولتيه..
حاولت مليكة ارضاء ريم هتفت بابتسامة سعيدة /تب والله فكرة، انا من زمان نفسي اروح الملاهي..
صاحت ريم بسعادة/هييييا، شكرا يا طنط..
ابتسمت مليكة وهتفت بحنان/يدوب البس، عشان اخواتي زمانهم جايين من الصلاة..
هتفت رؤية بحزن لرحيلها/تب استني لسه بدري..
ابتسمت وقالت/يدوب كدا، عشان بطول في اللبس، ام اجهز هنادي عليكي..
بادلتها الابتسامة وهتفت /حاضر يا حبيبتي، هستناكي..
رحلت مليكة، اغلقت رؤية الباب، نظرت لريم وهتفت بوعيد/ماشي..
لم تهتم لتهديد والدتها توجهت لغرفتها تختار فستان لترتديه، فهي ستقابل جاسر...
____________________
دلفت مليكة غرفتها ببطء، انتقت ملابس لها، توجهت لغرفته اخيها ياسر ترتدي ملابسها، ارتدت بنطال ازرق قماشي واسع، وجاكت ازرق قماشي طويل قبل الركبة اسفله شميز اسود وحجاب اسود، انتقت كوتشي اسود رياضي، وشنطة زرقاء، غادرت الغرفة..
دلف اخويها للشقة، هتف ياسر باستغراب /انتي لابسه وخارجه.
حملت هاتفها وقالت /لا خارجين.
هتف ياسر بعدم فهم/مين الي خارجين.
هتفت بانزعاج /افهم يا حبيبي، احنا التلاته خارجين..
رفع ياسر حاجبه الايسر وهتف بعدم رضا/ومين قالك اننا موافقين انك تخرجي..
قالت بغيظ/لا في دي هتوافق، عشان هنخرج احنا وجارتنا الجديدة..
هتف ياسر بضيق/وكمان جارتنا الجديدة وانتي عرفتيها ازاي؟، وازاي اصلا تخرجي معاها؟، وازاي تروحي بيتها وجوزها موجود؟..
قالت بتافف/يا حبيبي جارتنا ولازم اتعرف عليها، وبعدين بنتها عرضت علي نروح الملاهي، وانا محبتش اكسر بخاطرها، ومكنش حد في البيت غير هي وبنتها، وبعدين لو جاسر وافق هنروح..
نظرت لاخيها برجاء ابتسم لاخته وهتف بحنان/وجاسر موافق..
تقفز بفرحة تقبل خدي اخيها هتفت بسعادة /والله ما حد نصافني في العيلة دي غيرك يا ابو الجواسر..
ابتسم جاسر علي ابنته الصغير، من تول رعايتها منذ الصغر..
هتف ياسر يتصنع الياس/خلاص كل حاجه جاسر مفيش مرة ياسر، انا خلاص قررت انتحر..
تلقي ضربة بسيطة علي مؤخرة راسه،هتف جاسر بجديه/انت هتندب، قوم يلاا..
قال بدفاع/يلاا مين، انا الدكتور ياسر حسين..
هتف جاسر بصوت عالي/قوم يا دكتور المجانين خلينا نمشي..
قال ياسر بخوف/تمام يا حضرت الظابط..
خرج ثلاثتهم من الشقة، طرق باب الشقة تفتح ريم الباب هتفت بفرحة لرؤية جاسر/دقيقة هنده ماما...
اقتربت رؤية منها وهتفت ببسمة لميلكة/انا جاهزة يلا بينا..
تمسكت بيد ابنتها هبط السلالم والشباب امامهم..
ادار جاسر السيارة، عرضت مليكة علي رؤية ان تركب معهم السيارة فوافقت بعد الحاح من ريم،استلقت السيارة، الشباب في الامام، والفتيات في الخلف...
تحركت السيارة نحو الملاهي....
_____________________
توقفت السيارة امام مدينة الملاهي، تحركوا بخفة لداخل مدينة الملاهي، جلسوا علي طاولة كبيرة، يستريحوا من الطريق، اقترب النادل سالهم ماذا يشربون؟ املوا عليه ما يريدون، تحرك النادل يحضر المشروبات..
هتفت مليكة بتسأل لرؤية/انتي اصلا من القاهرة..
قالت رؤية ببسمة /لا انا اصلي من اسوان اتجوزت وعشت هناك، لحد ام جوزكي اتوفي، نقلت القاهرة.
قالت مليكة /زينا، احنا من اسكندريه بس نقلنا هنا القاهرة من تلات سنين..
هتفت رؤية بتسأل /انتي شغالة اي..
قطع الحوار وصول النادل بالمشروبات، وضعهم علي الطاولة، شكرته مليكة واكملت /انا مهندسة ديكور، وشغالة في شركة معمار، تبع قسم الديكورات الي في الشركة..
قالت رؤية برضا/برافوو عليكي، شغالة في المجال من زمان..
هتفت مليكة بفخر/من تلات سنين، ابتديت مهندسة عادية، لحد ما بقا عندي فريق وانا المشرفة عليه..
قالت باعجاب/لا بجد برافوو، وقت قليل جدا انك توصلي للنجاح دا، ربنا يوفقك...
ابتسمت مليكة وقالت/امين يا حبيبتي ويوفقك..
تناولت ريم المشروب، هتفت بملل/احنا مش هنلعب..
ابتسم جاسر لها وهتف بحب/هنلعب يا حبيبتي، اي رايك نلعب انا وانتي..
هتفت بسعادة/هيييا، يلاا يا عمو..
نظرت ريم لؤالدتها التي اؤمت براسها، تمسكت ريم بيد جاسر وتوجهه نحو الالعاب...
هتفت رؤية بتسأل /اخوكي باين عليه شخص هادي جدا، دا من اول ما قعدنا منطقش..
ابتسمت مليكة بشرود /فعلا، دعت اليه بهمس/ربنا يسعدك يا جاسر..
تناول ياسر المشروب واعتدل هتف و يهم بالتحرك/انا رايح العب معاهم...
تركهم وغادر هتفت مليكة بقرف/اهو دكتور المجانين دا مش كان موافق اجي، وبيقول عليها شغل عيال، ادي اهو راح يلعب..
ضحكت رؤية وقالت /دكتور المجانين، هو شغال دكتور..
هتفت مليكة بعدم رضا/ايوة، قال اي دكتور نفساااني..
ضحكت رؤية بقوة وقالت/قصدك دكتور نفسي..
هتفت مليكة بتبرم/نفسي اي اخره دكتور بهايم...
ضحكت رؤية بصخب وقالت/بقلك اي تعالي نلعب..
استقامت مليكة وهتفت /يلاا..
توجهه نحو مدينة الالعاب، في لعبه السيارات، وجد جاسر وريم يقودن سيارة، ياسر يقود سيارة ويتصراعان معن ، ركبت مليكة ورؤية واحدة، بداء باللعب معهم، تارة يصطدمون بسيارة ياسر وتاره بسيارة جاسر وريم، وضحكات ريم و جاسر تعم المكان، توقف ياسر عن القيادة ونظر لجاسر، الذي يبتسم بسعادة، تبادلا النظرات هو مليكة، لتشق ابتسامة سعيدة لرؤية جاسر سعيد...
___________________
انتهت اللعبة توجها نحو بيت الرعب، ركبا القطار وتحرك نحو الغرفة المظلمة التي تحوي علي رسومات مرعبة،تحرك القطار ببطء وظلام يحيط بالغرفة لتضيء الغرفة بنور اخضر، ويظهر مصاصي دماء،تصرخ ريم بخوف، احتضنها جاسر، لفت ذراعيها حول جسده واغمضت عينيها، همس في اذنها يطمءنها /ريم متخافيش، دي كلها رسومات مش حقيقة، فتحي عينك ومتخافيش، مش انتي واثقة فيا، حركت راسها بنعم، اكمل بحنان/خلاص فتحي عينك..
فتحت عينيها، لتظهر رسمت شبح، تصرخ بخوف ليهدا من روعها هتف بحنان/مفيش حاجه دي كلها رسومات مش حقيقة..
تشعر ببعض الراحة، تظهر لوحة اخري لرجل بجسد ضخم وبعين واحدة و لم تصرخ، ابتسمت لجاسر بامتنان بادلها الابتسامة بحنان، يصل القطار وتظلم الغرفة باكملها، صرخ ياسر بخوف، تضحك ريم بقوة هتفت لجاسر بهمس/عمو ياسر دا جبان قوي...
ضحك جاسر وقال/فعلا، خواف قوي...
توقف القطار خارج الغرفة، نظر لياسر وهتف بخزي /خذلتني قدام البنية يا جبان..
______________________
اعتزل ياسر ومليكة ورؤية للعودة للطاولة، توجهه جاسر وريم لاكمال اللعب...
جلس ثلاثتهم هتفت مليكة بسعادة /شايف جاسر مبسوط ازاي مع ريم..
قال بفرحة/من زمان قوي وجاسر مضحكش كدا..
هتفت مليكة بشرود/فعلا من زمان قوي، من سنين طويلة..
ربت اخيها علي كتفيها، هتف بامل /متقلقيش بكرا هيبقا افضل، ثقي ان ربنا شيالك الاحسن..
هتفت براحة/اكيد، انا واثقة في اختيارات ربنا..
________________________
صرخت ريم بسعادة تتمسك بجاسر بقوة وقالت/دا اجمل يوم في حياتي يا عمو جاسر..
ابتسم جاسر وهتفت بحب/ دا اجمل يوم في حياتي انا كمان..
هتفت براحه/كنت خايفة مشفكش النهاردة، ام طنط مليكة جت عندنا وعرفت انها اختك اقترحت عليها تيجي معانا ووافقت..
ابتسم وهتف باعجاب /برافوو، بتعرفي تخططي..
هتفت بغرور/امال، هو انا اي حد..
ضحك بقوة، وعاودوا الصراخ والضحك...
__________________
توقفت السيارة امام العمارة تحركوا واحد تلو الاخر وصعدوا للشقة، هتفت مليكة بسعادة /بجد كان اليوم لطيف، شكرا جدا، اتشرفت بمعرفتك...
ابتسمت رؤية وقالت/حبيبتي تسلميلي، انا الي اتشرفت بمعرفتك،فعلا اليوم كان تحفه، ان شاء الله يتعوض..
مليكة مودعه/تصبحي على خير..
هتفت رؤية بحنان/وانتي من اهل الخير يا حبيبتي..
دلف كل منهم لشقته، توجه جاسر لغرفته، توجهت مليكة لغرفتها واحضرت ملابس لم تلحظ تملل الفتاة في الفراش، توجهت للحمام، ارتدت ملابسها، غادرت الحمام، لتري الفتاة جالسة على الفراش بسكون وفجاة صرخت الفتاة بقوة، تقع الملابس التي تحملها بين يديها..
هب ياسر واقفا مفزوعا من الصراخ، وسقط هاتفه ارضا، توجه للغرفة، توجه جاسر لغرفة اخته بعد ان اكمل ارتداء ملابسه، ليعلو صوت الصراخ، اقتحاما الغرفة، وجد جاسر فتاة على السرير، اخته واقفة مكانها دون حراك، هتف جاسر بذهول /مين دي؟..
بدات الفتاة بالحديث وتصرخ /ابعد عني، متقربش ابعد،متلمسنيش، تبدا بالصراخ و تحرك يديها وكانها تبعد احدهم عنها، اقترب منها ياسر يحاول لفت انتباها، هي بعالم آخر، لا تري ولا تسمع الي اخر مشهد تعرضت له محاولة تحرش جوز امها بها،
اقترب جاسر منها يحاول تهداتها، ثبتها جيدا بمساعدة ياسر، صرخ ياسر وهتف لمليكة/بسرعة هاتي شنطتي الي في اوضتي...
اخذت وقتا حتي استوعبت ما طلب منها، توجهت لغرفة اخيها احضرت حقيبة العمل الخاصة به، توجهت لغرفتها، امسكت الفتاة مكان اخيها فتح الحقيبة واخرج منها إبرة مهدءة، اقترب من الفتاة بعد ان ثبتوها جيدا وحقنها بالحقنة، ليسري المهدء في اوردتها، استرخي جسدها، وكفت عن الصراخ، تغمض عينيها وتذهب في ثبات عميق...
دثرتها مليكة بالبطانية، وتوجهه ثلاثتهم خارج الغرفة، هتف جاسر بعصبية وتسال/حد يفهمني مين دي؟، ازاي موجودة في البيت؟، ومن امتا؟، وازاي انا معرفش بوجودها؟.
تبادلا النظرات هتفت مليكة بتردد وخوف/انا معرفش حاجه الي جابها البيت ياسر...
نظر اليها اخيها بوعيد وهتف بهمس /جبانه...
هتف جاسر بعصبية /فهمني البت دي جت البيت ازاي؟..
حاول ياسر استجماع شجاعته وهتف بتردد/انا الي جبتها البيت، موجودة من يومين في البيت، وخوفت اقلك لمتوافقش..
توقف عن الكلام هتف جاسر بغضب/حلو قوي بتغفلوني، يعني البنت بقالها يومين هنا وانا معرفش، انت ازاي تجيب واحدة البيت من غير ما تعرف هي مين، وازاي تيجي معاك البيت اصلا؟، تلاقيها بنت مش كويسة..
هتف ياسر بدفاع عن الفتاة/جاسر متحكمش على حد من غير ما تعرف اسبابه، مجتش معايا بموافقتها، انا الي جبتها كان مغمي عليها وخفت اسبها يجراها حاجة..
صمت، هتف جاسر بتسال /انت تعرفها منين؟.
هتف ياسر بهدوء/انا معرفهاش، كنت مروح من شغلي، لاقيتها رميت نفسها في المياة، رميت نفسي وراها ولحقتها، يدوبها فاقت دقيقة واغمي عليها، حاولت افوقها مفقتش، جبتها البيت، انا كان هدفي اساعدها وبس..
زفر جاسر يحاول التحكم بغضبه قال باعتذار لاخيه/ياسر متزعلش مني، انا بس اتعصبت ام لاقيتها فجاة..
هتف ياسر بتفهم/مش زعلان ومستحيل ازعل منك، انا مقدر الموقف، المهم اننا نساعدها، لان باين دي حالة اعتداء..
هتف جاسر بعد فهم /انت عرفت ازاي؟..
قال ياسر موضحا/باين، لان ام صرخت قالت ابعد عني متلمسنيش، ومكنتش سمعانه، باين انها اول ما فاقت افتكرت مشهد الاعتداء...
اغمضت مليكة عينيها، شعرت بالحزن لاجلها وقالت/احنا مستحيل نتخلي عنها، انا بقترح تفضل هنا معانا، لحد ما تفوق ونعرف اهلها...
هتف جاسر باقتراح/دا فعلا احسن حل، وانا ممكن ارفع قضية علي الي اعتدي عليها..
هتف جاسر بتعاون/انا كمان هكتب تقرير عن حالتها الصحية والنفسية...
سمع الجميع صوت ارتطام شئ بالارض، تحركوا نحو الغرفة التي توجود بها الفتاة، انفتح الباب نظروا اليها بفضول، تاملتهم الفتاة وقالت /انا فين؟، وانتوا مين؟.
_____________________
ارتشفت كوب العصير الذي اعدته مليكة ، هتفت بحزن تعود بذاكراتها/ هربت من جوز امي، عشان بيتحرش بيا،
توقفت عن الكلام ادمعت عينيها بدموع عجز هتفت بضعف/كل مرة بيستغل الفرصة وبيحاول يتحرش بيا، سوا كان بالكلام او باللمس، وكل مرة ببعد عنه،
ابتلعت غصة مريرة في حلقها ودموع تغرق وجهها/جالي في نص الليل وقتها من تعبي وشغلي طوال النهار في البيت نسيت اقفل الباب بالمفتاح عشان ميدخلش الاوضة، حاول يتحرش بيا بس انا زقيته جامد وراسه انخبطت في السرير ونزف، وبدا يصرخ، وقتها مفكرتش غير اني اخلص من الي انا فيه، يدوب لبست العباية والطرحة، وطلعت اجري معرفش اروح فين،
تبكي بصوت مسموع، ربتت مليكة علي كتفيها، هدا بكاءها واكملت/لاقيت ان افضل حل اني اموت نفسي عشان ارتاح، انا مليش حد ومحدش هيدور علي، رميت نفسي في النيل، بس للاسف ممتش،
نظرت بشراسة ولؤم الي ياسر وقالت /لكن انت السبب، انا مكنتش عاوزة اعيش، ليه انقذتني..
بدات بالبكاء مجددا، حاولت مليكة تهداتها ومستمرة في البكاء...
هدات بعد مدة، نظر اليها ياسر بهدوء وعقلانية وقال/تفتكري الانتحار حل مناسب، انتي هتخسري دنيتك واخرتك، مفكرتيش في نفسك، مهنتش عليكي روحك الي عاوزة تقتليها..
لم تجيب عليه شعرت بالخزي من نفسها، تهينة بعد ان انقذها، هتفت باعتذار/ اسفة مقصدتش، انا معرفش انا بقول اي..
هتف ياسر بتفهم/مقدر موقفك، وعازرك، انتي بتهربي من المواجهةودا مش حل...
نظرت اليه باستنجاد وقالت/تب انا في ايدي اي اعمله، انا دلوقتي مبقاش لي حد، لو رجعت البيت، هرجع للزل تاني، ومستحيل ارجع تاني، انا بقيت في الشارع...
هتف جاسر بعطف/مين قلك انك بقيتي في الشارع، احنا مستحيل نسيبك، انتي هتفضلي هنا معانا..
هتفت ببسمة متكلفة/حضرتك مش مجبور تخليني عندك، انا لازم امشي، فين هدومي...
شعر ياسر بالغضب من حديثها قال بضيق مكتوم/مين قلك انك مسمحولك تمشي، انتي هتفضلي معانا...
هتفت بغضب /مين قلك اني هقعد، وبمناسبة اي..
قال بعصبية /بصفتك اني انقذتك، وانا دلوقتي المسؤول عنك، لحد ما اوصلك لبر الامان..
هتفت باصرار / انا بقا همشي غصبك عنك...
اقترب من باب الشقة اغلقة بالمفتاح وهتف بعند/شوفي بقا هتخرجي ازاي ودلف لغرفتة...
تبادلا النظرات مليكة وجاسر هتفت بعد فهم/هو ماله دا، يلا يا بنتي ام ندخل اوضتنا...
سحبتها من يديها للغرفة....
دلف جاسر لغرفة ياسر، وجده جالس في البلكون ينظر بشرود، وضع يديه علي كتف اخيه وهتف بتسأل/مالك..
اغمض ياسر عينية وزفر بغضب/مش عارف...
اكمل جاسر /متمسك بيها كدا ليه؟..
قال بشرود/معرفش، في حاجه جوايا مش عاوزها تمشي...
هتف جاسر مطمءناً/متقلقش، هتتحل....
هتف برجاء/يارب...
____________________
وقفت مليكة تنتقي بيجامة للينا، هتف بتسأل /انتي عندك كام سنه بقا..
هتفت لينا بهدوء/19سنه..
انتقت مليكة بيجامة باللون الاسود، ذات رسومات كرتونية، هتفت باندهاش/صغيرة جدا،. علي كدا في كلية اي..
هتفت لينا بحزن/انا معايا اعدادية..
نظرت اليها مليكة بشفقة وهتفت بحنان /بكرا تكملي تعليمك وتحققي الي تتمنيه، شوفي البيجامة دي، ادخلي الحمام خدي دش وروقي علي نفسك، ام اجهز عشا ليكي
هتفت لينا بشكر/شكرا جدا يا مليكة، الي مني معملوش معايا كدا..
قالت بحنان/العفو، انا معملتش حاجه تستاهل، انتي من دلوقتي بقيتي اختي الصغيرة..
احتضنتها لينا بتاثر ادمعت عينيها وقالت/احلي اخت..
ابتسمت مليكة وهتفت بحب/وانتي كمان...
دلفت مليكةللمطبخ تعد عشاءاً خفيفا،وتوجهت لينا للحمام....
______________
بداو بتناول العشاء، هتفت لينا بتافف / اخوكي بجد بارد، مصمم يخليني هنا..
هتفت مليكة ضاحكة/قصدك ياسر، الصراحة استغربت ازاي يزعقلك كدا، اصل طبعه هادي جدا عن جاسر، بس الصراحة هو عمل الصح، يعني يسيبك تمشي وتروحي فين..
ابتسمت براحةوقالت/انا استجدعته، بعد اصرارة اني اقعد...
انهوا طعامهم، نظرت مليكة لساعة وجدتها الحادية عشر، هتفت بضيق/انا يدوب انام عندي شغل الساعة تمانية..
حملت صينية الطعام وضعتها جانبا، استلقت علي السرير، هتفت لينا لا تشعر بالنعاس/انا مجيليش نوم..
هتفت مليكة بنعاس/انتي نايمة بقالك تلات تيام بحالهم، يلا تصبحي على خير..
هتفت لينا ببسمة /وانتي من اهل الجنة...
ارتدت لينا حجابا وخرجت للشرفة، جلست على الكرسي تتامل المكان حولها، لم تشعر بياسر الذي يتاملها...
نظرت يميناً، وجدته يتامل السماء، ابتسمت بتلقاءيه، نادت عليه، نظر اليها بتسأل، هتفت بخجل وباعتذار/انا اسفه، على الكلام الي قلتهولك..
دق قلبه وابتسم وقال/العفو انا معملتش حاجه اي حد كان مكاني كان عمل كدا..
هزت راسها وهتفت برفض/لا مش اي حد مكانك يعمل كدا،، ممكن اسالك سؤال؟..
دق قلبه مجددا وهتف بهدوء/ اتفضلي..
نظرت لعينية وهتفت ببسمة/ليه مخلتنيش امشي، متقليش لو اي حد مكاني هيعمل كدا، ليه اتعصبت ام قلت همشي..
هتف بحيرة/صدقيني، معرفش، انا لاقيتني متعصب من غير اي سبب، اقلك الصراحة، انا حاسس ناحيتك بالمسؤولية..
هتفت باندهاش/ازاي..
هتف ولا يعرف كيف يصف مشاعرة/مش عارف..
هتفت بانزعاج /اي يا عم كل حاجه مش عارف، اومال مين يعرف..
ضحك علي طريقتها، اعتدلت وهمت بالمغادرة وهتفت بسخرية/ام تعرف يبقي اقلي..
اغلقت الشباك بعنف، توجهت للسرير لتنام...
هتف لنفسه باستغراب/هي مالها دي....
_____________________
"مع تحيات /اوركيدا 🍁. "