نوفيلا التقاء العشق .. الحلقة 3
تسافر روح الي الغردقة لقضاء شهر العسل تنزل روح لتسبح في البحر وحسام جالس علي الشاطئ وبدون وعي من روح تسحبها دوامة بحر لتأخذها الي الأعماق تصرخ روح محاولة المقاومة والاستنجاد بمن حولها وفي أقل من لحظة ينزل زوجها والغواصين لإنقاذها تفقد روح الوعي لثواني وتري ما لا تتوقعه نفس الفتاه الغجرية تقف في وسط الحاضرين تربت علي كتفها لتختفي مثل السراب.
في نفس اللحظه يجلس أدم علي الشاطئ مع مروة في شرم الشيخ يداعب النوم عيونه لثواني وفجأة يشعر وكأنه يغرق وكأن روحه تخرج من جسده يفتح عيونه مفزوعا ليراه امامه نفس الفتاه الغجرية وتختفي مثل السراب.. يفتح أدم عيونه محاولا تجميع تر كيزه ويسمع صوت داخل عقله بغرق حد يساعدني ......
ادم يتحدث الي نفسه اكيد دي اوهام أكيد متهيألي من الكابوس اللي شوفته أنا زي ما أكون كنت بعوم في مكان مليان امواج عالية والموج بيشدني وأنا بقاومه أكيد كابوس اكيد.
كل واحد في مكان بعيد عن الأخر لا يعرف حتي إسمه والحقيقه أغرب من الخيال.
الحقيقه إحساس كل منهم ظل يكذب فيه للنهاية ...
معقول تكون هي ؟؟.. معقول يكون هو ؟ ؟؟؟نفس الكلمه تتردد في عقول الاثنين وكأن كل منهما يكمل للآخر كلامه كل منهما خائف يواجه ما يشعر به خائف حتي من مواجهه نفسه ..
دائما الحياه تخبئ لنا مفاجأت حلوه لو ظهرت في وقتها بس وللاسف لو طفت علي سطح الحياة بعد ذلك لا تترك الا الوجع والحيرة وفي النهاية نعود لنطمئن قلوبنا ان كل شئ بمعاد .
كل منهما يعود من شهر العسل ليبدأ بمارسة حياته .
بعد مرور شهرين من الجواز
روح في النادي مع والدتها
تنظر روح للسماء وكأن روحها في عالم أخر وتشعر وكأن هناك شئ مفقود تبحث عنه .
والده روح : مالك يا حبيتي إنتي رجعتي تسرحي تاني وتبصي للسماء.
روح بإبتسامتها : عادي أنا مش قاصدة انتي عارفة اني بعمل كدا من وأنا صغيرة .
والده روح : كنتي من وأنتي صغيرة تقعدي سرحانة وتبصي للسماء فاكره بابا الله يرحمه كان بيقول عليكي روح بتبص علي الارواح من فوق وكانها بتناغم معاهم .
روح : ياااه يا ماما لسه فاكرة دا كان من زمان أوي
والدتها : طول عمرك كدا يا روح ونفسي اعرف ليه خصوصا لما بتكوني زعلانة.
او في وسط لمة وانتي مش مرتاحة علي طول عينك تسرح وتبصي علي السماء.
روح : اكيد يعني مش قصدي يا ماما .
والده روح : طيب قوللي بقي إيه الي مزعلك حسام جوزك مزعلك في حاجة.
روح : مش هخبي عليكي هو مش مزعلني بس أنا مش مبسوطة عارفه ياماما لما تحسي أن البيت مفيهوش روح مفيهوش حياة أنا بحس ان البيت كدا حسام علي طول مش موجود ولو موجود مش معايا او يمكن أنا الي مش معاه بس أنا بحبه أكيد بحبه مكنتش اتجوزته ولا ايه.
وتسرح روح دقائق تكمل كلامها وكأنها تسمع صوتا بداخلها تردد معه : أنا جوايا غربة ملهاش آخر....
والدتها : مش يمكن يا حبيتي علشان إنتي شخصيتك هادية طول عمرك وهو بيحب الزحمة والدوشة علشان كدا علي طول خارج وبعدين يا حبيتي إنتي في أول الجواز ولسه بتاخده علي بعض أدي للايام فرصتها وهتثبتلك ان كل احساسيك دي تهيؤات بس.
في الجهه المقابلة بعد مرور شهرين علي الزواج ... يستيقظ ادم من نومه ليتناول االفطور مع زوجته مروة
مروة : أدم انت علي طول سرحان وباصص للسما
أدم : اكيد مش بكون قاصد اسرح يا مروة .
أدم بيسرح ويفكر مع نفسه حاسس اني مش مبسوط لحد اللحظة دي حاسس زي ما يكون حاجة ضايعة مني وبدور عليها ومش لاقيها كنت فاكر لما اتجوزت مروة أن الاحساس دا هيروح بس الحقيقة ان جوازي من مروه زادني غربه جوه نفسي .
وفي وسط زحام افكاره يسمع صوت في عقله وكأن حد يتحدث معه : البيت مفيوش روح مفيهوش حياة انا جوايا حاجة ضايعة.
يكمل ادم الكلام داخل عقله وكانه يرد علي حديث انا جوايا غربه ملهاش اخر.
بعد مرور اسبوعين .
روح وحسام
روح : حسام أنا محتاجة حد يتكلم معايا يشاركني أنا حاسه بغربة حاسه بوحدة .
حسام : مالك يا روح إنتي الي علي طول ساكتة وسرحانة.
روح : أنا ساكتة وسرحانة علشان علي طول سيبني لوحدي يا حسام ولما بتقعد في البيت بتلعب بلاي ستيشن أو ماسك الموبيل .
حسام : طيب تعالي النهاردة نخرج في خروجة حلوة أصحابي وكل واحد جاي مع مراته .
روح : إنت عارف اني مش برتاح في الجو دا يا حسام كل واحدة علي عمال تزايد علي التانيه عملت ايه في حياتها وانا مبعرفش اكون غير روح علي طبيعتي .
حسام : حبيتي دول كويسين جدا انتي الي مش عارفه تندمجي معاهم تعالوا نخرج وان شاء الله تتبسطي .
روح: ماشي يا حسام خلاص علشان خاطرك ننزل بليل المهم انك تكون معايا ممكن ننزل علي الساعه 8
حسام : تمام حلو جدا.
روح وحسام مع اصدقائه وزوجاتهم تشعر روح بالغربة رغم أن حولها الكثير من الناس تنظر الي السماء وتسرح كعادتها وأمامها كوب من الشاي الساخن يسقط علي يديها فجأه لتصرخ من الوجع ولسعه الشاي
رؤي متألمة : إزاي دا حصل الكوباية كانت بعيدة عني
حسام : حصل خير يا روح تعالي نغسل ايديك علشان تبرد سلامتك ألف سلامة .
روح محدثة نفسها أنا ايدي كانت ثابتة بس زي ما يكون في حاجة جوايا بتحركها أنا مش فاهمة حاجة ...
روح : حسام أنا عاوزه أروح ممكن تروحني من فضلك .
حسام : تمام يا روح هروحك وأرجع أنا أكمل سهرتي
روح ولازالت نظرة الحيرة تعلو ملامحها : تمام شكرا.
في نفس اللحظة الساعه 8 ونص من نفس اليوم ....
أدم ومروة
آدم ومروة مع أصدقائهم أدم شاعرا بالغربة والملل محدثا نفسه : أنا ايه الي جابني هنا دا مش مكاني في لحظة يسمع صوت متحدثا في عقله وكأنه يحاوره ولا دا مكاني.
آدم مكملا حديثه الداخلي مع نفسه أنا محتاج إيد تشدني من كل الي أنا فيه ويمد يده لكوب الماء أمامه وبدون وعي منه يسكب الماء علي الطاولة وعلي يده ولكن المفاجأة لم تكن سكب الماء المفاجأه كانت ما شعر به عندما لمس الماء يده شعوره بألم ماء ساخن يحرق يده من الالم وظل لثواني ينظر الي الكوب والماء المثلج بذهول ...
أدم محدثا نفسه في حاله صدمة : ايه اللي انا حسته دا دي كوب مياه مثلجة إزاي إحس إنها ساخنة انا اكيد تعبان مرهق بحلم ... يقطع تفكيره صوت مروة : ادم انت كويس حصل خير كوبايه الميه جرحت ايدك ولا حاجه وتبص للكوبايه علشان تكمل كلامها ادم ازاي انت صرخت من الوجع والكوباية سليمة دي مياه ساقعة ....ادم بيحاول يجمع االموقف علشان يرد علي مروه : أكيد من الخضة يا مروة أنا كنت سرحان محتاج أروح أرتاح بصي خليكي انتي هنا مع اصحابك متبوظيش يومك وانا هروح البيت يمكن قله نوم او ارهاق.
مروة : ماشي يا أدم بس هتعرف تسوق لوحدك.
آدم : أه يا مروه أنا تمام وكويس متقلقيش متتاخريش بس من فضلك .
مروه بنبره استغراب لموقف أدم : ماشي يا ادم ..علي 10 ونص هكون في البيت باذن الله.
( وفي عالم الروح ما لا يصدقه خيال ولنا في كل روح حكاية ) نور البشرى
نهاية الحلقة الثالثة
#نوفيلا_التقاء_العشق
#الكاتبة_نور_البشرى