mnhalsid

Share to Social Media

{تحت مسمي الحب}

<البارت الثاني >

القت شجن كتبها علي الطاولة وجلست علي الكرسي هتفت بملل: يخربيت دي كليه هنخلص امتا، روحي بقت في منخيري...

تاملت اوجه صديقاتها الشاردين وقالت: وحدوووه..

رددت الفتيات: لا إله إلا الله..

هتفت  باستغراب: في اي يا بنات واكلين سد الحنك...

هتفت سها بخيبة: فرح معزومة علي العشا النهاردة في مطعم فيف استار...

هتفت شجن بخضه: فيف استار حته واحدة يا حلاوة يا حلاوة...

صفقت بيدها وقالت: عشان كدا ساكتين...

هتفت فرح بتردد: مترددة اروح ولا لا...

هتفت هدير بسرعة: دي فرصة متتعوضش الواضح ان الاخ جلال راجل ذات مركز اجتماعي كبير و حجز مطعم عشان عيونك...

هتفت شجن بتريقة: يبدو يا فتيات ان الشاب جلال اعجب بفرح لذلك يريد التعرف عليها...

هتفت هدير بحسره: ايلاس...

هتفت سها بمرح: راحت عليه ولا اي يا فرح...

هتفت فرح بحزن: مش عارفه حاسه اني بخون ايلاس عشان هخرج معاه..

هتفت شجن بانكار: خيانة اي كفل الشر عزومة احضريها عادي يعني  حابب يعرفك وتبقوا صحاب مفيش مشكلة ...

هتفت بفرح باقتناع: بقول كدا برضوا هروح وامري لله مش عارفة البس اي...

هتفت سها باقتراح: البسي فستانك الاسود الكريستال حلو قوي هيخليكي مزة مزة يعني...

هتفت شجن باعجاب: العب يا معلم يبقا اتصوري وابعتلنا دي هتبقا دمار يا جدع....

ضحكت الفتيات عليها هتفت فرح بتسأل: خديجة مرجعتش...

هتفت سها بنفي: مبتردش علي الفون، خفت ارن علي ابوها ليتخانق معايا عارفينوا راجل ابن تييييت...

ضحكت فرح وقالت:  كفاية شتايم عيب....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎

وقفت امام المراة تنهي اكمال ملابسها الفستان الاسود الذي يلمع كالكريستال ،كعب عالي اسود لفت حجابها الاسود ، وضعت لمسات خفيفة من المكيب، دخلت والدتها الغرفة وقالت: بسم الله ما شاء الله جميلة قوي يا حبيبتي....

هتفت ببسمة: حبيبتي يا ماما..

هتفت والدتها بتحذير: متتاخريش كتير..

قبلت خد والدتها وقالت: من عيوني سلام...

غادرت المنزل وجدته يقف علي بعد مسافة من المنزل، اقتربت منها تامل هياتها باعجاب شديد وقال: جنان روعة فوق الخيال...

حمل كف يدها يقبله بلطف، شعرت بالتوتر والخجل لفعلته فتح باب السيارة بطريقة كلاسكية انيقة

اشار بيديه لتدخل، جلست بجانبه، ادار السيارة وانطلق للمطعم...

تاملت الطريق من الخارج وقع نظرها علي سيارة مصطفة علي مسافة منهم، تاملت داخل السيارة وجدت شاب وفتاة يقبلان بعضهم ، تعمقت في النظر للفتاة وضعت يدها علي فمها تمنع شهقتها ،الفتاة صديقتها خديجة اغمضت عينيها تتحاشي النظر اليهم، لمح ما
نظرت اليه وهتف بخجل: المنظر مقزز جدا..

نظر اليها وهتف بحنان: اسف يا فرح علي المنظر القذر دا حاولي تنسي...

هتفت بشمءزاز: مش قادرة....

هتف باقتراح: هشغل اغاني هادية تسمعيها يمكن ترتاحي...

هزت راسها موافقة، شغل الاغاني حاولت الاندماغ مع الاغنية حتي تنسا ما راته....

اوقف السيارة امام المطعم، فتح الباب الخاص بها
وضع يديه داخل يدها ودلف للمطعم بهدوء، اقترب من الطاولة حرك الكرسي لتجلس عليه، جلس مقابلا لها، تاملت المكان الخالي من دونهما، اضاءة هادئة شموع ،موسيقي كلاسكية...

تاملها بحب وقال: تحبي تاكلي اي....

هتفت ببسمة: اطلبلي زي ما هتطلبلك...

هتف بحب: من عيوني...

اشار للنادل املي عليه ما يريد، اسرع النادل باحضار الطلبات....

هتف بحب: عجبك المطعم..

هتفت باعجاب: المكان حلو قوي وشيك جدا...

هتف بهدوء: المطعم دا بتاعي فتحته من سنتين ومسمية العالم الازرق...

هتفت باندهاش: اشمعنا مسميه كدا...

هتف بتوضيح:  بيقدم ماكولات بحرية لجميع اكلات العالم....

هتفت باعجاب: حلو قوي...

رص النادل الاطباق علي الطاولة شكره ،اشار اليها وقال بحنان: اتفضلي...

بدا بتناول الطعام، يختلس النظرات بين الحين والاخر......

انهوا تناول طعامهم نظر اليها بحنان وقال: ممكن ترقصي معايا...

نظرت اليه بتردد واشارت بنعم..

امسك يدها، لف يديه حول خصرها ،بدا يرقصان علي انغام الموسيقة الهادئة، وجدت نفسها تلقي براسها علي صدره بدون ارادة منها،شعر بالسعادة لفعتها...

ظلت علي ذلك الوضع لمدة طويلة لا تعرف زمنها
فاقت لنفسها، تطلعت داخل عينيه بتمعن، ابتسم بلطف وحنان لامسته من عينيه....

هتفت باعجاب وتوهان: عينيك جميلة قوي وبتسحر...

ابتسم لتظهر اسنانه ناصعة البياض، هتف بهمس هادئ: انتي اجمل واحدة شافتها عيني ....

فاقت من توهانها وقالت باستعجال تهرب من العواطف التي تدفعها لفعل متهور: جلال لازم امشي اتاخرت...

نظر اليها وقال: حاضر...

امسك يدها وتحرك للسيارة قادها نحو منزلها...

طيلت الطريق شاردة تفكر في تلك العواطف التي تجتاحها لم تشعر مع ايلاس بذلك الشعور مطلقا...

لم تشعر بوقوف السيارة امام منزلها، هتف بحنان: فرح...

انتبهت وقالت: نعم..

هتف ببسمة: وصلتي..

تاملت المكان حولها لتجد نفسها اسفل منزلها..

هتفت ببسمة: شكرا على العزومة اللطيفة تصبح على خير..

هتف بحب: وانتي من اهلي يا فرح...

ابتسمت لتلك الكلمة صعدت لشقتها وسط سعادتها المطلقة، طرقت الباب لتفتح والدتها، احتضنت والدتها وقال: بحبك بحبك قوي يا ماما...

تعجبت والدتها من حالة الهيام التي تجتاح ابنتها وقالت: في اي...

توجهت لغرفتها والقت نفسها علي الفراش، وجدت عدت مكالمات من ايلاس، اغلفت الهاتف وجلست علي الفراش تتذكر تلك الليلة التي بنت داخلها مشاعر جديدة....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

نظر ايلاس للهاتف باستياء، لاحظه ايهم وقال: مالك..

هتف ايلاس بضيق: فرح ما بتردش وتليفونها مقفول...

هتف بطمأنينة: يمكن نامت، اهدي ومتضيقش...

حاول الهدوء قدر المستطاع، وصلته رسالة من اخته، هتف ايلاس بطلب: ايهم هبعتلك اسم تبحثلي عنه وتعرفلي كل حاجه عنه...

هتف بموافقة: تمام....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎

نظرت للهاتف بتافف ونفخت بضيق، تعجبت زينه من تغيير ملامحها وقالت: مالك يا ياسمين...

هتفت بضيق: برن علي الياس مبيردش..

هتفت بهدوء: يمكن في اجتماع ومش فاضي...

قطعت كلامها رد الهاتف علي الجهه الاخري وقالت: الياس مبتردش ليه...

هتفت السكرتيرة بنعومة: مستر الياس في اجتماع يا فندم...

وضعت الهاتف امام عينيها وقالت: مين بنت المسهوكه دي...

نظرت اليها زينة وقالت: رد عليكي...

هتفت ياسمين بغيظ:  ردت عليا واحدة صوتها ممحون وناعم ويموع النفس...

وجدت ان المكالمة قد انهت اعادت الاتصال ،اجابت السكرتيرة بنفس صوتها الناعم ردت ياسمين بحدة:
انتي مين وفين الياس...

هتفت السكرتيرة بهدوء: انا سكرتيرة مستر الياس حاليا في الاجتماع...

تاففت ياسمين وقالت: ماشي يا اختي اقفلي تقفل الميه في زورك...

اغلقت الهاتف وقالت: الياس مشغل عنده واحدة صوتها ارق من الكروان وانا معرفش والله لمطربقاها علي دماغة ابن زينه..

رفعت زينه حاجبيها وقالت: انا مالي ..

هتفت ياسمين بغيرة: عجبك يا ماما الي حصل مشغل واحدة معاه افرضي البت غرغرت بيه وقعته في شباكها اروح انا فين...

ضحكت زينه وقالت: الياس ميعملش كدا دا بيموت فيكي وبيحبك....

هتفت ياسمين بحسرة: كل الي بيخنوا كانوا بيحبوا ليا تصرف لما يرجع....

شعرت زينه بالالم لتذكرها خيانة معتز رغم حبه الشديد لها....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

دلف ايلاس للغرفة يشعر بالضيق والحزن الشديد، شعر ايهم بحال صديقة وقال مخففا عنه:  لسه مردتش عليك...

هتف ايلاس بحزن: ردت ورد  بارد  ولا كاني فارق معاها مش عارف فرح مالها بقالها شهر مش بتكلمني ولا بترد عليا لو ردت يبقا ردها بارد وتقيل...

هتف ايهم مخففا: يمكن عندها ظروف الفترة دي استحمل شوية هانت كلها يومين وهنرجع القاهرة...

هتف ايلاس بامل: ربنا يعديها علي خير وافهم في اي...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

لم يصدق ما تفوهت به للتو وقال: بتتكلمي جد يا فرح...

هتفت فرح بتفكير: ايوا قررت اسيب ايلاس مبقتش حاسه انه مهم في حياتي...

شعر بالسعادة من كلامها وقال: مش زعلانه او حاسه بذنب...

هتفت بنفي: لا...

هتف بحنان: المهم تكوني مرتاحه ومبسوطه وتلاقي الانسان الحقيقي الي تحبيه ويستاهلك...

هتفت ببسمة: كلامك عن علاقتي بايلاس صح، احنا اتربينا سوا اتعودنا علي بعض مش اكتر  ولو اتجوزنا هيكون جواز روتيني وعادي بالسبالنا مش هيكون حب حقيقي ، انا مرتاحه دلوقتي وهقول لايلاس لما يرجع...

هتف ببسمة: اعملي الي انتي شيفاه مناسب بالنسبالك....

ابتسمت واكملت طعامها بهدوء وشعور داخلي بالانتصار استحوذ عليه بعد ان استطاع اقناعها بترك ايلاس....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

جلست تنتظرة في غرفتهم علي احر من الجمر تنتظر طلوعه للغرفة، دلف للغرفة وقال: مساء الخير يا حبيبتي...

فتح الدولاب يحضر بيجامة بيتية، اندهش من صمتها،اقترب منها وضع يديه علي كتفها وقال: مالك يا ياسمين...

حاولت الهدوء وقالت: الياس ممكن افهم ازاي مشغل سكرتيرة معاك في شغلك...

نظر اليها باندهاش وقال: مش فاهم...

هتفت بتوضيح: اقصد مشغل ست معاك وكمان صوتها ناعم ورقيق بتسمع صوتها المتسهوك كل يوم عادي...

ضحك وقال: زعلانه عشان صوت السكرتيرة ناعم...

هتفت بغيظ: ايوا، لازم تجيب راجل مكانها ، مش ناقصة وجع دماغ، البت تلوف عليك وتاخدك مني...

رفع حاجبية باستهزاء وقال: بطلي جنان يا حبيبتي...

هتفت بغيظ:كلامي بقا جنان دلوقتي بقلك غير السكرتيرة يا الياس...

هتف بتحدي: لو مغيرتهاش هتعملي اي...

هتفت بغضب: هعمل كدا...

خلعت نعلها وهددته وقالت: هشبشبلك...

ابتعد وقال: اعقلي يا بنت المجنونة....

ازادت غضب فالقته ، فتحت ليليان الباب ليتصدم النعل بوجهها...

هتفت بالم: اه منك لله يا مفترية...

حملت ليليان النعل وقالت: الصراحة يستاهل اكتر من كدا اقلك علي التقيلة السكرتيرة اسمها سالي وبتلبس مني جب قصير لفوق الركبة ركبتها اي لوز اللوز بفضل ابص عليها من تحت لتحت ولا شعرها اصفر لامع ولا عينها حاجه كدا مربه....

نظر الياس لاخته يمنعها من استرسا حديثها وقال: بس منك لله....

هتفت ياسمين بصراخ: الياس...

شعرت بالخوف من صوتها وقالت: الواضح اني شعللتها طفيها بقا مع السلامة....

ضرب كف يديه علي وجه وقال: متصدقهاش دي كدابة....

هتفت بحدة: السكرتيرة تتغير وتجيب راجل فاهم والا
اقسم بالله لتشوف وشي التاني....

هتف بسرعة: حبيبتي اعملك الي انتي عوزاه الا وشك التاني.....

اخذت نفس عميق لتشعر بالراحة هتفت ببسمة: حبيبي ما كان من الاول شوف عصبتني ازاي ودا غلط علي صحتي....

اقتربت منه لفت يديها حول رقبته نظرت داخل عينيه وقالت: شوف لما بستعمل وشي التاني حالك بيتعدل يا حبيبي....

اسندت رأسها علي صدره وقالت: الياس عندي ليك خبر حلو ...

هتف باضطراب: قولي يا حبيبتي....

هتفت بسعادة: انا حامل...

ازاح رأسها من علي صدره نظر اليها غير مصدق والابتسامة تنشق علي وجهه قطع لحظتهم دلوف
ليليان للداخل وقالت: قبل ما تفرح لازم تتاكد الحمل  منك ولا منها هههههههه....

خلع نعليه ونظر اليها بغضب...

هتفت بخوف: الافضل اروح اذاكر كلمتين ينفعوني سلام.

تحركت تفلت بقدميها من بطش اخيها...

هتف الياس بحب: الف مبروك يا حبيبتي مش مصدق خلاص هبقا اب...

قطع كلامه صوت ليليان من الاسفل هتف باندهاش: تعالي نشوف المجنونة دي بتعمل اي....

وقفت ليليان علي الاريكة وبيدها الميكرفون وكانها بائعة خضار وقالت بصياح : قرب قرب قرب اسمعوا الانباء، الخبر العاجل، يا عليه اجمعوا وعوا....

تجمعت العائلة حوالها...

هتفت زينه بتسأل: في اي يا بنت المجنونة..

هتفت ليليان بتريقة: بتشتمي نفسك يا ماما ما علينا عندي ليكوا خبر عاجل اخويا الياس كبرنا وحامينا هو الي ملبسنا  هو الي مقلعنا  هو الي مولعنا...

هتفت زينه بنفاذ صبر: اخلصي ماله اخوكي....

هتفت ليليان بانشكاح: اصبري يا حجه جيالك، ابنك الياس مراته حامل وهيبقا اب ، هبقا عمتو الحربوقة اخيرا الي عملتوه فيا هطلعوا في عيالكوا هشغلهم عبيد عندي....

غمرتهم السعاة انهالت المباركات علي الياس وياسمين،
نطت ليليان من فوق الاريكة ،حضنت اخيها وقالت: الف مبروك يا اخويا  هتبقا بابا وانا عمتو ايييح....

احتضنها اخيها وقال بحب: الله يبارك فيكي يا حبيبتي عبال لما نفرح بشهادتك....

هتفت بتافف: شهادة اي قولي نفرج بيكي وانتي عروسة ونشيل عيالك....

هتف بمزاح: مستعجلة علي اي....

هتفت ببسمة: عاوزة الحق القطر قبل ما يفوتني...

هتف بحب: ربنا يهديكي يا ليليان...

رفعت يديها للسماء وقالت: يا رب...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

دق قلبها بعنف تنتظر نتيجة اختبار الحمل، نظرت للاختبار بصدمة تري علامتين تأكيد علي حملها

وضعت يدها علي فمها تمنع شهقتها، حاولت التفكير ماذا ستفعل في تلك المصيبة؟
كيف ستخبر لؤي بها؟....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

وصلتها رسالة على هاتفها، حملت الهاتف
فتحت الرسالة وجدت صور لها باوضاع مخلة مع شباب لا تعرفهم وضعت يديها علي فمها تمنع شهاقتها...
ادمعت عينيها وقالت: يا فضحتي السودة.... 

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

"بعد مرور ثلاثة ايام"

نظرت لساعته بتافف، تاخرت عن المعاد المحدد، تامل المنظر الخارجي من خلف الزجاج، عاد اليوم من سفره، قرر مقابلهتا لمعرفة  سبب تجاهلها...

لمحها تعبر الطريق ابتسم دون شعور منه ،حاول الهدوء اخذ نفس عميق واخرجه ببطء..

دلفت للكافية وعلي وجهها اثار الارهاق،

جلست ووضعت حقيبتها علي الطاولة...

هتفت باعتذار: اسفه علي التاخير بسبب الامتحان...

هتف ببسمة هادئة: ولا يهمك عملتي اي في الامتحان...

هتفت بهدوء: الحمد لله حليت...

اشار للنادل وهتف ببسمة: تشربي اي يا حبيبتيَ...

هتفت بتعب: عصير ليمون...

هتف للنادل: اتنين ليمون...

هتف بحب: وحشتيني...

حاولت الابتسام خرجت بسمتها مصتنعة جافة وقالت: انت اكتر يا ايلاس...

هتف بحب: انا لسه راجع من شغلي محبتش اروح
الا لما اشوفك عشان وحشتيني قوي...

هتفت ببرود: مكنش في داعي كنت ارتاح الاول والمقابلة تتاجل بعدين...

تعجب من اسلوبها وطريقتها الجافة في الحديث،

وضع النادل العصير علي الطاولة، حملت الكوب

تجرعت منه القليل،

هتف ايلاس ببسمة: راحتي اشوفك مرتاحه يا فرح....

وضعت الكوب علي الطاولة وقالت: تسلم، عاوزني في حاجه مهمة...

حاول تجاهل اسلوبها وقال: ايوا..

اخرج من جيبة علبة مخملية وضعها علي الطاولة

نظرت اليها باندهاش وقالت: علبة اي دي...

فتح العلبة وابتسامة سعيدة تشق وجهه، فتح العلبة ليظهر دبلتين، نظرت للعبلة بتوتر، تقاوم شعور داخلي يدفعها لعدم التهور وكشف مشاعرها....

لاحظ صدمتها وقال: فرح تتجوزيني...

اغمضت عينيها تمنع تدفق دموعها، اخذت نفس عميق اخرجته ببطء وقالت ببرود: لا..

لم يفهم كلمتها وقال: لا اي...

هتفت بجدية: مش موافقة اتجوزك...

هتف بعدم فهم:  انتي بتهزري...

هتفت ببرود: مش بهزر يا ايلاس  مش موافقة نتجوز ...

هتف بصدمة:  اي الي اتغيير...

هتفت بتوضيح: مشاعري  اتغيرت ناحيتك،  بقيت بالنسبالي اخويا وبس....

مازال يعاني من اثر الصدمة وقال: اخوكي ازاي، جايه بعد السنين دي كلها وحبي ليكي تقولي اخوكي، انتي فاهمه معني كلامك الي بتقوليه...

هتفت بتأكيد: ايوا، احنا مننفعش لبعض ،ياريت تنساني خالص...

استقامت تغادر، امسك معصمها وقال بالم: فرح استني متمشيش...

استشعرت الالم الذي يعانية وهتفت بتسأل: عاوز اي...

هتف بكره: عاوز اقلك اني بكرهك، بكرهك بكرهك...

نظرت لكلمته بصدمه جرحت قلبها، ترك معصمها

القت نظره اخيرة غادرت الكافية، جلس علي الكرسي يخفي وجهه بين يديه، فرت دمعة من مقلتية تعبير عن المه الشديد هتف بالم:  ليه يا فرح...

غادر الكافية بعد فترة، قاد سياراته نحو عيادة اخيه اياس، طيلت الطريق يقاوم رغبته الشديدة في البكاء والانهيار

بعد كل تلك السنوات من الحب ينتهي بتلك البساطة....

اوقف سياراته اسفل عيادة الدكتور اياس معتز دكتور العلاج الطبيعي، صعد للعيادة سريعا بحاجه لاخية ليخفف عنه ...

هتف بتسأل: اياس جوا...

اشارت الممرضة بنعم، توجه  مقتحم الغرفة  بدون استاذن..

تفاجا اياس من اخيه الذي يبدو عليه علامات الالم،

هتف اياس بقلق: مالك يا ايلاس...

نظر ايلاس للفتتان  وهتف بالامبالاة: خلص الحالة دي وانا هقعد هنا...

جلس علي الكرسي بارهاق؛ هتف اياس بحنان:

متقلقيش يا هدي العملية هتنجح ان شاء الله وهنتجمع سوا...

نظرت اليه هدي بخوف وقالت: خايفة اموت يا اياس...

هتف بامل: هتقومي بالسلامة وتبقي كويسة ...

هتفت بدعاء: يا رب، همشي دلوقتي..

هتف بحنان:توصلي بالسلامة يا حبيبتي، مع السلامة يا مدام سلمي...

غادر الغرفة، نظر اياس لاخية وقال: مالك في اي...

هتف ايلاس بارهاق: انا وفرح سبنا بعض...

توسعت حديقتيه وهتف بصدمة:  سبتوا بعض ليه...

هتف ايلاس بتجاهل: معرفش، عرضت عليها نتجوز قالتلي مش موافقة وانا زي اخوها...

ضحك بسخرية وقال: اخوها كل السنين دي واخوها، فرح سابتني بكل سهولة بدون سبب، اخوك اتكسر، قلبه اتكسر يا اياس....

احتضن اياس اخيه وقال:سلامه قلبك من الكسر، صدقني والله فرح هتخسر كسر القلوب مش بالساهل ...

ربت اياس علي كتف اخيه وقال: لازم تجمد ومتبقاش ضعيف، لازم تنسا وتعدي مش اول ولا اخر واحدة....

احتضن الاخوين بعضهم، هتف ايلاس بتسأل: مين البنت الي كانت هنا حببتك...

ابتسم اياس وقال: ايوا..

ضحك ايلاس بوهن وقال: طلع ليك حبيبة ومخبي ياما تحت الساهي دواهي...

نظر اليه اياس بحزن وقال: هتموت وتسبني...

نظر ايلاس لاخية بحزن وقال: مالك يا اياس مخبي اي...

هتف اياس بحزن: حبيبتي الي كانت هنا مريضة سرطان في المخ في مرحلته الاخيرة ولازم تعمل عمليه احتمال نجاحها 30 ٪، لو معملتش العملية هخسرها ولو عملتها هتموت...

بكي اخيه بالم، احتضنه ايلاس وقال: هتعيش وتتجوزوا كمان وافرح بيك يا اخويا....

بكي اياس وقال: الواضح اني مش هفرح ابدا....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

هتف لؤي بصدمة: حامل انتي اتجننتي...

هتفت خديجة بعدم تصديق: اتجننت عشان بقلك حامل...

هتف بحدة: احنا متفقناش علي حمل لازم تنزلية انا مليش دعوة...

هتفت بصدمة: انزله ازاي...

هتف بقسوة: تسقطي نفسك عن دكتور تنتحري مليش دعوة...

هتفت بغضب: ازاي ملكش دعوة دا ابنك، احنا متجوزين...

هتف بقسوة: الورقتين العرفي بليهم واشربي ميتهم، انا مليش دعوة بيكي ولا بحملك شوفي انتي حامل من مين...

احضر الورقتين ومزقهم امام عينيها، اخرج من جيبه مبلغ من المال واعطاهم لها في يدها وقال: هينفعوكي في العملية، مشفش وشك تاني...

نظرت للمال بصدمه لا تصدق الخذلان التي تعرضت له بتلك السهولة، غادر الشقة تاركاها تبكي بضياع وصدمة يجب ان تجد حل لتلك المصيبة بنفسها؟

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تشعر بالانهيار والضعف تتلقي التهديدات في كل ثانية ستفضح ويري الجميع صورها ....

يجب ان تنقذ نفسها من الورطة التي وقعت بها..

لم تشعر بنفسها وهي تحمل السكينة الحادة بيدها واليد الاخري تقطع شريانها بدون شعور منها

الفضيحة كبيرة عليها ستختفي من العالم وترتاح من
كم هذا الضغط؟

نظرت للدم المتدفق بغزارة من يدها، شعرت بالالم الشديد، عينيها تنسحب عن الواقع تدريجياً، سقطت رأسها علي الارض فاقدة للحياة...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

دلف ايهم لغرفة المكتب، جلس علي الكرسي المقابل لايلاس وهتف بارهاق: أخيراً قفلنا القضية الواحد تعب...

هتف ايلاس براحه: الناس تنتحر ونشيل احنا الليلة..

هتف ايهم باندهاش: مستغرب والله البنت انتحرت عشان بيهددها بصور متفبركه...

هتف ايلاس بتفكير: الانسان تحت التهديد مبيعرفش يختار، المهم اننا قبضنا علي الواد...

هتف ايهم باندهاش: البنت الي انتحرت طلعت صاحبة فرح متعرفش الكلام دا جبناها استجوبناها...

شعر بالالم لتذكرها ولكنه هتف ببرود: عارف..

هتف ايهم باندهاش: ادام عارف سبت ظابط غيرك يستجوبها ليه...

هتف ايلاس بتحذير: ايهم ارجوك قفل علي السيرة دي مش عاوز تسالني عن فرح تاني...

هتف ايهم باندهاش: حاضر، افتكرت عارف الواد الي قلتلي اجيب معلومات عنه...

قطع كلامه رنين هاتف ايلاس، اشار بيديه وقال: هرد علي الفون...

رد علي المكالمة لياته صوت صراخ اخته علي الجهه الاخري، استقام سريعا وهتف بخوف: ليليان....

علي الجهة الاخري  ، حاولت اغلاق الباب بيديها باحكام مع محاولته لفتح الباب....

هتفت بصراخ واستنجاد: الحقني يا ايلاس سمير بيحاول يعتدي عليا...

هتف اخية بخوف: انتي فين...

نظر ايهم بخوف وقال: في اي.

هتف ايلاس سريعا: لازم نلحق ليليان قبل ما يعتدي عليها...

وقع الخبر عليه كالصاعقة، تحرك الاثنان نحو السيارة قادها ايلاس بسرعة جنونية  يلحق باخته قبل ان يصيبها مكروة...

استطاع فتح الباب بقوة لتصطدم  وتقع علي الارض، اقترب منها وهتف بقسوة: مفكرة اني مش هوصلك..

زحفت للخلف بخوف من بطشة، اقترب منها وصفعها علي وجهها بقوة حتي نزفت انفها وشفتيها من اثر الصفعة...

وضع يديه علي كتفيها، مزق ملابسها وغرس اظافره في لحم كتفها، صرخت بقوة من الالم، حاولت الافلات قدر استطاعها قبل ان يفتك بها ذلك الوحش الكاسر، صرخت و حاولت اصابته  مع اجهادها وشدة تكتيفها لم تستطيع....

لم تتوقع ان صديقتها سمر تدبر لتلك المكيدة، حيث انها اتت بحسن نية لزيارة صديقتها المتغيبة منذ ايام صدمها هروب صديقتها وتسلميها لذلك الوحش يستبيح دماءها بدون رحمه...

الصدمة الاكبر ان ذلك الشاب احبته وحكت لايلاس عنه كي يستطيع ان يجمعهم معا....

اوقف ايلاس السيارة وتحرك ركضا ياكل السلالم يسابق الوقت ليلحق تلك البريئة من براثن الوحش، لحق به ايهم  يتاكله القلق والخوف علي حبيبته الصغيرة فهي الحبيبة ومالكة القلب الذي لا يعلم عنها احد..

وقف ايلاس امام باب الشقة،حاول فتح الباب، صدم الباب بكتفه بقوة عدة مرات ساعده ايهم، استطاعا كسر الباب، استمع لصوت صراخ اخته واستنجادها اتبع مصدر الصوت، وجد اخته ممدة علي الارض وذلك الشاب يحاول نزع ملابسها..

لم يشعر بنفسه الا وهو يطيح به بعيدا وينتشل اخته من علي الارض، احتضن اخته التي ترتجف من الخوف ودموعها وشهقاتها تملأّ المكان..

لم يستطيع ايهم تمالك نفسه انقض عليه يضربه ويركلة بكل قوته ينتقم  لحبيبته، لم يستطيع سمير الافلات من بين يديه فايهم يمتلك قوة عضلية مكنتة من القضاء عليه في ثواني معدودة، ارتمي علي الارض فاقد للوعي من اثر الضرب، خلع ايلاس الجاكت الخاص به والبسه لاخته يداري جسدها...

مازالت ترتجف بقوة، يديها المرتعشتين وعينيها الحمراء وتنفسها السريع يعبر عن الضغط الشديد التي تعرضت له، التقط ايهم حجابها ونظراته مصوبة للاسفل لا  يريد النظر اليها...

لاحظ الدماء تغرق ملابسها من الاسفل، هتف بخوف: ليليان بتنزف...

نظر اخيها للدماء بصدمه واخته تتهاوي بين يديه وتفقد الوعي، غطي شعرها بالحجاب وهتف بقلق: لازم نوديها المستشفى...

حملها ايلاس بين ذراعية، ياكل السلالم ليصل لسيارة ادارها ايهم، وضعها بالخلف جلس بجانبها حاول افاقتها وانعاشها، ظهر الشحوب علي وجهها...

هتف ايلاس بخوف: ايهم سوق بسرعة ليليان بتروح مني....

خلال 20 دقيقة وصل لاقرب مستشفي، حمل ايلاس جسدها وتوجه للطوارئ، اقترب طاقم التمريض يضعونها علي تروللي، نقلها لغرفة الطوارئ، وقف ايلاس وايهم في انتظار وترقب شديد، ينهشهم القلق والخوف....

خرج الطبيب من الغرفة بعد نصف ساعة من الترقب والقلق، اقترب ايلاس وهتف بقلق: ليليان يا كتور..

لاحظ الطبيب الخوف والقلق في اعينهم، هتف باطمئنان: الحمد لله محصلهاش حاجه، الواضح انكوا لحقتوها علي اخر لحظة...

هتف ايلاس بتسأل: النزيف الي جالها...

هتف الطبيب بتوضيح: النزيف جالها من الخوف ردت فعل طبيعية من جسمها، عندها شوية جروح في جسمها هتخف مع الوقت حاليا ادناها منوم عشان تنام من الضغط الي اتعرضلته  لو فاقت في الحالة دي هتدخل في انهيار عصبي...

شعر ايلاس ببعض الراحة وقال: هتفوق امتا...

هتف الطبيب بهدوء: بكرا الصبح، مسموح بالزيارة ممكن تبات معاها لبكرا الصبح، ياريت تتفضل تسجل بيانتها لان في قضية هتتفتح لانها محاولة اغتصاب...

هتف ايلاس بتفهم: انا ظابط وهاخد إجراءاتي شكرا يا دكتور...

هتف الطبيب ببسمة: العفو...

هتف ايلاس بوعيد: ابعت رجالة يجيبوا الواد هنظبطه قبل ما يتحبس، روح املي البيانات علي ما اطمن علي ليليان....

هتف ايهم بحقد: حاضر....

توجه لغرفة اخته وجدها ممدة علي الفراش نائمة كالطفلة الصغيرة، طبع قبلة حانية علي جبينها جلس علي الكرسي بجانب الفراش، امسك يدها وهتف بحزن: الف سلامة عليكي يا نور العين، الملاك بتاعنا يحصل فيه كدا...

امسك يدها يقبلها وهتف بحنان: قومي بالسلامة يا ليلو ماما واخواتك لو عرفوا هيقلقوا عليكي، انتي السكر الي في حياتنا...

لاحظ اثر اصابع علي وجهها، شعر بالغضب وقال: وغلواتك عندي لانتقهم منه عشان اتجرا ولمس شعرة منك...

طرق ايهم باب  الغرفة وهتف بهدوء: عاوزينك تمضي علي شويه اوراق...

هتف بتفهم: خليك هنا لما اخلص وارجع....

ترك الغرفة جلس ايهم علي الكرسي، نظر اليها بحزن وقال: انا حزين وحاسس بكسرة في قلبي علي الي حصلك ومكنتش جمبك عشان ادافع عنك انا اسف، تعرفي انا بحبك قوي  بحبك من زمان من وانتي بضافير ،كاتم في قلبي وساكت عشان انتي لسه صغيرة ومش هينفع، نفسي اعبر عن حبي ليكي واقلك وانتي فايقة بس مش عارف ردت فعلك ومش عاوز اخون صاحب عمري لانك امانه وغالية عندي زي ما اخوكي غالي عندي.....

استمع ايلاس لكلام صديقة شعر بالحزن للاجله، ايهم يحب اخته ولا يعلم...

" الحب الصامت يقتل صاحبة اذا ظل سجيناً بين أسوار القلب "

توجه للغرفة وضع يديه علي كتف صديقة وقال: انت كمان غالي عندي قوي يا صاحبي.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تحركت بخطوات بطيئة تاخر قدم وتقدم الاخري تشعر بالخوف والهلع والاضطراب، تخشي خطواتها القادمة..

وقفت امام العيادة البالية في الحارة الشعبية القديمة بتوتر، كيف ستفعلها؟!

جراحه بسيطة وتتخلص من الجنين وتعود كما كانت، تقدمت لداخل العيادة وجدت القليل من النساء تقدمت من المرأة السمينة الجالسة علي الكرسي تجمع النقود وهتفت بتردد: عندي معاد مع الدكتور..

هتفت السيدة بغلظة: جهزتي الفلوس..

هتفت بتاكيد: ايوا...

اخرجت من حقيبتها رزمه من المال واعطتها اليه، تناولتهم المراة وبدات بعدهم وهتفت بطلب: استني خمس دقايق علي ما بلغ الدكتور...

دلفت المرأة للداخل تخبر الطبيب، جلست علي الكرسي تراقب النساء حولها معظهم نفس حالها اتين للاجهاض   خرجت المراة واشارت لها بالدخول...

دلفت للغرفة بتوتر، غرفة قديمة وقذرة للغاية تفوح منها رائحة عطنه البنج والمخدر..

امرها الطبيب بالنوم علي السرير وامر الممرضة بتجهزيها، حقنتها بمخدر في ذراعيها أغلقت شعينيها ببطء، تسبح في النوم لا تعلم ما يخبي القدر لها؟!..

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

فتحت عينيها ببطء قابلها ضوء الشمس القادم من النافذة المفتوحة، تاملت المكان حولها الغرفة البيضاء علمت انها في المستشفي نظرت بجانبها وجدت اخيها نائم علي الكرسي، تذكرت ما حدث بالامس، الحادثة التي تعرضت لها، ادمعت عينيها، سمع ايلاس انين بكاء، استيقظ يشعر بالم في رقبته، نظر لاخته المغمضة عينيها وتتساقط الدموع منها...

استقام وهتف بقلق: ليليان..

فتحت عينيها المليئة بالدموع وقالت: نعم..

هتف اياس بتسأل: بتعيطي ليه يا حبيبتي، تعبانه اجبلك دكتور...

قطع حديثة دلوف ايلاس للغرفة، راي اخته الباكية وقال: مالك يا ليلو...

هتفت بدموع: اي الي حصل...

جلس ايلاس بجانبها وقال: محلصش حاجة يا عيوني انتي زي الفل، الواد سمير مشرف في السجن...

هتفت بخوف: محلصيش حاجه بجد.

طبع قبلة حانية علي رأسها وقال: لحقناكي ايهم ضربه ضرب مبقاش فيه حته سليمة نادي ماما يا اياس تتطمن عليها، ماما قلقانه عليكي قوي اول ما عرفت صرخت وفضحت الدنيا...

احتضن اخته وهتف بحنان: محدش يقدر يعملك حاجه ولا يقرب من اميرتي دنا اكله بسناني....

دلفت زينه للغرفة وهتفت بقلق: عامله اي يا حبيبتي اجبلك الدكتور...

احتضن زينه ابنتها، هتفت ليليان بهدوء: انا كويسة يا ماما متقلقيش...

اقتحم الياس الغرفة وقال بمرح:  فين البت ليليان، بقا يا بت تخوفينا عليكي وانتي زي القردة..

ابتسمت ليليان وقالت: افضل نق عليا لحد ما هيجرالي حاجه بجد..

احتضن الياس اخته وهتف بحب: حمد الله على سلامتك يا حبيبتي...

هتفت ليليان بتسأل: فين ياسمين وبابا...

هتف الياس بمزاح: ياسمين بترجع وقرفانه قلنا نسبها في البيت لترجع علينا وبابا تعبان مقدرش يجي...

هتفت بقلق: ماله بابا...

هتف اياس بهدوء: بابا اول ما عرف الي حصل تعب ومقدرش يقوم من سريرة زعلان علي دلوعتنا....

هتفت ليليان بحزن: انا عاوزة امشي عشان اطمن عليه...

هتف ايلاس بهدوء: نطمن عليكي الاول وافهم الي حصل عشان وكيل النياية لما يجي افمهه الي حصل، وبعدين نروح...

هتفت بتسأل: وكيل نيابة انت رفعت قضية...

هتف بتوضيح: دي قضية اغتصاب ، الواد مش هسيبة غير لما اسجنه ممكن تفهميني الي حصل...

هتفت بشرح: كنت رايحه ازور سمر صحبتي عشان مجتش الجامعة رحت شقتها والغريبة اني ملقتش حد في الشقة غيرها ، سالتها قالت ان مامتها نزلت تجيب حاجه وجايه قعدتني في الصالون علي ما تعملي حاجه اشربها الوضع مكنش في حاجه تقلق، فجاة لاقيت سمير قدامي اتوترت ونديت علي سمر مردتش عليا حاولت امشي سمير منعني ،حاول يعتدي عليا، جريت منه واتحبست في الاوضه وكلمتك...

هتف ايلاس بتسأل: كنتي بتشكي في سمر يعني او ليها تصرفات مريبة...

هتفت بنفي:  سمر صحبتي من ايام الثانوية واقرب صاحبة ليا متخيلتش انها تعمل كدا....

هتفت ايلاس بنصح:  مش نثق في اي انسانه ثقة عامية يا ليلو...

غيم الحزن علي قلبها وقالت: معاك حق...

هتف اياس بهدوء: ماما جهزي ليليان علي ما اجيب اذن الخروج...

خرج الشباب من الغرفة، اقترب ايهم من ايلاس وهتف بتسأل: ليليان عامله ايه دلوقتي...

هتف باطمئنان: الحمد لله فاقت شوية وماشين، تعال نكلم وكيل النياية عشان نقفل علي القضية دي، الواد خرجه وسلمه لوكيل النياية، كفاية عليه لحد كدا...

غيرت ليليان ملابسها بمساعدة والدتها التي لم تكف عن البكاء، حاولت التخفيف عن والدتها وقالت: بالله عليكي ما تعيطيش انا كويسة وزي الفل قدامك اهو....

هتفت زينه بحزن: اول ما ايلاس قالي خفت عليكي قوي يا ليليان انتي اغلي حاجه عندي وبنتي الوحيدة....

هتفت ليليان بمرح: الله اي الكلام الحلو دا امال ديما بتزعقيلي ليه ومحطمة امالي ومدمرة احلامي...

هتفت زينه بغيظ: عشان مطلعة عيني ومش نافعة في حاجه...

هتفت ليليان بضيق: بدانا اهو دلعيني دنا غلبانه...

احتضن زينه ابنتها وقالت: ربنا ما يحرمنيش منك ابداً يا عيوني...

هتفت ليليان بحب: ولا منك يا ماما....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

هتف الطبيب بخوف واضطراب: البت ماتت...

نظرت المراة السمينة اليه وقالت: هنعمل اي البت ماتت وهي بتسقط...

هتف الطبيب بقسوة: خلي الرجالة يشلوها ويحطوها في كيس بلاستك ويرموها في ابعد مكب زبالة، البت جاية لوحدها محدش هيدور وراها....

امرت المراة الرجال بحملها ووضعها داخل كيس بلاستيك كبيرة والقاها عند ابعد مكب زبالة....

وضعت جسدها  داخل العربة ساقها الرجال، قطع الرجال اميال كبيرة حتي استطاع العثور على مكب نفايات شبة خالي من الناس، حمل الرجلين جسد الفتاة واطاح به حول تجمع القمامة، نفض الشباب يديهم اثر الكيس البلاستيكي وتحركوا نحو السيارة ادراها وغادروا المكان.....

📎📎📎📎📎📎

{تحت مسمي الحب}

<البارت الثالث>

اقتحم ايهم الغرفة، يلتقظ انفاسه بصعوبة وقال: لاقيناها...

هب ايلاس من فوق الكرسي مفزوع أثر اقتحامه المفاجئ وقال بعصبية: منك لله فزعتني...

جلس ايهم وهتف بارهاق: البلاغ الي متقدم في البنت المختفية لقوها مرمية في مكب زبالة بعتنا الجثة علي الطب الشرعي...

القي ايلاس القلم علي المكتب وهتف بعدم رضا: انا كرهت الشغلانة دي وشكلي هسبها بسببك....

هتف ايهم بمزاح: الانتحار لو مش حرام كنت انتحرت  شغلتنا تجيب الهم....

هتف ايلاس بتسأل: حققت مع فرح...

هتف ايهم بهدوء:ايوا ممكن افهم اي الي حصل بينك وبين فرح انت سبتها ولا اي...

هتف ايلاس بحزن: ايوا ....

هتف ايهم بأسف: ربنا يعوضك غيرها ، حابب افاتحك في موضوع ماجله من زمان...

هتف ايلاس باندهاش: موضوع اي...

هتف ايهم بتوتر: عاوز اطلب ايد ليليان اختك...

هتف ايلاس بتفكير: مش موافق..

هتف ايهم بصدمة: مش موافق ليه...

هتف ايلاس بعقلانية: ليليان لسه صغيرة ،الصراحة اختي مش هتنفعلك، دي براجها طايرة وهتجنن امك ومبتعرفش تطبخ ولا تشيل مسؤلية ولا نافعة في التعليم ومن وقت الحادثة حابسه نفسها وبقا عندها رهاب من الناس ولو قلتلها هترفض...

هتف ايهم بياس: بتقفلها في وشي يا ايلاس، رغم كل الي قلته انا عاوز اتجوز ليليان...

هتف ايلاس بضيق: معندناش بنات للجواز، ليليان الي مكملتش 19 سنه تتجوز حلوة دي....

هتف ايهم باصرار: تب اسالها وقلها الاول وان شاء الله توافق...

هتف ايلاس بنفاذ صبر: مش ناقصاك ركز في شغلك...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

توجهت للغرفة تاملتها بحزن وقالت: جرا اي يا ست ليليان حابسه نفسك ومعتزلة البشرية ...

جلست ياسمين علي الكرسي وهتف بحب: مالك يا ليلو...

نظرت اليها بشرود وقالت: تعبانه قوي يا ياسمين...

احتضنتها ياسمين وقالت: سلامتك من التعب يا عيوني، الحمدلله مش جرالك حاجه حابسه نفسك ليه...

هتف ليليان بدموع: مش مصدقه ان صحبتي عملت فيا كدا و الشخص الي اعجبت بيه طلعت قذر بالشكل دا...

هتفت ياسمين بعقلانية: مينفعش نثق في حد مهما كانت درجه القرب، اعجابك بالشخص  طبيعي، انتي محبتهوش يا حبيبتي...

هتفت ليليان بتفكير: معاكي حق بس معنديش طاقة انزل واشوف الناس حاسه بخوف ورهبة منهم ...

هتفت ياسمين بحب: خدي وقتك واحزني لكن في الاخر ارجعي لطبعتك وشخصيتك المرحة، عاوزين نفرح بيكي وتخلفي قرطه عيال...

هتفت ليليان بمرح: قرطه بس دنا هفتح مدرسة...

هتفت ياسمين بحسرة: اقسم بالله عيله مجانين من اكبرهم لاصغرهم....

📎📎📎📎📎📎📎📎

دلف ايلاس للمنزل وجد الهدوء يعم المكان الساعه الثامنه مساءاً الوقت مبكر لينام الجميع، لاحظ وجود اخيه اياس في الجنينة، اقترب منه وهتف ببسمة:
مساء الروقان اي الي مقعدك لوحدك...

وضع يديه علي كتفيه، نظر لعين اخيه الحمراء وقال بقلق: مالك يا اياس...

هتف اياس بخوف: خايف...

هتف ايلاس باندهاش: لا اله الا الله، خايف من اي..

هتف اياس بحزن: خايف هدي تموت...

هتف اياس بحنان: الاعمار بيد الله ،بدل ما انت قاعد كدا ادعلها واعمل اي حاجه تهون عليها مرضها...

هتف اياس بهدوء: بفكر اكتب كتابي علي هدي قبل العملية كلها يومين وهتعمها حابب اكون جمبها بصفتي جوزها...

هتف ايلاس بتاكيد:مبروك يا اخويا يلا بينا....

استقام ايلاس وسحب اخيه خلفه، هتف اياس
باندهاش: هكتب الكتاب دلوقتي مش لما اقلها واعرف العيلة....

هتف ايلاس بسرعه: قدامك سنتين ومش هتخلص يدوب نكتب الكتاب....

دلف الياس للمنزل وقال: انتوا رايحين فين...

امسك ايلاس يديه وقال: ايلاس هيتجوز تعال عشان تشهد علي كتب الكتاب...

هتف الياس باندهاش: كتب كتاب اي انا مش فاهم حاجه...

هتف ايلاس بنفاذ صبر: اركب وانت ساكت خلينا نفرح بالواد......

قاد السيارة نحو منزل هدي....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

جلست هدي وسلمي يتابعون التلفاز ومعهم سيف الصغير ذات الخمس سنوات يلعب حولهم، استمعوا لصوت طرق علي الباب، تقدم سيف ليفتح الباب....

هتف ايلاس بمرح: ازيك يا شاطر ماما هنا....

نظر سيف اليه باندهاش وهتف بصياح ماما في اربع رجالة برا....

توجهت الفتاتين لتغيير ملابسهم، تقدموا ليروا من هؤلاء.....

اندهشت هدي من وجود اياس وقالت: في اي يا اياس...

هتف اياس ببسمة: حبيت اعملك مفاجاة جايب معايا المؤذون واخواتي عشان نكتب الكتاب....

نظرت اليه بصدمة: كتب كتابنا...

هتف بحب: ايوا ، هتسبينا علي الباب كدا...

افسحت لهم مجال للدخول، جلس الشباب في الصالون وسيف ينظر إليهم بضيق، وضع ايلاس يده علي كتف الصغير وقال: مالك ياض كارهنا كدا ليه....

رفع سيف شفتيه بضيق وقال: ما اسميش ياض اسمي سيف....

ضحك ايلاس وقال: راجل يا سيف انت في سنه كام...

هتف سيف بضيق: في الحضانة...

داعب ايلاس خديه الممتليء وقال: قمر قوي يا سيفو....

شعر سيف بالانزعاج منه ،غادر الصالون متوجه لالعابه....

هتفت هدي بتسأل: ممكن افهم كتاب اي الي هيتكتب وانا معرفش....

هتف اياس بهدوء: حابب اكتب الكتاب عشان اكون جمبك من غير حدود ما بنا...

هتفت هدي بحزن: افرض مت...

هتف اياس بضيق: بعد الشر ان شاء الله تقومي بالسلامة ارجوكي وافقي يا هدي....

نظرت هدي لاختها وقالت: اعمل اي....

هتفت سلمي بعقلانية: في كلتا الحالات هتكتبوا الكتاب يبقا خير البر عاجلة....

صاح ايلاس بتاكييد: المدام معاها حق افتح دفترك يا عم الشيخ بطاقتي اهي...

ضحك الجميع علي افعاله هتف الياس بنفاذ صبر:  حاسس اني زي الاطرش في الزفة جبتوني وانا مش فاهم حاجه....

هتف ايلاس بضيق: مش وقت غباء دلوقتي، اشهد علي الجوازة وبعدين تفهم  يا مدام سلمي جهزلنا الشربات عاوزين نفرح....

بدا المؤذون باعداد اوراقة وسط نظرات من اياس لهدي يحاولان اخفاء تلك الابتسامة بينهم....

وضعت سلمي الاكواب على الطاولة تبعها جملة المؤذون الشهيرة

'بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير'

اطلقت سلمي الزغاريط وانهالت المباركات من الاخوة فرحة بزواج اخيهم المفاجئ، هتف اياس باستعجال: بما اني كتبت الكتاب هاخد عروستي ونخرج سوا سلام....

اخدها من يدها وفر من الشقة، هتف ايلاس ببسمة: نستاذن احنا يا مدام سلمي.....

هتف إلياس ببسمة: مبارك علينا هدي مع اني مش فاهم حاجه...

سحبه ايلاس وقال: مش لازم تفهم تعال نروح....

هتف الياس بضيق: اخوك خد العربية..

هتف ايلاس بهدوء: وقف تاكسي  خلينا نروح....

اوقف التاكسي واستعدا للعودة الي المنزل.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎

استقام ايهم احتراما لوالد ايلاس ، جلس  شهاب العجوز  ذات 56 عاما هتف ببسمة: اقعد يا ابني جاي تقابلني خير...

هتف ايهم بتردد: اسف اني جيت من غير معاد مسبق...

قاطعه شهاب وقال: تيجي في اي وقت البيت بيتك انا بعتبرك ابن من ولادي....

هتف ايهم ببسمة: ربنا يعلم معذتكم عندي قد اي، فاتحت ايلاس النهاردة اطلب ايد ليليان ورفض قال انها لسه صغيرة ، فحبيت اتكلم مع حضرتك واطلبها منك عشان اشوف ردك....

هتف شهاب ببسمة: تعرف قد اي ايلاس بيحب اخته ومتعلق بيها...

هتف ايهم بتفهم: عارف ومقدر دا يا عمي، رفضه مش اقنعني....

هتف شهاب بعقلانية: لو كان عليك فانت انسان كويس ومحترم وعارفينك ومتترفضش لكن الراي في الاخر راي ليليان، هتكلم معاها واشوف رايها هحاول اقنعها وبتمنا توافق....

هتف ايهم ببسمة: مستعد استناها لما تخلص دراستها أو  أي وقت تكون محتاجه لشخص في حياتها هكون موجود....

ابتسم شهاب: الواضح انك مصر عليها، هقنعها واشوف ردها وابلغك....

دلف الشباب للمنزل، تعجب ايلاس من وجود صديقة في هذا الوقت وقال: بتعمل اي هنا يا ايهم...

هتف ايهم بهدوء: بتكلم مع عمو شهاب...

ضيق ايلاس عينية وقال: اوعي تكون كلمته في موضوع ليليان...

هتف ايهم بتأكيد: ايوا...

هتف ايلاس بضيق: قلتلك معندناش بنات للجواز اي البجاحه دي...

هتف شهاب بحدة: ايلاس احترم وجودي ايهم معملش حاجه غلط، جاي يطلبها من ابوها وحقه....

هتف ايلاس بحزن: اسف يا بابا، حضرتك عارف معزت ليليان عندي....

هتف شهاب بهدوء: عارف يا حبيبي بس ليليان مسيرها في يوم تتجوز وتسيب البيت مش هتقعد معانا علي طوال، اتفضل يا ايهم وهبلغك ردي...

هتف ايهم بهدوء: مع السلامة....

نظر ايهم لصديقة ببسمة خبيثة وغادر المنزل توعد ايلاس له بالهلاك.....

هتف شهاب بتسأل: كنتوا فين شايفكوا  وانتوا خارجين مع بعض فين اياس....

هتف الياس بعدم اكتراث: بنكتب كتاب اياس....

هتف شهاب باندهاش: كتاب مين...

حاول ايلاس مدارات الموقف وقال: هتفضحنا يقصد ان اياس عنده شغل وكان عايزنا نساعده ومعرفناش....

نظر اليهم شهاب بشك وقال: داروا علي بعض
تلاقيه عامل مصيبة وانتوا معاه فيها....

هتف ايلاس بتبرير: مصيبة اي احنا غلابة...

رفع شهاب حاجبية وقال: اسكت يا اساس المصايب...

هتف ايلاس بمرح: تسلم يا حج ديما رافع من معنوياتي....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تقدمت من والدها الذي يرسم احدي اللوحات، هتفت ليليان ببسمة: صباح الخير يا بابا طلبتني في حاجه...

هتف الاب بحنان: صباح الخير يا عيوني، عاوز أكمل رسمتك..

جلست علي الكرسي وهتفت ببسمة: ترسمني دلوقتي...

هتف بحب: حابب اتكلم معاكي في موضوع...

رفعت حاجبيها وقالت: موضوع اي...

امسك ابيها الالوان والريشة  بدا باكمال رسمتها جلست ليليان علي وضعية ثابته وابيها يرسمها بهدوء...

هتف شهاب بحنان: في واحد متقدملك ومصر عليكي جدا والصراحة الواد كويس جدا ومحترم وانا موافق عليه....

ضحكت ليليان وقالت: طالما موافق بتقلي ليه انت تجوزني مش لازم موافقة....

ضحك ابيها وقال: بلاش جنانك دلوقتي فتحي مخك اي رايك في الكلام الي قلته....

هتفت بتفهم: كلامك علي راسي مين هو...

هتف شهاب بهدوء: ايهم صاحب ايلاس...

شهقت وقالت: ايهم حصلت يتقدملي، بابا دا لما بيشفني بيحط راسه في الارض ومش بيكلمني غير كلمتين لا مش موافقة...

هتف بصدمة: بت مش ناقص جنانك علي الصبح، اي رايك فيه...

هتفت بعقلانية: ايهم كويس جدا ومحترم ومتربي وعارفينا شاب ميتعوضش حساه مش هيليق عليا....

هتف ابيها باستنكار: طقم هتلبسية، بقلك رايك فيه...

هتفت بتردد: معرفش ايهم بحسه جد ومش بيهزرر ودمه تقيل مش بطايقه اساسا، مش شايفه انه الشخص الي حبه ...

ضرب ابيها كف يده بالاخر وقال: متحكميش علي حاجه متعرفهاش جربي ومش هتخسري حاجه....

رفعت شفتيها باستنكار وقالت: هشوف كدا وربنا يسهل، بابا حابه اسالك سؤال....

هتف شهاب بتفهم: اسالي يا عيوني...

هتفت ليليان بتسأل: انت ليه محبتش ماما...

نظر اليها باندهاش وقال: انا بحب زينه قوي وغالية عندي اشمعنا بتقولي كدا...

هتفت ليليان بتوضيح: عشان انت وماما كل واحد عايش علي الذكريات القديمة والاشخاص الي راحو، ماما لسه بتحب بابا الله يرحمه وانت بتحب مراتك الله يرحمها  واتجوزوتوا بس جوازكوا مش كامل كل واحد بيحب حد تاني، مش عارفه علاقتك غريبة بماما....

هتف شهاب بحنان: زينه قبل ما تكون مراتي فهي صديقتي المقربة ولما تجوزتها بقت مراتي والي ما بنا عهد قطعناه سوا ان كل واحد يحافظ علي قلبه لحبيبه المفقود، مش اقدر اقلك اني بحبها الحب الحقيقي، الي ما بنا مودة ورحمه وتفاهم يمكن دا الي مقوي علاقتنا سوا....

هتفت ليليان بتفاهم: فهمت بالنسبة للعريس خليه يجي عشان اقعد معاه واشوف هترسا علي اي....

هتف ابيها بحنان: حاولي تحسبيها في دماغك وتختاري وانا معاكي في اي قرار....

طبع ابيها قبله علي خديها، احتضن ابيها بحب وقالت: منحرمش منك ابدا يا حبيبي....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

جلست في الكافتيريا وعلى وجهها اثار الارهاق، اقتربت شجن وهتفت بتسأل: مالك يا فرح شكلك مرهق...

هتفت فرح بتعب: تعبانه شويه منمتش من امبارح...

هتفت شجن بتسأل: حصلت مشكلة بينك وبين جلال...

هتفت فرح بحزن: بقالنا فترة متكلمناش عشان نتخانق فين سها...

هتفت شجن بضيق: خرجت مع زياد...

هتفت فرح بضيق: مش مرتاحه للواد زياد أبداً...

هتفت شجن بالامبالاة: مليش دعوه كل واحد حر في تصرفاته انا ماشية عندي محاضرات مهمه....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

يتمشيان بخطوات بطيئة علي الكورنيش، تبادلا النظرات الخجلة بينهم ...

ابتسمت بخجل تنظر للارض لا تعلم عن ماذا تتحدث معه؟، معظم الوقت لا يتحدث ويترك لها المجال للكلام وياخذ دور الاذان الصاغية...

نادته بهمس: زياد...

رفع بصره نحوها ومازال يتمشي ببطء وقال: نعم...

هتفت بتسال: مبتتكلمش ليه...

ابتسم وقال: مش عارف اقول اي....

ضحكت وقالت: امال احنا خارجين ليه، بقالنا اسبوع مع بعض ديما ساكت بتسمعني ومبتتكلمش...

اخفض راسه بخجل وقال: عمري في حياتي متكلمت مع بنت ولا خرجت يعني خام عشان كدا مش  عارف اقول اي...

هتفت باعجاب: اكتر حاجه عجباني فيك بجد اني اول بنت في حياتك، مش هتفضل ساكت علي طوال كدا....

هتف باقتراح: حابه اتكلم في اي...

هتفت بتفكير: كلمني عن حياتك هتكملها ازاي مستقبلك عاوزة اسمعك المرادي....

هتف ببسمة: حاضر، تعالي نشرب حاجه ونقعد نتكلم...

احضر كوبايين من عصير المانجا وجلس امام الكورنيش هتف ببسمة: ناوي بعد ما اتخرج اسافر واشتغل برا...

هتفت باندهاش: اشمعنا هتسافر...

ارتشف القليل من العصير وقال: هشتغل اي في شهادتي احسن حاجه اني هتعفي من الجيش عشان ولد وحيد هسافر ايطاليا، حاليا بتعلم ايطالي لما اسافر....

هتفت بتسأل: هتشتغل اي هناك..

هتف بجهل: لسه مقررتش، المهم تستنيني هخطبك قبل ما اسافر وسنتين بالكتير هنزل نتجوز وتسافري معايا.....

احمر وجهها خجلا وقالت: ان شاء الله...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

وضعت ياسمين صينية العصير علي الطاولة وقالت بمرح: لحقتي تسرحي يا عروسة..

برمت ليليان شفتيها وقالت: اسرح وبعدين اي عروسة دي انتي شفتيني وافقت اساسا...

جلست ياسمين وقالت باندهاش: العريس جاي بليل عشان تقعدي معاه وتتخطبي واخلص منك..

هتفت ليليان بضيق: عشان هقابله ابقا وافقت ، اي تخلصي مني ، انا باكل عشاكي يا ام  كرش....

هتفت ياسمين بغيظ: بطلي كلمه كرش دي لفطسك...

هتفت ليليان بسخرية: وربنا تعمليها يا ام كرش....

خطفت كوب العصير و تحركت ترسم علي وجهها علامات الانتصار.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

صوب اياس تركزية علي التحاليل والاشعات التي امامه وهتف بعد صمت طويل وقال باطمئنان: الحمد لله الاشعات والتحاليل كويسة ودا يدينا امل كبير في نجاح العملية....

نظرت اليه بامل وقالت: بجد يا اياس هعيش....

احتضنها وهتف بتشجيع: ان شاء الله يا حبيبتي عاوزك تجدعني وتشدي حيلك عاوزين نتمم جوازنا ونخلف عيال شبهك....

هتفت بامل: ان شاء الله، ادعيلي بس...

قبل جبينها وقال بحب: ديما بدعيلك يا نور العين....

يخشي خساراتها الايام تمر سريعا ولم يتبقي الا يوم واحد وتجري العملية ولا يعلم ستنجح ام لا؟...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

انهت ارتداء ملابسها، دلفت زينه للغرفة وقالت: زي القمر يا حبيبتي المهم تبقي عاقله وراسية بلاش تتطلعي جنانك دلوقتي....

هتفت ليليان بتافف: حاضر مكنش مقابلة يعني متتوقعوش اني هوافق ماشي....

تركت والدتها وتوجهت للصالون حيث يجلس ابيها وايهم....

لم تلقي اي كلمة وجلست بجانب والدها، هتف ابيها بحنان: سلمي على ايهم يا ليليان....

هتفت بضيق: اسلم عليه ليه هو كان من علتنا...

ضحك ايهم علي كلامها يعلم اسلوبها وكلامها، كتم ضحكاته بصعوبة حاول شهاب تدارك الموقف وقال: ليليان بتحب تهزر....

هتفت ليليان بسخرية: مكنتش بهزر كنت اقصدها علي فكرة، عاوز تقول اي سمعاك اتفضل....

هتف شهاب بهدوء: انسحب انا ولعوا في بعض...

هتفت ليليان بوعيد: هربت يا بابا  لن انسا لك هذا الموقف....

لم يتكلم وظل صامتا هتفت بتافف: ما تخلص يا عم  عاوزة انام....

هتف بهدوء: انا طالب ايدك للجواز...

ناولته يدها وقالت: ايدي اهي خدها، اي طالب ايدي دي اسمها طالب حضرتك للجواز...

حاول الهدوء وقال: طالب حضرتك للجواز حلو كدا....

اشارت بتاكيد اكمل وقال: حضرتك عارفني كويس شغلي وعيلتي  ممكن تسالي ايلاس عني، لو حابه تساليني عن حاجه اتفضلي حضرتك....

هتفت بضيق: اي حضرتك دي انت طالب شركة العملاء، انا عارفك واخويا ايلاس بيمدحلي فيك وبابا ناقص يكتب فيك شعر، عريس نقطة يعني...

هتف بتصحيح: لقطة...

هتفت بعصبية: جاي في الهايفة وتتصدر...

هتف باقتراح: لو وافقتي عليا فانا عاوز اكتب كتاب مع الخطوبة عشان نبقا براحتنا...

قوست شفتيها وقالت: ما تحترم نفسك اي براحتنا دي، اسمع انا هصلي استخارة واشوف هترسا علي اي ويلا مع السلامة عشان ننام....

نظر اليها ولطول لسانها واسلوبها الفظ في الكلام رغم قصرها الشديد لكنها تمتلك لسان طويل مدب لا يعرف الذوق والاحترام.....

تركته وتوجهت لغرفتها، لاحظ ابيها ملامحها العابسة، توجه لايهم وقال: ليليان مالها انت زعلتها....

هتف ايهم باندهاش: لا والله يا عمي معملتش حاجه...

هتف شهاب بهدوء: اول ما تبلغني ردها هقلك....

هتف ايهم بتفهم: حاضر يا عمي عن اذنك.....

📎📎📎📎📎📎📎📎

طرق ايلاس باب الغرفة لم يستمع لردها، دخل الغرفة وجدها ممدة علي الفراش تبكي بانين، اقترب منها وهتف بقلق: مالك يا ليلو....

ازاح شعرها الذي يغطي وجهها وجلس علي طرف الفراش وقال: ايهم زعلك...

هتفت بدموع: ميقدرش اساسا والله اموته...

احتضن اخته وقال بتسأل: امال مالك...

هتفت بحزن: اتكلمت مع ايهم باسلوبي المدب، اسلوبي كان وحش قوي في الكلام اكيد اخد عليا فكرة وحشه، ايلاس انا مبعرفش اتعامل مع الرجالة وديما بصدهم مش عارفه لو اتخطبت لايهم مش هيستحملني و عاوز يكتب الكتاب مع الخطوبة....

ربت علي شعرها وهتف بحب: ايهم عارفك علي اي يا حبيبتي  لو بيحبك هيستحملك ويساعدك تغيري من اسلوبك، اميرتي الحلوة احلا حاجه فيها اسلوبها المدب الي بيميزها دنا لو عدا عليا يوم من غير ما تقوليلي كلامك المدب بضايق...

ضحكت وقالت: جرا اي عمال تهزق فيا وانا ساكته احترم نفسك....

ضحك وقال: احترم نفسي هي حصلت، امسحي دموعك ومتعيطيش تاني مبحبش اشوف حبيبتي بتعيط تاني اختاري وخدي وقتك علي مهلك واحنا مستنين ردك ماشي...

هزت رأسها وقالت: ماشي..

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

نظرت إليها بحزن وخوف تراها تستعد لتنتقل الي المستشفي لأن ميعاد العملية في الغد ...

هتفت سلمي بتسأل:نقصك حاجه ..

هتفت بهدوء:لا...

هتفت بتردد:اياس كلمني وقال إنه جهز كل حاجه وهيعدي عليكي عشان يوصلك ويفضل جمبك ...

هتفت هدي بتفهم: تمام...

لم تستطيع سلمي اخفاء دموعها أكثر من اللازم ..

انسابت الدموع من مقلتيها وقالت:خايفة تروحي مني وتسبيني وانا مليش غيرك....

شعر هدي بالألم وقالت:انا كمان خايفه بس اياس بيطمني ...

هتفت سلمي بحب:اياس بيحبك قوي ومتمسك بيكي قومي علشانه....

هتفت هدي بتصميم:أن شاء الله..

📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تقدمت ليليان لغرفة والدها وطرقت الباب ،اذن ابيها بالدخول وقالت:فاضي يا بابا...

اعتدل الاب في الفراش وقال:اتفضلي يا ليلو..

جلست بجانب والدها وقالت بهدوء:بابا انا موافقة على أيهم وحابه نكتب الكتاب مع الخطوبة...

ابتسم شهاب بحب وقال: على خير ان شاء الله هبلغة موافقتك ونتفق سوا ،المهم يكون قرارك واثقة فيه ..

هتفت بتأكيد: متأكدة منه ،عن اذنك يا بابا ..

هتفت بحب:اتفضلي .....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

اشعل ايلاس النار حوله وبدأ بالقاء كل ما يتعلق بفرح ذكرياتهم معا ،صور، هدايا ،اي شئ متعلق بها ...

يريد  التخلص من شبح وجودها الذي يتسلل إليه كل حين فيشعره بالمرارة والم الفقدان ..

شاهد احتراق النار يشعر بنيران تندلع في صدره اثر هذا الجحيم الذي يحيط حوله ...

يتسال هل الحب كذبة نخدع بها أنفسنا؟

لم يختار الشخص المناسب ليقع في حبه ؟

كفر بالحب وكل ما يتعلق بما يسمي الحب....

ما الغرض من قضاء سنوات مع شخص ثم في لحظة إدراك تكتشف انك لا تحبه و كل هذا وهم ؟د

ظل جالس لمدة طويلة حتي انطفأت النيران بنفسها ،شعر بيد على كتفه ،وجد أخيه إلياس

جلس بجانبه وقال بتسأل:ارتحت لما حرقت كل حاجه..

هتفت ايلاس بجهل: هيساعدني انسا ..

هتف إلياس بتسأل:طوال عمري مش مؤمن بالحب وعلاقات الحب الا بعد الجواز ..

هتف اياس بتأكيد:معاك حق ....

هتف إلياس بهدوء:لما فكرت اتجوز اخترت الانسانه المناسبة الي تقدر تشيل مسؤولية وبعد الجواز حبتها...

هتف اياس بتفهم:انت حسبتها صح، أنا معرفتش احسبها فوقعت ...

ربت إلياس على كتفيه وقال:هتنسا وتكمل حياتك مع الانسانه الي تستاهلك وتستاهلها...

هتف ايلاس بتسأل:هلاقيها فين ...

هتف إلياس ببسمة: الظروف هتجمعوا سوا ،يدوب تنام عشان نكون مع اياس بكرا اخوك محتجنا جمبه....

رحل إلياس تاركا أخيه يضم قدميه الي صدره
ويهتف بأمل:يا رب .....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎

شعرت بالخوف يحوم حولها وهي تدخل غرفتها داخل المستشفى ،علم بماذا تشعر حاول التخفيف عنها
وقال: حاجة مؤقتة وهترجعي لحياتك الطبيعية..

جلست على الفراش وقالت:خايفة قوي لتكون دي النهاية....

ربت على رأسها وهتف بحنان: البداية الصعبة هتنتهي بقصة سعيدة ،هبات معاكي النهاردة عشان متخافيش ،العملية هتبدا الساعة تسعة الصبح يدوب تنامي وترتاحي ....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

نظرت شجن لصديقها بعتاب وقالت:اتاخرتي ليه...

هتفت سها بالامبالاة:كنت مع زياد...

هتفت شجن بحزن:مش واخده بالك أن علاقتك اطورت معاه وبقيتي بتخرجي معاه كتير وسايبه دراستك....

شعر سها بالغضب من تدخلها وقالت:حد عينك وصيه عليا ...

هتفت شجن بتوضيح:خايفة عليكي الواد مش سالك وناس كتير بتشتكي منه ....

هتفت سها بحدة:انتي غيرانه مني عشان مش لاقيه حد ترتبطي بيه...

شعرت شجن بالألم من كلامها وقالت:غيرانه انتي اختي يا سها وطبيعي اقلق عليكي شفتي الي حصل لخديجه وهدير مش عوزاكي تكوني زيهم...

هتفت سها بضيق:ملكيش دعوة بيا انا حره في إلي بعمله...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

فتح الباب ليتفاجا من وجودها وقال:فرح ...

ارتمت بين ذراعيه باكيه وقالت:جلال اوعي تبعد عني تاني انا مش مستحمله بعدك ...

حاوطها بذراعيه وقال:ولا انا بترفضي اي حاجه اقلك عليها...

هتفت فرح باقتناع :موافقة على اي حاجه تقلها بس متبعدش تاني...

شعر بالانتصار وقال:اوعدك اني مش هبعد طوال ما انتي بتسمعي كلامي .....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

مع تحيات /اوركيـــــــــــدا 🍁.

لا تغفلوا عن الدعاء لاخواننا في غزة ورفح 🇵🇸.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.