Rashasalem

Share to Social Media

ودارت الأيام كما تغنت كوكب الشرق أم كلثوم ؛ ولكنها دارت بين ساقية تطلق السعادة بقلب "حور" لتروي ظمأ أراضي روحها الجافة المتعطشة لهذا الجو الأسري الدافئ ؛ فلقد أحتضنتها الأربع شقيقات وذابت بين أحضان أطفالهن الدافئة المفعمة بالبراءة والصدق وكان أهتمامها بهم كان مبعث لسرورها وفرحتها ؛ خصوصا بعد رحيل "يزن" للقاهرة لمتابعة عمله بها فكان أندماجها بعائلته حتميا بعد غيابه خصوصا وأحتضان " أم الخير " لها كان عوض الله لها فأخذت تهتم بها كأنها أبنة رحمها وتقص عليها حكايات وروايات مسلية عن عائلة "يزن" وتجارة أبيه وما حدث بهم بعد مماته .
وأخذت "حور" تتساءل هل ستدوم تلك السعادة عليها أم أن للقدر رأي آخر ؟!!! ؛ وبعد مرور ثلاثة أشهر حضر "يزن" لتستقبله بوجه مملوء بالفرحة لرؤيته فلقد أشتاقت لوجوده خاصة بعدما علمت الكثير من الحكايات عنه ؛ وفوجيء "يزن" بأستقبالها وتحولت ملامحه لصرامة الصقر ليوأد فرحتها في مهدها وكأنما يقول لها :" لا تفرحي كثيرا فأنني لا أفتتن بتلك المظاهر الخادعة " ولم تدري كيف تتعامل معه حيث أصبح مع الأيام يتجاهلها ولا يتحدث معها وكانت تتعذب بسبب ذلك ؛ لتوقفه وهو يهم للخارج :" من فضلك لازم نتكلم .. أنت ليه بتعاملني كده أنا غلطت في أيه علشان أشوف منك كل القسوة دي ؟!! أنا عارفة أنك أتحملتني ومتكفل بمصاريفي جزاك الله خير ولو توفر لي وظيفة أعيش منها وأصرف علي نفسي أنا مستعدة " ليلجم كلماتها ويقول " عندي وظيفة ليكي ... تتوظفي كزوجة ليا ... رأيك أيه؟ تقبلي ؟!!!!!!"
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.