"وللحب راي آخر "
"الفصل الرابع"
"مهمتي في الحياة هي اساعدك، فالحياة بالنسبة لي رؤيتكي سعيدة"
اقتربت منها وهتفت بسعادة /يلا يا لوكا العريس مستني برا..
هتفت مليكة بتافف /فريدة، بالله عليكي بلاش سيرت العريس دي، انا اصلا مش موافقة، ازاي جاسر يجيبوا البيت اصلا...
هتفت فريدة بهدوء وعقلانية /يا حبيبتي اهدي، جاسر ملوش ذنب، الشخص دا مكلمة من فترة وبيلح عليه يجي وتشوفيه، بعدين فيها اي اقعدي معاه وبعدها يبقي ارفضي جاسر مش هيجبرك على حاجه انتي مش عاوزها..
هتفت بثبات/فين الصينية عشان اقدمها...
هتفت فريدة بحب/موجودة علي الرخامة في المطبخ، طيري يا عروسة.
خرجت على مضض، لا تريد العريس هذا من الاساس، بعد اخر لقاء لهم معا، بعد رفضها له لم تراه مطلقا، شعرت بالحزن لاجله ولاجلها، لم يتبقي علي الامتحانات سوا شهرين وتتمنا ان تراه، حملت الصينية وتوجهت للصالون الذي يجلس فيه اخيها والعريس، دلفت بخطي هادئة،خافضة نظرها للاسفل، اقتربت من الطاولة، شعرت بمن يحدق بها، رفعت بصرها للاعلي وجدته حبيبها، خفضت نظرها مجددا وضعت الصينية وخرجت من الغرفة ركضا للخارج..
ابتسم اخيها يعلم انها تخجل من نفسها، موقف لا تحسد عليه....
هتف جاسر بهدوء/معلش اختي من النوع الخجول والمتوتر شويه...
هتف ببسمة/باين عليها...
هتف جاسر بوضوح/ياريت حضرتك بقا تعرفني علي نفسك، شغال اي، اهلك مين، بالمختصر عاوز cv بتاعك..
ابتسم بتكلف وقال/انا سهيل حسان، عندي23 سنه، بدرس في اخر سنه في كلية هندسة معمار، انا زميل مليكة في الكلية، اعرف انها انسانة كويسة جدا ومحترمة وعشان كدا جيت اطلب ايدها....
هتف جاسر بتفكير/ممكن تفهمني مجبتش اهلك معاك ليه..
هتف سهيل بهدوء/انا والدي متوفي ومحبتش اجيب والدتي الي ام اخد موافقة مبدأية وبعدها هجيب والدتي، لاني مليش لا قرايب من بعيد ولا من قريب..
هتف جاسر باقتناع/حضرتك شغال اي..
ابتسم وقال/فاضل علي امتحاناتي شهرين واتخرج وبالنسبة لشغلي انا بملك راس مال كبير ورثتوا عن والدي وناوي افتح شركة معمار ان شاء الله..
هتف جاسر برضا/كل دا مش مهم، احنا بنشتري راجل، الراي في الاول وفي الاخر راي مليكة، ربنا يقدم الي فيه الخير.....
هم بالتحرك وغادر الغرفة، توجة لغرفة اخته التي اصابها الذهول، لقد عاد مجددا، طرق بابها مثلما قال، هل ستسمح له بدخول ام لا، شعرت بالسعادة عاد قلبها يدق بحبه، تامل اختة الشاردة اقترب منها ولامس كتفيها، هتف بحنان/مالك، انتي مش موافقه، ارفضة...
هتفت بسرعة/لا..
انتبهت لما قالت، نظر اليها بعد فهم وقال/يعني انتي عاوزة..
هتفت بلهفة/اه، لا..
صمتت، شعرت بالخجل اخفضت راسها للاسفل، ابتسم اخيها بحنان، يبدو ان اخته تريد ذلك الشاب، هتف بهدوء /يعني اطلع اقله موافقين ولا لا...
ابتسمت بخجل وقالت/ايوة...
هتف اخيها بفرحة/ربنا يسعدك يا حبيبتي..
غادر الغرفة توجه لسهيل اخبرة بموافقة اخته، ابتسم بسعادة وغادر المنزل على موعد باللقاء اخر سيربطهم بلعضهم البعض....
_____________________
جلست على الاريكة في الصالة، نظر اليها وهتف بهدوء/حضرتك تشربي اي..
اشارت براسها بلا، هتف باصرار/دقيقة واحدة والقهوة تجهز..
غادر للمطبخ يعد القهوة، اصابها الذهول فهي رفضت شرب شئ.....
وضع القهوة علي الطاولة وهتف بتسأل/ ياريت توضحيلي اكتر الموضوع، يعني عمها خطفها عشان الورث ممكن تفهميني من الاول حكايتك....
اخذت وقت للتفكير ثم هتفت و تتذكر احداث حياتها الماضية/استاذ جاسر، جوزي اتوفي وساب ورث كبيرة، قبل ما يموت كتب كل ممتلكاته باسم ريم، عشان ولاد عمه طمعين وممكن ياخده الورث كله، عمل وصية ان كل الورث باسم ريم، و مينفعش نسحب من الفلوس الي عند بلوغ ريم سن 18سنه في الوقت دا من حقها تتصرف في الفلوس، ريم كان عندها سنه والده جوزي كانت لسه عايشة، كنت قاعدة معاها لحد ما اتوفت وابتدوا اولاد عم جوزي يتعرضولي اكتر من مره، قررت ابيع البيت واجي القاهرة اشتغل واصرف علي ريم، عشان كدا كانت ديما ريم لوحدها في البيت، لحد ام عرفوا مكانها وخطفوها...
ادمعت عينيها لتذكرها اختطاف ابنتها، غالب جاسر سقوط دموعة امامها، هتف بحنين /تعرفي ان ريم كانت بتقضي طوال اليوم معايا، وتمشي قبل ما تروحي البيت، الوقت مع ريم كان بيعدي بسرعة، كانت السبب اني نسيت وحدتي واتعودت علي وجودها معايا كل يوم...
نظرت اليه بذهول، فبنتها تقضي اليوم مع جارهم ولا تعلم شئ...
هتف باشتياق/بقينا اصحاب، بستنا الباب يخبط عشان اشفها، ابتسامتها وطفولتها، كانوا اجمل حاجة في حياتي...
فرت دمعة من عينية، مسحها سريعا و التقطها عين رؤية، يبدو انها ليست التي تعاني فقط بل هو أيضا...
هتفت بعجز/تب هنعمل اي، لازم نلاقي حل لازم ريم ترجع...
هتف بثبات وتفكير/لازم تطلبي منه يسمعك صوت ريم وانا هطلب من حد يتتبع مكان المكالمة، هيكون معايا قوة ونقبض عليه.....
هتفت بهدوء/لازم ننفذ من بكرا....
هتف بامل/ان شاء الله ريم هترجعلنا تاني....
غادرت رؤية الشقة وتوجهت لمنزلها.....
هتف جاسر بحزن /ريم يا تري انتي فين يا قلب جاسر...
تسطح علي الاريكة في الصالة ولم يستطيع النوم....
________________________
"في اليوم التالي "
اتصلت رؤية بتوفيق استاطع جاسر تحديد مكان المكالمة واتجه هو ورؤية للمكان، عبارة عن منزل من طابقين، المنزل لا يوجد حوله سوي رجلين حراس، اوقف جاسر السيارة بمكان قريب اتصل بصديق له يرسل له احد ليساعده، يريد ان يدخل للمنزل لكن الرجلين امام الباب، دار حول المنزل يحاول ايجاد اي مكان يدلف منه، وجد شباك مكسور، فتحه ببطء صعد السور ودلف للداخل المكان مظلم ورائحة عفنه وضع يده على انفة، تحرك بخفة وببطء حتي لا يصتدم بشيء ويصدر صوتاً، اضاء كشاف الهاتف، ترك الغرفة وتوجه لغرفة اخري وجدها مغلقة بقفل كبير من الخارج، نادي بصوت خافت/ريم، ريم، انا جاسر..
علي الجهة الاخري، ريم ملقاءة على الارض تبكي خوفا وجوعا، المكان مظلم الي نور النهار من فتحات الشباك المغلق، سمعت صوت جاسر...
جلست وهتفت بدموع/جاسر..
وضع اذنية على الباب استمع لصوت بكاءها ومناداتها باسمة، هتف بتشجيع وبصوت منخفض/ريم متخافيش، انا جمبك، ماما كمان جت معايا، متقلقيش ثقي في يا حبيبتي..
هتفت بضعف وبكاء/جاسر خليك جمبي متسبنيش..
هتف بحنان/مستحيل اسيبك يا حبيبتي...
رن هاتفة اجاب سريعا علي المتصل بهدوء /اي جه برا، معرفتش افتح الباب، حاضر..
اغلق المكالمة مع رؤية، سب ذلك اللعين توفيق ما اتي به، دلف للغرفة المظلمة واغلق كشاف الهاتف...
دلف توفيق للداخل، فتح قفل الباب ودخل الغرفة، وجد ريم تضم ساقيها لصدرها وتبكي،..
هتف بسخرية /عيطي يا روح امك، اقترب منها امسك بطرف ملابسها وهتف بحدة وغضب/تعرفي لو امك مجبتش الفلوس، انا هقتلك واشرب من دمك..
ارتجف جسدها خوفا، وهتفت بترجي/لو سمحت يا عمو تسيبني امشي ارجوك...
ضحك بقوة وهتف باستهزاء /اسيبك تمشي، مين يجبلي فلوسي يا حلوة..
تحرك جاسر ببطء وتوجه للغرفة هتف بحدة وقوة يصوب المسدس في وجه توفيق/سيب ايدك من عليها..
التفت توفيق سريعا وهتف بغضب وتفاجا/انت مين..
هتف جاسر بحدة/انا ابو الي انت خطفها سيبها احسلك..
هتف توفيق باستهزاء / رؤية اتجوزت، يا تري انت بقا عاوزني اسبها بامارة اي...
هتف جاسر بثبات /بامارة اني ضابط وممكن اسجنك، نحل الموضوع من غير شوشرة، سيب البنت وانا هسيبك تمشي..
هتف توفيق بسخرية/لا اقتنعت..
اقترب منه واعطاه لكمة على وجهه، تراجع جاسر للوراء اثر الكمة طار سلاحه بعيدا، اقترب منه ولكمة هو الاخر دارت معركة بينهما، دفع توفيق جاسر ارضا فارتطم راسه بقطعة حديدية، اخرج سلاحاً وصوبه على جاسر الذي ما بين الوعي والااوعي، اطلق رصاصة استقرت في كتف جاسر الذي فقد الوعي تدريجيا، صرخت ريم بقوة وصاحت/جاسر...
ترك توفيق الغرفة واغلقها جيدا، سمعت رؤية صوت طلقات الرصاص وصراخ ريم، اهتز قلبها فزعا خوفا على ابنتها اندفعت نحو المنزل، لمحها الرجلين اقتربوا منها وامسكوها تصرخ باسم ابنتها، جروها والقوها في احدي الغرف...
تحركت رؤية في الغرفة المظلمة نادت على ريم بقوة/ريم..
هتفت ريم بخوف وقلق ونبرة عالية/ماما..
اطمأنت لسماع صوت ابنتها، هتفت بقلق/ريم انتي كويسة وجاسر..
صاحت ريم بدموع وخوف/ماما انا كويسة، جاسر مش كويس ومغمي عليه الحقيني يا ماما...
حاولت رؤية بث الشجاعة في قلب ابنتها/متخافيش يا حبيبتي، هنكون كلنا بخير...
هتفت بتوسل/يارب..
استجاب الله لدعوتها لتسمع صوت سرينة الشرطة، اقتحمت الشرطة المكان، مر وقت قصير، فتح باب غرفة رؤية، تحرك الضباط نحو الغرفة التي بها ريم، اطلق الضابط رصاصة على القفل، يفتح الباب، توجهت رؤية نحو ريم فكت قيدها، احتضنتها بقوة، وقبلت كل انش في وجهها، تقدم الضابط من جاسر الذي ينزف من ذراعيه وراسة، انتبهت رؤية لجاسر شهقت بصدمة وخوف حقيقي عليه، حمله اثنان من العساكر، دقائق و صوت سرينة الاسعاف يعج المكان، توقفت السيارة فتح بابها وحملوا جسد جاسر الي الاسعاف، اسرعت رؤية وريم بالركوب معه وتوجهت سيارة الاسعاف نحو المستشفى....
_________________
دموع، قلق، خوف، ترقب، تحركت ريم ذهابا وايابا خوفا على جاسر، صديقها، وابيها، هتفت ريم بخوف ببكاء/ماما الدكتور مخرجش ليه، جاسر هيموت زي بابا...
هتفت رؤية باطمئنان /لا يا حبيبتي بعد الشر، هيكون بخير ان شآء الله...
خرج الطبيب من الغرفة،توجهوا نحو الطبيب هتفت رؤية بقلق /جاسر اخباره اي يا دكتور..
ابتسم باطمئنان وقال/متقلقيش، جوز حضرتك الحمد لله كويس، طلعنا الرصاصة الي في دراعه، الاصابة سطحية اسبوعين بالكتير وهتخف، جرح بسيط في الراس، متخافيش مفيش حاجه خطيرة كمان هيروح النهاردة....
هتفت براحة /شكرا يا دكتور..
ابتسم بتكلف وقال /العفو، عن اذنك..
غادر الطبيب، دلفوا للغرفة وجدوا جاسر مستيقظ وممدا على السرير، و رباط ملفوف على راسه وذراعية الأيسر..
اقتربت منه ريم وهتفت بقلق/جاسر انت كويس..
ابتسم بحنان وهتف يطمئنها/انا كويس يا قلب جاسر..
مد لها ذراعيه اليمني، ارتمت في احضانة احكم لف ذراعية عليها، شعر بالامان في وجودها بجانبة..
هتفت ريم تسترجع ذكريات التي مرت بها/كنت خايفة لتسبني زي بابا، اوعدني يا جاسر انك عمرك ما هتسبني..
قبل راسها وهتف بحنان/اوعدك يا قلب جاسر..
ابتسمت رؤية بحنان، تشعر وكان جاسر ابيها وليس مجرد جار لهم، هتفت بفرحة لعودتة سالما/حمد الله على سلامتك يا استاذ جاسر...
ابتسم ابتسامة بسيطة وقال/الله يسلمك يا مدام رؤية...
هتفت ريم بسعادة /لازم تخف بسرعة يا جاسر، عشان نلعب سوا...
هتف بحنان وحب /من عيوني يا قلب جاسر...
__________________
صرخت مليكة بقلق تري اخيها مصابا في ذراعية وراسة، هتف ياسر بقلق /مالك اي الي عمل فيك كدا..
هتف جاسر يطمئنهم/انا بخير متقلقوش، اصابة في الشغل مش اكتر.
هتفت مليكة بدموع/جاسر انت كويس يا حبيبي..
اقترب منها جاسر واحتضنها يهدا من روعها،قال بحنان/انا كويس يا حبيبتي، اهدي، حضريلي عشاء علي ام اخد دش واغير، وبعد كدا هحكيلك..
اؤمت براسها توجهت للمطبخ، هتف بطلب/جاسر تعال ساعدني وانا بلبس عشان دراعي وغيرلي على الجرح...
اعدت مليكة الطعام تجمعوا حول السفرة بدا جاسر بسرد أحدث اليوم، وسط اعتراض البعض، وتاييد البعض، وتوجه جميع للنوم....
_________________
"أحيانا بعض النهايات المؤلمة، تكون البداية لحياة اجمل"
"داخل سنتر التجميل"
تطلعت لفستانها الابيض بسعادة وفرحة، لم يتبقي الي القليل علي وصول حبيبها، كي ياخذها للقاعة، ويتم عقد القران وتصبح زوجته،
هتفت فريدة بفرحة/ما شاء زي القمر يا حبيبتي، الله اكبر عليكي..
ابتسمت مليكة بسعادة وقالت/بجد زي القمر، انا متوتورة خالص، حاسه اني هيغمي عليا من الفرحة والتوتر..
ابتسمت فريدة تطمئنها وهتفت /متقلقيش، دا طبيعي جدا، وهتفت بمرح/ولا هتخشي القفص برجيكلي..
هتفت بسعادة/ اهم حاجه اكون مع سهيل وبس..
هتفت فريدة بمرح/يا عيني يا عيني، واقع لشوشتك يا جميل...
هتفت مليكة بحب/اكيد طبعا، دا سهيل..
رن هاتفها، تحركت وحملت هاتفها، هتفت بسعادة /سهيل هرد عليه زمانة وصل...
تحركت بعيدا تحادثه، هتفت بحب وخجل /سهيل..
استمع لاسمه التي ينطق من شفتيها، اغمض عينية بقوة، حاول الثبات قدر المستطاع..
هتف بثبات مصطنع/مليكة، كنت حابب اقلك..
صمت لا يعرف ماذا يقول؟، هتفت مليكة بتسأل وخجل/هتقول اي يا سهيل..
اخذ نفسا عميقا شجع نفسه وهتف بهدوء/مليكة انا مش جاي الفرح..
هتفت بعد تصديق/سهيل انت بتهزر..
هتف بهدوء بدا يتلاشي/مين قلك اني بهزر، انا في المطار وهسافر دلوقتي، اسف يا مليكة، بجد اسف، انتي انسانة كويسة وتستاهلي حد احسن مني، انا اسف علي الوهم الي عيشتك فيه، خلاص اللعبة انتهت..
هتفت بصدمة وعدم استعاب/اللعبة انتهت، تحشرج صوتها وهتفت بدموع بدات بالهطول/يعني انا كنت لعبه بالنسبالك تب ليه...
لم ينطق، لا يعرف ماذا يقول من الاساس؟
هتفت مليكة بانهيار ارتفع صوتها وبدات بالبكاء/ساكت ليه، انطق، بقي كل الوقت دا كنت بتمثل عليا انك بتحبني، ومعيشني في تمثيلية، ليه كل دا، ما تنطق، ولا معندكش اجابة علي سؤالي، مشاعري عندك ملهاش تمن للدرجادي، انت انسان اناني وكداب وانا بكرهك، بكرهك يا سهيل...
سقط الهاتف من يدها، ارتمت على الارض، تبكي بانهيار وضعف، اسالة كثيرة تدور بعقلها...
لماذا رحل؟
كيف استطاع ان يؤهمني بحبه؟
ما ذنبي انا ليفعل بي هذا؟....
___________________
"يوم العطلة"
تجمع اربعتهم حول السفرة يتناولون الطعام بصمت..
هتف الاثنان في نفس واحد/انا قررت اتجوز..
نظر الاثنان لبعضهم بصدمة، هتف ياسر بتفاجا/جاسر انت قررت تتجوز..
هتف جاسر بهدوء/اه وانت هتتجوز..
هتف ياسر بسعادة/اه قررت الحمد لله..
هتفت مليكة بعد فهم/ممكن افهم مين فيكوا هيتجوز..
نطق الاثنان معاً /انا...
هتفت مليكة بضيق/انتوا هتجنوني، ما كل واحد يتكلم لوحده..
هتف جاسر بهدوء/انا قررت اتجوز مدام رؤية جارتنا...
هتفت مليكة بسعادة/بجد ياجاسر...
اؤمي براسة، اشارت لياسر وهتفت بتسأل /انت نويت تتجوز مين...
تطلع للينا بحب وقال/قررت اتجوز لينا..
نظر الخبر عليها كالصعاقة، نظرت اليه بصدمة وجدتة ينظر لها ، هتفت مليكة بغباء/لينا مين حد نعرفة..
ضحك جاسر، هتف ياسر بسخرية/انتي عبيطة يا بت، احنا عندنا في البيت كام لينا..
شهقت بصدمة وهتفت بسعادة /لينا دي، اشارت اليها،وجدتها تحركت بسرعة نحو الغرفة...
هتفت مليكة بسعادة/احلا خبر سمعتوا اخيرا هتجوزوا، دا انتوا كنتوا قربتوا تبوروا جمبي...
هتف ياسر بسخرية /اسم عليكي يا اختي، الحال من بعضه..
اغمصت عينيها تغالب ذكرياتها بلعت غصة مريرة في حلقها...
هتف جاسر بحدة /اختك اجمل بنت في الدنيا،
هتف بحنان/ اميرتي لسه صغيرة وانا مستحيل افرت فيها لاي حد..
هتف ياسر باعتذار/انا اسف يا مليكة كنت بهزر مش اقصد..
هتفت مليكة بمرح/عادي يا برو، وبعدين هزارك تقيل..
هتف مازحا/عارف يا اختي، بقلك اي اعملي في معروف، ادخلي للبنية وخدي موافقتها الله يسترك..
تحركت للغرفة وقالت/استني هنا، ام اروح اجيب قرار البنية...
______________________
دلفت للغرفة وجدتها تبكي، نظرت اليها مليكة وهتفت بدهشة/لينا انتي بتعيطي...
ازداد بكاءها، اقتربت منها مليكة واحتضنتها تهدا من روعها..
هتفت بقلق /لينا في اي، بتعيطي ليه..
هتفت لينا بدموع /ياسر السبب ..
هتفت مليكة بصدمة/ياسر عملك اي..
خرجت من احضانها هتفت بدموع وحزن/سالتي نفسك ياسر عاوز يتجوزني ليه..
هتفت بتلقاءية /عشان بيحبك..
حركت راسها بلا، هتفت بضيق/اخوكي عاوز يتجوزني شفقة يا مليكة، وانا مستحيل اتجوز شفقة..
هتفت مليكة بعقلانية/عاوزاكي تفهمي حاجه يا لينا، اخوي عمره ما يعمل كدا، عارفة ليه..
نظرت اليها بتسال، اكملت وقالت/اخويا لو ساعدك دا موقف انساني، ام لو هيجوزك، هيبقي بيحبك، لو مش مصدقة ارفضيه، لو اصر علي طلبه اعرفي ان بيحبك..
نظرت اليها بتفاجا وقالت/ارفضة؟.
اشارت براسها بنعم، هتفت لينا بدموع/بس انا بحب ياسر..
ضربت مليكة كف علي كف وهتفت بعدم تصديق /يا حظي الاسود، ما انتي بتحبية مطلعة عيني ليه..
هتفت بدموع/مش لازم اتاكد انه بيحبني الاول...
ضحكت مليكة وقالت/خلاص يا ستي وافقي عليه، وتصرفاته هتبينلك اذا كان شفقة او لا...
هتفت لينا بسرعة/لا انا هرفض، وهشوف لو متمسك بيه..
همت مليكة بالتحرك وقالت بمرح/هروح ابلغ روميو انا جوليت رفضت..
غادرت الغرفة، ام لينا في صراع بين الرفض والقبول....
____________
هتف ياسر بصدمة/اي اتجوزها شفقة، ازاي فكرت بالطريقة دي مليكة انا بحب لينا بجد، عشان كدا طلبتها للجواز...
هتفت مليكة بحيرة/عارفة يا ياسر بس كمان البنت معذورة ، حاول تكلم معاها تاني وتقنعها...
تركها وتوجه لغرفتة جلس في البلكون يشعر بالاختناق بعد سماعة رفضها بسبب انه يشفق عليها..
اخذ نفسا عميقا،اخرجه ببطء،انتبها لها جالسة في البلكون شاردة..
اقترب منها ونادها باسمها،دق قلبها لسماع صوته،نظرت اليه،هتف بهدوء /ممكن افهم اي موضوع الشفقة دي..
هتفت بحدة/اسال نفسك،اي السبب الي يخليك تجوز واحدة زي،لا اصل ولا تعليم ولا من سنك،مش مناسبة لدكتور زيك..
هتف بتلقائية /عشان بحبك، لا انا بعشقك من كل قلبي،
هتف بغضب/بعدين اي واحدة زي دي، تعليم وسن واصل اي الي انتي بتقوليه دا، لما حبيتك مفكرتش غير في لينا وبس، لاني هجوزك انتي مش اصلك وتعليمك....
اغمضت عينيها تغالب دموعها، اسرعت بالتحرك، للدخل، هتف بسرعه قبل رحيلها/اعرفي اني بحبك، وهفضل اصر لحد ما توافقي ونتجوز..
دلفت للدخل اغلقت الشرفة اسندت رأسها علي الباب، شعرت بالسعادة لتمسكة بها، ستجعله يمل من الانتظار وفي الاخر تعطية موافقتها...
_____________________
"مساءاً"
تجمع اربعتهم في بيت رؤية وكزه ياسر في ذراعية كي يتكلم، اخذ جاسر نفسا عميقا وهتف بهدوء/مدام رؤية انا جاي النهاردة وطالب ايد حضرتك للجواز...
تطلعت فيه بصدمة، هتفت بتردد وخجل/استاذ جاسر انت فجاءتني بطلبك، انا حاليا مش عارفة اقلك اي...
ابتسم جاسر وهتف بتفهم/عارف اني فجاءتك وان المفروض كنت امهد لحضرتك الموضوع، انا انسان صريح وحبيت اجبها مرة واحدة...
وصمت ينتظر ردها، تطلع في اوجة اخوته وجدهم محدقين فيه وجوهم تعبر عن توتر، لمسه منهم...
هتفت بعد صمت طال، هتفت بتفكير/استاذ جاسر، انا حاليا مترددة، لاني مفكرتش اتجوز تاني، الموضوع مكنش في دماغي، ممكن حضرتك تسبني مهلة افكر وبعد كدا هرد عليك...
ابتسم جاسر بهدوء وقال/خدي الوقت الي تحتاجية وبلغيني ردك...
اشار لاخوته بالتحرك، اعتدل واقفا وهتف ببسمة/بعد اذنك احنا لازم نمشي..
هتفت رؤية بسرعة/ما انتوا قاعدين لسه بدري...
ابتسم جاسر بتكلف /يدوب كدا عن اذنك..
تحرك اربعتهم للخارج وتوجهوا لشقتهم...
_______________
اغلقت باب الشقة جلست على الاريكة بشرود، اقتربت ريم وجلست جوارها، هتفت ريم بتفكير طفولي/ماما انتي هتجوزي جاسر..
هتفت رؤية بشرود/مش عارفة يا ريم، انا محتارة...
هتفت ريم بتشجيع/جاسر طيب جدا يا ماما، وانا بحبه، انتي كمان هتحبية مع الوقت...
هتفت رؤية بتفكير / هصلي استخارة لو ارتحت هوافق، غير كدا لا...
هتفت ريم بسعادة داخلية/ان شآء الله هتوافقي...
_________________
جلس اربعتهم على الاريكة في الصالة، هتف جاسر بياس /حاسس انها مش هتوافق..
ابتسم مليكة بحنان/ان شآء الله هتوافق، وبعدين انت عريس متترفضش...
هتف ياسر بتفكير/مش مواضع ميترفضش، هي اكيد عندها شويه مخاوف من الجواز تاني...
هتف جاسر بتسأل /ازاي يعني..
هتف ياسر بعقلانية/ممكن تكون لسه بتحب جوزها، او خايفة انك متتقبلش بنتها، لو اتجوزتوا ممكن تفرق في المعاملة بين ولادك وبين بنتها، كدا يعني.؟
هتف جاسر بلهفة/انا عمري ما فكرت كدا، بالنسبة لريم انا بحبها جدا وبعاملها علي انها بنتي....
هتفت مليكة باطمئنان /متقلقيش هتوافق ونفرح بيك يا حبيبي، ونفرح بياسر كمان..
هتف ياسر بدعاء/امين يارب، تطلع للينا وابتسم وقال/ترضا عني وتوافق ونتجوز...
ابتسمت لينا بخفة، ضحك الجميع وتوجه جميعهم للنوم.....
_________________
هتف بغضب /يعني اي مش هاخد نصيبي في ورث بابا..
هتفت بمكر/هتاخد ورثك بس بشرط..
هتف بتفاجا/شرط اي..
ابتسمت بخبث ودهاء وقالت/مليكة حسين، تمثل عليها انك بتحبها..
هتف باندهاش /مليكة حسين، انا اعرف البنت دي معايا في الجامعة، امثل عليها الحب ليه يعني هستفاد اي...
هتفت بمكر/انت هتمثل عليها انك بتحبها وتتقدم ليها وتتجوزها وتعلقها بيك وبعدها تسيبها، بس ام تسبها يبقي بفضيحة كبير..
هتف بصدمة /ليه كل دا هي عملت اي..
هتفت بتذكر وكره/مش هي الي عملت ابوها الي عمل..
هتف بعد فهم/ابوها ومالها هي أي ذنبها..
هتفت بحدة/أنت مالك، اهم حاجه تنفذ الي هقلك عليه بالحرف والا مفيش ولا مليم وشوف بقا هتستحمل ازاي تعيش من غير فلوس، فكر ورد عليا يا سهيل
غادرت الغرفة، تطلع لاختفاءها وهتف بتفكير /تب انا هعمل اي بقا، العب بحياة انسانه بريئة عشان الفلوس دا أي الجشع الي احنا فيه..
اغمض عينيه بقوة لتلك الذكري، التي كانت البداية لتعرفه بها، فهو يعترف أنه كان جشعا، انانيا ، محب للمال، لم يفكر في حياتها ومع فعله بها، يعلم في قرار نفسه انه مخطي ويستحق العقاب، لذلك عقوب بان احبها بجنون ولم يرا امراة سواها، عساها إن علمت الحقيقة تعود اليه، ولكن أين يجدها..
علي كل ركاب الطائرة ربط احزمة الامان للاستعداد للهبوط، ربط حزام الامان، شعر بالسعادة لعودته للوطن بعد غياب أربع اعوام.....
_______________________
وقف أمام باب الانتظار، ينتظر صديقة الغالي، الذي لم يره منذ سنوات، لمحة من بعيد لوح اليه..
اقترب منه احتضنوا بعضهم بقوة واشتياق،
هتف مهاب بمشاعر اخوية حقيقية/نورت مصر يا سهيل، اهلا برجعوك..
________________________
"مع تحيات /اوركيدا 🍁. "