Saorun

Share to Social Media

الربيع، يعد فصل الذروة و نشوة للعديد من الاجناس، متجاوز العديد من القارات و الأراضي و الطائرات

بالتأكيد هنالك استثناء، هنالك العديد من الأراضي و القارات و العديد و العديد من الطائرات، وذالك من دون التحدث عن جحافل الأجناس و مليارات الكائنات التي تعيش بها

كان الكون معقدا جدا ، حتى الاسياد لم يفهموه كله، كانت الحياة والموت مترابطين للابد، والنجوم عالقة في دورة لا تنتهي من الولادة و الدمار، كانت السماء للعديد من الناس معقدة ايضاً غير مهتمة لنظرات الكائنات التي تحتها ، ستار معلق في الأعلى عليها العديد من الأضواء الساطعة ، البعض رأوها الأمل في وسط الظلام، بينما لبعض الحكام، مثلت العديد من الطائرات و القارات و الأراضي، ولكن في نهاية المطاف ستموت مثل اي كائن سيموت، مهما كان تبجيل الكائنات لها، سيطرق الموت بابها

لمعظم الناس، كانت النجوم هي شعارات الأسياد، بينما البعض راؤها تسامي العصور القديمة

كان الربيع شائعا ايضاً، موجودا في اي مستوى من الوجود، ولكن في هذه الطائرة بالتحديد، كانت لديها موسمان فقط: الربيع، ذروة الكائنات، ينبض كل شيئ بالحياة في كل العالم بعد الخريف، الذي يغلف الصمت المميت العالم، التي تجعل العالم يذهب للسبات

أملت قوانين العالم على الاثنين ان يدور في دورة أبدية كل 10 سنين


علقت ثلاثة شموس في الأفق، تعبر عن دورة حياة الكائنات جميعها، تبدأ بالفجر، بداية الولادة وبداية سطوع حياة جديد، وتأتي بعدها الظهيرة، ذرو الحياة، و الغروب، موت هذه الحياة لتذهب لعالم الأموات، ويأتي اليوم الآخر لتعاد هاته الدورة

حولها، كان هنالك نجوم بيضاء ضخمة مثل حجم الشموس نفسها، اختلقت أشعة الشموس و النجوم ليخلقوا ألوان جديدة، ورائها كان هنالك العديد من الأساطير الملحمية

كان هنالك اكثر من قمر، بالمجمل هنالك سبعة، أربعة منهم ظاهرين مثل الشمس في ليلة يضيئون العالم بأسره بألوان سحرية

كان لهذه الطائرة اكثر من قارة، كان سدسها ارض، منثور عليها العديد من الجبال و الغابات والبحار، ذالك أعطاها نوع من السحر الخاص بها

مع ذالك كان اللون البنفسجي طاغ على كل ذالك

امتدت سلاسل الجبال إلى آلاف الكيلومترات، ويصل ارتفاعها إلى اكثر من500 كيلوا متر

نقطط الطائرة بالمدن بمختلف أحجامها، أروعها يصل إلى 1000 متر فوق القمم، مع ناطحات السحاب الحلزونية الخاصة بها، تتوهج بلون هذه الطائرة، كان لون المباني اسود مائل للرمادي مثل الغرافيت، كانت الطرقات مزينة بالحجارة الكريمة، وكأنك شخص ملكي يمشي مع حاشته

في وسط المدينة كان هنالك برج طويل يصل إلى السحب، يمكن رؤيته على بعد كيلومترات، في قمته كان هنالك كائن مهيب كان يرتدي درعا يلمع باللون البنفسجي، كان جيد البناء ذالك عضلاته كان يمكن رؤيتها من تحت الدرع

لم يشوه لون بشرته الأزرق مثل الماء هيبته، مع العديد من المخالب على يديه، كان الرجل كبير بالسن ذالك الوقت قد ترك علامات عليه، كان هنالك رونية في الغرفة التي كان فيها، مع مرور الوقت يمكن رؤتها تتحرك مع حركة النجوم

كان الرجل ينظر إلى جدار شفاف، يمكن رؤية كل شيئ من خلاله، كان المنظر من فوق خلابا، مع لون الطائرة البنفسجي، و الغابات الكثيفة و البحار، دمجت جميع هاته اللون بطريقة عجيبة لا يمكن فهمها

إذا ركزت في الرؤية، يمكن للرجل رؤية قوس الأفق، وإذا حدقت بكفاية، ستشعر انك ترى الطائرة كلها


كانت هاته القاعة، قاعة الأطلال بمسماها ، مكان يحلم كل كائن في الطائرة ان يقف فيها، ببرجها الخارق للسحب، مكان مقدس للجميع


كان ضوء الشفق الذي في السماء قد أضاء الغرفة، مظهر شاب جيد البناء، يقف خلف الرجل الكبير في السن، كان الهواء حول الشاب وكأنه يتجنبه، كان ضغط قدميه على الأرضية يكاد يحطمها

ركع الشاب على ركبة واحدة وقال:" أيها الشامان! لن يتمكن باقي الجيش من الصمود طويلا، يجب ان نغادر في اسرع وقت ممكن"

لم يقل الرجل العجوز، وابقى نظره على العالم الخارجي، كأنه لم يسمع شيئ مما قاله الشاب، كان الوقت الان هو الشفق، من أجمل الأوقات في العالم، أضائت الالون سلاسل الجبال و المدن، مع غروب الشمس البنفسجي

شاركت شمس كبيرة وثلاثة أقمار السماء في نفس الوقت، ادى ذالك إلى احياء العديد من الأساطير، ادى ذالك إلى تسمية هاذا المكان بكنيسة الطيف


لكن الشفق هاته المرة كان مختلف، كان اشبه بيوم النهاية

ومضت العديد من الأضواء في جميع سلسلة الجبال، تم قذف أعمدة حرائق في الهواء، غطى الدخان الأسود السماء ، الذي امتد إلى أقصى العالم، كان هنالك العديد من النقط السوداء التي تطير في السماء التي تلاحق بعضها البعض، كان بعضها يسقط على الأرض مسببا انفجار هائل، كان الحاجز السحري يهتز بشدة لدرجة انه بدى وكأنه على وشك التحطم


احتلت الشمس الحمراء العملاقة وسط السماء، ظهر العديد من الظلال أمامها، كانت الظلال تتعرج مثل جريان النهر، إذا نظر الشخص عن كثب في هذه الظلال سيرى ان عليها زعانف، كان هنالك بعض الشرائط خلف ظهرهم وكأنها متصلة بجسدهم، كان حجمها هائل لدرجة أنها اطول من الجبال نفسها، كان بعضهم على أيديهم حراشف حمراء مثل البراكين ، بينما البعض كان هنالك اشواك صفراء على جذعهم، مثل البرق الذي يدمر الأرض

بعضهم أطلقت أوراق من النار التي أذابت المدن و الجبال، لم تكن نار سحرية، او نار سيادية، ولكنها تستطيع محو اي شيئ أمامها، ظهرت العديد من الظلال الأخرى التي ضربت النقاط السوداء التي في السماء

عرف الشاب و الرجل العجوز، ان أعضاء العشيرة يحاربون بشجاعة وهم يضحون بحياتهم ضد هاذا العدو الذي لم يسمعوا عنه من قبل، كانت ضرباتهم تستطيع تسطيح جبل بالكامل، ولكنها لم تفعل اي شيئ، احرق بعضهم حياتهم ولكن بلا فائدة

تم إطلاق نار تغطي السماء باللون الأحمر، وجبال من الجليد التي تغطي العالم، و مسامير من البرق الذي يهز الأرض، كان الأشخاص الذين يستطيعون ان يطلقوا هاته التعاويذ معروفين في أنحاء القارة، حتى ولو بدت صغيرة، ولكن لديها القدرة على نسف ارض بأكملها

تعاويذ بسيطة على مسافة بعيدة مثل: نفس التنين، تحطيم الفراغ، لهيب التحطيم، القطع المائل

مع ذالك، كانت بلا فائدة على العدو أمامهم ، كانت مثل مجموعة من الغيوم ارتطمت بجسد تنين ضخم

ما زال الشاب راكعا على الارض، رفع رأسه قليلا ليرى مشهد نهاية العالم هذا،لقد شعر بقوة هذا العدو،بعد ان كان واحد من بين المحاربين الأقوياء، ولكن قبل قليل، لقد نجا بسبب قوته الغير العادية، حيث جاء إلى هنا  بدلا من الاستمرار في القتال، لم يكن يفتقر إلى الشجاعة في القتال ، عكس ذالك تماما، كنت شجاعته يضرب بها المثل في جميع أنحاء الكوكب، ولكنه كان يتحمل مسؤولية اكبر بكثير

عندما تحدث الشاب مرة أخرى، كان صوته مليئ باليأس" الشامان، فقط أقوى مقاتلينا يستطيعون إلحاق القليل من الضرر بهم، حتى التعويذات الأسطورية و المسؤولون السياديون لا طائل منها، أخشى ان... الأسياد قد تخلوا عنا

قال الشامان ببطئ و هدوء" لا تقلق، ما زال هنالك التنين السيادي"

"لكن.." لم يستطع الشاب ان يكمل و إذا بالجبل المجاور ينفجر، من قمته خرج تنين أبيض اللون مثل القمر، كان التنين اسيوي الشكل، من دون اية اجنحة، كان جسده الطويل و الرشيق يستطيع ان يحيط بأطول سلسلة جبال

كان هذا التنين السيادي، هو التنين الحارس لهذا الكوكب، تنين القمر المضيئ، سيرا

اقتحم هدير التنين الذي هزم العديد من الاعداء على مدار التاريخ، طار التنين نحو واحد من الظلال العملاقة من خلفه، هاجم بمخالبه الحادة مثل الخيط و المضيئ مثل الشمس.

ولأول مرة منذ بداية المعركة، سقط اول شخص للعدو، وسط العديد من هتافات من جميع أنحاء القارة

قال الشاب" ولكن لدينا سيرا واحدة" كان الشاب متأكدا من ان ما يقوله هو تجديف بحق الأسياد، تنهد الشامان للتو؛ كان هذا الشاب هو الأكثر موهبة في العقد الأخير، على الرغم من صغر سنه مقارنتا بقوته، فلقد وصل إلى الذروة  القوة، حتى انه كان هو الوحيد الذي نجا من المعركة السابقة مع هؤلاء الاعداء، لذالك لن يكون حكمه خاطئا

تعمقت التجاعيد على وجه الشامان، وكأن عقود قد مرت في لمح البصر على المنظر الذي حصل أمامه

ظهر عمود اصفر من الشعاع في الأفق، وهو يخرج من الأرض و يصل إلى السماء، بعد قضاء سيرا على واحد من الظلال العملاقة

كان التنين محاصرا داخل هذا العمود الأصفر، كافحت للخروج منه بأي طريقة، ولكنها عوت من الألم عندما بدأ جسدها في التفتت، تم تدمير ذيلها و أيديها ، بعدها تفكك جسدها إلى رماد، كل ما تبقى من هذا الكائن الأسطوري ، هو الرمال البيضاء


"لنذهب أيها الشامان، لا يزال هنالك وقت، يمكنني فتح بوابة إلى كوكب آخر، طالما انك ما زلت على قيد الحياة ستظل أسطورة كنيسة الطيف على قيد الحياة" كان صوت الشاب مليئا بالإصرار، لم يذكر ان فتح هاته البوابة سيكلفه حياته حتى من الممكن روحه، كان هذا هو الأمل الوحيد

ظهر فجأة كتاب اسود اللون مثل سماء الليل الحالك، كان الكتاب يبدو قديما وثقيلا، ملأت هالته القديمة القاعة كلها،

" كتاب الخلود!" تفاجأ الشاب وأضأت عيناه، كاد ان ينسى ان هنالك أمل آخر، ان هنالك سلاح سيادي في متناول يد الشامان

فتح الشامان الصفحة الأولى ببطئ، أظهرت رسمة التنين سيرا بينما هي محاصرة في الشعاع الأصفر، حتى على ورق الكتاب الأصفر القديم ، تسببت الصورة في ارتجاف قلوب الذين يروها

كان الشاب يعرف ما هي قوة كتاب الخلود، ونظر إلى الشامان وهو ينتظره ليقلب الصفحة، وهذا ما فعله الشامان ، انقلبت الصفحة ببطئ وكشفت عما ورأها

ولكن لم يكن هنالك اي شيئ بعد رسمة سقوط الحامي، نظر الشاب إلى الكتاب ، وأصبح عقله فارغا

بدأت أعمدة من النار تدمر العالم خارج القاعة، مما ادى إلى إظهار المزيد من أعمدة الضوء في جميع أنحاء الكوكب

هذه هي الطريقة التي انتهت بها الحقبة الخامسة

تلك هي النهاية
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Story Chapters

المقدمة
Write and publish your own books and novels NOW, From Here.