mariamAbdo

Share to Social Media

📖 محاولة قتل قاتلة – البارت الأول (نُسخة مُعدّلة)

في طريقٍ مهجور، مظلم، لا تمرّ به الأرواح إلا مرغمة،
وقف رجل… قاتل بارع، يختبئ تحت قناع الابتسامة الزائفة.

كانت طريقته دائماً واحدة:
ينتظر الضحية التالية،
يعرض عليها توصيلة صغيرة،
وبمجرد أن تدخل السيارة…
يُخرج سلاحه، يبتسم، ويهمس:

> "وصّليني… أو تموتي."

**

في تلك الأثناء، كانت فتاة تُدعى مرام في طريقها إلى منزلها.
أرسلت لصديقتها رسالة قصيرة:

> "أنا ماشية في الطريق المهجور، خمس دقايق وهكون في البيت."

وما إن دخلت ذلك الطريق... حتى رأته.

رجلٌ يبدو عاديًا، يلوّح لها بهدوء، ويقول بصوت مطمئن:

> "لو سمحتي… ممكن توصّليني؟ بيتي قريب من هنا."

ترددت مرام… لكن في النهاية، وافقت.
ركب بجوارها، وبعد دقيقة واحدة…
أخرج مسدسه، وضعه بجانب رقبتها، وهمس:

> "امشي… للبيت.
وما تجربيش أي حركة غبية."

**

قادت مرام السيارة في صمت.
لكن وجهها لم يكن خائفًا…
بل كان جامدًا، كأن عقلها يفكر في شيء آخر.

عندما وصلا إلى منزلها،
أمرها القاتل أن تفتح الباب.
نفذت بصمت.
دخل معها، بحذر، وهو يلوّح بسلاحه في كل زاوية.

قال بنبرة متوترة:

> "فين الفلوس؟ الدهب؟ أي حاجة غالية؟"

نظرت إليه مرام، بعينين هادئتين وقالت:

> "في القبو."

**

نزل خلفها، وهي تفتح بابًا خشبيًا عتيقًا،
رائحةٌ كريهة انبعثت من الداخل…
أدار رأسه مستنكرًا، واضعًا يده على أنفه:

> "إيه الريحة دي؟! فيه إيه تحت؟!"

لكن لم يتلقَ أي إجابة.

التفت ليجد مرام اختفت من أمامه…
قبل أن يشعر بشيء قاسٍ يرتطم برأسه.

ضربة.
قوية.
مباشرة على الجمجمة.

**

سقط على الأرض مترنحًا.
عيناه تزوغان…
ورأسه يدور وهو يراها تُشعل ضوء القبو.

وعندها… رأى الحقيقة.

جثث.
جثث لأشخاص كثيرين…
منهم من يعرفهم.
كلهم… قتلة. مثله.

وقبل أن يغيب عن الوعي، نظر إليها…
وفهم.

مرام… لم تكن ضحية.
مرام كانت قاتلة.

**

هي تصطادهم.
الذين يشبهونه.
تعرف أن الطريق المهجور مليء بالذئاب،
فتتظاهر بأنها نعجة…
حتى تأتي الذئاب بأنفسهم إلى الفخ.

تقتلهم.
تأخذ ما معهم.
وتُضيف جسدًا جديدًا إلى سردابها.

**

وكان هذا…
فقط…
محاولة قاتلة.

يتبع...
1 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.