mnhalsid

Share to Social Media

«عشقت إنتقامي»

(الفصل الثاني)

"حمل جسد الشاب أسرع بوضعة في السيارة، وقادها سريعاً متوجها للمستشفي الخاصة به...

أوقف السيارة أسرع بحمل جسده وتوجه  لقسم الطوارئ نادي بأقصي سرعة على فريق التمريض، انصدموا من الشاب الذي يحملة صاحب المستشفى..

هتف بسرعة واستعجال: بسرعة جهزولي أوضة العمليات اسحبو  عينة دم عشان نعرف الفصيلة ، بسرعة...

أسرع طاقم التمريض يفعل ما أمره صاحب المستشفى، بدأ  بتفحص الشاب وقياس مؤشراتة الحيوية ومتابعة حالتة التي بدأت في التدهور، أقترب منه إيهاب وهتف بتسأل قلق: مالها الحالة دي..

هتف فارس بقلق وخوف:  خبطته بعربيتي، ومؤشراته الحيوية مش كويسه...

تفحصه إيهاب بشكل أدق وهتف بقلق: في جرح كبير في رأسه لازم يتنقلوا دم حالاً...

جاءت الممرضة ركضاً التقطت أنفساها بصعوبة وهتفت بتعب: أوضة العمليات جاهزة..

تم نقل الشاب إلي غرفة العمليات برفقة إيهاب وفارس....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

دلفت للشقة بخطئ متعبة من أثر العمل التي أدته اليوم، جلست على الٔاريكة بإرهاق هتفت بتعب: كان يوم مرهق بشكل..

خرج من غرفته عينية تطلق شرار من أجل تأخرها  الساعة تجاوزت الثانية عشر متتصف الليل...

هتف بغضب واستهزاء: مساء الخير يا هانم، اوبس أقصد صباح الخير، أي ألي اخرك لساعه12 يا هانم..

نظرت لنبرتة الساخرة هتفت بالامبالاة: كنت في شغلي..

هتف محمود  بتريقة: لا والله وشغل أي دا إلي بعد 12 بليل..

هتفت ريهام بإرهاق: شغلي في شركة للإنتاج الغذائي ..

هتف بغضب: شغل ل12 بليل يا هانم يا محترمة، محدش قلك أنك ست متجوزة وعندك جوز يا هانم..

أحتدت من طريقة كلامة  هتفت بحدة: كنت مراتك متنساش وبعدين شغلي كسكرتيرة المدير بيحتم عليا أفضل لحد ما المدير يؤمر إني امشي،  أنت مالك أخرج أروح براحتي، إيش حشرك في حياتي...

أشعلت كلامتها فتيل رجولته هتف بغضب أعمي: حياتك، خلاص بقت كل واحد وليه حياته مبقتش حياتنا، مديرك  عنده كام سنه...

هتفت بصوت عالي: أنت إلي نهيت حياتنا ومحافظتش عليها يا أستاذ، فاكر لما رميت يمين الطلاق من غير ما تفكر كأنك مصدقت تخلص، أنت مالك مديري عنده قد أي أنت هطلعلة بطاقة، أما راجل معندكش دم...

توجهت لغرفتها وصفعت بابها بقوة، أقترب من باب الغرفة وهتف بنبرة عالية أحثتها بالرعب: ماشي يا ريهام، هردك وارجعك تحت عصمتي، أم أشوف هتعرفي تخرجي من غير إذني ازاي.... 

سمعت كلماته شعرت ببعض السعاده أنه سيردها  كلماته الآخري جعلتها تصاب في مقتل يريدها تحت رحمته لا زوجته التي يحبها.....

أحضرت هاتفها اجرت مكالمة، هتفت بإستنجاد: معتز الحقني محمود عاوز يرجعني عشان يفرد سيطرتي عليا أعمل أي ساعدني...

هتف معتز باطمءنان: متقلقيش هتتحل، حاولي تيجي الشركة بكرا، نتفق ونشوف حل....

هتفت بإرتياح: ماشي، سلام يا معتز.....

بدلت ملابسها ارتمت على السرير هتفت لنفسها براحة: بكرا تتعدل وتحلو.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

زفر إيهاب بإرتياح: الحمد لله لحقناها...

هتف فارس باطمءنان: الحمد لله مكنتش متخيل أنها ممكن تعيش بعد الوقعة دي..

هتف إيهاب براحة: ربك قادر على كل شيء، بس غريبة دي بنت وإلي يشفها يقول عليها ولد..

هتف فارس بأستغراب: أنا زيك لم تفوق هنعرف حكايتها أي....

نقلت لغرفة العناية المركزة، تأمل ملامح وجهها التي تحوي الكثير من الجروح،تأمل شعرها  البني الطويل، تابع مؤشراتها دون بعض الملاحظات وغادر الغرفة.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

تحركت هنا وهناك تنتظر قدوم صديقتها لكنها تأخرت، سمعت صوت الباب، أسرعت وجدت صديقتها أمامها في حالة يرثي لها ملابسها الممزقة وأثر ضرب على وجهها...

أقتربت منها واسندتها ، اجلستها علي الاريكة اسرعت تحضر كوب ماء، ارتشفت القليل، هتفت سارة بقلق وخوف: مالك يا هالة، مين عمل فيكي كدا..

ادمعت عينيها وبدأت بالبكاء احتضنتها سارة وربتت على رأسها هتفت بقلق: مالك يا حبيبتي...

هتفت هالة بنبرة متقطعة وضعف:واحد اتهجم عليا وضربني واغتصبني وسابني ومشي.....

واصلت بكاءها، لم تصدق حال صديقتها التي تعرضت للأغتصاب،ادمعت عينيها حزناً وهتفت بدعاء:حسبي الله ونعم الوكيل..

هتفت هالة بعحز وقهر:انتهيت يا سارة،خد أغلي ما أملك، ليه يتعمل فينا كدا،اهلينا يخلفونا ويرمونا في الشارع ونبقي ولاد حرام ونتربي في ملجأ،الناس تبصلنا بإحتقار على أننا السبب،ليه يا سارة،ذنبنا أننا يحصل فينا كدا،ذنبك أي أم خطيبك كل أما تشوفك تعايرك إنك بنت حرام وتربية ملأجاء،ليه...

بكت سارة لحالهم وحال صديقتها وهتفت بأمل:ربنا كريم وبكرا ينصرنا........

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

دلف آدم للمنزل يعاني من حالة ثكر شديد اسندته ليلي،هتفت بتفأجا من مظهرة المغزي:مالك يا آدم..

هتف آدم بثكر  : ولا حاجه دنا فرحان قوي قوي...

هتفت ليلي  تري حالته الصعبة  لا يري أمامه ويتعثر في كل شيء: تعالي اغيرلك هدومك...

اسندته وادخلته غرفته بدلت ملابسة واجلسته على الفراش، هتف بثكر: أنا لازم اجيب مناخرها الأرض إلي شايفة نفسها علينا...

اغمض عينيها وذهب في سبات عميق...

هتف لنفسها بعدم فهم:مين دي، مصمصت شفاها وهتفت بإستهزاء: البسيلي القميص الأزرق، اديني لبست ودي اخرتها، كتك وكسة.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

استيقظ يشعر بالإرهاق وصداع يغزو رأسه، وضع يدية على رأسه هتف بتعب:  إيه إلي  حصل ومين غيرلي هدومي...

اعتدل وغادر الفراش وجدها ترص الأطباق على الطاولة، هتف بتفأجا: ليلة جيتي امتي...

هتفت ليلة ببسمة: تب قول صباح الخير، جيت إمبارح لقيتك راجع سكران ومش دريان غيرتلك هدومك ونمت...

هتف بإرهاق: شكرا يا حبيبتي، اعمليلي فنجان قهوة أصلي هموت من الصداع...

طبعت قبلة على خديه وهتفت بدلال: من عنيا يا حبيبي..

دلف للحمام أخذ دشاً بارداً وغير ملابسة، التقط كوب القهوة وبدأ بإرتشافه تناول طعاماً خفيفاً
ودع ليلي وانطلق لعملة حراسة ملك....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

وقفت أسفل العمارة، تدب قدميها بعصبية، تسبه وتسب اليوم الذي راته فيه الساعة التاسعة و متاخرة على عملها، تريد المغادرة ولكنه لم ياتي لياخذها....

لمحت السيارة من بعيد، أوقف السيارة هتف ببرود: اتفضلي اركبي، قبل ما تنطقي عارف أننا متاخرين، اركبي من غير زعيق....

كتمت غيظها وركبت بالخلف، أمر السائق بالتحرك، سمع سبها له، ابتسم علي أفعالها، وانتبة للطريق....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀
 
غادرت السيارة صفعت بابها بقوة، نظر إليها بغيط، هتفت ملك بإستهزاء: واضح أن القميص الأزرق  سبب تأخيرك..

غمزت إليه وتحركت بسرعة تكتم ضحكاتها علي منظرة المضحك.....

هتف آدم لنفسة بحسرة: قميص أزرق، واضح الليلة باظت من قرك، خدي يا بت...

جري خلفها كالمجنون....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

فحصها فارس بدقة وهتف بقلق: للأسف البنت دخلت في غيبوبة.......

هتف إيهاب بتسأل: هنعمل أي الأيام الجاية...

نظر إليه فارس بقلق وقال: هنشوف الأيام الجاية مخبيلنا أي.... "

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

"بعد مرور ثلاث شهور"

"وقف يتأملها  تعد حقيبتها استعداداً للمغادرة، تأملت غرفتهم بحزن، ادمعت عينيها  تتذكر أول ليلة لهم وحياتها معه، نظرت إليه وجدته شارد الذهن، أغلقت سحاب حقيبتها، أسرع يحملها عنها...

هتف محمود بهدوء: هشيلها مكانك..

هتفت ريهام  بهمس: شكراً.

وضع حقيبتها في السيارة، أسرع يجلس في كرسي السائق ينتظر خروجها...

لامست جدران المنزل الذي احتواها، تتمني لو أكملت حياتها هنا،  حان وقت المغادرة، ادمعت عينيها  تودع كل ركن في المنزل، مسحت دموعها وتحركت للخارج، جلست بجانبة، تابع شرودها وصمتها، يعلم أنه ليس بالهين مغادرة منزلها، تحرك بالسيارة، هدوء خيم عليهم، تأملت الطريق من النافذة، اغمضت عينيها تغالب دموع الفراق، شعر بألم يغزو اعماقة  يأبي الانصياع له.....

أوقف السيارة أمام محطة القطار، ترجل من السيارة وأسرع بحمل حقبتها، تحركت خلفه، قطع التذاكر واعطاها لها، نظرت إليه بحسرة، ركبت القطار وضعت حقيبتها جانباً، لم ينطق ، لا شيء يقال بينهم، انتهت علاقتهم، كانت تنتظر أن ينطق أو يودعها  فضل الصمت، ترجل من القطار، وأسرع يركب سياراته يقودها بسرعة جنونية لعلها يهدا من  الألم داخله.......

بدأت بالبكاء مع تحرك القطار، الآن  عاءدة لعائلتها التي لم تخبرهم بشي عن طلاقها،لم يؤلمها شيء الآن بقدر ما المها صمته، لم ينطق ولم يتكلم،  ليست تهمه إلي ذلك الحد، انتهت أشهر العدة طيلة الثلاث شهور  لا يتحدث معها، يأتي لينام ويذهب لعمله، لم يحاول أعادت علاقتهم أو يتغير........

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

وقفت أمام المرأة تتاكد من اكتمال ملابسها، استعداداً للذهاب لحفلة خاصة بدار النشر التي تعمل بها، ودعت والدها هبطت درجات السلم رن صوت كعبها العالي المكان، تجول ببصره نحوها، تحمل جزء من فستانها الأسود الطويل الذي يصل إلى قدميها، تأمل رقبتها وعظام الترقوة التي تظهر بسخاء من طبقة الفستان الشفافة، أعجب بقصة شعرها الأصفر المذهب، اقتربت منه بإبتسامة عريضة تزين وجهها قالت: مساء الخير..

ابتسم آدم بتلقاءية وهتف بإعجاب: مساء النور، جميلة جداً...

هتفت ملك بخجل: مرسي...

فتح لها باب السيارة بطريقة مهذبة، نالت اعجابها، توجه بجانب السائق، الذي تحرك على الفور بمجرد ركبوه، تطلع إليها من مرآة السيارة الٔامامية، أعجب بها وبجمالها، طيلت الثلاث أشهر  على خلاف ومشاجرات دائما، تلاقت اعينهم في انعكاس وجها في المرأة اخفضت رأسها بخجل، لا تنكر وسامتة الطاغية، يهتم بمظهرة جيداً ليجعل أي فتاة تقع في غرامة،  على علم بنزواته العابرة مع النساء، أحبت شجاراتهم الدائمة  يكون وسيم لٔاقصي حد وهو يلقي عليها كلامه الغير مهذب، ابتسمت مع نفسها من تفكيرها به.......
🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

وضعت صينية الطعام جانباً  تري صديقتها دائما شاردة تجلس بمفردها طيلت الأشهر الثلاث، مسحت دموعها التي تساقطت تلقائيا، اقتربت منها وربتت علي كتفيها، نظرت إليها صديقتها بحزن ودموع لترتمي بين ذراعية وتبدأ في البكاء، احتواتها كأم ...

هتفت سارة بدموع وحزن: كفاية يا هالة دموعك مش هتفيد...

ازدادت وتيرة بكائها تمسح على ظهرها بحنان هتفت بعطف: لازم نفكر في إلي جاي وهنعمل أي...

هتفت هالة بعجز: هنعمل أي يا سارة، الطفل إلي حامل فيه هعمل بيه أي هيكون من غير أب...

اشفقت عليها  منذ أن علمت بحملها و لا تخرج من غرفتها ودائما تبكي.....

هتفت سارة بحنان: الطفل دا هيكون ابنك يا هالة هنربية أنا وأنتي عشان يكون أحسن مننا، عمرنا ما هنتخلا عنه زي اهلنا مع عملوا.....

هتفت هالة بحزن: أبن من غير أب...

هتفت سارة بحب: أنتي أمه وابوة... اكملت بمرح: و هكون خالتو الحرباية متقلقيش...

ابتسمت إبتسامة باهته وقالت: أن شآء الله يا سارة..

هتفت سارة بأمل: باذن الله يا حبيبتي.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

هتفت سميرة بإقناع: ليه يا حبيبي مش موافق علي بنت خالتك..

هتف إسلام بعد اقتناع: عشان مبحبهاش وشايفها أختي، آسف يا ماما مش دي البنت المناسبة ليا عن اذنك...

دلف لغرفته ارتمي علي الفراش، اخرج من جيبية خاتم الخطبة المنقوش عليه أول حرف من اسماءهم، طبع قبلة على الخاتم وقربه من قلبه هتف بحنين: وحشتيني يا سارة.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

اوقف السيارة في مكان مهجور ترجل منها، اسند ظهرة علي السيارة، تنفس بعمق  يحاول تجميع شتات نفسه، كان يريد أن يقول لها لا ترحلي، أحبك، الحياة من دونك لا تساوي شيئا، لكنه فضل الصمت لم يعد لحياته معني عند رحليها، يتمني لو عاد به الزمن ولم يطلقها، كان بامكانه أن يردها إليه في أي وقت  كبرياءه منعه من فعلها،  يريدها أن تتود إليه وتعترف بخطئها لكنه  المخطي لم يحاول ولو مرة واحدة لتعود حياتهم مثلما كانت، يعترف أنه قصر في حقها واهملها كثيراً  يريدها بقربه فهي جوهرة المنزل التي سرقت من بين يديه وبكامل إرادته...........

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

راقب تحركاتها من حين لٓاخر، تلقي التحية على هذا، وتتصور مع أحدهم، يجتمع الجميع حولها لتودد أو الحصول على معاد معها، راقب بسمتها وحركاتها العفوية التي خطفت جزء منه، ابتسم بتلقاءية و يراها تقترب منه....

هتفت بإقتراح: ترقص معايا...

ابتسم وقال: موافق...

تمسك بيدها لتسري قشعريرة في كامل جسدها، نظرت إليه فبادلها نظراتها بحب، وضع يديه على خصرها لفت ذراعيها حول رقبته وبدأ بالرقص معاً....

هتف بغزل واطراء: تعرفي أنك جميلة جداً..

هتفت بثقة: عارفة إني جميلة جداً...

ضحك بقوة، تأملت ضحكاته التي خطفت لب قلبها...

هدا من الضحك وقال: مغرورة جداً وشايفة نفسك قوي.....

هتفت بثقة وجراة: أستاذ آدم عارفة إني جميلة ومغرورة وشايفة نفسي لأن دا حقي ومش محتاجة حد زيك يعرفني إني جميلة...

هز رأسة بعدم فائدة وقال: مغرورة.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

هتفت الممرضة  تلتقط انفاسها أثر الركض: المريضة إلي في العناية فاقت..

هتف فارس بعدم تصديق: أي فاقت...

أسرع يركض لقسم العناية المركزة، وجدها قد فتحت عينيها تنظر للمكان بأستغراب...

هتف بفرحة: حمد الله على السلامة اخيرا فوقتي...

هتفت بعدم فهم: الله يسلمك ،اي  إلي حصل..

هتفت فارس ببسمة: عملتي حادثة ودخلتي في غيبوبة لمدة تلات شهور، الحمد لله قومتي بالسلامة، قوليلي اسمك أي..

هتفت بجهل وتفكير: اسمي أنا مش فاكرة أي حاجة

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀


نفث دخان السيجارة من انفه، يشعر بالغربة بينه وبين نفسه، دائم التفكير بها التي خطفت عقله ووجدانه، لا يعلم ما المميز فيها؟،  لا تأتي شيئا في كم الفتيات التي يعرفها؟، ربما لأنها صعبة المنال والحصول عليها يحتاج لوقت ومجهود كبير لم يبذل أي وقت ومجهود ليراودها وتقع تحت براثنه....

التقطت السيجارة من يديه اخذت نفساً واخرجته ببطء بالقرب من وجهه لطالما تاثر بتلك الحركة وبثت اغواها نحوه  لم يتحرك  ظلت ملامح وجهه توحي بالشرود والانشغال...

هتفت شيرين بضيق: مالك يا آدم سرحان في أي..

لم يسمعها وينتبه لكلامها....

نادت بقوة وقالت: آدم رد عليا...

افاق علي صوتها، هتف باضطراب: في أي..

تعجبت من عدم سماعه لكلامها وقالت بضيق: مالك يا آدم أنت مش معايا خالص، بكلمك ومش بترد، متغير كتير معايا، في أي..

هتف بلهفة: متغير ازاي؟.

هتفت بايضاح: آدم أنت ديما سرحان، معايا بجسمك لكن عقلك وقلبك لا، احكيلي متخبيش عليا، أنا شيري حببتك..

يجهل ما يحدث في نفسه وقال: مش عارف حاسس إني مبقتش عارف أنا مين وعاوز أي...

لفت ذراعيها حول ظهره وهتفت باطمئنان: متقلقش يا حبيبي أنا جمبك ومش هسيبك...

طبعت قبلة على شفتيه وهتفت باشتياق: شيري هتنسيك كل إلي بتفكر فيه...

شعر بالخواء بين ذراعيها  لم يكن يريدها الآن، شئ بداخله أصبح يمقت القرب من النساء، وجودهن أصبح يمثل مصدر إزعاج، انتفض من مكانه اسرع إلي الحمام يخرج ما في جوفه، منذ متي  يتقزز من قربهن؟، غسل وجهه بالماء نظر لانعكاس صورته في المرأة من ذلك الذي ينظر إليه شخص تحيطه الهالات السوداء اسفل عينيه، اعاد غسيل وجهه وشرود يجتاح خلايا عقلة، فاق على صوتها وهي تتطرق على الباب، لا يريد أن يراها، إمرأة واحدة جعلته يكره كل هؤلاء النساء وينفر من قربهن...

فتح الباب اصتدم بتعابير وجهها القلقة عليه، شعر بالدوار لتسنده وتقترب من الغرفة وضعته على الفراش ودثته جيداً، تحسست جبهته وجدت جسده يكاد يحرق من يلمسه من شدة حرارته.....

اسرعت إلي المبرد تخرج قطع الثلج تضعها في اناء وتحضر قماشة نظيفة وتضع الكمادات على جبهته، بدأ بالهزيان والهلوسة بكلمات غير مفهومة نطق بها لم تميزها..

مل بح ك، لم تفهم ما ينطق به، ازالت قطعة القماش الذي اعلنت عن جفافها تبلها وتعاود وضعها على جبهته، ظلت هكذا طيلت الليل حتي غفت على يديه.......

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

استيقظ يشعر بألم في جسده، ازال تلك القماشة نظر إليها باندهاش وجد شيرين جالسة على الارض تضع رأسها على السرير اعتدل ومدد  جسدها على الفراش، اسرع بالدلوف للحمام، أخذ دشا باردا....

لف المنشفة حول جسده خرج ينتقي ملابس للخروج، ارتدي ملابسة وهندم شعره، التقط المفاتيح والمحفظة ، طبع قبله على جبينها تحرك مغادرا الشقة، اوقف تاكسي وتحرك نحو منزلها.......

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

عدلت من هيئتها ارتدت حذاء رياضي، لم تضع أي مستحضرات تجميل، لفت شعرها على شكل كعكعة، حملت حقيبتها واسرعت للخارج، تستغرب نفسها هذة الأيام،  تشعر بانجذاب نحوه تتجاهل الأمر قدر المستطاع حتي لا تقع اثيرة في براثن الذئب، وجدته أمامها بطلته الساحرة التي توقع اعتي النساء في غرامه، ارتدت نظاراتها الشمسية همت بالدخول للسيارة وقالت: صباح الخير..

هتف بهدوء: صباح النور..

استلقي بجانب السائق امره بالتحرك من دون أي كلمة، صمت حل بهم، فقط مراقبة من خلف المرأة بعض النظرات الخاطفة منها نحوه........

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

تجلس في البلكون، تحتسي الشاي ببطء، رافقتها أغنية حزينة تعبر عن حزنها، دموع، بكاء، سهر، عذاب، فراق، كل تلك المشاعر اختلطت نحوها، تاملت المارة الوقت مبكر ولا يوجد غير القلة يعبرون، الفترة التي مرت بها لم تكن هينه وعندما علم أهلها بطلاقها كانت الصدمة الكبري، منذ وقتها حبيسة غرفتها تبكي علي ما فات وتبكي علي ما هو اتي..........

فتحت والدتها الباب الذي اعلن عن وصول طارق في وقت مبكر...

هتف معتز ببسمة: صباح الخير يا طنط، مش دا بيت ريهام..

هتفت عفاف بقلق: صباح الخير يا ابني، ايوة بيتها في حاجه...

شعر بقلقها هتف باطمئنان: أنا معتز يا طنط مش فاكراني، زميل ريهام أيام الكلية...

لفت بذاكراتها حتي تذكرت وقالت:  أنت معتز دنجوان الدفعة...

ابتسم بفخر فالجميع يعلم تاريخة المشرف وقال: ايوة يا طنط قدامك بشحمة ولحمه...

هتفت بفرحة لرؤيتة: عامل يا حبيبي لسه صايع زي ما أنت..

ضحك علي كلامها وقال: الحمد لله تبنا إلي الله، ربنا هداني واتجوزت...

هتفت بمحبه: ربنا يسعدك يا ابني اتفضل...

توجه للداخل، جلس في الصالون، اسرعت عفاف بمنادات ابنتها، التي تتخذ من الحزن رفيقا لايامها، نظرت إلي ابنتها باشفاق وحزن تعلم مدي حزنها، اقتربت منها وربتت علي كتفها وهتفت بحنان: ريهام في واحد مستنيكي برا وعاوز يشوفك...

نظرت إلي امها بشك تتمني لو ما تتمني رؤيته ولم ياتي لرؤيتها....

اشارت برأسها بنعم، خرجت الام تعد مشروبا للضيف، اسرعت ريهام للخارج، وقفت أمام الباب تخشي الدلوف تتمني أن يكون اتي ليعتذر ويطلب منها العودة ثانية ستمتنع في البداية لكنها ستعود مع فارسها وتتمطي الحصان برفقته إلي بيت الأحلام.....

توجهت بخطي متوترة صدمت أنه ليس حبيبها بل صديقها، هتفت بخذلان: معتز...

تامل معتز ملامحها الباءهته وهتف باشفاق: أخبارك أي يا ريهام اختفيتي فقلت اجي اطمن عليكي...

جلست علي مقربه منه وقالت: بخير الحمدلله، شكراً على سؤالك...

ادرك مدي حزنها وعمق الجرح الذي اصابها، حاول بث الامل فيها قال: ريهام لازم تكوني اقوي من كدا، طلاقك مش معناه نهاية الدنيا، أنتي بتقضي علي نفسك، هو الخسران لأنه مش هيعرف يلاقي جوهرة زيك، ارجعي القاهرة واشتغلي معايا تاني وكوني نفسك وحياتك الخاصة وقتها هتعرفي تقومي من جديد...

صمت يري تاثير كلامته عليها وجدها تبكي  بدون صوت وكأن أحدهم يمسك حنجرتها يمنعها من إصدار صوت الاستغاثة......

تدرك معني كلامه  جزء بداخلها يريده باي طريقة كانت وهناك ما تخفيه ولا تريد لأحد أن يعلمه  من سيتحمل ذلك العاتق الثقيل من علي صدرها....

هتفت بعد صمت لم يقطعه غير بكائها: معتز اديني فترة اتجاوز إلي أنا فيه وبعد كدا هكمل حياتي زي ما أنا عاوزة، بشكرك على وقفتك جمبي....

ابتسم بحنان وقال: خدي الوقت إلي تحبيه اهم حاجه ترجعي اقوي،  بتشكريني على أي اخوكي ومن حقك اقف جمبك.....

استقام وهتف بوداع: يدوب امشي عن اذنك...

استقامت تحثه على البقاء  اعتذر ورحل مثلما عاد....

قررت في نفسها  لا وقت للاستسلام، حان وقت بدأ حياتي الجديدة التي ساقررها أنا......

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

اصابها دوار  في طريقها لصعود السلم للحاق بالمحاضرة، اسندتها سارة تمنعها من السقوط..

هتفت هالة بارهاق: الحمد لله كان زماني واقعة..

هتفت سارة براحة: الحمد لله، اقعدي هنا علي ما انزل اجبلك حاجه تشربيها...

اسرعت تأكل السلالم ركضا تحضر لصديقتها مشروبا، التقطت علبه العصير اعطت النقود للعامل، صعدت السلالم، ناولت صديقتها العصير بدات في ارتشافه، هتفت سارة بهدوء: عندك معاد عند الدكتورة النهاردة..

هتفت هالة بحزن: عارفة...

اخفضت رأسها للأسفل تشعر بالحزن لما حل بها، شعرت سارة بمدي حزنها والمها  ستكون أماً لجنين لا يمتلك والداً، هتفت سارة بتشجيع: إحنا هنعيط ولا أي كله خير يا هالة، محدش عارف حكمة ربنا...

هتفت هالة بتضرع: يارب...

تقدم الاثنان لقاعة المحاضرات لحضور المحاضرة .......

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

القرار الذي اتخذه الآن يعلم مدي خطاه،  يريد أن ينساها باي بطريقة معظم الوقت لا يفكر إلي بها، سيحاول نسيانها باخري، يعلم أنه سيظلمها معه  ماذا عساه يفعل لينساها؟..

هتف إسلام بهدوء: ماما أنا موافق اخطب سحر بنت خالتي...

لم تصدق سميرة ما نطق  ابنها، قالت بعدم تصديق: بجد يا حبيبي..

هتف باقناع: ايوة يا ماما، حددي معاد مع خالتي عشان اخطبها......

هتفت سميرة بفرحة: حاضر ، ربنا يسعدك يا حبيبي...

غادر المنزل ، يريد الهروب اقنع نفسه بأنه هكذا سينساها، لكنه كل يوم يزداد تعلقا بها.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

محاولة قيامه من الفراش أصبحت شاقة، حياته الآن خاليه،وجودها كان يمثل  الأمان، رحل الأمان بمجرد رحيلها، تحسس وسادتها التي  تنام عليها خاليه كقلبه الفارغ، لم يعرف ويدرك قيمتها إلي عندما رحلت،استقام وجد الفوضي عارمة في المكان، في أمس حطم كل ما طالته يده من أجل أن يفرغ شحنه الطاقة السلبية التي حلت على روحه وجسده، انتقي ملابس بصعوبة ارتداها واسرع يغادر المنزل الذي تحول جحيماً منذ غيابها....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

دلف للغرفة وجدها تضم ساقيها إلي صدرها تنظر أمامها بشرود، يدرك ماذا تعاني؟، فتاة فقدت هويتها وحياتها ونجت من الموت، اقترب منها وهتف باطمئنان: صباح الخير،  إلي بتعملية مش حل متقلقيش هنعرف اهلك وان شاء الله هترجعلهم....

يعلم أنه يكذب عليها  قام بنشر منشورات لأي أحد يعلم عنها شيء و لم ياتي أحد ويخبره أنه يعرفها...

لم ترد عليه، اكمل حديثه وقال: هكتبلك علي خروج النهاردة، عارف إنك زمانك دلوقتي بتسألي هتروحي فين، انا لقيت الحل هتسكني معايا في بيتي...

نظرت إليه بتسأل وقالت: بيتك ازاي...

هتف بتوضيح: متخافيش أنا مش عايش لوحدي معايا جدتي ووالدي عايشين معايا، أن شاء الله هترجعلك الذاكرة وترجعي لاهلك...

هتفت بامل: يارب....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

"مع تحيات /اوركيدا 🍁. "
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.