mnhalsid

Share to Social Media

"ذات النقاب"

"النهاية 🔚"

وقف ينظر اليها من البلكون، هتفت شكرية من خلفه بحدة: مش عارفه انت جيباها هنا ليه..

استدار نحوها نهرها وقال: مش بيتها وبيت جوزها لازم تقعد فيه مش كفاية الي ابنك عمله فيها..

هتفت بضيق: ابني هما ولادي بيعرفوا حاجه خليهم يشوفوا بسبب اختيارهم للاشكال الزبالة دي انا مكنتش موافقة علي الحوازة دي بدل ما تحمد ربنا انها اتجوزت وابني رضي بيها...

شعر بالغضب وقال: متطنطقيش الكلام دا تاني والا قسما بالله ليكون اخر يوم ليكي علي زمتي متنسيش اصلك يا شكرية...

تركها وغادر الغرفة، يشعر بالضيق منها ومن افعالها التي لا تطاق، حاول الهدوء، اقترب من سلسلبيل وقال: مساء الخير يا بنتي..

انتبهت لوجودة مسحت دموعها وهتفت بهدوء: مساء الخير يا عمي..

لاحظ اثر الدموع علي خدها هتف بمرح: بلاش عمي دي قوليلي بابا مش انا زي ابوكي برضوا...

هتفت بسرعة: اكيد يا عمي اقصد بابا..

هتف بحنان: ممكن اتكلم معاكي بخصوص الي حصل مش هلومك ولا هلوم ابني لانكم غلطانين، الحق عليا انا الي معلمتوش يحترم الست الي متجوزها..

قطعته وقالت: متقلش كدا يا عمي انا الي غلطت نادر ملوش ذنب انا الي بحمله فوق طاقته...

هتف راشد بجدية: انتي زي سيدرا بنتي بالظبط، نادر حكالي الي حصل وزعلت الصراحة، الموقف الي عملتية ميتفسرش غير كدا ونادر مفهمش اسبابك..

ادمعت عينيها وهتفت بحزن: الي عملته غلط لكن والله غصبن عني كل حاجه صعبة عليا ومحدش حاسس بيا حتي نادر...

هتف راشد بعطف: متزعليش يا حبيبتي اهم حاجه تشيلي موضوع الطلاق من دماغك نادر مستحيل يعملها دا بيموت فيكي والله مشفتهوش في المستشفى كان عامل ازاي وانتي مغمي عليكي قعد يعيط وانا عمري مشفته بيعيط من ايام ما كان بينضرب من المدرسة...

القي جملته الاخيرة بمزاح ضحكت وقالت: نادر كان بيضرب..

هتف راشد بتاكيد:  كتير قوي وياما اتسرق منه السندوتشات...

ضحكت وقالت: همسكها عليه زله لما اشوفه...

هتف راشد بهمس: اوعي تقوليلوه اننا الي قلت هروح فيها ترضهالي...

حاول التحدث بمرح ليخفف عنها، ابتسمت وقالت بنفس الهمس: متخفش سرك في بير يا بابا...

هتف راشد بجدية: انا عزمتهم كلهم علي الغدا بكرا ونادر هيكون موجود اعملي حسابك علشان تتصالحوا كفاية بعد لحد كدا..

هتفت بتفهم: حاضر يا بابا...

تركها راشد، منفردة بنفسها تفكر في الاسبوعين التي قضتهم بعيدا عن نادر،
شعرت بالغربة تجتاحها تحبه ولكن خوفها اللعين يمنعها من ان تعبر عن حبها.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

حملت سيدرا صينية الطعام وقالت: يامن شيل معايا عشان انزل الاكل لنادر...

حمل الصينية مكانها وقال بعتاب: قلنا ترتاحي عشان صحتك والبيبي..

هتفت بتوضيح: حاضر المهم ننزل نقعد مع نادر عشان ميبقاش لوحدة..

هبط للاسفل تبعته سيدرا بهدوء: طرقت الباب، فتحت نادر الباب تاملت هيئته البجامة البيتية السوداء التي لم يخلعها منذ اسبوع، لحيته التي نمت بشكل كبير الهالات السوداء التي تحيط عينيه، شعرت بالشفقة عليه وقالت: مساء الخير يا حبيبي جبتلك الاكل...

تركهم وجلس علي الاريكة في الصالون من دون ان يرد عليهم، وضع يامن صينية الطعام علي الطاولة وانضم اليهم وقال: ناوي تفضل كدا كتير اخر مرة استحميت امتي رحيتك وحشه قوي...

نظرت اليه سيدرا بحدة تمنعه من استرسال كلامه، شعر بالخطر والتزم الصمت، ربتت سيدرا علي فخذي اخيها وقالت: طمني عليك يا حبيبي....

هتف نادر بصوت مهحبوح اثر قله كلامه: كويس...

شعرت بالحزن وهتفت باستعطاف: تعال كل عملتك الاكل الي بتحبه...

هتف برفض: مليش نفس..

حاولت معه مجددا بحنان: عشان خاطري شايف بقيت عامل ازاي كل  اي حاجه..

هتف بحزن: مليش نفس لو جعت هاكل..

اشارت سيدرا ليامن وقالت: ممكن تعملنا قهوة يا حبيبي..

هتف يامن بتفهم: حاضر..

رن جرس الباب، اقترب للباب يفتحه وجد ريان ونادين، هتف ببسمة: السلام عليكم..

هتف الاثنان بهدوء: عليكم السلام ورحمة الله..

جلس الاثنان بجانب اخيهم وقال ريان: عامل اي النهارده يا نادر..

هتف بالم: كويس..

شعر نادين بالحزن علي اخيه وقال: ان شاء الله هترجع، اعملوا حسابكم احنا معزومين بكرا عند بابا علي الغدا هنقضي اليوم كله هناك، عشان سلسبيل ترجع مع نادر..

نظر اليه نادر بامل يتمني ان تعود حياته كما كانت برفقتها...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

نظر الجميع الي بعضهم بتسال واندهاش من اجتماعهم مع بعضهم منتظرين حديث  ابيهم....

هتف راشد بجدية: عاوزين تعرفوا جمعتكم ليه النهارده..

هتف نادين بتاكيد: ايوا...

هتف راشد بعقلانية: بالنسبة لنادر هيصالح مراته وياخدها معاه..

اغمض نادر عينية يشعر بالسعادة والراحة،اكمل راشد بتحذير: لو حد فيكم زعل مراته هيزعل مني فاهمين..

بلع الشباب ريقهم بصعوبة وقالوا: فاهمين...

هتف راشد بهدوء: امشوا...

تحرك الجميع للمغادرة هتف راشد بهدوء: استني يا نادر...

جلس نادر علي الاريكة، انضم اليه راشد وهتف بتوضيح: انا اتكلمت مع سلسبيل المهم تصالحها ومتزعلهاش تاني..

هتف نادر بتفهم: حاضر يا بابا..

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

جلست داخل غرفة نادر التي اصبحت غرفتها منذ قدومها، تاملت المكان من الخارج، تشعر بالتوتر والسعادة في ان واحد، طرقات علي الباب تبعها دخول نادر، التفت اليه وظلت جالسة مكانها، اقترب نحوها، جلس، علي الكرسي، المقابل،
تاملها بهدوء وهتف باشتياق: وحشتيني..

اغمضت عينيها واخفصت رأسها للاسفل بخجل،
هتف نادر باسف: سلسبيل انا اسف مكنتش اقصد...

وضعت اصبعها علي فمه تمنعه من استرسال الحديث وقالت: متعتذرش انا اسفه..

هتف بحب: ممكن ننسا الي فات ونكمل حياتنا من جديد..

هتفت بتاكيد  وابتسامة جميلة شقت وجهها وقالت: حاضر...

هتف نادر بحنان: مكنتش عايش اليومين الي بعدتي فيهم عني، متبعديش تاني...

اغمصت عينيها وقالت: مستحيل ابعد تاني المهم تفهمني ومتكررش غلطتك..

هتف بسرعه: اوعدك اني مكررهاش تاني..

ابتسمت اليه بحب، بادلها الابتسامة وملامحه التي توحي بمدي سعادته....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

هتفت سيدرا ببسمة: اهم حاجه شدي حيلك عاوزين امتياز..

هتفت عائشة بمرح: مقبول مع مرتبة الشرف..

ضحك ريان وقال: ياريت نحصل مقبول..

هتف نادين بمزاح: طول عمرك فاشل..

هتف يامن بخيبة: اسم الله عليك  ابو الفشل...

ضحك ريان وقال: اديله شويه الله يرحم بلاوية الي كان بيعملها...

هتف نادين بضيق: ما خلاص يا عم منك ليه،  تعالوا نستعد عشان نصلي الجمعة...

تحرك الشباب للجامع لأداء الصلاة، رفعت عائشة نقابها وقالت: فين سلسبيل..

حضرت سلسبيل وقالت: وسع وسع انا جيت عاملين اي يا بنوتاتي وحشتوني...

احتضنتها عائشة وقالت باشتياق: انتي اكتر والله عامله ايه دلوقتي..

هتفت براحه: كويسة الحمد لله فين ماريا..

هتفت سيدرا بهدوء: في الحمام، نويتي ترجعي ولا اي..

هتفت بسعادة: هرجع طبعا انا اقدر ابعد عن حبيبي..

رفعت سيدرا حاجبها وقالت: امال مين الي كانت مصرة علي الطلاق ولازم اطلق..

ضحكت عائشة وقالت: نادر قلها كلمتين حلوين فوقعت...

ضحكت سلسبيل وقالت: وربنا ما حصل..

جلست ماريا بجانبها وقالت: وحشتيني عاملة اي يا حب..

هتفت سلسبيل ببسمة: بخير الحمدلله عاملة اي في الحمل..

هتفت ماريا بحنان: كويسة...

هتفت سلسبيل بغمزة: عندنا اتنين حوامل في العيلة..

هتفت سيدرا بضيق: متفكرنيش بجد يامن هيجنني وربنا..

هتفت عائشة باندهاش: عمل اي..

هتفت بضيق: قعدني من الشغل..

ربتت ماريا علي كتفيها وقالت: معلش دي اخرتنا نقعد في البيت...

هتفت عائشة بهدوء: قوموا نصلي الضهر ونشوف الموضوع بعدين...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

تجمعت العائلة  علي طاولة الغداء كل شاب برفقة زوجته، تامل راشد منظرهم بحب وقال: كلوا كويس يا اولاد..

هتف نادر بمرح: بتعزم علينا في بتنا احنا مش غرب..

ضحك راشد وقال: تاكل وانت ساكت، مش كفاية كنت مخلص اكل البيت..

ضحك الجميع عليه هتف ريان بمزاح: دي الحاجه الي شاطر فيها..

ابتلع نادر الطعام وقال: الحاجه الي بطلع فيها همي...

هتف نادين بتعجب: انت عندك هموم...

هتف نادر براحه: همومنا راحت اول ما اتجمع العشاق...

نظر اليه بحب، اخفضت راسها بخجل...

هتف راشد بضيق: احترم نفسك ...

هتف يامن بمزاح: العاشق الولهان...

ضحك الجميع هتف راشد باعجاب: لو تبقوا زي البنات هاديين وعاقلين الا مطلعين عيني...

هتف راشد ببسمة: ربنا يبارك فينا يا رب..

هتف راشد بحنان: آمين يا رب، اعملوا حسابكم كل جمعة هتقضوها هنا وتروحوا اخر النهار..

هتف نادين بحب: ربنا يجمعنا علي الخير ديما ويبركلنا في عمرك يا بابا...

هتف نادر باقتراح: تعالوا نلعب كورة بعد ما ناكل..

هتف ريان بحماس: اشطا هغلبكوا...

هتف يامن بتحدي: لما نشوف..

غمز نادين وقالت بحنين: فكرتوني بايام زمان لما كنا فريق مع بعض في المدرسة...

هتف نادر بحنين: ذكريات..

هتف ريان بهدوء: هنرجعها تاني....

هتفت سيدرا باقتراح: انا هلعب حارس مرما...

ضحك راشد وقال: دا الي ناقص..

هتف يامن بضيق: روح العبي بعيد يا شاطرة انتي ناسية انك حامل..

هتفت بتذكر: نسيت وربنا..

هتف نادين باستفزاز: جبانه..

نظرت اليه بغيظ وقالت: ماشي..

هتف راشد بهدوء: كلوا وبطلوا كلام وشوفوا اللعب بعدين....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇



"بعد مرور 3 سنوات"

رصت الاطباق علي الطاولة، تحاول منع سقوط دموعها حتي لا يراها، خرج من الغرفة يغلق اذرار قميصة وقال: تسلم ايدك يا حبيبتي..

هتفت بهدوء: بالهنا والشفاء..

جلس علي الكرسي، هتف بهدوء: اقعدي عشان تفطري..

هتفت بحزن: مليش نفس..

همت بالمغادرة، امسك يدها وهتف بقلق: مالك في اي...

جلست علي الكرسي امامه وقالت: ممكن اعرف هنروح لدكتورة امتا..

حاول التهرب وقال: مش فاضي يا عائشة الفترة دي..

هتفت بحدة: كل مره مش فاضي امال هتفضي امتا بقالنا 4 سنين متجوزين ولحد دلوقتي مخلفناش...

حاول تصنع الهدوء كي لا يتعصب عليها وهتف بحنان: اي المشكلة لو مخلفناش لحد دلوقتي اول ما لاقي وقت فاضي هنروح..

تمسكت بيديه وهتفت باستعطاف: ريان عشان خاطري عاوز اطمن واعرف احنا ليه مخلفناش لحد دلوقتي، عاوزة افرحك مش كفاية نظرة الانكسار الي بشوفها في عيونك لما بتشوف ولاد اخواتك...

اغمض عينية يغالب المه وقال: حاضر هحدد معاد مع الدكتورة النهارده عشان اخلص من زنك...

هتفت ببسمة هادئة: تسلم يا حبيبي افطر الاول قبل ما تنزل الشغل..

تناول طعامه يبتلع لقيماته بصعوبة، كيف سيكون شعورها ان علمت الحقيقة بالتاكيد ستكون النهاية؟....

انهي تناول طعامة ودعها وغادر المنزل، قابل سيدرا ويامن ومعهم يزن الصغير ذات الاعوام الثلاث،
ابتسم بحنان وقال: صباح الخير..

هتفت سيدرا بحب: صباح الخير يا حبيبي...

داعب شعر يزن الصغير وقال: عامل اي يا صغنن..

هتف يزن بطفولية: الحمد لله يا خالو..

هتف ريان بتسال: ديما يا حبيبي متاخرين النهارده..

هتفت سيدرا بانزعاج: البركة فيزن فضلت اصحي فيه ساعه...

هتف يزن بتافف: مش عاوز اروح الحضانة عاوز العب مع سوسو...

ضحك ريان وقال: هتطلع شقي لخالك يبتاع سوسو..

هتفت سيدرا بانزعاج: فضل سهران مع سندس طوال الليل متعلق بيها قوي..

هتف ريان بمشاكسة: هتطلع صياع زي اخوالك...

ضربته علي كتفية وقالت: بطل كلامك هتفسدلي الواد...

ضحك ريان وقال: جيت عليا ما نادين ونادر مش مبطلين..

خرج نادين من شقته ومعه ابنته فريدة ذات الاربع سنوات   ترتدي زي المدرسة وتحمل حقيبتها
وقال: ماله نادين يا ريان..

هتف ريان بتراجع: ولا حاجه يا اخويا..

حمل ريان الصغيرة وطبع قبلات عده علي وجهها وقال: حبيبتي عامله ايه النهارده..

طبعت قبله علي خد عمها الذي حملها بين يديه وقالت بطفولية: الحمد لله يا عمو هتجبلي حلويات معاك وانت جاي..

هتف بحب: من عيوني يا حبيبتي...

انزلها علي الارض تمسك يزن بيدها وقال: تعالي نسبقهم وننزل الاول...

تحرك الصغيرين يركضون السلالم بسرعة،
هتف نادين بضيق: شوفي ابنك مقضيها شويه مع سوسو ومع بنتي الواد مش عاتق...

ضحك اربعتهم وهتفت بمزاح: خليه يعيش...

ذهب كل منهم الي عمله....

قاد ريان سياراته لشركة والده يريد ان يحادثة في بعض الامور....

طرق الباب وهتف ببسمة: صباح الخير يا بابا..

استقام راشد يحتضن ابنه وقال: الحمد لله يا حبيبي اقعد بقالك فترة مجتش الشركة..

هتف ريان بتعب: داخل في مشروع جديد وواخد كل وقتي حابب انكلم معاك شويه..

هتف راشد بقلق: اقعد باين عليك اطلبلك قهوة معايا..

هتف بتاكيد: ياريت..

طلب من السكرتيرة فنجانين قهوة
هتف بتسأل: مالك..

هتف ريان بتعب: عائشة مصرة نروح لدكتورة
لو راحت هتعرف الحقيقة وانا مش مستعد اخسر عائشة..

شعر ابيه بحيرته وقال: لازم تعرف الحقيقة عشان تختار اذا هتكمل معاك ولا لا...

هتف ريان بندم: مش هقدر اخسرها انا بحبها دي الحاجه الحلوة الي في حياتي..

ربت ابيه علي كتفية وقال: عارف قد اي بتحبها بس انت كدا ظالمها معاك لما تخبي عليها..

هتف ريان بالم: هتطلب نبعد عن بعض وانا مش هقدر اسبها...

قطع كلتمه السكرتيرة التي احضرت القهوة وضعتها علي الطاولة وانصرفت....

هتف راشد بامل: خير ان شاء الله احجز عن الدكتورة وخليها تعرف الحقيقة...

اسند راسه علي الاريكة وقال: يا رب حلها من عندك....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

انضمت عائشة للفتيات داخل شقة سلسبيل وقالت: هروح للدكتورة النهارده ريان كلمني ساعه وهنتحرك...

هتفت ماريا بطمانينة: خير ان شاء الله متقلقيش هيطلع الموضوع بسيط..

هتفت عائشة بالم: بتمني نفسي افرح ريان ويبقي عنده ولاد مش مستحملة نظراته لاي طفل...

ربتت سلسبيل علي كتفيها وقالت: متخافيش ربنا هيحلها المهم تتقبلي  و ترضي اي نتيجة..

هتفت بدعاء: يارب....

جلست بجانبة داخل السياره وقالت: اتحرك...

قاد سياراته والصمت يخيم عليهم، قطعه ريان وقال بعقلانية: اي كانت النتيجة هنرضا بيها...

نظرت اليه بقلق وقال: ريان مخبي عليا حاجه..

حاول التهرب وقال: هخبي عليكي اي...

حاول الانشغال في القيادة والتركيز علي الطريق حتي لا تكتشف كذبة...

هتفت بالم: خايفة يكون العيب مني مش عارفه ردت فعلك هتكون اي..

زفر بياس وقال: ممكن نبطل الكلام دا...

هتفت بضيق: ريان لو العيب مني هتسبني...

ضرب يديه علي وجهه وقال بحدة: بطلي الكلام دا يا عائشة..

هتفت باصرار: ريان لو العيب مني هطلقني...

اوقف السياره وهتف بالم:اسيبك انتي اتجننتي، متعرفيش انا بحبك قد اي انتي اغلي حاجه في حياتي...

لاحظت الدموع المحتجزة داخل مقلتيه
هتفت عائشة بحزن: لو مش عاوز نروح للدكتورة ممكن نرجع..

هتف باصرار: ادام وصلنا لازم نكمل...

ترجل من السيارة امسك يدها لاحظها توترها، اقترب من السكرتيرة وهتف بهدوء: في حجز باسم مدام ريان الساعه 11...

هتفت بعملية: دقيقة واحدة لو سمحت..

ضغطت عدت اذرار وقالت: في يا فندم استني خمس دقايق لما الحالة تخرج...

هتف بتفهم: شكرا..

جلس بجانبة لاحظ توترها و هتف بطمانينة: ممكن تهدي وتثقي في ربنا وان شاء الله خير...

هتفت بامل: يارب...

نادت عليهم الممرضة، تقدم داخل العيادة،
هتفت الطبيبة ببسمة بشوشة وقالت: اتفضلي..

جلست علي الكرسي، رفعت نقابها، نظرت لريان الذي يجلس بجانبها، هتف ريان بهدوء: بقالنا 4 سنين متجوزين ومحصلش حمل حابين نكشف...

هتفت الطبيبة بتسأل: عندكم اي امراض..

هتف بنفي: لا..

هتفت الطبيبة بعملية: اتفضلي هكشف عليكي...

توجهت مع الطبيبة، جلس علي الكرسي يدعو الله لتعدي تلك الازمة علي خير..

انهت الطبيبة فحصها وقالت: هطلب شوية تحاليل واشعات وتجبهالي بالنسبة للسونار الي عملته مفيش اي مشكلة التحاليل والاشعة هتبين لو في اي مشاكل في الرحم...

هتفت عائشة بهدوء: تمام يا دكتوره شكرا..

هتفت الطبيبة ببسمة: العفو..

غادروا العيادة، هتفت عائشة بهدوء: بالنسبة ليك هتكشف امتي..

هتف بهدوء: هنعمل التحاليل واكشف لما اشوف اخرتها....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

"بعد مرور يومين"

تحركت ذاهبا وايابا امامها ، نظر اليها وهتف بضيق: في اي يا عائشة رايحه جايه خيلتيني..

هتفت بخوف: معلش يا حبيبي خايفة من نتيجة التحاليل الي عملانها...

هتفت بانزعاج: خير ان شاء الله ممكن تقعدي عشان عمايلك دي متنفعش..

هتفت بتعب: حاضر...

جلست بجانبة وقالت:  انت ممكن تسبني لو طلعت مبخلفش...

ضرب جبهته بكفه وقال: عشان خاطري بطلي الاسطوانه دي اسيبك اي دنا مصدقت لاقيتك...

هتفت بجدية: بتكلم جد مش هيبقا عندنا عيال...

هتف ببسمة هادئة يزيل اثر التوتر عنها وقال: انتي بنتي وحبيبتي ومراتي وصحبتي واختي وكل حاجه مقدرش ابعد عنك...

هتفت براحه: بجد..

قطع كلامها رنين هاتف ريان حمل الهاتف وقال: اسكتي لحد ما اخلص المكالمة..

هتفت بسرعة وخوف: رد الاول وافتح الاسبيكر..

حاول تصنع الهدوء اجاب علي زر الرد وقال: السلام عليكم...

علي الجهة الاخري هتف الرجل بهدوء: عليكم السلام استاذ ريان معايا..

هتف ريان بتاكيد: ايوا..

هتف الرجل بعملية: بالنسبة لنتيحة التحاليل بتاعت حضرتك التحاليل مظبوطة وتقدر تخلف، المشكلة عند المدام انها مبتخلفش....

اغمضت عينيها تحاول استعاب  ما سمعته، تاملها ريان بالم، هتف ريان بحزن: شكرا لحضرتك..

هتف الرجل: العفو...

اغلق ريان المكالمة، لاحظ دموعها التي بدات تسقط من عينيها وقال: مكنتش عاوزك تعرفي الحقيقة عشان هتتوجعي...

اقترب منها احتضنها وهتف بحنان: قدرنا لازم نرضا بيه وبعدين كفاية عليا وجودك في حياتي...

مازالت تبكي بين يديه ولسانها عاجز عن نطق اي كلمة...

ربت علي راسها وظهرها بحنان، تجمعت الدموع داخل عينيه مسحهم بسرعة حاول التحلي بالقوة لاجلها...

شعر بالضيق والحزن من تبدل حالها للصمت التام وانعزالها داخل غرفتها، زفر بياس يشعر بالشفقة والحزن عليها، طرق الغرفة وهتف بهدوء: عائشة..

توجه للداخل وجدها تسند ظهرها للفراش وسابحه في شرودها، حاول رسم ابتسامة علي شفتها وقال: حبيبي الزعلان جبتلك الشكولت الي بتحبيه..

جلس بجانبها وقال بحب: الي بتعمليه دا مش هيغير حاجه صدقيني انا بحبك ومش هسيبك في اي لحظة انتي بنتي الوحيدة واغلي حاجه عندي..

انسدلت الدموع من عينيها وقالت: مش هيبقا عندنا اولاد نربيهم..

مسح دموعها بانامله وقال: اهم حاجه عندي وجودك في حياتي يا عائش...

ابتسمت رغم حزنها وقالت: بالنسبة لاخواتك واهلك لما يسالوا احنا مخلفتشو ليه ووالدتك..

ربت علي كتفيها بطمانينة وقال: محدش هيتكلم فيهم في الموضوع دا صدقيني..

هتفت باقتراح: ريان ممكن تتجوز لو عاوز تخلف انا مش ممانعه..

وضعت اصبعه علي شفتيها يمنع من اكمال حديثها وقال: متقوليش كدا تاني مقدرش اتجوز ست غيرك صدقيني...

قطع لحظتم رنين جرس الباب، هتف ريان بهدوء: نمسح دموعنا ونركز علي الجاي ونبطل بكا...

اقترب يفتح الباب تفاحا من وجودها امامه وقال: ريناد

تاملت شكله الجديدة وقالت: ريان....

نظر اليها باندهاش وصدمة وقال: جايه ليه..

هتفت بتفاجا: هتسبني واقفة برا مش اخلاقك يعني..

افسح اليها مجال للدلوف وقال باحترام: اتفضلي..

تاملت الشقة بنظرة سريعة وقالت: مش بطاله..

جلست علي الاريكة وضعت قدم فوق الاخري وقالت: اقعد عشان عوزاك في موضوع..

خرجت عائشة من الغرفة تتامل الفتاة التي وجدتها في بيتها، نظرت اليها ريناد وقالت: مراتك حلوه قوي..

هتف ريان بجدية: عاوزة اي يا ريناد..

هتفت ريناد بهدوء: جاية عشان اعرفك ان ليك بنت ولازم تاخدها كفاية عليا لحد كدا...

وقع الخبر عليه بصدمة وقال: ليا بنت انت جايه تهزري...

هتفت بجدية: اكيد مش جاية اهزر يعني، انت ليك بنت مني وعندها خمس سنين..

مازال في حالة الصدمة وقال: ازاي عندي بنت منك وليه جايه دلوقتي تقوليلي..

هتفت بتوضيح: اكتشفت خبر حملي و انت اختفيت ومحدش من عيلتك عارف مكانك، روحت عشان اسقط معرفتش، الحمل كان اتاخر ومينفعش اجهاض،ولدتها واديتها لمامي تربيها وللاسف ماما ماتت من شهرين لازم اسافر مع امجد حبيبي ورفض وجودها معايا لازم بنتك ترجعلك عشان اشوف حياتي..

نظر اليها باندهاش وقال: عاوزني اصدق كلامك دا..

هتفت بحدة: لازم تصدق عشان انت عارف اننا كنت صحبتك فاهم وان ليك بنت وبكرا هجبها انا جيت عشان ابلغك، لو مش متاكد تحليل DNA هياكد كلامي...

استقامت وقالت: لازم امشي عشان اتاخرت علي امجد فرصة سعيدة..

فتحت الباب وغادرت الشقة، نظر لاثرها باندهاش وصدمة اكبر، جلست عائشة بجانبة وقالت: كانت صحبتك ايام الجامعة..

هتف بتاكيد ومازال تحت تاثير الصدمة وقال: ايوا اول مرة اعرف بموضوع بنتي، اخطائي بتحاسب عليها دلوقتي..

هتفت بعقلانية: المهم ان يبقا عندك عيل يشيل اسمك ويمكن حصل كدا عشان الي احنا فيه...

هتف ريان بتفكير: ربنا يستر المهم تجبها بكرا ونشوف هيحصل اي....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇


استيقظ ريان علي صوت ضوضاء في المنزل، غادر الغرفة وجدها تنظف غرفة الاطفال..

هتف باندهاش: بتعملي اي..

هتفت ببسمة سعيدة: بنضف الاوضة عشان بنتنا لما تيجي..

لا يصدق زوجته اخذت الموضوع علي محل الجد،
هتف بهدوء: كملي لما اشوف اخرتها...

رن هاتفه، حمله بين يديه نظر للرقم غير المسجل، اجاب علي المكالمة اتاه صوتها علي الجهه الاخري وقالت: ساعة واكون عندك..

هتف بهدوء: في انتظارك...

هتفت عائشة بترقب: جاية..

هتف بهدوء: ساعه وجاية..

هتفت بتفهم: تحب تاكل اي النهارده بفكر اعمل كيكة عشان البنت الصغيرة..

نظر اليها ولملامحها السعيدة وحماسها نحو تلك الصغيرة وقال: باين عليكي انك فرحانه بوجودها..

هتفت ببسمة هادئة: مبسوطه قوي هيكون عندنا بنت صغيرة تقعد معايا هعاملها زي بنتي بالظبط واعملها كل حاجه بتحبها..

هتف ريان بهدوء: يا رب ديما اشوفك مبسوطه ديما..

هتفت بدعاء: اللهم آمين واياكم...


🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

هتفت ريناد بهدوء: صباح الخير معلش جيت بدري..

هتف ريان ببساطة: مفيش مشكلة..

تامل الطفلة التي تتمسك بيد امها، تاملها بابتسامة هادئة، انحني لمستواها وقال ببسمة: اسمك اي..

نظرت لوالدتها التي هتفت بهدوء: ردي علي باباي..

هتفت بطفولة: شهد..

هتف بحنان: اسمك جميل قوي يا شهد..

هتفت بطفولة: شكرا..

هتف ريان بحنان: مش هتسلمي عليا..

نظرت لوالدتها مجددا ابتسمت اليها وقالت: سلمي على بابي..

مدت الصغيرة يدها لابيها، امسك يدها وقبلها بحب ارتمت داخل احضان ابيها، احتضنها ريان بحب وشوق...

هتفت شهد بانزعاج: بتشوكني بدقنك..

ابعدها وقال: اسف يا حبيبتي..

هتفت ريناد باستعجال: استلمت بنتك هضطر امشي..

نظرت لابنتها وقالت: شهد هتقعدي عند بابا عشان انا مسافرة بابا هباخد باله منك...

تركت الصغيرة ورحلت، نظرت الصغيرة لغياب والدتها وبدات بالبكاء، اغلق ريان الباب، انحنت عائشة لمستواها واحتضنتها تغمرها بحنانها وامومتها
وقالت: متعيطيش يا حبيبتي..

هتفت بدموع: مامي سابتني..

هتف ريان بحب: هترجع تاني تحبي اجبلك شكولاته..

حاول الهاء الصغيرة قدر المستطاع كي تنسي والدتها، اجلستها عائشة علي الاريكة احضرت اطباق الفاكهة والشكولاته كما طلبت بدات تطعمها بيدها وهي تضغي للصغيرة باهتمام...

تاملها ريان بحب، يعشقها ويزداد عشقا بها، يحبها ويحب حنانها التي تغمره بها كلما احتاج والان تغرق ابنته من حنانها وامومتها...

اخبر والده بما حدث الذي اقترح عليه ان ياخد خصلة من شعر الطفلى ويقوم بعمل التحاليل للتاكد من انها ابنته.....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

تجمع الشباب في شقة ريان لرؤية طفلتة التي ظهرت من العدم، هتف يزن باستعجال: فين بنتك يا عمو ريان..

هتف ريان ببسمة:مامتها بتلبسها جوا شويه وهتخرج..

هتف يزن بطفولية: ازاي جبتها يا عم ريان..

ضحك ريان وقال: جبناها من عند الدكتور...

هتفت فريدة بسعادة: هنلعب مع بعض اسمها اي...

اجلسها ريان علي قدمية وقال: شهد..

خرجت شهد من عائشة تتمسك بيدها، نظرت للتجمع الذي امامها بتوتر، اقترب ريان وامسك يدها وقال: تعالي سلمي على اخواتي واولادهم..

وقف امام نادين وقال: عمك نادين اخويا الكبير..

اشار لنادر وقال: عمك نادر اخويا الاوسط..

هتف بحب: عمك يامن ابن عمي...

هتف ببسمة: عمتك سيدرا اختي التالته..

نظرت اليهم بتوتر وجلست بجانب ريان، هتفت سيدرا بحب: ما شاء الله جميلة قوي شبهك قوي يا ريان...

طبع ريان قبلات علي وجهها وقال: معاكي حق..

هتف نادر بسعادة: المهم بقا عندك بنوته صغيرة نعقل بقا...

ضحك جميعهم وقال: ماشي يا خفيف..

اقترب يزن منها وقال بطفولية: ازيك..

هتفت ببسمة: كويسة..

هتف باقترتح طفولي: تعالي العبي معانا ..

نظرت لريان بهدوء، ابتسم بحنان وقال: العبي معاهم...

امسك ريان يدها وتحرك يلعب معها داخل غرفتها ومعهم فريدة وسندس ذات العامين...

هتف يامن بتسال: التحاليل طلعت ولا لسه..

هتف ريان بقلق: بكرا..

هتفت سيدرا بتاكيد: اكيد هتطلع بنتك مش شايف الشبه..

هتف ريان بتوجس: ربنا يستر...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

نظر للهاتف بترقب ينتظر النتيجة بفارغ الصبر بجانبة عائشة التي يظهر ملامح القلق عليها بوضوح..

رن الهاتف حمله ووضعه علي اذنية باستعجال، اتاه الرد المتوقع، شكر الرجل واغلق المكالمة، نظرت اليه عائشة وقالت: بنتك..

حملها بين ذراعية ودار بها كالمجنون وقال: شهد بنتي..

احتضنته وهتفت بسعادة: الحمد لله...

هتف بسعادة: انا مبسوط قوي قوي فرحان خلاص بقا عندي بنت...

هتفت براحة: انا اكتر منك، المهم لازم نعمل احتفال كبير نعزم فيه العيلة كلها..

هتف بتاكيد: اكيد...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

احتفال عائلي كبير يضم العائلة كلها، حمل راشد شهد الصغيرة علي قدمية ومن حين لاخر يغرقها بقبلات متفرقة علي وجهه هتفت بانزعاج طفولي: بتوبسني كتير يووه...

هتف بسعادة: زعلانه اني ببوبسك..

هتفت بانزعاج: مش زعلانه بس انت بتبونسي كتير قوي..

هتف راشد بحنان: ببوسك عشان بحبك..

هتفت ببسمة طفولية: انا كمان بحبك يا جدو..

طبعت قبله علي خد جدها وتركته، انضمت تلعب مع الفتيات..

هتف راشد بسعادة: بنتك عسل قوي ربنا يحفظهالك يا ابني..

هتف نادر بمزاح: طالعه لابوها لما كان صغير...

ضحك ريان وقال: اكيد مش بنتي...

هتف راشد بسعادة: المهم سعادتنا اكتملت ربنا يديم لمتنا..

هتف نادين بفرحة: اللهم امين يا رب..

تاملت عائشة ابنتها التي تلعب بحب تشعر بالسعادة من وجود تلك الصغيرة بجانبها، اسند ريان يديه علي كتفيها وقال: مبسوطة..

نظرت اليه بعشق وقالت: فرحانه قوي بوجودك جمبي ووجود شهد..

هتف بحب جارف: سعادتي اشوف الضحكة دي ديما علي وشك يا عائش..

هتفت بحب: ربما يديم وجودك في حياتي يا حبيبي...

تاملا ابنتهم من الخارج والسعادة تغمرهم لتحقق حلمهم الذي طال غيابة.....


"تلك أنا وذاك أنت،
هذا قلبي وذاك قلبك،
هنا ولدت وهناك ولدت،
هكذا احببتك وهكذا احببتني،
ختمت حياتي معك، واتتمت عمرك معي..



🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇


مع تحيات /اوركيـــ🇵🇸ـــــدا.


" النهاية "25/9/2024"
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.