Home
Categories
Blog
My Writings
Subscribe
Login
Sign Up
Download App
الحية و الثعبان
قصة الحية و الثعبان
Reads
0
Votes
0
Comments
0
Reading Time
0h 11m
عبده علي الفهد
Follow
Share to Social Media
الحية و الثعبان
بقلم : عبده على الفهد
[email protected]
لماذا اغمضت عينيك، ياجدي عندما رأيتني قادمة إليك؟
صغيرتي وداد، حان موعد الرقاد، وخشيت طلبك المعتاد.
تبسمة، فرحة، مرحة، فقالت مازحة، بعد ان أزالة من على رآسه الطربوش: سوف اطش وجهك بالماء.
عودتناء، ان تحكي لناء حكاية من حكاياتك، قبل خلودك لمنامك.
سأذهب لإحضار صائل، وهديل.
انهم يعدون ما ينعشك من شراب الزنجبيل.
عادة وداد مسرعة، في يدها كوب عصير، فجلست على حافة السرير، تبعها صائل وهديل.
التفوا حوله عاكفين، الى وجهه ناظرين، لسماعه متلهفين.
وبعد ان فرغ من شرابه، امتد مستندا على ظهره، متوشحا مسبحته بيده.
فقال: إعلموا يا ابطال، ان قصة هذه الليلة، ليست من القصص الطوال.
قالت وداد: المهم ان تكن البطلة بنت.
وقال صائل: لابد ان يكن البطل ولد.
فقالت هديل بتحدي: اريد ان يكن بطل القصة جدي.
تبسم الجد عفيف، ضاحكا مسرور، فقال: هذه القصة لها وضع مخالف، ابطالها حيوانات و زواحف.
تما يلوا ضاحكين رافعين البنان، سائلين، عن إسمها والعنوان.
إنها قصة الحية والثعبان
هات إسمعناء.
وبعد ان حمد الله فأثنى، وعلى النبي صلى…
قال: كان هناك حية و ثعبان، يعيشان، في غابة، جيران.
فحدث بينهما عداوة؛ ذات يوم خرجة الحية من جحرها، متعجرفة، فقالت: يالله بلحمة سمينة.
فخرج من وكره الثعبان متأني، فقال: يالله سلم من يسلمني.
صادفة الحية ثلاث ضفادع، التهمتها بشكل متتابع.
ثم توجهة نحو جذع شجرة، حسب عادتها، كى تلتف عليه، لهضم وجبتها.
بينما سمع الثعبان عصافير تزقزق، في عش على فرع الشجرة متعلق، فعقد العزم على التسلق.
تقابلا تحت الشجرة، لكل منهما هدف يسعى خلفه.
فأسرع الثعبان في الإلتفاف، حول جذع الشجرة.
رآة الحية ان في ذلك تطاول مقصود، بغرض ثنيها عن الصعود.
فقالت: ماذا دهاك ايها العائف ، ان تتطاول على ملكة الزواحف.
رد الثعبان متعالي فقال: إن كنت كما تقولين عليك إللحاق بي!!
ألم تري حالك متثاقل، على مدار العام وانت حامل. ألم تكتف بما ابتلعت من ضفادع ونقانق، تاتي تنافسيني على العصافير والزقازق.
صعد الثعبان الشجرة، فتعالة اصوات الزقزقة.
التقم مافي العش بشهية، فنظرة اليها الحية، فقالت: أرني عدالتك، الق إليّ مازاد عن حاجتك.
لم يعر لكلامها إهتمام، و أستمر في البلع والإلتهام.
اغتاضة الحية، و حول الجذع افترشة، وقالت: إنك على الشجرة لن تدوم، وإني باقية هناء في إنتظار نزولك، سأنتزع ما ابتلعت من أحشاءك.
رآى الثعبان ان الحية مجدة فيما تقول، فلن تتزحزح ولن تبرح ولن تحول.
ارتبك واحتار، بعد أن وجد نفسه واقع في الحصار.
فليس له سوى الجذع مسار.
قال في نفسه: إن التودد لهذه الديوثة لايجدي، عليا أن أظهر التحدي.
فقال: اعلم انك تقبعين مدة تحت الثرى، ثم تخرجين فاقدة البصر عمياء. فتتوجهين نحو شجرة الشمر، تكتحلي فيعود اليك النظر.
وما اريد معرفته منك هو؛ كيف تهتدين لموقع تلك الشجرة من بين سائر الشجر، وانت عديمة النظر؟
نظرة اليه الحية نظرة ريبة.
فقالت: عليك انت ان تخبرني، من اطلعك على سري؟
رد الثعبان : إنظري إلى صفاء سريرتي ، لن افش سرك لغيري.
لوكنت انت مكاني يارقطاء، لوشيت بي لدى النمس او الحدأء.
تبين للحية ان الثعبان اكتشف نقطة ضعفها. قررت التخلص من الخطر المحدق بها. فراغت وقالت: اعذرني، لم اكن اعلم انك جاري، وتحيط بكل أسراري.
ألست انت من اسمع صريرة في المساء، يطارد الخنفساء!.
رد الثعبان: نعم هوا أناء.
آليس وكرك المحاذي لنبع الماء!.
هو ذاك لاغيره ولا سوى.
إذا تفضل بالنزول، دربك مفتوح ومرورك مسموح. فمن حقوق الجار على جاره؛ حرمة الطريق الى داره.
غادرة الحية المكان، فنزل الثعبان بأمان.
وفي المساء بعد ان تأكدة الحية، من مغادرة الثعبان جحره زحفت بجهد جهيد نحوه، انحشرة فيه واستوطنته.
اتى الثعبان وهم بالدخول، فشاهد الحية تفترش مخدعه، عرضا وطول.
فقال: هذ غير معقول، هل آخذت الإذن قبل الدخول؟.
ردت الحية: هذا المكان عالي المنظر،
وانت لم تغض البصر. فكان طردك منه اجدر،
إغرب عن وجهي! قبل ان يحل عليك غضبي.
فقال الثعبان: بذلت جهد في إصلاح البيت، وأنت الآن إليه أويت.
ردت بإستقوى فقالت: لاتكن كثير الشكوى، هيا إبحث لك عن مآوى.
غضب الثعبان فقال: إن لم تخرجي قاتلتك وعلى يدي يكن مماتك.
قوست الحية نابيها على شفتها العليا وقالت: عليك ان تتقدم، ولكن يجب ان تعلم؛ أن امامك عدو ليس ككل الاعداء، وسيحل بك الويل والبلاء. كما إني أرى ان حاجتي للبيت أولى؛ كون عمري يمتد لقرون، اما انت، لم يتخطى عمرك الخمسون. فما حاجتكم، مع قصر اعماركم، للبيوت، حتى تبنون. واني احذرك بإستمرار، من مغبة، ما قد يلحق بك من اضرار، إن أنت اقدمت على الشجار.
ارتعب الثعبان فقال: لاتتنمري، و عليك ان تأخذي في الحسبان؛ ان نحن في الاول والاخير جيران.
استمرة الحية في التهديد، والوعيد، فقالت: دعني اذكرك، قبل ان تهلك،
إذا ما نشب شجار بيننا، فبُتر ذيلك، مالذي سيحل بك؟.
رد واقر فقال: حينها ينخرني النمل الاحمر، ولن اجد من الموت مفر.
فقالت الحية: ها قد رأيت، وبلسانك اقريت.
اما اناء فلا، حتى وإن حصل، أتخلاء عن نصفي الاسفل، فينم و يعود كما كان وأجمل.
وإن حدث و خُلع سن من اسناني؛ ينبت قبل حلول اسبوعه الثاني. اما لو قُلعة احد عيناي من موضعها، نمت وعادة الى سابق عهدها. الم تعلم أن أناء المخلوق الوحيد، الذي لايبني له بيت جديد. وان اناء ابيت اينما حطيت، فأدخل آي شق فأخرج ساكنيه، هذا إن لم التهم مافيه.
رآى الثعبان انها مجدة، فغادر المكان يجر ذيله.
وبعد مدة اتى الثعبان الى الحية، يغيضها ويعايرها، نكاية بما صنعته به.
فلما رأته الحية قالت: اراك حول المكان تحوم، لم يكن لقدومك لزوم.
رد الثعبان: لي بيضة مدفونة هناء، اتيت ارى ماحل بها، وابيض بيضة اخرى جوارها.
فأناء كما تعلمين، احط بيضي في الطين، ثم اتعهدها من حين الى حين.
والان! اخبريني، اريد اسمع جوابك، عن سبب آكلك لصغارك! وثبات عينيك عن الدوران؟
ردت الحية: إنها سنة الحياة، فأناء آلد إحدى وثلاثون، يفر الاول، والتهم الباقون. ولو بقين على قيد الحياة، لأمتلآة الأرض حيات، وقل الاحياء وزاد الاموات، فكل من لدغته حية مات، هذه حكمة رب السموات.
اما ثبات العيون، فلست بحاجة للالتفات، فلدي مستشعرات، في كل الاتجاهات، إنما كيف لك ان تعيبني، والعيب فيك ظاهرا للعيون؛ فأنت تذر صغارك في العراء، ولاتعلم ماحل بها، وهل انجبت ذكر ام إنثى. عجبي لحالك، أين عطفك وحنانك، فموتك أولى من حياتك.
فأنت لم ترع ولم ترب صغارك، هل لديك مبرر لافعالك؟
رد الثعبان بإستعلا! فقال: سبق وان اخبرتك، اني ادع صغاري وشأنها، اليس ذلك اولى من أكلها.
وها انا اعيش سعيد، وكلما هل عليّ عيد، خلعت ثوبي القديم، ولبست الجديد.
ردة الحية بإمعان، قائلة: شتان ما بين ثوبي وثوبك شتان، الم تراني في ازهى حلة، مرقطة، مرصعة، منقوشة. اما انت؛ فمصفر، مقتر، مكفهر، مغبر. ينفر من النظر اليك البصر.
فجلدك واه ضعيف منتوف، بينما جلدي تصنع منه دروع السيوف.
انسحب الثعبان من المكان تاركا الجدال والنزال، فاستقر في ظل من الظلال.
حفر فلم يجد بيضه، فصاح رافعا صوته، موجها الاتهام للحية.
نفة الحية نفي صارم، ثم قالت: ها هو النمس قادم سنرى ما يقول، فيما اقدمت عليه من فضول!
فوصل النمس ملهوف، وبعد ان تمكن من الوفوف.
قال: اتيت بإستعجال، بعد ان بلغني
انه اشتد بينكم النزال، فما الذي اوصلكما الى هذ الحال؟
رفعت الحية رآسها، بارزة انيابها، فقالت: أعلم ان لك في العدل باع، وانك لاتهاب السباع.
رد النمس: ادلي بشكواك بإيجاز، يأتيك حكمي بالنجاز.
قالت الحية: إن الثعبان جار، لا يحترم حق الجوار، يترصد حركاتي وسكناتي بإستمرار. حتى وانا اقبع تحت الثرى، يعلم متى ارى ومتى لا أرى. كما انه ينازعني الفرائس و الوجبات، فأتضور جوعا معظم الاوقات.
فقال النمس: اوضحي مقصدك، فيما يخص بصرك.
ردت الحيه: حين اقبع في الظلماء، اصاب بالعمى.
هز النمس رآسه فقال: آيها الثعبان! دعك من الفضول، الزم ما اقول:
عليك ان تخبرني إذ خرجت الحية من وكرها. فمن الان فصاعد يقع على عاتقي دون غيري، حمايتها، حتى تستعيد بصرها.
وانت يارقطاء! عليك أن تخل جحر الثعبان الآن.
أذعنة الحية لأمره، بعد ان سرها حكمه.
فقال الثعبان: دعواي لم تنتهي، ايها القاض، عليك ان تأمر الحية بالعودة لمقاضاتي.
نادى النمس الحية فعادة. فقال الثعبان: هذا ليس جوهر النزاع، وأطلب منك الإستماع.
فقال النمس: هات، ها أناء كلي إنصات.
فقال الثعبان: بضت بيضة في الطين، ثم عدت ابيض الآخرى بعد حين.
فكانت الحية الرقطاء، قد التهمة الأولى، كما سبق لها ان احتلة بيتي، انها عازمة على تجفيف نسلي.
فقال النمس: سمعنا شكواك، هل لديك شهود على صحة دعواك؟
رد الثعبان: الحرباء.
حضرة الحرباء فسألها النمس: أخبرينا بماجرى وكان، وسبب تواجدك في المكان؟
فقالت الحرباء: كنت على شجرة شذاب، باحثة عن قوتي، من البعوض والذباب؛ فلمحت الحية، في ظل مفترشة؛ تتمرغ كعادتها، فنبشت بيضة فمضغتها، بعد ذلك
حضر الثعبان، فاخبرته بماجرى.
نظر النمس نحو الحية فقال: ما هو سبب جرمك المشين، في نبش بيض الثعبان الدفين؟
ردا الحية بثقة: ماقالته الحرباء صواب، كنت اتمرغ واحث التراب، فظهرة بيضة تتدحرج، رأيت نفسي بها أحوج، بعد ان نعق الغراب، و اوشك على الإقتراب. فأكلتها بجدارة، قبل ان يصلها منقاره. لم تكن في عش معشوش، او مبيض مفروش، هذا كل ما آتيت، فماذا جنيت، حتى الاقي منه مالاقيت؟
نظر النمس إلى ألثعبان فقال: إهمالك ظاهر في افعالك، فانت سبب ماجرى لك. ألم تسمع ما يقال ويشاع، ان المال السائب عرضة للضياع.
قال الثعبان: اسمعني قضاك، إن لم تعدل لجأت إلى سواك. غرزت بيضي في الطين، اليس ذالك حرز حصين؟.
رد النمس: قضيت وانتهيت، ليس للحية جرم فيما ادعيت.
فتحت الثراء يقبع الغذاء،
تنهشه الزواحف وتنقرة الطيور، هذا ما يدور على مر العصور. وبعد هذا ألإيضاح، فما أتته الحيه مباح. فهي لم تسرق من حرز عام، ولم تعتد على حِمى حام.
انصرفت الحية رافعة رآسها، بعد ان بُرئة ساحتها.
همس النمس إلى ألثعبان قائلا: اعلم يا شاطر، ان الاحكام تُبنى على الظواهر، ويتولى المولى السرائر.
لكن إن كنت لي من الانصار، اخبرني عند خروج الحية عمياء دون إنتظار.
ذات نهار، بينما الثعبان مار، فشاهد الحية، خارجة، من المغار، تنفض عن ظهرها الغبار، غير قادرة على الإبصار.
سارع الثعبان، ينقل الى النمس الخبر، صادف قنفد في الممر، استوقفه وسأل: من اين قادم، والى اين عازم؟.
فاجابه عن أسئلته، موضحا غرضه و وجهته.
فقال القنفد متسائل: رغم هذا الطول إلا انك مهبول، اليس لك عقل من جملة العقول. تجر نفسك للهلاك، فتزحف اليه برضاك، وانت تعلم دون سواك، ان النمس الد اعداك، ان ظفر بك التهمك وطواك.
تربع الثعبان ورد بإذعان، فقال: انتشر في البلاد الفساد، ارايت كيف ان النمس في حكمه حاد، وجوره عليّ زاد. ما العمل ياقنفد، انصحني وارشد!!
نفش القنفد شوكه فقال: هلم رافقني، على موضع الحية دلني!
سأخلصك من شرها، فقد اشتهيت مضغها.
لبى طلبه فسار في رفقته، عثرا على الحية تتخبط، بين اشجار الشوحط.
فقالت الحية: ها آنت ايها النمس بوعدك وفيت ولحراستي اتيت، اصحبني في الحال، إلى الشجرة كي اتم الاكتحال.
ظل القنفد صامت لاصوت ولاحراك، رفعة الحية عنقها عن القاع باع، استشعرة ارتطام الاشواك، فقالت: اراك القنفد لاغيرك، ولا سواك، إن كان الثعبان من وشاك، فاطلب عدلك وقضاك.
رد القنفد فقال: حق علك الاعدام، بما اقترفت من آثام. هاهوا الثعبان جواري قائم، وانا على تمزيقك عازم. كيف لا وانت لدي من اشهى الولائم.
صال القنفد وجال، باغتها على استعجال، خبطها عدة خبطات، حتى فارقة الحياة.
ثم مزقها قطع، فبلع منها مابلع.
كان الثعبان يراقب مايدور، طلب من القنفد الإستئذان للإنصراف لبعض الإمور.
نظر نحوه القنفد، فقال متعند: عليك ان تساعدني، في حمل ما تبقى من الحية إلى وكري، بعدها ربما حصلت على إذني.
وصل القنفد غاره، فبدأ بإدخال الفتات إلى صغاره.
ثم استقام على الباب يتلفت، وعن الكلام صمت.
فلمح ثقب ضيق في الجدران، غير كاف لتوار الثعبان.
فقال: اريدك ان تكن صادق، صدوق، ارني كيف تدخل أصغر الشقوق؟.
كان الثعبان في امس الحاجة للفرار، فظن ان في دخوله الشق انتصار، وانه سيتوارى عن الانظار، فينج من هلاك جار.
انطلة على الثعبان الحيلة، فوقع في المكيدة.
انحشر الثعبان في الشق غائر، فبقي ثلثه ظاهر.
وبمجرد ان توغل، باشره القنفد بعضة، فقصله، نصف غاص في الادغال، ونصف يتخبط على الرمال.
فخرج النصف المحشور، فظل يدور بشكل حلق، حتى وهى فخار ونفق.
حضر النمس يلهث، وبعد ان شاهد ماحدث.
قال: ماذا حل بالثعبان؟
هل خرجت الحية؟
رد القنفد وقد بدا يرتعد: تفضل ياشرير، وجبتك المفضلة، حاصلة محصلة.
تناول النمس الثعبان بنهم، دون ان يتكلم، وبعد ان اتم.
قال القنفد: ساذهب لامر طار، وعليك البقاء هناء في الانتظار.
رد النمس بسرور فقال: اذهب بأمان، ساظل هنا قائم احرس المكان، من هجوم الزواحف والجرذان.
كان القنفد قد أحس بسم الحية يسر بجسده، فقال في نفسه: لادافع لسم الحية، سوى اكل السرطان.
انطلق القنفد نحو البحر كالفارس، وظل النمس لوكره حارس.
التهم السرطان، ففسخ سم الحية.
فعاد يحث الخطى، فوجد النمس يتلوى.
فدفع اليه جزء من السرطان، فوقاه سم الثعبان.
فنعم المكان بالامن والامان، في غياب الحية والثعبان.
والان ياشطار ما رايكم بما جرى وصار؟
قالت وداد: القنفد هو البطل.
وقال صائل:النمس صانع الحيل،
فهو البطل.
فقالت هديل: جيران مشاكسة و قضاة مفترسة
انتهى ومن يحب النبي صلى…
0
Votes
Up Vote
Save To Library
Private
Public
Leave a Comment
Post Comment
Comments
Story Chapters
الحية و الثعبان
Tags
Write and publish your own books and novels NOW,
From Here
.