mnhalsid

Share to Social Media

"ذات النقاب"

"الفصل الاول"

جلست العائلة علي السفرة يتناولون الطعام بهدوء، قطع صمتهم انضمام نادر للطاولة....

هتف ببسمة: صباح الخير.

نظر ابيه اليه بغيظ وقال: صباح الزفت علي دماغك..

جلس نادر بتافف وقال: احنا لسه علي الصبح يا بابا...

هتف راشد بضيق: اي المقال الي نشرته امبارح بتشتم الرئيس، عاوز تخرب بيتي...

تناول طعامه علي مضض وقال: مش لازم افضح الي بيعملوه مش شايف ارتفاع الاسعار الي احنا فيه...

برم ابيه شفتيه وقال: مالك ومال ارتفاع الاسعار انت عاوز تموتني...

هتف نادر بقله حيلة: افهم يا بابا دوري كصحفي ادافع عن الحق والغلط...

هتف راشد بحرص: يا حبيبي انت بتلعب مع الحكومة ممكن في اي لحظه يسحبوك علي امن الدولة ويقفلوا الجرنال....

هتف نادر بالامبالاة: المهم ادافع وقف في وش الظلم...

هتف راشد بنفاذ صبر: لو اتسجنت لا انت ابني ولا اعرفك...

ضحك نادر وقال مازحا: ماشي يا راشد بقا دي اخرتها، مكنش العشم يا اخويا..

هتف ابيه بقله حيلة: دي اخرت دلع امك فيك...

نظرت اليه شكرية بضيق وقالت: والله...

هتف راشد بتافف: انا ماشي وسيبهلكوا، حصلني يا نادين ومتتاخرش...

القي جملته الاخيرة بتحذير، هتف نادين بضيق: خف شويه ابوك بيقلب علينا بسببك...

ترك الطاولة ولحق بوالده، هتف نادر بتسال: فين الواد ريان....

هتفت والدته بهدوء: راح الجامعه...

هتف بحسرة وهو يلتهم الطعام: اهو لو فلح...

هتف والدته بضيق: كل وانت ساكت يا سبب غلبي....

تركت والدته طاوله الطعام، نظر لاثرها وهتف بياس:
محدش فاهمني من العيله دي انتحر ولا اولع في نفسي، انا اكل احسن.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

تقدمت من باب الشركة، اوقفها حارس الامن يتامل هياتها بارتياب وقال: رايحه فين...

ابتعدت عن يديه وقالت بنبرة منخفضة تمكن من سماعها: طالعة للمدير...

هتف الحارس بتسأل: تعملي اي...

انزعجت من اسلوبه وقالت بنفس نبرتها: جايه اقدم في الوظيفة الي عملتوا عنها اعلان...

هتف الحارس بحسم: متنفعيش في الوظيفة دي مبنشغلش منتقبات....

شعرت بالياس من كلامه وقالت: اطلع اقابل المدير...

هتف برفض: مش هينفع تتطلعي اتفضلي امشي...

القت نظرة اخيرة وتحركت تجر ازيال خيبتها،
جلست علي قارعة الطريق رفعت بصرها للسماء
وهتفت بدعاء: يا رب حلها من عندك...

جلست قطة بجانبها، تحسستها  بحنان وقالت: انت بدوري علي شغل زي...

ضحكت علي نفسها، لاحظت نظرات القطة لزجاجة المياة التي تحملها، فتحتها وافرغت المياة ببطء، تناولت القطة حتى ارتوت من الماء،

لامست جسدها بحنان وقالت: باي....

اغلقت الباب خلفها، سمعت صوت والدتها تنادي عليها توجهت لغرفتها، هتفت والدتها بتسأل: عملتي اي...

نزعت نقابها عن وجهها وقالت: مرديوش يدخلوني الشركة عشان منتقبة...

فكت حجابها وهتفت بحزن: كل ما اروح شركة يقولولي مش بنعين منتقبات مالهم المنتقبات....

ربتت والدتها علي راسها وقالت: المنتقبات زي العسل وخصوصا لو حلوين زي سيدرا....

شقت الابتسامة وجهها، ارتمت داخل احضان والدتها وقالت بتسأل: ماما هلاقي شغل...

قبلتها والدتها وقالت ببسمة: ان شاء الله يا حبيبتي....

هتفت والدتها بهدوء: عملتك الاكلة الي بتحبيها تعالي ناكل سوا...

وقفت مع والدتها في المطبخ تنقل الاطباق للطاولة، جلست بجانب والدتها تتناول طعام الغداء بهدوء، هتفت والدتها بتسأل: هروح ازور واحدة صحبتي بعد ما اكل...

هتفت سيدرا بتسأل: غريبه من امتي ليكي صحاب...

ابتسمت والدتها وقالت: صحبتي من ايام الجامعة شفتها صدفة عاوزة اقعد معاها شوية..

هتفت بتفهم: ماشي المهم متتاخريش عشان مقعدش لوحدي...

انهت والدتها تناول طعامها، توجهت لغرفتها تبدل ملابسها، حملت سيدرا الاطباق للمطبخ

بدات غسليهم بهدوء، ودعتها والدتها وغادرت المنزل،
اعدت كوب الشاي بالنعناع، ارتدت نقابها وتوجهت للبلكون، تحتسي الشاي ببطء وتستمع لترتيل للقران بصوت اسلام صبحي.......

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

طرقت السكرتيرة باب المكتب، سمعت اذن الدخول، هتفت السكرتيره بمهنية: مستر راشد في واحدة اسمها فاطمة عاوزة تقابلك...

هتف بصدمة: اسمها فاطمة...

هتفن بتاكيد: ايوا..

هتف بسرعة: دخليها...

طلبت السكرتيرة منها الدخول، دلفت للداخل، استقام بمجرد رؤيتها، هتف بتعجب: فاطمة...

نظرت اليه تعجبت من الشعر الابيض الذي ملاء رأسه، اشار اليها بالجلوس، هتف بتسال: اي الي فكرك بيا بعد كل السنين دي...

جلست علي الكرسي ، جلس مقابلها وقالت: حلو انك لسه فاكريني...

هتف بحنين: مين ينسا مراته اقصد طلقته...

هتفت بتسال: بتفتكرني باي، وحدة اتجوزتها شوية وسبتها...

هتف بندم: متفكرنيش كانت غلطة وانتهت...

هتفت بنفي: مش غلطة يا راشد، غلطتك لسه مصلحتهاش...

هتف بجهل: غلطة اي مش فاهم...

هتفت بحزن: بنتك الي سبتها ومسالتش عليها ولا عمرك شفتها...

هتف بصدمة: انا عندي بنت انتي بتخرفي ولا اي...

هتفت بحرقة: فاكر لما قلتلك اني حامل و رميتلي فلوس وقلتلي سقطيها، طلقتني ورمتني..

هتف باندهاش: وقتها اكتشفت غلطتي كنت هخسر مراتي وعيالي...

هتفت بتذكر: ربنا رزقني بسيدرا بنتك الي متعرفش عنها حاجه ولا عمرك شفتها...

هتف بعدم تصديق: عاوزني اصدق التمثلية دي اي يثبتلي انها بنتي...

هتفت بياس: لسه زي ما انت،سيدرا ديما تسالني انا ليه معنديش اب زي كل الناس، عاوزني اقلها اي ابوكي رماني وسبني، كان بيضحك عليا وخلاص...
بنتك فاكرة انك ميت، دلوقتي لازم تعرف الحقيقة مش هفضل مخبية، بنتك لازم تعرف ان ليها اب، لازم تعوضها مش كفاية الي شفته، لو عاوز تشوف بنتك انت عارف عنوان الشقة القديمة....

تركته ورحلت من حيث اتت، نظر لاثرها بعدم تصديق وقال: بنتي الموضوع طلع بجد ولا اي.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

توجه نادين لمكتب والده، دلف للداخل وجده شارد الذهن، جلس علي الكرسي المقابل للمكتب وقال: بابا..

لم يتلقي رد هتف بصوت عالي نسبيا: بابا...

هتف ابيه بحدة: في اي..

هتف باندهاش: مالك سرحان في اي...

استقام راشد وقال باستعجال: انا ماشي..

هتف نادين بسرعة: الاجتماع مين هيحضره..

هتف راشد بالامبالاة: البركة فيك سلام...

غادر والده المكتب،مدد قدمية علي الكرسي المقابل وقال: ابو الشركة ....

دلفت السكرتيرة للداخل وقالت: الاجتماع بتاع الوفد الكويتي..

هتف بالامبالاة: الغيه...

تعجبت من رده وقالت: حاضر...

حمل هاتفه وقال: عيله سايبه ولا حد فيهم نافع لما اطمن علي سوزي.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

نظرت للساعة تعجبت من تاخر والدتها
حملت الهاتف لمهاتفتها وجدت باب الشقة يفتح

هتفت براحة عند رؤيتها: اتاخرتي قوي يا ماما...

هتفت فاطمة بتعب: الطريق زحمه قوي....

جلست والدتها علي الاريكة بجانبها، لاحظت ارهاق والدتها وقالت: مالك يا ماما...

هتفت ببسمة مطمءنة: هاتي كوباية ميه وتعالي عاوزه اتكلم معاكي....

احضرت كوب ماء، ارتشفت والدتها القليل
وضعت الكوب علي الطاولة وقالت بحنان: سيدرا عاوزكي تسمعي كلامي كويس ومتحكميش غير لما اخلص...

حركت رأسها مؤيدة هتفت بهدوء: انتي ديما بتساليني عن ابوكي كدبت عليكي وقلتلك انه مات، ابوكي عايش يا سيدرا...

توسعت حدقتيها وقالت بصدمة: عايش هو فين...

ربتت علي كتف ابنتها وقالت: انا كنت بشتغل سكرتيرة في شركة ابوكي، كنت لسه صغيرة وطايشة مش فاهمة حاجة، ابوكي عرض علي الجواز وافقت،راجل غني ومعاه فلوس حتي لو متجوز
وعنده عيال المهم انه معاه فلوس ، اتجوزنا في السر، في الوقت دا كان متخانق مع مراته وكانوا هيطلقوا، فلما الموضوع انحل ما بنهم، قرر انه يطلقتي، اكتشفت اني حامل،قلتله علي حملي، قلي اننا هنطلق ورمالي شوية فلوس عشان اسقط الجنين، اطلقنا وسبت الشغل

اتفقت مع دكتور عشان اسقط، يشاء ربنا اني اغير قراري واخلي الحمل وتتولدي وتملي علينا دنيتي...

بكت عينيها وقالت: رجعتيله بعدها..

هتفت والدتها بنفي: خفت ارجعله ياخدك مني، ربيتك لوحدي من غير ما يعرف ان ليه بنت...

هتفت بتسأل: محاولش يدور عليكي...

هتفت بنفي: لا انا لسه جايه من عنده عرفته ان ليه بنت لازم يشيل مسؤليتها.....

مسحت دموعها وقالت: مفروض اعمل اي دلوقتي..

هتفت والدتها بحنان: عارفة انك مصدومة ومتاثرة، الغلط كان غلطي من الاول، ابوكي مكنش يعرف بوجودك اساسا....

سمعت صوت جرس الباب، نظرت للباب وقالت: هقوم افتح....

توجهت فاطمة تفتح الباب، تفاجات من وجودة، ابتسمت وقالت: ادخل...

تقدم راشد للداخل، هتفت فاطمة بهدوء: ابوكي يا سيدرا...

وجهت بصرها نحوه، تقدم منها ببطء يتامل ملامحها، وقف امامها وقال: سيدرا...

اخفضت رأسها للاسفل تداري دموعها، هتف بصدمة: بتعيطي ليه...

هتفت بدموع: عشان عندي اب وسايبني.....

هتف بعتاب: لسه عارف ان ليا بنت وجيت عشان اشفها....

مسحت دموعها، نظرت لوالدها وقالت: انا كمان لسه عارفه ان عندي اب.....

هتف بحنان: عندي بنت حلوة قوي ومخبيه عني يا فاطمة...

هتفت فاطمة بهدوء: محاولتش تدور وراك عشان تعرف ان ليك بنت....

هتف بتسال: اي الحل دلوقتي..

هتف فاطمة ببساطة: خد بنتك في حضنك وعوضها عن الاب الي اتحرمت منو.....

فتح ذراعية اليها، ارتمت داخل صدره احتضنها وقال: بنتي....

هتفت بدموع: بابا...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

توجه داخل النادي الرياضي، ابتسم لرؤيتها تدرب الفتيات، اقترب منها وهتف ببسمة: وحشتيني...

توقفت عن التدريب وقالت: هنستريح ربع ساعة...

ابتسمت وقالت: انت كمان وحشني تعال نقعد في الكافتيريا....

تجرعت زجاجة كاملة من الماء وقالت: مش عندك اجتماع دلوقتي...

هتف نادين ببسمة: لغيتوه عشانك مقدرش اتاخر عن سوزي..

هتفت بحب: حبيبي عامل اي في شغلك مع والدك...

هتف بالامبالاة: ماشي الحال، عامله اي في التدريبات...

هتفت بفخر: هخرج دفعة جديدة السنادي...

هتف بغمزة: حبيبتي جامدة جامدة...

هتفت باستعجال: همشي عشان التدريب، سلام يا حب...

تركته وتوجهت لقاعة التدريبات، تامل المكان حوله وقال : اي الحلويات دي دول كلهم بنات.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

هتف راشد بتسأل: احكيلي عنك عاوز اسمعك...

هتفت ببسمة وكانها طفلة في الخامسة تحكي لوالدها عما فعلته في المدرسة: حياتي عادية قوي، بدور علي شغل ومش لاقيه واهي ماشية...

ابتسم ابيها وقال: خريجة اي...

هتفت ببساطة: ادارة اعمال...

هتف باقتراح: اي رايك تشتغلي معايا سكرتيرتي الخاصة في الشركة...

هتفت بسعادة: بجد يا بابا...

هتف بتاكيد: بجد يا عيون بابا...

هتفت بخيبة: في مشكلة...

هتف بتسأل: مشكلة اي...

هتفت بحزن: انا منتقبة ومش هينفع اشتغل في الشركة.

هتف ببساطة: هتشتغلي بموافقة صاحب الشركة، هتبقي معايا علي طوال فمتخفيش...

ابتسمت بسعادة وقالت: تسلملي يا بابا....

احتضنت والدها بسعادة، لثم ابيها جبينها وقال: انا اسعد انسان دلوقتي بوجودك.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

صعد الي غرفته قابلته والدته بقلق: فين ابوك...

هتف نادين بنعاس: بابا مش هيبات هنا كلمني وقلي واحد صاحبه تعبان وهيفضل جمبه...

هتفت بتسأل: صحبه مين...

هتف بجهل: معرفش تصبحي على خير...

هتفت والدته بحدة: انت رايح فين...

هتف بضيق: طالع انام..

هتفت والدته بغيظ: اخواتك لسه مرجعوش...

هتف بالامبالاة: يولعوا....

تركها، وقفت علي السلم تضرب كفيها ببعضهم

وقالت بحسرة: يا وكستي السودة في عيالي....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

توجه راشد لمكتبه، هتف للسكرتيرة بهدوء: في بنت اسمها سيدرا اول ما تيجي دخليها...

دلف للغرفة، جلس علي الكرسي،

اقتحم نادين المكتب وقال: نادر مرجعش من امبارح...

هتف راشد بالامبالاة: يقطعك ويقطع نادر في ساعة واحدة....

جلس علي الكرسي المقابل وقال: كنت فين امبارح ماما سالت عليك..

هتف راشد بتافف: انت مالك قوم شوف شغلك...

دخلت السكرتيرة للغرفة وقالت: البنت واقفة برا ادخلها...

استقام راشد وقال بسرعة: سيباها واقفة برا دخليها...

تعجب نادين من كلام والده، دلفت سيدرا للداخل بخطي متوترة....

اقترب راشد وقال: اقعدي هنا يا سيدرا...

تفحصها نادين من رأسها الي قدميها وقال: مين دي يا بابا...

هتف ابيه ببسمة: سيدرا بنت واحد صحبي هتشتغل معانا في الشركة...

اشار بيده نحوها وقال: هتنفع بلبسها دا...

هتف راشد بحدة: ماله لبسها يا نادين...

هتف نادين بضيق: احنا شايفين منها حاجه دي مغطية عنيها كاننا هناكلها....

هتف راشد بعصبية: انت مالك ادام انا موافق خلاص روح شوف شغلك...

ضرب كفيه ببعضهم وقال: ابويا اتجنن ولا اي...

اغلق راشد الباب وقال: ارفعي نقابك...

رفعت نقابها ظهر وجهها ناصع البياض، ابتسمت بهدوء، بادلها الابتسامة بحنان وقال: متزعليش من نادين هو طايش شويه...

هتفت ببسمة: نادين اخويا الكبير..

هتف بحب: ايوا، في نادر الاوسط وريان الصغير هتشوفيهم لما يجوا الشركة، المهم هتشتغلي معايا، انا هنا مستر راشد قدام الموظفين لما نكون لوحدنا قوليلي بابا، السكرتيرة هتفهمك كل حاجه وطبيعة الشغل لحد ما تتعلمي...

هتفت بتسأل: السكرتيرة هتروح فين بعد ما اتعلم..

هتف بهدوء: هنقلها قسم تاني...

ضغط على زر استدعاء السكرتيرة، دلفت السكرتيرة للداخل وقال: علياء معاكي سيدرا الي هتستلم مكانك علميها طبيعيّة الشغل وفهميها كل حاجه...

وجه كلامه اليها وقال: لو وقف معاكي اي حاجه اسالي علياء او اساليني بالتوفيق...

انزلت نقابها علي وجهها وقالت: شكرا يا مستر راشد...

غادرت المكتب برفقة علياء، جلست علي الكرسي
المقابل لمكتب علياء وقالت: ازيك..

هتفت علياء بهدوء: كويسة تعالي افهمك طبيعة الشغل في الشركه...

انتبهت سيدرا لكل التعليمات التي تلقيها عليها بانتباه..

اجابت علياء علي الهاتف وقالت: سيدرا دخلي الملف لمستر راشد...

ناولتها الملف، طرقت الباب سمعت اذن الدخول، دلفت للداخل وتركت الباب مفتوح، وضعت الملف علي الطاولة...

هتف راشد بتسأل: سايبة الباب مفتوح ليه..

هتفت بتذكر: لازم اسيبه مفتوح مينفعش رجل يخلو بامراة...

ضحك ابيها وقال: انا ابوكي...

ابتسمت خلف نقابها وقالت: نسيت يا بابا...

هتف ابيها بحنان: اقفلية عشان تاخدي راحتك معايا...

هتفت بتاكيد: من عيوني...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

فاق من نومه علي الماء البارد المنسكب علي وجهه
شهق بصدمة، نظر للرجال حوله وقال: في اي...

هتف الرجل بحدة: فوق انت مش نايم في بيتكم...

هتف نادر بحسرة: ممكن افهم انا هنا من امبارح بعمل اي...

هتف الرجل بصوت غليظ: جاي تتفسح يا حليتها...

هتف نادر بدفاع: مسمحلكش تتكلم معايا بالاسلوب دا انا صحفي محترم....

القي الرجل جردل اخر من الماء عليه، عطس عدت مرات من الماء وإصابة السعال وقال: كفاية حرام عليكو انتوا عاوزين مني اي...

هتف الرجل بحدة: بتشتغل لحساب مين عشان تكتب المقالات دي...

هتف نادر بتعب: انا صحفي وبكتب عشان امنع الظلم...

هتف الرجل بوعيد: احنا هنوريك منع الظلم ازاي،
اشار للرجال وقال: غرقوة في المية عشان يعترف..

هتف نادر بخوف:انا عاوز افهم انا فبن...

هتف الرجل بحدة: في امن الدولة يا روح امك....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

اقتحم نادين المكتب وقال: نادر محبوس في امن الدولة...

استقام راشد وقال بسرعة: كلم المحامي خليه يحصلنا وكلم معارفنا خليهم يعرفوا محبوس فين، دي اخرت الشغلانه الزفت الي اخوك بيشتغلها....

مستند علي كتف اخيه تملاء الكدمات والخدوش وجهه اثر الضرب الذي تعرض له، القاه نادين علي الاريكة بقوة، صاح نادر بالم وقال: اه يا جزمة....

جلس راشد علي الاريكة وقال: اعمل فيك اي...

هتف نادر بالم: متعملش حاجه ودوني اوضتي عشان ارتاح مش قادر..

هتف نادين بتسأل: عملوا فيك اي...

هتف نادر بحسرة: انا اضربت ضرب مخدوش حمار في مطلع...

هتف راشد بتشفي: تستاهل عشان تبطل مقالاتك الي هتوديك في داهيه....

استقام نادر بالم وقال: هما مفكرين عشان حبسوني هيمنعوني انا مكمل في طريق الحق ومنع الظلم...

صاح بالم:اه يا جسمي..

هتف نادين بضيق: انت فيك حيل تمشي...

هتف راشد بعصبية: اعمل حسابك لو خدوك تاني معرفكش فاهم....

كتم نادين ضحكاته بصعوبة

هتف راشد بحدة: بتضحك علي اي...

انفلتت ضحكته وقال: بضحك علي خبيتي.....

هتف راشد بنفاذ صبر: صبرني يا رب ناس خبتها
السبت والحد وانا خبتي ما وردت علي حد.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

تجمع الشباب داخل كافتيريا الجامعة...

هتف ريان بتسأل: هنسهر فين النهاردة...

اشعل سامي سيجارة وقال: عندي...

هتفت ريناد بتافف: عندك لا كفايه الي عملوا ابوك...

هتف ريان باقتراح: تعالوا نطلع الساحل يومين نغير جو..

هتفت شادي بتسأل: تكاليف الرحلة علي مين...

تناول ريان سيجاره وبدا بإشعالها وقال: علي حسابي المهم كلنا نطلع...

هتفت ريناد بتفكير: احتمال شهد متوافقش..

وضع سامي يديه علي كتفيها وقال: دورك تقنعيها...

هتفت ريناد بتحدي: ماشي...

هتف شادي بطلب: جيبي معاكي سمر..

غمزت بعينها وقالت: من عيوني....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

اغلقت الباب خلفها، ابتسم راشد عند رؤيتها وقال: عاملة اي يا سيدرا...

جلست علي الكرسي ورفعت نقابها وقالت: الحمد لله يا بابا، عاوزني في حاجه...

اخرج مبلغ من المال ووضعة امامها،

هتف بحنان: خدي الفلوس دي جيبي بيها الي تحبيه...

ابتسمت وقالت: مش محتجاهم...

هتف بهدوء: متقوليش لابوكي لا ، مصروفك الشهري غير مرتبك...

هتفت بخجل: كتير قوي يا بابا...

هتف بحب: مفيش حاجه تغلي علي بنتي نور عيني....

ناولها الملف وقال: ودي الملف لنادين...

استقامت وقالت: حاضر...

حملت النقود والمال وغادرت الغرفة، توجهت لمكتب نادين، طرقت الباب، سمعت صوته، دلفت للداخل وتركت الباب مفتوح...

هتف بانزعاج: اقفلي الباب...

هتفت بصوت هادئ: مينفعش اقفل الباب...

ناولته الملف وقالت: مستر راشد باعت لحضرتك الملف دا...

همت بالمغادرة استوقفها وقال: تعالي اقعدي عاوزك...

التفت اليه وقالت: عاوز اي...

هتف بهدوء: اقعدي حابب اتكلم معاكي...

جلست علي الكرسي واخفضت رأسها للاسفل،

هتف بتفكير: سيدرا انتي مرتبطة...

رفعت رأسها وهتفت بحدة: استاد نادين احنا في الشغل ملكش الحق تسالني في حاجه غير الشغل عن اذنك....

غادرت المكتب من دون ان تغلق الباب خلفها،

هتف بضيق: مالها زعلت كدا ليه....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

توجه نادر لمكتب والده، تحسس وجهه المليء بالاصق الطبي، نظر للفتاة الملتفة بالسواد لا يظهر منها شئ، تعجب منها وهتف لنفسه باندهاش: شركتنا دخلت في الفتح الاسلامي ولا اي...

اقترب منها وقال: بابا موجود...

هتفت وهي منشغلة ببعض الملفات : ايوا اقله مين...

هتف بالامبالاة: انا داخله...

دلف للغرفة وقال: مساء الخير يا بابا...

شعر ابيه بالانزعاج من رؤيته وقال: مساء الزفت علي دماغك...

جلس علي الكرسي وقال: انت كل ما تشفني تهزقني...

هتف راشد بغضب: تستاهل التهزيق عشان معندكش دم....

هتف نادر باندهاش: ليه كل دا....

هتف شراد بضيق: اخر مقال كتبته بتشتملي في الوزراء متاثرتش باللي حصلك ولسه اثره علي وشك...

هتف نادر بالامبالاة: مفكرين لما يحبسوني هبطل يعني والله ما انا سيباهم في حالهم...

هتف بضيق: خد بعضك وروح بدل ما اعملها معاك...

غادر نادر المكتب، تعمق في النظر اليها وقال: تب والله فكرة.....

حان وقت صلاة الظهر، بحثت عن مكان للصلاة
،دلفت لمكتب والدها وقالت: بابا ممكن اصلي هنا...

هتف ابيها بحنان: في اوضه صغيرة بابها اهو يبقي صلي فيها براحتك...

هتفت بلطف: جزاك الله خيراً مش هتصلي...

هتف بحنان: هنزل اصلي في الجامع....

توجهت للغرفة لأداء صلاتها وتوجه ابيها للمسجد، قابله نادين وقال: رايح فين يا بابا...

هتف راشد بهدوء: رايح اصلي في الجامع...

رحل ابيه، نظر لاثره باندهاش وقال: يصلي في الجامع هو اي الي بيحصل....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

جلست بجانب والدها يتناول الغداء داخل غرفة المكتب، حملت المعلقة وقربتها من فم والدها،
تناولها ابيها بحنان وقالت: تسلمي يا عيوني....

هتفت بحب: بالهنا والشفا يا بابا...

هتفت بتسأل: بابا هتبات عندي النهاردة...

هتف ابيها بتفكير: هحاول..

ابتسمت بخير وقالت: ماشي...

ربت علي رأسها وقال بحب: بلاش التكشيرة الوحشة دي، هبات عندك بس بشرط وريني ابتسامتك....

ظهرت ابتسامتها التي خطفت قلب والدها لثم جبينها بحنان وقال: ربنا يحفظك ليا يا عيوني...

هتفت سيدرا بطلب: بابا عاوزة اطلب منك طلب...

هتف ابيها بحنان: اؤمريني..

هتفت بتوتر: عاوزة حضرتك تخلي معاد استراحة للموظفين الساعة 12..

هتف باندهاش: ليه..

هتفت بتوضيح: عشان يصلوا الضهر، حضرتك بتاخد ذنوب، اهم حاجه الشغل ومش مخلي للموظفين وقت عشان يصلوا...

هتفت بتفكير: حاضر حاجه تانية...

ابتسمت بسعادة وقالت: جزاك الله كل خير، هروح اشوف شغلي....

غطت وجهها، خرجت من الغرفة قابلها نادين بنظراته المتفحصة...

لم تعطية اي اهتمام وجلست علي الكرسي تباشر عملها...

جلس نادين بجانب والده وقال: سيدرا كانت بتعمل اي هنا...

جفف يديه وقال: بنخلص شغل وبعدين انت مالك..

هتفت نادين بضيق: واخد باللي انك مهتم بيها قوي ممكن اعرف سر الاهتمام...

جلس علي الكرسي وقال: بنت صاحب عمري وموصيني عليها قبل ما يموت، امانه في ايدي...

هتف بتفهم: ماشي المهم انا عاوز اخد اجازة...

رفع حاجبية وقال: اجازة ليه...

هتف نادين بتذمر: عاوز اغير جو مش كفاية ريان سافر الساحل مع صحابه وانا قاعد للشغل وبس...

هتف راشد بضيق: خد اجازة بس الاول بلغ الموظفين ان معاد الاستراحة هتكون الساعة 12.

هتف نادين باندهاش: اي التغيير المفاجأ دا..

هتف بهدوء: قراري المهم اعمل الي بقولك عليه وخد الاجازة الي تريحك....

هتف بتفهم: ماشي....

غادر المكتب جلس علي الكرسي مقابلها وقال: مقلتليش يا سيدرا مرتبطة ولا سنجل...

هتفت بضيق: مستر نادين ياريت تركز في شغلك بلاش تفاهات....

شعر بالضيق من كثرة صدامها اليه،

حمل خيبته وتوجه لمكتبة.....



🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

جلست بجانب والدها يتناول الغداء داخل غرفة المكتب، حملت المعلقة وقربتها من فم والدها،
تناولها ابيها بحنان وقالت: تسلمي يا عيوني....

هتفت بحب: بالهنا والشفا يا بابا...

هتفت بتسأل: بابا هتبات عندي النهاردة...

هتف ابيها بتفكير: هحاول..

ابتسمت بخير وقالت: ماشي...

ربت علي رأسها وقال بحب: بلاش التكشيرة الوحشة دي، هبات عندك بس بشرط وريني ابتسامتك....

ظهرت ابتسامتها التي خطفت قلب والدها لثم جبينها بحنان وقال: ربنا يحفظك ليا يا عيوني...

هتفت سيدرا بطلب: بابا عاوزة اطلب منك طلب...

هتف ابيها بحنان: اؤمريني..

هتفت بتوتر: عاوزة حضرتك تخلي معاد استراحة للموظفين الساعة 12..

هتف باندهاش: ليه..

هتفت بتوضيح: عشان يصلوا الضهر، حضرتك بتاخد ذنوب، اهم حاجه الشغل ومش مخلي للموظفين وقت عشان يصلوا...

هتفت بتفكير: حاضر حاجه تانية...

ابتسمت بسعادة وقالت: جزاك الله كل خير، هروح اشوف شغلي....

غطت وجهها، خرجت من الغرفة قابلها نادين بنظراته المتفحصة...
لم تعطية اي اهتمام وجلست علي الكرسي تباشر عملها...

جلس نادين بجانب والده وقال: سيدرا كانت بتعمل اي هنا...

جفف يديه وقال: بنخلص شغل وبعدين انت مالك ...

هتفت نادين بضيق: واخد باللي انك مهتم بيها قوي ممكن اعرف سر الاهتمام...

جلس علي الكرسي وقال: بنت صاحب عمري وموصيني عليها قبل ما يموت، امانه في ايدي...

هتف بتفهم: ماشي المهم انا عاوز اخد اجازة...

رفع حاجبية وقال: اجازة ليه...

هتف نادين بتذمر: عاوز اغير جو مش كفاية ريان سافر الساحل مع صحابه وانا قاعد للشغل وبس...

هتف راشد بضيق: خد اجازة بس الاول بلغ الموظفين ان معاد الاستراحة هتكون الساعة 12...

هتف نادين باندهاش: اي التغيير المفاجأ دا..

هتف بهدوء: قراري المهم اعمل الي بقولك عليه وخد الاجازة الي تريحك....

هتف بتفهم: ماشي....

غادر المكتب جلس علي الكرسي مقابلها وقال: مقلتليش يا سيدرا مرتبطة ولا سنجل...

هتفت بضيق: مستر نادين ياريت تركز في شغلك بلاش تفاهات....

شعر بالضيق من كثرة صدامها اليه،
حمل خيبته وتوجه لمكتبة...


🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

رصت طاولة العشاء بالطعام الذي اعدته خصيصا لابيها، تجمع ثلاثهم علي الطاولة...

هتف راشد بحنان: تسلم ايدك يا بنتي..

هتفت ببسمة: بالهنا والشفا يا بابا...

تناولوا طعامهم بهدوء، رن هاتف سيدرا، استاذنت وحملت الهاتف شعرت بالانزعاج عندما علمت من المتصل، اغلقت الهاتف والقته علي الاريكة...

لاحظ ابيها علامات الانزعاج علي وجهها وقال: في اي...

هتفت بضيق: نادين مش مبطل يرن عليا، ياريت تكلمة يا بابا دا عاوز يشقطني...

هتف ابيها بغضب: والله لو اوريه...

هتفت سيدرا بهدوء: فهمه براحه يا بابا متتعصبش عليه...

هتف بعدم رضا: حاضر....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

زجاجات النبيذ وسجائر التبغ يقمن بلفها بالمواد المخدرة، بودرة الهيروين...

لف سامي سيجارة الحشيش وناولها  لريان...

بدا يسحب انفاسها بهدوء، شعر بالاسترخاء وهو ينفث الدخان من انفه...

تجرع كوب من النبيذ علي دفعة واحدة.....

تناولت ريناد كاس من النبيذ وبيدها سيجارة محشوة تلتقط  انفاسها من حين لاخر...

غمز ريان بعينة ، فهمت اشاراته، استقام الاثنان...

هتف شادي بسكر: طالعين فين...

هتف بثمالة: فوق...

هتف سامي بثمالة: خدوني معاكو...

استقام اوقفه ريان وقال: هقلها كلمتين سر خليكوا هنا...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

تعجب نادر من تافف اخيه المستمر

وقال: بتافف ليه..

هتف نادين بانزعاج: قفلت الفون..

هتف بتسأل: مين دي..

هتف بضيق: سيدرا..

هتف بتفاجا: البت المنتقبة...

هتف بتاكيد: ايوا..

هتف بتسأل: عاوز منها اي اوعي تكون عاوز توقعها..

هتف بتاكيد: ايوا..

هتف نادر بحسرة: مش لاقي غير دي عجبك فيها اي، عينها الي مش باينة ولا الاسود الي مبتقلعوش...

هتف نادين بتفكير: عاجبني فيها انها تقيله وبتصدني مفيش بنت صدتني...

هتف نادر بخيبة: سوزي  حب العمر هتعمل فيها اي...

هتف بتذكر: سوزي الاساس انا برمرم علي الماشي...

هتف نادر بضيق: ابوك لو عرف هيقلبها مشكلة البت مهمة عنده...

هتف بالامبالاة: مين هيقله...

هتف بتفكير: لو راحت قلتله هتبقى مشكلة ابعد عنها احسنلك دي شكلها بت معقدة احنا ناقصين...

هتف نادين بحسرة: انا عاوز اتقعد، ادخل نام انت جاي تقرفني....


🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

توجه نادين لمكتب والده، اقترب منها وهتف بغيظ: صباح الخير يا سيدرا..

هتفت بهدوء: صباح الخير...

هتف بغيظ: ممكن اعرف مبترديش علي مكالمتي ليه...

هتفت ببرود: نادين ياريت تفهم ان طريقتك مفقوسة قوي، مش انا الي اقع من الحركات البايخة دي...

هتف بغيظ: امال حضرتك بتقعي ازاي...

هتفت بتحدي: انا اوقع و مقعش، ياريت تهتم بشغلك احسنلك....

هتف بابتسامة باردة: ماشي..

توجه لغرفة والده، جلس علي الكرسي باهمال وقال:
كنت بايت فين امبارح يا بابا...

هتف راشد بلامبالاة وقال: ملكش دعوه...

هتف نادين بغيظ: كل ما اسالك علي حاجه تقلي ملكش دعوه امال مين الي ليه...

هتف راشد بحدة: متبقاش بارد، مزعل سيدرا ليه انت مفكرها من الاشكال الي تعرفهم...

هتف نادين بانزعاج: مالهم الاشكال الي  اعرفهم، علي الاقل احلا من الي مش عارفين وشها من قفاها....

جلس ابيه علي الكرسي المقابل وقال: سيدرا اطهر وانضف من الاشكال الي تعرفهم، انت بتعرفهم شوية وتلف علي غيرهم لكن هي الحمد لله نضيفة مش زيك...

هتف نادين بضيق: مالك مهتم بيها ليه، اي المشكلة لما اوقعها شويه وهسبها...

امسكه والده من ياقة ملابسة وهتف بحدة: الا سيدرا اياك تقرب منها والا اقسم بالله لا انت ابني ولا اعرفك...

هتف نادين بعدم تصديق: للدرجادي غالية عندك..

هتف بغضب: ايوا...

ترك والده وصفع الباب خلفه بقوة، انتفضت علي صوت الباب، نظرت لنادين وملامحه الغاضبة، نظراليها بغضب تركها ورحل من الشركة...

توجهت لمكتب والدها وقالت: نادين ماله يا بابا...

جلس علي الكرسي بتعب وزفر بياس: اتخنقنا...

ربتت علي كتف والدها وقالت: شيطان ودخل ما بنكوا، استعيذ بالله من الشيطان....

اسند رأسه للكرسي وقال: دي اخرت تربيتي ليهم....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

نظرت اليه بتعجب من ملامحة العابسة وقالت بقلق: مالك يا نادين..

هتف بالامبالاة: مخنوق شويه..

هتفت بتسأل: اتخانقت مع ابوك...

هتف بتافف: مبقتش فارقة يعني...

لامست يديه وهتفت بحنان: استحمل يا حبيبي دا بردوا ابوك...

هتف بضيق: هستحمل لحد امتي انا زهقت وتعبت...

ابتسمت وهتفت بهدوء: بكرا تتعدل المهم متزعلش مبحبش اشوف حبيبي زعلان...

ابتسم وقال: انتي الي مهونه عليا كل حاجه، وجودك جمبي بالنبسالي كفاية...

لثم يديها بحب، ابتسمت لفعلته.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

اقترب نادر منها وقال: البقاء لله..

نظرت اليه باندهاش وقالت: الدوام لله وحده...

هتف بتسأل: مش ناوية تغيري الاسود دا حتي لون كئيب ، البسي الوان خلي الدنيا تنور...

هتفت ببرود: ياريت تخليك في حالك...

هتف باشمءزاز: انا خايف علي نفسيتك لتتاثر بالاسود دا...

هتفت ببرود: شكرا...

انزعج من تصديها اليه توجه لغرفة والده وقال: صباح الخير يا بوب...

تعجب من صمت والده وقال: مالك يا حجوج..

هتف راشد بتافف: اتخانقت مع نادين...

هتف بمرح: طول عمرك بتتخانق معاه اي الجديد..

هتف راشد بضيق: مش طايقك خد بعضك وامشي احسنلك...

هتف نادر ببساطة: انا عاوز تحولي فلوس علي حسابي عشان ممعيش..

هتف بهدوء: عدي علي الخزنه خد الي انت عاوزة وامشي...

هتف ببسمة: شكرا يا بوب...

غادر الغرفة القي نظره اخيرة وقال: سلام يا كئيبة هانم...

هتفت لنفسها بحسرة: اي الناس دي يا ربي صبرني عليهم عشان انا جبت اخري....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

توجهت لمكتب والدها وقالت: بابا عاوزة استاذن عشان عندي درس دلوقتي..

هتف ابيها باندهاش: درس اي..

هتفت بهدوء: عندي درس في العقيدة كمان نص ساعة ويدوب اروح...

هتف راشد ببسمة: روحي ومتتاخريش..

هتفت بهدوء: من عيوني يا بابا...

ذهبت تتلقي الدرس، جلس ابيها علي الكرسي شارد الذهن هتف لنفسه بياس: اعمل اي يا ربي مع ولادي ربنا يهديهم....

قرر العودة للمنزل يريد ان ياخذ قسطا من الراحة....

توجه داخل الفيلا قابل ريان الذي عاد للتو من الساحل، هتف بضيق: حمد الله على سلامتك..

هتف ريان بهدوء: الله يسلمك يا بابا هطلع ارتاح في اوضتي...

هتف بحسرة: اطلع ما انت مش فالح غير في الخروجات والسهر وسايب جامعتك...

هبط نادين درجات السلم، استوقفة والده عندما راي الحقيبة التي يحملها هتف بتسأل: رايح فين انت كمان..

هتف نادين ببرود: هسافر اغير جوا..

هتف راشد باندهاش: اي الي خلاك تسافر فجاة..

هتف نادين ببرود: قلتلك اني هاخد اجازة ووافقت فقررت اسافر...

تحرك نادين وترك والده ناده وقال: نادين عاوزك في كلمتين...

جلس بجانب والده وقال: عاوز اي..

هتف راشد باسف: انا اسف لو زعلتك النهارده غرضي انصحك مش اكتر واتعصبت عليك، نادين يمكن اسلوبي عصبي شوية وحاد اعذرني اعذر ابوك...

هتف نادين بالم: انت عصبي علي طول يا بابا...

هتف راشد بامل: هحاول متعصبش، حابب انك تبطل الي بتعمله بنات الناس مش لعبه افتكر ان لو ليك اخت مترداش شاب يعمل فيها كدا الي مترضهوش علي اهل بيتك ونفسك متردهوش لغيرك فهمتني يا حبيبي..

هتف نادين بالم: فهمت، اوعدك اني ابطل اعمل كدا...

هتف راشد ببسمة: ان شاء الله يا حبيبي...

هتف نادين بندم: اسف لو اتعصبت عليك وعليت صوتي انا اسف...

احتضن راشد ابنه وقال: متعتذرش يا نور عيني....

قطع لحظتهم نادر وقال: اي المشاعر الفياضة الي بتنقط منكوا دي، لحظة امسح دموعي الي راح تسقط..

هتف نادر بانزعاج: تصدق انت عيل غتت..

هتف نادر ببسمة مغتاظة: سيبك من كل دا تعال نستقبل يامن من المطار...

هتف باندهاش: يامن رجع من امريكا...

هتف بتاكيد: ايوا تعال عشان نجيبه...

تحرك الاثنان للمطار لاستقبال ابن عمهم...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

وقف ينتظر اولاد عمه داخل المطار، اشار نادر من بعيد وقال: يامن اهو...

اقتربوا منه، نزع نظراته وقال: ولادي عمي...

هتف نادر باندهاش: انت عامل في نفسك كدا ليه...

هتف نادين بضيق: نسلم الاول يا بجح...

احتضن نادين يامن وقال: حمد الله على السلامة يا ابن العم، نورت بلدك..

جلس ثلاثتهم داخل السيارة ونادين يقودها..

هتف نادر بتسأل: اخبار نيويورك اي..

هتف يامن بمزاح: بتسلم عليك..

ضحك ثلاثتهم هتف نادين بتسأل: احسن حاجه انك رجعت عشان نتجمع كلنا..

هتف يامن بحب: بعد وفات جدتي مبقتش حابب اعيش لوحدي قلت ارجع افتح شركتي هناك..

هتف نادر بعقلانية: بدل ما تفتح شركتك ادخل شريك مع بابا..

هتف يامن بتفكير: هفكر في الموضوع..

هتف نادين باقتراح: مجالنا الشغل فيه ماشي كويس ويعتبر هو الي ماشي حاليا..

هتف يامن بتسأل: شركات الحديد والصلب، هشوف كدا المهم ارتاح الاول وبعدين نشوف الموضوع بعدين..

هتف نادر باندهاش: انت عامل في نفسك كدا ليه الشعر الكبير قوي والدقن التقيلة في اي..

هتف يامن بهدوء: حبيت الوك محسسني اني مختلف...

اوقف نادين السيارة وقال: انزل يا مختلف...

هبط ثلاثتهم من السيارة دلفوا للفيلا، ابتسم راشد بمجرد رؤية يامن، اقترب يامن واحتضن عمه بشوق...

هتف راشد بشوق وهو يحتضن ابن اخيه ويربت علي ظهرة: وحشتني يا ابن اخويا..

هتف يامن بحب: انت اكتر والله يا عمي...

ترك عناقة وقال: ناوي تستقر ولا هترجع تاني..

هتف يامن ببسمة: هستقر..

هتف راشد بحب: احسن حاجه تعملها، تعال عشان تتعشي...

تجمعت العائلة كلها علي الطاولة،

هتفت شكرية بحب: حمد الله على سلامتك يا يامن..

هتف ببسمة: الله يسلمك يا مرات عمي..

هبط ريان للاسفل تفاجا من وجود يامن وقال: جيت امتي...

استقام يامن واحتضن ابن عمه وقال: لسه واصل عامل اي..

هتف ريان ببسمة سعيده: كويس وحشني والله قلت الواد مش ناوي يرجع..

ضحك يامن وقال: هستقر خلاص مبقتش راجع تاني..

جلس ريان يتناول العشاء، هتف راشد بتسأل: ناوي تفتح شركة هنا ولا اي..

هتف يامن بجهل: مش عارف لسه بفكر..

هتف راشد باقتراح: انا داخل علي صفقة جديدة ومحتاج عميل يدخل معايا بالنص اي رايك تدخل انت..

هتف يامن باعجاب: هدرس الموضوع واقلك، اوضتي جاهزة ولا اي..

هتفت شكرية ببسمة: اوضتك جهزت يا حبيبي..

صعد الي غرفته، اخذ حمام دافئ وبدل ملابسة، وقف امام المرأة عاري الصدري، اعاد شعره للخلف الذي يغطي عينية، تامل ملامحه ، مشط شعره استلقي علي الفراش لينام....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

وقفت تعيد ترتيب مكتبها، اقترب نادين بابتسامة خفيفة وقال: صباح الخير يا سيدرا..

هتفت بهدوء: صباح الخير يا مستر نادين..

هتف بهدوء: حابب اعتذرلك علي اسلوبي معاكي اوعدك  مش هيتكرر تاني ، انتي هنا زميلتي مش اكتر وتعاملنا بحدود..

هتفت بتفهم: اعتذارك مقبول...

ابتسم بخجل وتوجه لمكتب والده،
هتف بجب: صباح الخير يا بابا..

هتف ابيه المنهمك ببعض الاوراق وقال: صباح الفل يا حبيبي، ما اخدتش اجازة ليه..

هتف نادين بهدوء: مش محتاج الاجازة بابا عاوز اطلب طلب..

هتف باستغراب: طلب اي..

هتف نادين بتردد: عاوز اطلب ايد سوزي..

هتف والده ببساطة: حدد معاد ونخطبها..

ابتسم بسعادة وقال: شكرا يا بابا...

هتف راشد بحب: أخيراً هفرح بيك...

هتف نادين بسعادة: ان شاء الله...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

مع تحيات /اوركيــــــــدا 🍁.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.