mnhalsid

Share to Social Media

| عشقت إنتقامي |

دلف للغرفة بخطئ متوترة يخشي لو ارتكب أي خطأ بسيط بدون قصد أن يعاقب وضع كوب القهوة على المكتب بارتعاشة.

رفعت حاجبيها بإستهزاء وهتفت بسخرية: عجزنا ولا أي يا عطية مش قادر تشيل فنجان القهوة.

هتف عطية بتوتر: معلش يا باشا أصلي تعبان اليومين دول.

هتفت بعدم رضا: ألف سلامة يا عطية فين الشباب.

هتف بتوتر: الله يسلمك يا باشا
بلع ريقة بخوف وقال: الشباب لسه مجوش يا باشا.

شعرت بالغضب وهتفت بحدة: أول ما يشرفوا خليهم يجولي عشان عوزاهم بسرعة.

هتف بتوتر: حاضر يا باشا تؤمر بحاجة تاني.

هتفت برفض: لا مع السلامه أنت.

تحرك بخطوات أشبه بالركض
هتف براحة: الحمد لله عدت على خير.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

هتف محمود بغضب: ما تنطقي عاوزة أي اتأخرت على الشغل بسببك.

هتفت ريهام بحدة وصوت عالي: كل حاجه الشغل الشغل الشغل أنا فين في دول كل يوم تجيلي آخر الليل ولو جيت بدري تدخل تنام، أنا زهقت من العيشة دي وقرفت وأنت معندكش دم ولا أحساس مفكرتش تقعد معايا نتكلم أو حتي نخرج مع بعض وأنا زهقت ومبقتش طايقة العيشة دي.

هتف بغضب: بقي أنتي معطلاني عشان التفاهات بتاعتك والكلام الفارغ إنتي عارفة ظروف شغلي ومفروض تقدري إلي أنا بعمله عشنا أحنا الإثنين
كل يوم نكد على نفس الحوار أنا زهقت منك ومن زنك ست نكدية.

هتفت بحدة: أنا نكدية يا محمود شفلك حل يتتغير وتخصصلي وقت في حياتك يا كل واحد يروح لحالة ونطلق عشان دي مبقتش عيشة.

هتف بغضب: نتطلق إنتي اتجننتي عوزاني أطلقك.

هتفت بإصرار: أيوة عاوزة نطلق.

هتف بغضب: ماشي يا هانم إنتي طالق عن أذنك.

تحرك للخارج قاد سياراته وتوجه للعمل.

وقفت مكانها متصنمة مما فعل لقد اختار الحل السريع طلقها لم يفكر في الأمر لم يحاول ليصلح حالهم أدمعت عينيها وأجهشت في البكاء
لا تساوي شئ بالنسبة له حتي يطلقها
بكل تلك السهولة.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕


حمل كف يديها طبع قبلة رقيقة عليه
وهتف بإعجاب: صباح الجمال علي أرق أنسانة في المجرة.

ابتسمت بحب: صباح الخير يا حبيبي مصدقتش وأنت بتقولي إنك جاي تستقبلني من المطار.

هتف آدم ببسمة: متعرفيش فرحت قد أي وأنتي بتقوليلي إنك جاية مصر والمؤتمر بتاعك خلص اشتقتلك كتير قوي إنتي عارفة إني بحبك قد أي.

هتفت شيرين بحب: بجد يا حبيبي إنت إلي وحشتني كنت مستنية الأسبوع يخلص عشان
ارجعلك بسرعة ونتجمع تاني.

هتف آدم باقتراح: حبيبتي وادينا اتجمعنا بقترح تقعدي عندي بلاش ترجعي شقتك إنتي وحشتيني.

ابتسمت وقالت بخجل: حاضر يا حبيبي أنت تؤمر.

توجه بالسيارة نحو منزلة في منطقة المهندسين.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

نزعت الخاتم من أصبعها وضعته في كف يديه وهتفت سارة بهدوء: إسلام أحنا مننفعش لبعض
أنت تستاهل حد أحسن مني.

غادرت بهدوء من حيث أتت نظر للخاتم بحزن قبض على يديه بقوة وشعور بالفقد إمتلك جوارحه
تحرك نحو سياراته قادها وانطلق نحو عمله.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

تحركت بخطئ ثابتة واثقة كل من يراها يلقي التحية العسكرية توجهت للغرفة اقتربت من طاولة الأجتماعات وقف  الجميع احتراماً لمكانتها الكبيرة بينهم جلست وجلس ثلاثتهم بعدها
تاملتهم بسخرية كل منهم شارد في عقلة.

صفعت الطاولة بقوة  اهتزّ ثلاثتهم من الصدمة.

هتفت ببرود: عاوزة أعرف آخر حاجة وصلتلها في شغلكوا أي.

هتف إسلام بيأس: معرفناش نوصل لأي حد من طرف المنظمة مأمنين نفسهم كويس أي حد بيقع بيقتلوة.

هتف آدم بالامبالاة: حتي الواد إلي كنت مراقبة اتقتل قبل ما أعرف أخد منه معلومة.

هتف محمود بضيق: الواضح أننا فشلنا.

استقامت وهتفت بحدة وصوت عالي: فشلنا تقصد أنت إلي فشلت يا حضرت الضابط لم يبقي معايا رتب في المخابرات ومش عارفين يوصلوا لمنظمة  يبقوا فاشلين ممكن تفهموني انتوا بتشتغلوا ولا بتلعبوا، لو كل واحد فيكوا شايف شغله على أكمل وجه مكناش وصلنا لكدا يا بشوات فريقي مش عارف يشتغل يبقي أنا رائد وقائد فاشل لأني مش عارفه امشيكوا ووجهكوا صح في ظرف يومين بالظبط تجبيولي معلومات عن المنظمة دي يا أما هطالب بنقلكوا لمكان تاني الواضح انكوا مش قد مسؤلية المخابرات يا ضباط.

غادرت الغرفة صافعة الباب خلفها بقوة.

هتف آدم بتسأل: مالكم انتوا الإثنين شكلوا ميطمنش.

هتف إسلام بحزن: سارة فركشت الخطوبة.

هتف محمود بحزن:  طلقت ريهام.

هتف آدم بصدمة: ليه أي إلي حصل خلاك تتطلق مراتك وأنت خطبتك تسيبك.

هتف محمود بحزن: كل يوم خناق وقرف طلبت الطلاق فطلقتها.

هتف إسلام بحزن: معرفش أي إلي خلاها تفسخ الخطوبة فجأة قالتلي أحنا لازم نسيب بعض
أنت تستاهل واحدة أحسن مني.

هتف آدم بإشفاق: متزعلش بكرا ربنا يعوضك غيرها، محمود رجع مراتك ولا شفلك حل معاها مينفعش تسبها مراتك ست كويسة ومينفعش تسبها عشان شوية عصبية وخناقات تافهة.

هتف محمود بحدة: مش عاوز نرجع لبعض
أنا زهقت منها ومن الجواز أنا كدا مرتاح.

هتف آدم بهدوء: براحتك.

هتف إسلام بتسأل: هنعمل أي في شغلنا كل حاجة اطربقت علي دماغنا  الرائد ممكن تنقلنا وأنا الصراحة مش حابب اتنقل مكان تاني.

هتف محمود بتفكير: معاك حق لازم نفصل مشاكلنا الشخصية عن الشغل عاوزين نفكر في خطة نشتغل عليها.

هتف آدم بهدوء: أنا عندي اقتراح ممكن ينفعنا.

هتف إسلام بحماس: أي هو.

هتف آدم بهدوء: أسمع يا سيدي.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

دلف للمنزل تفاجأ بالمنزل مجهز بطريقة جذابة اقترب من السفرة المعدة بالعشاء والشموع تحركت نحوه ببطء لفت ذراعيها حول ظهرة
هتفت شيرين بحب: وحشتيني يا حبيبي عجبك.

ابتسم بسعادة لفعلتها استدار وهتف آدم بإعجاب يتامل ملابسها المغرية:أنتي وحشتيني يا قلبي يجنن يا روحي إنتي عملتي كل دا بنفسك.

ابتسمت وهتفت بثقة:  ايوة عشان خاطرك يا روحي.

لف ذراعيه حول خصرها وهتف بشوق: تسلميلي يا روحي بسرعة عشان جعان.

لفت ذراعيها حول عنقة وهتفت بدلال: من عنيا يا شقي.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

دلف للمنزل وجدها جالسة أمام التلفاز تأكل فشار بتلذذ هتف محمود بضيق:  أنا مش طلقتك إلي مقعدك في البيت يا هانم.

هتفت ريهام ببرود: ما أنا عارفه إنك طلقتني الشرع بيقول إن الست متسبيش بيت طلقها غير بعد شهور العدة يا محمود.

هتف بغضب:  بقا كدا.

هتفت ببرود: ايوة كدا.

هتف بتعب: جهزيلي العشاء جعان.

هتفت بعند: جهز لنفسك.

هتف بعصبية: متقومي تجهزي العشاء
أنا مش جوزك ولا أي.

هتفت بتأفف: كنت جوزي دلوقتي طليقي لازم تعرف إن كل واحد في حاله لحد ما شهور العدة تخلص أنت المسؤل عن نفسك يا محمود.

أكملت متابعة الفيلم بإستمتاع انذار الغضب بدأ بالفوران داخلة.

غير ملابسة توجه للمطبخ وجده خالياً من أي طعام ومواد تصلح للأكل.

هتف بعصبية: إنتي يا هانم المطبخ فاضي ليه مفهويش أي حاجه تنفع تتاكل التلاجه كمان فاضيه.

هتفت بالامبالاة: أنا مالي قوم اشتري طلبات البيت قدام البيت مفيهوش حاجه.

انزعج من برودها توجه لغرفتة طلب طعاماً جاهزاً كتمت صوت ضحكها حتي لا يسمعها هتفت بمكر: أما وريتك يا محمود مبقاش أنا ريهام.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

هتفت سميرة بحنان: اجبلك تتعشا يا حبيبي.

هتف إسلام بهدوء: مش جعان يا ماما.

هتف سميرة بحب: مالك يا حبيبي شكلك زعلان.

هتف بحزن: أنا وسارة سبنا بعض.

هتفت بتفاجأ: ليه يا حبيبي كفل الشر.

هتف بحزن: قسمة نصيب يا ماما.

هتفت سميرة بحب وحنان: ولا تزعل نفسك بكرا ربنا يعوضك  أحنا من الأول مكناش موافقين علي بنت الملجأ الحمد لله إنك خلصت منها.

هتف بعدم رضا: بلاش الكلام دا يا ماما كل واحد راح لحالة.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

أغلقت سحاب جاكتها غادرت المنزل تتمشي على الطرقات بدون وجها تشعر بالملل من حياتها الروتينة ليس بها أي جديد  في عمر الثلاثين عاماً لم تفكر في الزواج  ليس حلمها تكوين أسرة طموحها  معرفة قاتل والديها والأنتقام لهما  تحلم للأنتقام منذ اثنتي عشرة عاما.

اجتمعت مع والديها علي العشاء وسط جو أسري جميل.

هتفت ليليان بحب: ناوية علي أي يا ليلو.

هتف ليان بتفكير: مش عارفه يا ماما محتارة هدخل كلية أي بس ممكن حقوق.

هتف كامل بتسأل: اشمعنا حقوق يعني.

ابتسمت وهتفت بمرح: عشان أكون مستشار يا حضرت المستشار..

هتف أبيها بمزاح: مستشار حته واحدة.

هتفت بضحك: لا تلت حتات يا كمولة.

ضحك ثلاثهم علا صوت تكسير بالخارج تحركوا نحو الباب انكسر الباب دلف اناس للداخل هاجمهم الرجال وكبلوهم تملك منهم الخوف.

هتف كامل بقلق وتساءل: انتوا مين وعاوزين أي.

هتف الرجل الذي يرتدي قناع علي وجهه بصوت غليظ: أحنا إلي هنخلص عليكوا لو مقلتش فين أوراق قضية المخدرات.

هتف كامل بقوة: معنديش أي ورق وبعدين انتوا تعرفوا أنا مين ازاي تدخلوا بيتي أصلا.

هتف الرجل بإستخفاف: اتهزينا وموتنا من الرعب أخلص وانطق فين الورق ينخلص علي المدام وبنتك.

هتف بإنكار: معرفش.

أطلق الرجل رصاصة في جسد زوجتة ليليان
لتقع علي الأرض تنزف وتفقد الوعي.

نظر لجسدها بصدمة هتف بصراخ: ليليان فوقي يا حبيبتي.

حاول التملص من يد الرجل ولكنه محكم ربط يديه.

نظرت ليان لوالدتها بصدمة ودموع بدأت بالهطول تحرك رأسها بمعني لا تحاول التحرك و الرجل يكبلها جيداً.

هتف الرجل ببرود: أخلص فين الورق لتحصل المدام.

هتف بيأس: الورق في الخزنة إلي في أوضة المكتب.

هتف الرجل بتسأل: فين مفتاح الخزنة أخلص.

هتف بيأس: في درج المكتب الأول.

تحرك الرجل نحو الغرفة فتح الدرج وحصل علي المفتاح فتح الخزانة اخرج الأوراق تأكد من صحتها  وتحرك للخارج.

هتف ببسمة شريرة: الورق وصلنا خلصوا عليهم وحصلوني.

أطلق الرجل رصاصة في قلب كامل وقع ومات في الحال، أطلق رصاصة علي ليان لتغمض عينيها وتستسلم للواقع المظلم.

آفاقت بخوف وصدمة أشعلت مفتاح الأضاءة الموجود بجانبها مسحت علي شعرها تنفست بسرعة تلك الذكري تلازمها منذ أكثر من أثنتي عشرة عاماً.

تحاول وتجاهد لنسيان تلك الذكري العالقة في روحها وعقلها نفذت دموعها من كثرة ما بكت وعانت من ذلك الحدث.

اعتدلت ودلفت للحمام أخذت دشاً دافئاً أشعرها بالأسترخاء لفت المنشفة حول جسدها بدأت بارتداء ملابسها بنطال جينز أسود وقميص شبابي أسود مشطت شعرها ولفتها علي شكل كعكعة ارتدت كاب أسود يغطي رأسها بالكامل تحركت نحو عملها.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

نظر إليها بصدمة  يراها تهم بالخروج من الشقة.
هتف محمود بتسأل من هياتها: رايحة فين يا هانم.

هتفت ريهام بإستعجال: رايحة الٔانترفيو.

رفع حاجبية للأعلي وهتف بإستهزاء: انترفيو أي أن شاء الله.

هتفت بتأفف: مقدمة علي شغل والمقابلة النهاردة ادعيلي اتقبل باي.

لوحت بيدها وغادرت ضرب كف علي كف وهتف بعصبية:  أنا اتركنت علي رف ولا أي مخدتش رأي في الموضوع بنت اللذينة.

أوقفت تاكسي وهتفت لنفسها بإستمتاع: لسه إلي جاي اتقل.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

طرق علي المكتب بهدوء أذنت للطارق بالدخول توجه عطية بخطوات متوترة هتف بهدوء: في صحفية برا عاوزة تقابلك يا باشا.

هتفت بتسأل واندهاش: صحفية مقلتش اسمها أو جاية ليه.

هتف برفض: لا يا باشا  طلبت تشوف حضرتك.

هتفت بإندهاش: دخلها.

غادر الغرفة طرقت علي الباب لتأذن للطارق بالدخول تتحرك بثقة نحو المكتب مدت يدها صافحتها
وهتفت ببسمة واثقة: ملك ناصر صحفية في دار النشر للصحافة.

هتف ليان بهدوء: اتفضلي تشربي أي.

هتفت ملك ببسمة: شكراً أفضل ندخل في الموضوع علي طول أنا جاية لحضرتك ومترددة من إلي هعملة صح ولا لا اتمني تساعدني.

هتفت ليان ببسمة: أنا تحت أمرك وأن شاء الله هحاول اساعدك.

هتفت ملك بشرح: من فترة جالي ورق مهم بيتكلم عن حد من الشخصيات المهمة في البلد وأنة شخص مش كويس صفقات مشبوهة ليه علاقة بمنظمة ارهابية والأدلة إلي معايا اكتشفت أنها حقيقة وبتشكف جرايم الشخصية دي إلي إحنا بمنجدها ونهتف بيها وبنحبها انطلب مني انشر كل الأدلة دي بغض النظر عن العقوبة إلي هتعقبها من فترة جالي تهديد إني أمنع النشر وتهديد بالقتل لو نشرت  في ناس بتراقبني  عارفين إني هنا دلوقتي هطلب من حضرتك تكشفي القضية و تقبضي علي الشخص  وتوفيرلي حماية منهم بتمني تساعديني.

هتفت ليان بدهشة وتفأجا: معاكي الٔادلة دي دلوقتي.

هتفت بهدوء: ايوه.

هتفت ليان بتسأل: ممكن أشوفها.

أخرجت من حقيبتها ملف واعطته لها تناولت الملف بدات بقراته لتنصدم من كم الأدلة والمعلومات الخطيرة داخلة والشخصية المرموقة التي تفعل هذة الأفعال الشنيعة.

هتفت بصدمة: ازاي يكون بالحقارة دي.

نظرت إليها ملك بيأس رفعت سماعة الهاتف واستدعت عطية طرق الباب ودلف للداخل
هتفت ليان بسرعة: أمر الشباب يتجمعوا في قاعة الأجتماعات بتاعتي بسرعة.

هتف بعملية: حاضر يا فندم.

تحرك للخارج يفعل ما أمر به.

هتفت ليان بإقتراح: أستاذة ملك ياريت تتفضلي معايا عشان اقلك تعملي أي.

تحركت نحو قاعة الأجتماعات تجمع خمستهم ليعلنوا خطتهم القادمة.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
 

دلفت للشركة لتصتدم بأحدهم هتف بإعتذار: آسف ماخدتش بالي.

هتفت بهدوء: عادي ولا يهمك.

نظر إليها وهتف بإندهاش: حاسس إني أعرفك إحنا اتقابلنا قبل كدا.

هتفت ريهام بتذكر:  شكلك مش غريب عليا اوعي تقول معتز  قاهر قلوب الفتيات.

هتف معتز بتذكر: ريهام دحيحة الدفعة عاملة أي محدش شافك من بعد التخرج اختفيتي خالص.

هتفت بحنين: ياه من سنين سافرت الصعيد مع أهلي واستقريت هناك وبعدين اتجوزت واطلقت الحمد لله.

هتف بحزن: اطلقتي اشمعنا يعني هو في زيك أصلا أكيد حمار إلي كنتي متجوزاه.

هتف بضيق: مسموش حمار ياض أنت احترم نفسك جوزي.

هتف بأستغراب: جوزك ازاي مش انتوا اطلقتوا.

هتفت بمرح: رمي عليا يمين الطلاق إمبارح
بس أنا عايشة معاه.

هتف معتز بعدم فهم: ممكن تفهميني عشان أنا تهت منك.

هتفت بضيق: عندي انترفيو دلوقتي هحضره مع المدير ونتقابل ونتكلم.

هتف بثقة: متحضريش الانترفيو أنتي خلاص أتعينتي النهاردة بموافقة مني.

هتفت بإستهزاء: لا والله أنت مين أن شآء الله.

هتف بتفاخر: أنا المدير.

هتفت بسخرية: أنت هتستعبط.

هتف بتوضيح:   جايه لوظيفة السكرتيره وأنا المدير وبقلك اتعينتي تعالي معايا المكتب وفهميني أي حكايتك.

هتفت بسعادة: اشطا وخلاص اتقبلت شكراً يا أبو العوزيز.

هتف بمرح: لسه فاكرة.

هتفت بضحك:  دي حاجة تتنسي يا قاهر قلوب الفتيات.

جلس الٔاثنان يحتثون القهوة في جو أشتاق له الأثنان من أيام الجامعة.

هتف بتسأل: قوليلي أي حكايتك.

هتفت بحزن: حكاياتي حكاية سافرت مع أهلي واشتغلت في شركة بعدها جالي عريس شخص كويس ضابط ومالي مركزة اتجوزنا أول شهرين كانوا عناب بعد كدا مبقتش اشوفة ظروف شغلة إلي طوال اليوم ولا بقيت بشوفة قاعدة بين أربع حيطان حاولت اتكلم معاه ميسمعنيش بيقلي إنتي بتدلعي لحد ما زهقت زعقتلة وقلتله طلقني رمي عليا الطلاق وراح شغله ولا كأن حاجه حصلت شهور العدة هقضيها عنده في البيت وبعد كدا أرجع لأهلي.

أدمعت عينيها وبدأت بالبكاء.

هتف معتز بإشفاق: ريهام إنتي مش عاوزة تسيبه صح.

هتف بدموع: أنا بحبه يا معتز ومش حابه اسيبه هحاول لحد ما يرجعلي تاني ويتغير عشاني.

هتف بأمل وتشجيع: أن شاء الله هيرجعلك وتتجمعوا تاني ويتهد ويعقل.

مسحت دموعها وهتفت بتسأل: أنت عامل أي لسه فلاتي وبتاع بنات ولا اتهديت.

هتف بمرح: لا يا أختي اتجوزت وربطتني بتلت عيال مرة واحدة.

هتفت بضحك: تستاهل عشان تعرف بنات الناس مش لعبة.

هتف بمرح:  إلي عملته في بنات الناس بيطلع عليا.

هتفت ببسمة: فهمني طبيعة الشغل عشان أبدأ.

هتف بتشجيع: يلا بينا.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

هتف ليان بعملية: كلكوا عرفتوا الخطة الجاية إلي هنمشي عليها آدم هيتكفل بحماية استاذة ملك هيكون معاها زي ظلها إسلام هتتولي مراقبة الشخص دا وتعرفي كل تحركاته محمود تراقب المنظمة وأي صفقة  لازم تكون على علم بيها وتوقفها بالتوفيق يا شباب.

وقف أسفل العمارة ينتظر نزولها نظر لساعته بتأفف وضيق، وقال :  أنا كنت ناقص أكون تابع للهانم، بتهبب أي دا كله.

أتممت ملابسها وجهزت حقيبتها غادرت الشقة
هتفت بثقة: أنا جاهزة.

وضعت النظارة على عينيها توجهت للسيارة ركب بجانب السائق وهتف بضيق: ممكن أفهم إنتي اتأخرتي ليه.

هتفت بعملية وبطريقة باردة: أستاذ آدم معاد شغلي الساعة تمانية ونص والساعة دلوقتي تمانية إلي دقيقة يعني أنا متأخّرتش ياريت تتحرك عشان وقتي بفلوس.

أمر السائق بالتحرك هتف لنفسه بسخرية: جتك داهية فيكي وفي غرورك.

رن هاتفة ابتسم تلقائياً ورد على المكالمة.

هتف بإبتسامة: شيري آسف يا روحي نزلت من غير ما اقلك.

هتفت شيرين بحزن: ولا يهمك يا حبيبي أنا مسافرة يومين شرم وراجعة تاني عندي مؤتمر لازم احضرة.

هتف بأسي: ليه كدا يا حبيبتي إنتي لحقتي تقعدي معايا ترجعي بالسلامة يا حبيبتي سلام.

اجري مكالمة وهتف ببسمة: ليلي حبيبتي بقلك أي تعالي قضي معايا يومين اصلي زهقان ومودي مش تمام اوك يا روحي خدي المفتاح من البواب متقلقيش هدومك لسه عندي من آخر مرة
القميص الأزرق عاوزك تلبسية.

ضحك بملأ فمة وأغلق المكالمة نظر إليها وجدها تنظر بإمتعاض هتف بتسأل: في حاجه.

هتفت بإمتعاض: لا مفيش ياريت تبص قدامك.

هتفت لنفسها بسخرية: القميص الأزرق جتك داهية فيك وفي غتاتك واد سمج.

هتف لنفسة بتأفف: صبرني يارب جتك داهية فيكي وفي حلاوتك بت تموع النفس.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

رشت برفانها المفضل أكملت وضع زينتها تحركت لخارج الغرفة وجدت من يسحبها من خلف رقبتها.

هتف محمود بتسأل: ممكن أعرف المدام رايحة فين.

اغضبتها حركاته فكت نفسها من يديه اعدلت ملابسها وهتفت بضيق وسخرية  من فعلته: رايحة شغلي اوعي كدا هتاخر مش فاضية لتفاهتك ولدلعك يا أستاذ.

رفع حاجبية للٔاعلي وهتف بغضب: بتردهالي يا ريهام.

هتفت بتأفف وسخرية : اوه ماي جاد كما تدين تدان أنت ملكش الحق ولا الحكم عليا عشان إحنا مطلقين يا مستر محمود.

هتف بإستهزاء: أي كمان كملي سامع حضرتك.

هتفت بغرور: معنديش وقت أضعية وقتي بفلوس يا محمود باشا.

تحركت نحو الخارج تتمختر في مشيتها أثارت تلك الفعلة عصبيتة هتف بعصبية: لا كدا كتير يا أنا يا انتي.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

تأمل المكان حوله والهدوء المحيط بالمكان الحركة ما زالت هادئة في الكافيهات اقترب النادل منه.

هتفت بمهنية ونبرة منخفضة: طلبك أي يا فندم.

رفع بصرة اندهش من وجودها  اندهشت من وجودة حاولت الثبات كررت سؤالها: تطلب أي يا فندم أستقام سريعاً هتف بعدم تصديق لرؤيتها: سارة إنتي شغالة هنا.

هتفت بهدوء: لو سمحت دا مكان شغلي ممكن تقولي طلب حضرتك.

هتف بلهفة: طلبي أعرف أنتي سبتيني ليه.

هتفت بثقة: أظن عندي أسبابي الشخصية إلي اتحفظ بيها.

هتفت بتسأل: أسبابك الخاصة سارة دي حياتنا إحنا الإتنين حبنا راح فين اتخليتي عني بسهولة كدا.

حاولت الهدوء قدر المستطاع والتحلي بالقوة وقالت: ياريت تنساني لأن علاقتنا انتهت بالنسبالي ومعدش في سبيل للرجوع.

هتف بيأس: إنتي حرة أهم حاجه إنك مرتاحة.


غادر المكان تاركاً خلفة قلب محطم يعاني ولا يعلم عنه أحد.

ربتت على كتفها وهتفت بحزن لأجلها: صدقيني يا سارة ميستاهلش لأنه محاولش عشانك.

هتفت سارة بيأس: معاكي حق ميستاهلش ولا حد يستاهل.

أكمل الأثنان عملهم وقلب كل منهم يحمل من الخيبات الكثير.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

شعرت بالٕانزعاج والضيق من أفعالة هتفت ملك  بضيق: أستاذ آدم ممكن أعرف أنت قاعد بتهبب أي في مكتبي.

هتف بالأمبالاة: بحميكي.

رفعت حاجبيها بسخرية وقالت: بتحميني في مكتبي أنت عبيط.

نفخ بتأفف من كلامها وقال: تب ليه الغلط يعني ما إنتي لو جرالك حاجة وغروتي هروح أنا في داهية.

تعصبت من كلامه القذر هتفت بعصبية: غورة أم تاخدك يا أستاذ آدم ممكن تتفضل برا عشان اشوف شغلي أنت معطلني وياريتك بتعمل حاجه مفيدة.

شعر بالضيق من كلامها ووقاحتها  ترد عليه بقوة وبطريقة مهينة  شعر بالكره نحوها والضيق الشديد منها تصنع  اللٔامبالاة وقال: من عنيا يا أستاذة ملك.

انصرف مغادراً غرفتها شعرت بالراحة عندما رحل هتفت بإسترخاء: أخيرا غورت من وشي جتك القرف راجل مايع شبه الحريم.

بدأت في كتابة مقالها بهدوء واسترخاء.

شعر بالملل والأنزعاج منها ليست بالهينة ترد عليه الكلمة بعشرة أضعافها توجه لمكتبها بإنزعاج وضيق منها ومن عمله.

اقتحم المكتب بطريقة وقحة من غير أن يستأذن انتفضت من دخوله المفاجئ  منكبة علي الأوراق تكتب المقال.

وصلت عصبيتها لذروتها تتحرك نحوه هتفت بصوت عالي سمعه كل من حوالهم: أنت داخل زريبة ما تخبط يا حمار قبل ما تدخل أما واحد قليل الذوق معندكش دم.

غضب من فعلتها وقال  بغضب جحيمي: إنتي أي يابت محدش قادر يلمك ما تحترمي نفسك لولا إنك بنت كنت مديت إيدي عليكي جتك داهية فيكي وفي جمالك.

شعرت بالصدمة من كلامه الوقح وغزله بها
هتفت بضيق: اتفضل برا.

زفر بإنزعاج من أفعالها هتف بإستهزاء: بتطرديني من الجنه أم أشوف آخرتها معاكي.

تحرك للخارج صفعت الباب في وجهه بقوة هتفت بعصبية شديدة: راجل مستفز توب علينا يارب.

واصلت عملها بعد حرقت الدم التي أصابتها.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

بدأت عملها بنشاط وخفة، دلفت لمكتب المدير
وهتفت ريهام ببسمة عملية: صباح الخير يا مستر معتز.

هتف بإبتسامة: صباح الخير يا مدام ريهام
أخبار الشغل معاكي أي.

هتفت باطمئنان: متقلقش بدأت اتعود لو وقفت معاي حاجة هسأل حضرتك.

هتف ببسمة مشجعة: أنا تحت أمرك لو عوزتي حاجة.

هتفت بإمتنان: شكراً يا معتز.

بدأت عملها  بثقة وأمل في بداية جديدة
وحياة جديدة ستختارها بنفسها وبكامل ارادتها.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

هتف محمود بإندهاش واستغراب من حالة الصمت الذي اتخذها إسلام: مالك  شكلك تعبان احكيلي.

زفر إسلام بحزن وأسي وقال:  خطبتي قبالتها النهاردة حاولت اتكلم معاها لكن  رفضت.

هتف محمود بإشفاق: سيبك منها محدش يستاهل إنك تحاول عشانه استغنت أنت استغنا محدش بقيلك غير نفسك.

هتف إسلام بإستخفاف: مالك بقيت ضربها طناش كدا ليه أنت مردتش مراتك.

هتف محمود بضيق: اردها لي اتجننت الحمد لله أننا أطلقنا اخلص وارتاح من وجودها، دا هم على القلب.

هتف إسلام بحزن: شكلك شاربه زي كلهم صنف زبالة لكن بنحبهم ومنقدرش نتخلي عنهم لٔانهم بالنسبة لينا الهواء.

هتف محمود بتأييد: معاك حق رغم كل حاجة هنفضل نحبهم، لأنهم سكنوا وصعب نخرجهم.

هتف إسلام بخيبة: الحال من بعضة وادينا بنحاول.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

تحرك بسرعة نحو المستشفي سيقوم بإنقاذ تلك الحالة التي أتت حالاً لقسم الطوارئ يقود بسرعة جنونية كادت أن تصيبه بأكثر من حادث حياة المريض في خطر لم ينتبة للشاب الذي يعبر الطريق صدمه بقوة أطاحت به للأعلى انصدم بالأرض ترجل سريعاً من السيارة يري الجثة الملقاة أرضاً والصدمة أطاحت بالباقي من ثباته.

حمل جسد الشاب أسرع بوضعة في السيارة
قادها سريعاً متوجها للمستشفي الخاصة به.

أوقف السيارة أسرع بحمل جسده وتوجه  لقسم الطوارئ نادي بأقصي سرعة على فريق التمريض انصدموا من الشاب الذي يحملة صاحب المستشفى.

هتف بسرعة واستعجال: بسرعة جهزولي أوضة العمليات اسحبو  عينة دم عشان نعرف الفصيلة  بسرعة.

أسرع طاقم التمريض يفعل ما أمره صاحب المستشفى بدأ  بتفحص الشاب وقياس مؤشراتة الحيوية ومتابعة حالتة التي بدأت في التدهور أقترب منه إيهاب وهتف بتسأل قلق: مالها الحالة دي.

هتف فارس بقلق وخوف:  خبطته بعربيتي ومؤشراته الحيوية مش كويسه.

تفحصه إيهاب بشكل أدق وهتف بقلق: في جرح كبير في رأسه لازم يتنقلوا دم حالاً.

جاءت الممرضة ركضاً التقطت أنفساها بصعوبة
هتفت بتعب: أوضة العمليات جاهزة.

تم نقل الشاب إلي غرفة العمليات برفقة إيهاب وفارس.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

دلفت للشقة بخطئ متعبة من أثر العمل التي أدته اليوم جلست على الٔاريكة بإرهاق هتفت بتعب: كان يوم مرهق بشكل.

خرج من غرفته عينية تطلق شرار من أجل تأخرها  الساعة تجاوزت الثانية عشر منتصف الليل.

هتف بغضب واستهزاء: مساء الخير يا هانم اوبس أقصد صباح الخير أي ألي اخرك لساعه 12 يا هانم.

نظرت لنبرتة الساخرة هتفت بالامبالاة: كنت في شغلي.

هتف محمود  بتريقة: لا والله وشغل أي دا إلي بعد 12 بليل.

هتفت ريهام بإرهاق: شغلي في شركة للإنتاج الغذائي.

هتف بغضب: شغل ل12 بليل يا هانم يا محترمة محدش قلك أنك ست متجوزة وعندك جوز يا هانم.

أحتدت من طريقة كلامة  هتفت بحدة: كنت مراتك متنساش وبعدين شغلي كسكرتيرة المدير بيحتم عليا أفضل لحد ما المدير يؤمر إني امشي أنت مالك أخرج أروح براحتي إيش حشرك في حياتي.

أشعلت كلامتها فتيل رجولته هتف بغضب أعمي: حياتك خلاص بقت كل واحد وليه حياته مبقتش حياتنا مديرك  عنده كام سنه.

هتفت بصوت عالي: أنت إلي نهيت حياتنا ومحافظتش عليها يا أستاذ فاكر لما رميت يمين الطلاق من غير ما تفكر كأنك مصدقت تخلص أنت مالك مديري عنده قد أي  هطلعلة بطاقة أما راجل معندكش دم.

توجهت لغرفتها وصفعت بابها بقوة أقترب من باب الغرفة وهتف بنبرة عالية أحثتها بالرعب: ماشي يا ريهام هردك وارجعك تحت عصمتي أم أشوف هتعرفي تخرجي من غير إذني ازاي.

سمعت كلماته شعرت ببعض السعاده أنه سيردها  كلماته الآخري جعلتها تصاب في مقتل يريدها
تحت رحمته لا زوجته التي يحبها.

أحضرت هاتفها اجرت مكالمة هتفت بإستنجاد: معتز الحقني محمود عاوز يرجعني عشان يفرد سيطرتي عليا أعمل أي ساعدني.

هتف معتز باطمءنان: متقلقيش هتتحل حاولي تيجي الشركة بكرا نتفق ونشوف حل.

هتفت بإرتياح: ماشي سلام يا معتز..

بدلت ملابسها ارتمت على السرير هتفت لنفسها براحة: بكرا تتعدل وتحلو.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

زفر إيهاب بإرتياح: الحمد لله لحقناها.

هتف فارس باطمءنان: الحمد لله مكنتش متخيل أنها ممكن تعيش بعد الوقعة دي.

هتف إيهاب براحة: ربك قادر على كل شيء بس غريبة دي بنت وإلي يشفها يقول عليها ولد.

هتف فارس بأستغراب: أنا زيك لم تفوق هنعرف حكايتها أي.

نقلت لغرفة العناية المركزة تأمل ملامح وجهها التي تحوي الكثير من الجروح تأمل شعرها  البني الطويل تابع مؤشراتها دون بعض الملاحظات وغادر الغرفة.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

تحركت هنا وهناك تنتظر قدوم صديقتها التي تأخرت سمعت صوت الباب أسرعت وجدت صديقتها أمامها في حالة يرثي لها ملابسها الممزقة وأثر ضرب على وجهها.

أقتربت منها واسندتها اجلستها علي الاريكة اسرعت تحضر كوب ماء ارتشفت القليل
هتفت سارة بقلق وخوف: مالك يا هالة مين عمل فيكي كدا.

ادمعت عينيها وبدأت بالبكاء احتضنتها سارة وربتت على رأسها هتفت بقلق: مالك يا حبيبتي.

هتفت هالة بنبرة متقطعة وضعف:واحد اتهجم عليا وضربني واغتصبني وسابني ومشي.

واصلت بكاءها لم تصدق حال صديقتها التي تعرضت للأغتصاب ادمعت عينيها حزناً وهتفت بدعاء:حسبي الله ونعم الوكيل.

هتفت هالة بعحز وقهر:انتهيت يا سارة خد أغلي ما أملك ليه يتعمل فينا كدا اهلينا يخلفونا ويرمونا في الشارع ونبقي ولاد حرام ونتربي في ملجأ الناس تبصلنا بإحتقار على أننا السبب ذنبنا أننا يحصل فينا كدا ذنبك أي أم خطيبك كل أما تشوفك تعايرك إنك بنت حرام وتربية ملأجاء.

بكت سارة لحالهم وحال صديقتها وهتفت بأمل:ربنا كريم وبكرا ينصرنا.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

دلف آدم للمنزل يعاني من حالة ثكر شديد اسندته ليلي هتفت بتفأجا من مظهرة المغزي:مالك يا آدم.

هتف آدم بثكر  : ولا حاجه دنا فرحان قوي قوي.

هتفت ليلي  تري حالته الصعبة  لا يري أمامه ويتعثر في كل شيء: تعالي اغيرلك هدومك.

اسندته وادخلته غرفته بدلت ملابسة واجلسته على الفراش، هتف بثكر: أنا لازم اجيب مناخرها الأرض إلي شايفة نفسها علينا.

اغمض عينيها وذهب في سبات عميق.

هتف لنفسها بعدم فهم:مين دي.

مصمصت شفاها وهتفت بإستهزاء: البسيلي القميص الأزرق اديني لبست ودي اخرتها كتك وكسة.

استيقظ يشعر بالإرهاق وصداع يغزو رأسه وضع يدية على رأسه هتف بتعب:  إيه إلي  حصل ومين غيرلي هدومي.

اعتدل وغادر الفراش وجدها ترص الأطباق على الطاولة هتف بتفأجا: ليلة جيتي امتي.

هتفت ليلة ببسمة: تب قول صباح الخير جيت إمبارح لقيتك راجع سكران ومش دريان غيرتلك هدومك ونمت.

هتف بإرهاق: شكرا يا حبيبتي اعمليلي فنجان قهوة أصلي هموت من الصداع.

طبعت قبلة على خديه وهتفت بدلال: من عنيا يا حبيبي.

دلف للحمام أخذ دشاً بارداً وغير ملابسة التقط كوب القهوة وبدأ بإرتشافه تناول طعاماً خفيفاً ودع ليلي وانطلق لعملة.

وقفت أسفل العمارة تدب قدميها بعصبية تسبه وتسب اليوم الذي راته فيه الساعة التاسعة و متاخرة على عملها تريد المغادرة ولكنه لم ياتي لياخذها.

لمحت السيارة من بعيد أوقف السيارة هتف ببرود: اتفضلي اركبي قبل ما تنطقي عارف أننا متاخرين اركبي من غير زعيق.

كتمت غيظها وركبت بالخلف أمر السائق بالتحرك،ط سمع سبها له ابتسم علي أفعالها وانتبة للطريق.
 
غادرت السيارة صفعت بابها بقوة نظر إليها بغيط هتفت ملك بإستهزاء: واضح أن القميص الأزرق سبب تأخيرك

غمزت إليه وتحركت بسرعة تكتم ضحكاتها
علي منظرة المضحك.

هتف آدم لنفسة بحسرة: قميص أزرق واضح الليلة باظت من قرك خدي يا بت.

جري خلفها كالمجنون.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

فحصها فارس بدقة وهتف بقلق: للأسف البنت دخلت في غيبوبة.

هتف إيهاب بتسأل: هنعمل أي الأيام الجاية.

نظر إليه فارس بقلق وقال: هنشوف الأيام الجاية مخبيلنا أي.

«بعد مرور ثلاث شهور»

وقف يتأملها  تعد حقيبتها استعداداً للمغادرة تأملت غرفتهم بحزن ادمعت عينيها  تتذكر أول ليلة لهم وحياتها معه، نظرت إليه وجدته شارد الذهن
أغلقت سحاب حقيبتها أسرع يحملها عنها.

هتف محمود بهدوء: هشيلها مكانك.

هتفت ريهام  بهمس: شكراً.

وضع حقيبتها في السيارة أسرع يجلس في كرسي السائق ينتظر خروجها.

لامست جدران المنزل الذي احتواها تتمني لو أكملت حياتها هنا حان وقت المغادرة ادمعت عينيها  تودع كل ركن في المنزل مسحت دموعها وتحركت للخارج جلست بجانبة.

تابع شرودها وصمتها يعلم أنه ليس بالهين مغادرة منزلها تحرك بالسيارة هدوء خيم عليهم تأملت الطريق من النافذة اغمضت عينيها تغالب دموع الفراق، شعر بألم يغزو اعماقة يأبي الانصياع له.

أوقف السيارة أمام محطة القطار ترجل من السيارة وأسرع بحمل حقبتها تحركت خلفه قطع التذاكر واعطاها لها نظرت إليه بحسرة ركبت القطار وضعت حقيبتها جانباً لم ينطق لا شيء يقال بينهم.

انتهت علاقتهم كانت تنتظر أن ينطق أو يودعها  فضل الصمت ترجل من القطار وأسرع يركب سياراته يقودها بسرعة جنونية لعلها يهدا من  الألم داخله.

بدأت بالبكاء مع تحرك القطار الآن  عاءدة لعائلتها التي لم تخبرهم بشي عن طلاقها لم يؤلمها شيء الآن بقدر ما المها صمته لم ينطق ولم يتكلم ليست تهمه إلي ذلك الحد انتهت أشهر العدة طيلة الثلاث شهور  لا يتحدث معها يأتي لينام ويذهب لعمله
لم يحاول أعادت علاقتهم أو يتغير.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

وقفت أمام المرأة تتاكد من اكتمال ملابسها استعداداً للذهاب لحفلة خاصة بدار النشر التي تعمل بها ودعت والدها هبطت درجات السلم رن صوت كعبها العالي المكان تجول ببصره نحوها تحمل جزء من فستانها الأسود الطويل الذي يصل إلى قدميها،ط تأمل رقبتها وعظام الترقوة التي تظهر بسخاء من طبقة الفستان الشفافة أعجب بقصة شعرها الأصفر المذهب.

اقتربت منه بإبتسامة عريضة تزين وجهها قالت: مساء الخير.

ابتسم آدم بتلقاءية وهتف بإعجاب: مساء النور جميلة جداً.

هتفت ملك بخجل: مرسي.

فتح لها باب السيارة بطريقة مهذبة نالت اعجابها توجه بجانب السائق الذي تحرك على الفور بمجرد ركبوه تطلع إليها من مرآة السيارة الٔامامية أعجب بها وبجمالها طيلت الثلاث أشهر  على خلاف
ومشاجرات دائما تلاقت اعينهم في انعكاس وجهها في المرأة اخفضت رأسها بخجل لا تنكر وسامتة الطاغية يهتم بمظهرة جيداً ليجعل أي فتاة تقع في غرامة  على علم بنزواته العابرة مع النساء أحبت شجاراتهم الدائمة  يكون وسيم لٔاقصي حد وهو يلقي عليها كلامه الغير مهذب ابتسمت مع نفسها من تفكيرها به.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

وضعت صينية الطعام جانباً  تري صديقتها دائما شاردة تجلس بمفردها طيلت الأشهر الثلاث مسحت دموعها التي تساقطت تلقائيا.

اقتربت منها وربتت علي كتفيها نظرت إليها صديقتها بحزن ودموع لترتمي بين ذراعية وتبدأ في البكاء احتواتها كأم هتفت سارة بدموع وحزن: كفاية يا هالة دموعك مش هتفيد.

ازدادت وتيرة بكائها تمسح على ظهرها بحنان
هتفت بعطف: لازم نفكر في إلي جاي وهنعمل أي.

هتفت هالة بعجز: هنعمل أي يا سارة الطفل إلي حامل فيه هعمل بيه أي هيكون من غير أب.

اشفقت عليها  منذ أن علمت بحملها و لا تخرج من غرفتها ودائما تبكي.

هتفت سارة بحنان: الطفل دا هيكون ابنك يا هالة هنربية أنا وأنتي عشان يكون أحسن مننا عمرنا ما هنتخلا عنه زي اهلنا مع عملوا.

هتفت هالة بحزن: أبن من غير أب.

هتفت سارة بحب: أنتي أمه وابوة.

اكملت بمرح:  هكون خالتو الحرباية متقلقيش.

ابتسمت إبتسامة باهته وقالت: أن شآء الله يا سارة.

هتفت سارة بأمل: باذن الله يا حبيبتي.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

هتفت سميرة بإقناع: ليه يا حبيبي مش موافق علي بنت خالتك.

هتف إسلام بعد اقتناع: عشان مبحبهاش وشايفها أختي آسف يا ماما مش دي البنت المناسبة ليا عن اذنك.

دلف لغرفته ارتمي علي الفراش اخرج من جيبية خاتم الخطبة المنقوش عليه أول حرف من اسماءهم طبع قبلة على الخاتم وقربه من قلبه هتف بحنين: وحشتيني يا سارة.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

اوقف السيارة في مكان مهجور ترجل منها اسند ظهرة علي السيارة تنفس بعمق  يحاول تجميع شتات نفسه كان يريد أن يقول لها لا ترحلي أحبك الحياة من دونك لا تساوي شيئا لكنه فضل الصمت لم يعد لحياته معني عند رحليها يتمني لو عاد به الزمن ولم يطلقها كان بامكانه أن يردها إليه في أي وقت  كبرياءه منعه من فعلها.

يريدها أن تتود إليه وتعترف بخطئها لكنه  المخطي لم يحاول ولو مرة واحدة لتعود حياتهم مثلما كانت يعترف أنه قصر في حقها واهملها كثيراً  يريدها بقربه فهي جوهرة المنزل التي سرقت من بين يديه وبكامل إرادته.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

راقب تحركاتها من حين لٓاخر تلقي التحية على هذا وتتصور مع أحدهم يجتمع الجميع حولها لتودد أو الحصول على معاد معها.

راقب بسمتها وحركاتها العفوية التي خطفت جزء منه ابتسم بتلقاءية و يراها تقترب منه.

هتفت بإقتراح: ترقص معايا.

ابتسم وقال: موافق.

تمسك بيدها لتسري قشعريرة في كامل جسدها نظرت إليه فبادلها نظراتها بحب وضع يديه على خصرها لفت ذراعيها حول رقبته وبدأ بالرقص معاً.

هتف بغزل واطراء: تعرفي أنك جميلة جداً.

هتفت بثقة: عارفة إني جميلة جداً.

ضحك بقوة تأملت ضحكاته التي خطفت لب قلبها

هدا من الضحك وقال: مغرورة جداً وشايفة نفسك قوي.

هتفت بثقة وجراة: أستاذ آدم عارفة إني جميلة ومغرورة وشايفة نفسي لأن دا حقي ومش محتاجة حد زيك يعرفني إني جميلة.

هز رأسة بعدم فائدة وقال: مغرورة.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

هتفت الممرضة  تلتقط انفاسها أثر الركض: المريضة إلي في العناية فاقت.

هتف فارس بعدم تصديق: أي فاقت.

أسرع يركض لقسم العناية المركزة وجدها قد فتحت عينيها تنظر للمكان بأستغراب.

هتف بفرحة: حمد الله على السلامة اخيرا فوقتي.

هتفت بعدم فهم: الله يسلمك اي  إلي حصل.

هتفت فارس ببسمة: عملتي حادثة ودخلتي في غيبوبة لمدة تلات شهور الحمد لله قومتي بالسلامة
قوليلي اسمك أي.

هتفت بجهل وتفكير: اسمي أنا مش فاكرة أي حاجه.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♛

نفث دخان السيجارة من انفه يشعر بالغربة بينه وبين نفسه، دائم التفكير بها التي خطفت عقله ووجدانه لا يعلم ما المميز فيها  لا تأتي شيئا في كم الفتيات التي يعرفها ربما لأنها صعبة المنال والحصول عليها يحتاج لوقت ومجهود كبير لم يبذل أي وقت ومجهود ليراودها وتقع تحت براثنه.

التقطت السيجارة من يديه اخذت نفساً واخرجته ببطء بالقرب من وجهه لطالما تاثر بتلك الحركة وبثت اغواها نحوه  لم يتحرك  ظلت ملامح وجهه توحي بالشرود والانشغال.

هتفت شيرين بضيق: مالك يا آدم سرحان في أي.

لم يسمعها وينتبه لكلامها.

نادت بقوة وقالت: آدم رد عليا.

افاق علي صوتها هتف باضطراب: في أي.

تعجبت من عدم سماعه لكلامها وقالت بضيق: مالك يا آدم أنت مش معايا خالص بكلمك ومش بترد
متغير كتير معايا في أي.

هتف بلهفة: متغير ازاي.

هتفت بايضاح:  ديما سرحان معايا بجسمك لكن عقلك وقلبك لا احكيلي متخبيش عليا أنا شيري حببتك.

يجهل ما يحدث في نفسه وقال: مش عارف حاسس إني مبقتش عارف أنا مين وعاوز أي.

لفت ذراعيها حول ظهره وهتفت باطمئنان: متقلقش يا حبيبي أنا جمبك ومش هسيبك.

طبعت قبلة على خديه وهتفت باشتياق: شيري هتنسيك كل إلي بتفكر فيه.

شعر بالخواء بين ذراعيها  لم يكن يريدها الآن شئ بداخله أصبح يمقت القرب من النساء وجودهن أصبح يمثل مصدر إزعاج انتفض من مكانه اسرع إلي الحمام يخرج ما في جوفه منذ متي  يتقزز من قربهن؟!.

غسل وجهه بالماء نظر لانعكاس صورته في المرأة من ذلك الذي ينظر إليه شخص تحيطه الهالات السوداء اسفل عينيه اعاد غسيل وجهه وشرود يجتاح خلايا عقلة فاق على صوتها وهي تتطرق على الباب لا يريد أن يراها إمرأة واحدة جعلته يكره كل هؤلاء النساء وينفر من قربهن.

فتح الباب اصتدم بتعابير وجهها القلقة عليه شعر بالدوار لتسنده وتقترب من الغرفة وضعته على الفراش ودثته جيداً تحسست جبهته وجدت جسده يكاد يحرق من يلمسه من شدة حرارته.

اسرعت إلي المبرد تخرج قطع الثلج تضعها في اناء وتحضر قماشة نظيفة وتضع الكمادات على جبهته بدأ بالهزيان والهلوسة بكلمات غير مفهومة نطق بها لم تميزها.

لم تفهم ما ينطق به ازالت قطعة القماش الذي اعلنت عن جفافها تبلها وتعاود وضعها على جبهته ظلت هكذا طيلت الليل حتي غفت على يديه.

استيقظ يشعر بألم في جسده ازال تلك القماشة نظر إليها باندهاش وجد شيرين جالسة على الارض تضع رأسها على السرير اعتدل ومدد  جسدها على الفراش اسرع بالدلوف للحمام أخذ دشا باردا.

لف المنشفة حول جسده خرج ينتقي ملابس للخروج ارتدي ملابسة وهندم شعره التقط المفاتيح
والمحفظة طبع قبله على جبينها تحرك مغادرا الشقة، اوقف تاكسي وتحرك نحو منزلها.

عدلت من هيئتها ارتدت حذاء رياضي لم تضع أي مستحضرات تجميل لفت شعرها على شكل كعكعة حملت حقيبتها واسرعت للخارج تستغرب نفسها هذة الأيام تشعر بانجذاب نحوه تتجاهل الأمر قدر المستطاع حتي لا تقع اثيرة في براثن الذئب.

وجدته أمامها بطلته الساحرة التي توقع اعتي النساء في غرامه ارتدت نظاراتها الشمسية همت بالدخول للسيارة وقالت: صباح الخير.

هتف بهدوء: صباح النور.

استلقي بجانب السائق امره بالتحرك من دون أي كلمة صمت حل بهم فقط مراقبة من خلف المرأة بعض النظرات الخاطفة منها نحوه.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

تجلس في البلكون تحتسي الشاي ببطء رافقتها أغنية حزينة تعبر عن حزنها دموع، بكاء، سهر، عذاب، فراق، كل تلك المشاعر اختلطت نحوها
تاملت المارة الوقت مبكر ولا يوجد غير القلة يعبرون الفترة التي مرت بها لم تكن هينه وعندما علم أهلها بطلاقها كانت الصدمة الكبري منذ وقتها حبيسة غرفتها تبكي علي ما فات وتبكي علي ما هو اتي.

فتحت والدتها الباب الذي اعلن عن وصول طارق في وقت مبكر.

هتف معتز ببسمة: صباح الخير يا طنط
مش دا بيت ريهام.

هتفت عفاف بقلق: صباح الخير يا ابني ايوة بيتها في حاجه.

شعر بقلقها هتف باطمئنان: أنا معتز يا طنط مش فاكراني زميل ريهام أيام الكلية.

لفت بذاكراتها حتي تذكرت وقالت:  أنت معتز دنجوان الدفعة.

ابتسم بفخر فالجميع يعلم تاريخة المشرف
وقال: ايوة يا طنط قدامك بشحمة ولحمه.

هتفت بفرحة لرؤيتة: عامل يا حبيبي لسه صايع زي ما أنت.

ضحك علي كلامها وقال: الحمد لله تبنا إلي الله
ربنا هداني واتجوزت.

هتفت بمحبه: ربنا يسعدك يا ابني اتفضل.

توجه للداخل جلس في الصالون اسرعت عفاف بمنادات ابنتها التي تتخذ من الحزن رفيقا لايامها نظرت إلي ابنتها باشفاق وحزن تعلم مدي حزنها اقتربت منها وربتت علي كتفها وهتفت بحنان: ريهام في واحد مستنيكي برا وعاوز يشوفك.

نظرت إلي امها بشك تتمني لو ما تتمني رؤيته ولم ياتي لرؤيتها.

اشارت برأسها بنعم خرجت الام تعد مشروبا للضيف اسرعت ريهام للخارج وقفت أمام الباب تخشي الدلوف تتمني أن يكون اتي ليعتذر ويطلب منها العودة ثانية ستمتنع في البداية لكنها ستعود مع فارسها وتتمطي الحصان برفقته إلي بيت الأحلام.

توجهت بخطي متوترة صدمت أنه ليس حبيبها بل صديقها هتفت بخذلان: معتز.

تامل معتز ملامحها الباءهته وهتف باشفاق: أخبارك أي يا ريهام اختفيتي فقلت اجي اطمن عليكي.

جلست علي مقربه منه وقالت: بخير الحمدلله شكراً على سؤالك.

ادرك مدي حزنها وعمق الجرح الذي اصابها حاول بث الامل فيها قال: ريهام لازم تكوني اقوي من كدا طلاقك مش معناه نهاية الدنيا أنتي بتقضي علي نفسك هو الخسران لأنه مش هيعرف يلاقي جوهرة زيك ارجعي القاهرة واشتغلي معايا تاني وكوني نفسك وحياتك الخاصة وقتها هتعرفي تقومي من جديد.

صمت يري تاثير كلامته عليها وجدها تبكي  بدون صوت وكأن أحدهم يمسك حنجرتها يمنعها من إصدار صوت الاستغاثة.

تدرك معني كلامه  جزء بداخلها يريده باي طريقة كانت وهناك ما تخفيه ولا تريد لأحد أن يعلمه  من سيتحمل ذلك العاتق الثقيل من علي صدرها.

هتفت بعد صمت لم يقطعه غير بكائها: معتز اديني فترة اتجاوز إلي أنا فيه وبعد كدا هكمل حياتي زي ما أنا عاوزة بشكرك على وقفتك جمبي.

ابتسم بحنان وقال: خدي الوقت إلي تحبيه اهم حاجه ترجعي اقوي  بتشكريني على أي اخوكي ومن حقك اقف جمبك.

استقام وهتف بوداع: يدوب امشي عن اذنك.

استقامت تحثه على البقاء  اعتذر ورحل مثلما عاد.

قررت في نفسها  لا وقت للاستسلام حان وقت بدأ حياتي الجديدة التي ساقررها أنا.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

اصابها دوار  في طريقها لصعود السلم للحاق بالمحاضرة اسندتها سارة تمنعها من السقوط.

هتفت هالة بارهاق: الحمد لله كان زماني واقعة.

هتفت سارة براحة: الحمد لله اقعدي هنا علي ما انزل اجبلك حاجه تشربيها.

اسرعت تأكل السلالم ركضا تحضر لصديقتها مشروبا التقطت علبه العصير اعطت النقود للعامل صعدت السلالم ناولت صديقتها العصير بدات في ارتشافه
هتفت سارة بهدوء: عندك معاد عند الدكتورة النهاردة.

هتفت هالة بحزن: عارفة.

اخفضت رأسها للأسفل تشعر بالحزن لما حل بها شعرت سارة بمدي حزنها والمها  ستكون أماً لجنين لا يمتلك والداً.

هتفت سارة بتشجيع: إحنا هنعيط ولا أي كله
خير يا هالة محدش عارف حكمة ربنا.

هتفت هالة بتضرع: يارب.

تقدم الاثنان لقاعة المحاضرات لحضور المحاضره.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

القرار الذي اتخذه الآن يعلم مدي خطاه يريد أن ينساها باي بطريقة معظم الوقت لا يفكر إلي بها سيحاول نسيانها باخري يعلم أنه سيظلمها معه 
ماذا عساه يفعل لينساها؟!.

هتف إسلام بهدوء: ماما أنا موافق اخطب سحر بنت خالتي.

لم تصدق سميرة ما نطق  ابنها قالت بعدم تصديق: بجد يا حبيبي.

هتف باقناع: ايوة يا ماما حددي معاد مع خالتي عشان اخطبها.

هتفت سميرة بفرحة: حاضر  ربنا يسعدك يا حبيبي.

غادر المنزل يريد الهروب اقنع نفسه بأنه هكذا سينساها لكنه كل يوم يزداد تعلقا بها.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

محاولة قيامه من الفراش أصبحت شاقة حياته الآن خاليه وجودها كان يمثل  الأمان رحل الأمان بمجرد رحيلها تحسس وسادتها التي  تنام عليها خاليه كقلبه الفارغ لم يدرك قيمتها إلي عندما رحلت استقام وجد الفوضي عارمة في المكان.

أمس حطم كل ما طالته يده من أجل أن يفرغ شحنه الطاقة السلبية التي حلت على روحه وجسده انتقي ملابس بصعوبة ارتداها واسرع يغادر المنزل الذي تحول جحيماً منذ غيابها.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

دلف للغرفة وجدها تضم ساقيها إلي  تنظر أمامها بشرود يدرك ماذا تعاني؟!.

فتاة فقدت هويتها وحياتها ونجت من الموت اقترب منها وهتف باطمئنان: صباح الخير  إلي بتعملية مش حل متقلقيش هنعرف اهلك وان شاء الله هترجعلهم.

يعلم أنه يكذب عليها  قام بنشر منشورات لأي أحد يعلم عنها شيء و لم ياتي أحد ويخبره أنه يعرفها.

لم ترد عليه، اكمل حديثه وقال: هكتبلك علي خروج النهاردة عارف إنك زمانك دلوقتي بتسألي هتروحي فين انا لقيت الحل هتسكني معايا في بيتي.

نظرت إليه بتسأل وقالت: بيتك ازاي.

هتف بتوضيح: متخافيش أنا مش عايش لوحدي معايا جدتي ووالدي عايشين معايا أن شاء الله هترجعلك الذاكرة وترجعي لاهلك.

هتفت بامل: يارب.

تاملت الغرفة الفسيحة التي صارت غرفتها من الآن، لم تنبهر بجمالها وتلك الفخامة المحيطة بها الدكتور فارس من عائلة فاحشة الثراء.

تسطحت على الفراش تحاول تذكر شيئا عن حياتها السابقة كل مرة يصيبها دوار شديد وتعجز عن التذكر لا تتذكر حتي اسمها.

حمدت ربها  أنها ما زالت على قيد الحياة كانت في غيبوبة لمدة ثلاثة اشهر وفرصة نجاتها كانت مستحيلة الآن على قيد الحياة بفضل الله.

سمعت طرق على الباب اسرعت تفتح الباب استقبلتها سيدة في العقد الخامس من العمر ابتسامتها المطمءنة اشعرتها بالراحة
أبتسمت العجوز وهتفت بحنان: الأوضة عجبتك.

أبتسمت بتكلف وقالت: الأوضة جميلة جداً شكراً.

أبتسمت العجوز وربتت على كتفها وقالت بود: مفيش شكر ما بنا يا بنتي خلاص بقيتي من أهل البيت واحنا اهلك.

ادمعت عينيها عند ذكر أهلها ربتت على كفها
وقالت بحب: متعيطيش يا حبيبتي أن شاء الله هترجعلهم بالسلامة.

ارتاحت لها ولكلامها هتفت بعد صمت وقالت: يا رب.

هتفت الجدة سكر بحنان: لو عوزتي حاجة قولي يا سكر وأنا هجيلك يا حبيبتي.

هزت رأسها بنعم وغادرت أغلقت الباب تممدت على السرير لتغفو من كثرة تعبها.

أسرع نحوها وهتف بتسأل: عاملة أي.

أبتسمت الجدة باطمءنان وقالت بحنان: بخير يا حبيبي لسه مخدتش علينا شكلها بنت ناس وكويسة.

أبتسم فارس  يتذكر ملامح وجهها الجميل
وقال بتوهان:معاكي حق يا سكر هي فعلاَ جميلة قوي.

التقطت تعابير وجهه الهاءمة هتفت بمكر: قوي قوي واضح إنك مركز معاها قوي قوي.

انتبه لكلامها حاول الهروب وقال: متفهمنيش صح ماشي أنا ماشي رايح المستشفى خلي بالك منها يا سكر لو حصل حاجه كلميني.

هتفت سكر بحنان: في عنيا يا حبيبي توصل بالسلامة.

طبع قبلة على جبينها واسرع نحو عمله.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

حاولت خلق حديث بينهم  في كل مرة يخرسها ويفشل محاولاتها أصبحت تتودد لتبقي بجانبه اطول وقت ممكن لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.

يدرك ما تحاول فعله إمراة مثلها تتمتع بكل هذا الذكاء والدهاء تريد أن توقعه في شباكها وتعلن انتصارها يدرك حقائق فعلتها ولن يسمح أبداً بالوقوع في شباكها يخرسها مع كل محاولة منها للكلام.

هتف بنفاذ صبر  قد مل منها ومن اسلوبها المكشوف إليه: أستاذة ملك ممكن أعرف حضرتك قصدك أي بكلامك عماله تلفي ودوري على حياتي الشخصية عاوزة تعرفيها ليه اظن دا وقت شغلي مش لعب.

تحرك نحو السيارة يفر منها يدرك كمال المعرفة أنه ضعيف أمام سحرها ودلالها الانوثي التي بدأت تصب منه عليه.

شعرت بانهزامها أمامه لتزفر بضيق
تريد تحطيم غرورة وغرطسته الكاذبة
تريه أن النساء لسن سهلة المنال مثلما يزعم.

ركبت في الخلف تحرك  لمنزلها يوصلها
ويفر من شبح مطارادتها.

اوقف السيارة تحرك للخارج اسرعت بالتوجه للعمارة لحق بها نادها لتنظر إليه بتسأل نظراته مريبة هذا ما استنتجته اقترب منها وبث نظراته التي تسلب لب قلوب النساء تاهت داخل عينية الساحرة التي وقعت اسيرتهم من النظرة الاولي لم تشعر بنفسها إلي ويحاول الاقتراب من شفتيها وقع على وجه صفعة حادة من يدها اعادته للواقع راقب تعابير وجهها التي توحي بالغضب.

هتفت بحدة: أنت إنسان زبالة وهتفضل طول عمرك زبالة وشايف بنات الناس زبالة زيك حاول تطلع من المستنقع القذر إلي أنت عايش فيه عشان تنضف.

أسرعت تركض السلالم ركضا لأمت نفسها ضعفت بمجرد أن القي عليها نظراته اعلن قلبها وعقلها عن استسلامها التام شتمته وسبته بكل ما تعرف من شتاءم يستحق ما حدث إنسان قذر يظن الجميع
مثلة يجب أن تضع حداً له بعد الآن.

تحسس موضع صفعتها لم يتالم من صفعتها المه كلامها هي محقة  يعيش في مستنفع قذر ويجب أن ينظف نفسه ويخرج من القذارة التي يعيش فيها ركب السيارة وأمر السائق بأن يذهب لبيت محمود.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

شعر بالغربة في المكان  بين أهله واليوم قراءة الفاتحة على ابنه خالته التي قصدها للجواز  لا يراها بل وجدها  أمامه بكامل جمالها وابتسامتها الساحرة ابتسم بتلقاءية بمجرد تخيلها أمامة.

يتذكر عندما وقع في حبها وتودد كثيراً إلي جامعتها من أجل أن يظفر برؤيتها والتمتع بالنظر إلي عينيها هكذا وقع بحبها صدفه جمعتهم  السبب بها ابنه خالته سحر  التي يقرا فاتحته عليها من أجل خطبتها.

وقع في شباك حبها واعترف لها وتقدم لخطبتها  كانت ترفض  ليس لها أهل ولا أحد صارحته فتقبل الأمر بصدر رحب  أحبها هي وسيتزوجها هي وليس أهلها يكفيه وجودها  حدث ما ليس في الحسبان قررت تركه بدون سبب  لم يهينها أو يعايرها أو يقلل منها دائما يحترمها ويقدر من شانها يريد أن يعوضها عما فاتها لكنها رحلت بدون أسباب.

بدأ بقراءة الفاتحة  لم يتذكرها اعلن لسانه العصيان ورفض النطق يرفض نداء جسده المكان ليس مكانه وليست الفتاة التي يردها تذكر ليلة قراءة فاتحته عليها كانت تبتسم بخجل ويختلس النظرات إليها ويغمز لها من حين إلي آخر الفتاة التي اختارها بكل جوارحه أم التي تجلس أمامه لا يراها ولا يريدها.

اطلقت امه الزاغريط وانهالت عليه المباركات من الجميع وقابلته نظراتها الخجلة لا يعرف ماذا ينطق ويقول في ذلك الأمر الذي اجبر نفسه عليه.

بادرت بالكلام وهتفت بخجل: مبارك يا إسلام.

تصنع الفرحة ورسم ابتسامة مزيفة علي وجهه
وقال: مبارك عليا أنتي يا سحر.

أحمر وجهها جلست بالقرب منه تسلم علي الجميع وتبتسم بسعادة للحصول على فارس الأحلام  بالنسبة لها شاب مناسب من جميع الجوانب الإجتماعية والمادية شاب وسيم وثري وظابط وذات مركز اجتماعي ممتاز وابن خالتها لذلك تراه لا يرفض.

انتهي الدور الذي يلعبه ودع أهله
وتوجه لبيت محمود يشكي إليه ماذا حل به وما يعانية.

فتح الباب ليتفاجأ بادم أمامه توجه للداخل واعطاه ظهره وقال: ادخل.

توجه للداخل تامل المنزل الذي في حاله فوضي عارمة وهتف باندهاش: البيت عامل كدا ليه.

هتف محمود بلا مبالاة: كنت متعصب طلعت همي فيه.

هتف آدم باستهزاء: واضح إنك متعصب جدآ لدرجه أن كله اتكسر ومعدش ينفع.

توجه محمود للمطبخ وهتف بتسأل: تشربه قهوة معايا.

هتف آدم بهدوء: ماشي.

طرقات على الباب أسرع آدم بفتح الباب ليتفاجأ باسلام أمامه تفاجأ اسلام بوجود آدم في بيت محمود وقال: بتعمل أي هنا.

هتف آدم بسخرية: نفس السبب إلي جاي عشانه ادخل أم انشوف حكايتك.

توجه إسلام وتفاجأ بالمنزل وقال:  أي الي حصل.

هتف آدم باستهزاء: محمود طلع غله في البيت
تشرب قهوة.

هتف إسلام بارهاق: ياريت.

هتف آدم بهدوء: محمود تلاته قهوة يا صاحبي
إسلام نورنا.

وضع الصينية على الاريكة أمامهم وجلس بجانبهم وهتف محمود بتسأل: مالكم واضح أن كل واحد شايل في قلبه ومعبي يعني مش أنا لوحدي.

اضاف آدم بسخرية: تب الحمدلله كلنا في الهواء سوا.

تناول كوب القهوة وارتشف قليلا وقال: الله يقرفك دي قهوة.

هتف محمود بضيق: اشرب وأنت ساكت مش ناقصه تعلقاتك السخيفة.

رفع آدم حاجبيه وقال: إلي يقول الحقيقة يبقي سخيف.

هتف محمود بسخرية: اسكت خلينا نشوف الواد إلي ساكت دا.

صوبه نظراتهم إلي إسلام الذي يتخذ الصمت عنوانا لتلك الجلسة.

هتف آدم بقلق: مالك يا إسلام ساكت ليه.

حاول اخراج ما يكنه في صدره
وقال: قريت فتحتي النهاردة على سحر بنت خالتي.

حلت الصدمة حولهم  على علم بمدي حبه لخطيبته السابقة.

هتف آدم بهدوء: متاكد من قرارك دا.

هتف إسلام بحزن: لا مش عاوز اخطبها أصلا أنا مكنتش شايفها ديما شايف سارة قدامي مش قادر انساها بحاول ومش عارف.

هتف محمود بتوضيح واشفاق: قصدك مش عاوز تنساها مفيش حاجه اسمها مش عارف يا إسلام.

هتف آدم بضيق: وبعدين مش واخد بالك إنك بتظلمها معاك ذنبها أي بنت خالتك وأنت واخدها وسيلة تنسي بيها خطبتك القديمة.

هتف إسلام بحزن عميق: ذنبي أي أن سارة تسبني.

هتف محمود باستهزاء وانفعال: كل حاجه مش ذنبي هترمي اغلاطك علي غيرك وتقول مش ذنبي لا ذنبك ونص لاننا بنغلط ومبنعترفش بغلطنا ونقعد نقول ذنبنا اي ونعلق غلطتنا علي شماعه حد تاني لحد ما نخسرهم ونرجع نندم علي إلي عملاناه.

ادرك مدي عمق الحزن الذي يواجهه محمود منذ رحيل زوجته.

هتف إسلام باشفاق: لما أنت عارف كدا محاولتش تصلح الغلط ليه.

اغمض عينيه يغالب منع وردها في ذاكرته وقال بألم: لأني كبرت دماغي وقلت هترجعلي لكن طلعت غلطان في حقها وفي حق نفسي دمرت بيتي بأيدي
خايف ارجع اعتذر لانجرح ومش تقبلني.

هتف آدم بغضب: لأنك ضعيف ومش قادر عاوز تفضل حابس نفسك في دوامه في يوم هترجعلي لكنها عمرها ما هترجع محاولتش تغير من نفسك عشانك مش عشانها هتفضل محبوس جوا دايرة الضحية لحد امتي لحد امتي هنفضل عايشين في المستنقع القذر ونغلط ونجرح ناس ونقول مسيستهلوش غير كدا هما السبب هما السبب لكن إحنا السبب إحنا.

نظروا لصديقهم باشفاق وحزن  مثلهم يحمل في قلبه الكثير لا يعلمه أحد.

هتف محمود بحزن: لازم نلاقي حل مش هنفضل كده.

هتف إسلام بأمل: معاك حق لازم نتغير.

هتف آدم بتفكير: نتغير عشانا الأول.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

وقفت أمام الخزانة ترتدي ملابس لتنزل كي تتناول العشاء مع العائلة الجديدة ارتدت فستان باللون السماوي ولفت حجاب ابيض هبطت سلالم المنزل ببطء وتوتر  أول مرة ستجتمع معهم على العشاء اقترب وجلست على الكرسي بجانب فارس
استقبلها بإبتسامة سعيدة برؤيتها.

أبتسمت سكر وهتفت بحنان: مساء الخير يا بنتي.

توترت وهي تتاملهم وقالت: مساء الخير.

بدأت بتناول طعامها بهدوء وتوتر تشعر وكان نظراتهم مصوبة نحوهام انضم ابيه إلي العشاء الدكتور عياد عضو في مجلس الشعب وسياسي معروف لكنها لا تعلمه ولا تتذكر أي شيء يخص البلاد واحوالها تجهل اسمها وهويتها.

تاملها ودقق في ملامحها هتف عياد  بعدم رضا:  دي البنت إلي خبطتها وهتفضل عندنا لحد امتي.

شعرت بالاهانه من كلامه لتتوقف عن الأكل حاول فارس مدارات الموقف فقال: بابا الانسه هتفضل عندنا لحد ما ترجعلها الذاكرة وتخف أنا مسؤول عنها لأني السبب في الحادثة وياريت حضرتك تحترمها  عشاني.

نظرت إليه بامتنان يدافع عنها أمام والده
صوب ابيه نظراته عليها بسخط وقال: موعدكش.

اكملوا طعامهم في صمت انهت طعامها وصعدت لغرفتها واغلقت بابها من الداخل تشعر بالغربة بينهم فهذا المكان ليس مكانها وهم ليسوا أهلها.

فتحت الشرفة تستقبلها نسمات الهواء البارد التي داعبت وجهها شعرت بالراحة بمجرد وجودها في هذا الجو المنعش افاقت علي طرقات الباب اسرعت بفتح الباب لتجده أمامها.

هتف بهدوء: آسف علي الكلام إلى قاله والدي هو حنين جداً لو اخد عليكي متزعليش منه.

أبتسمت وقالت: مش زعلانه عذراه واحدة غريبه وجتله البيت من حقه يعمل كدا.

ابتسم وقال: صافيه لبن إنتي لازم يكون ليكي اسم نندهلك بيه تحبي يكون اسمك أي.

فكرت في اسم لها لا تعلم ماذا تختار
فقالت: مش عارفه.

ابتسم باقتراح وقال: أي رايك في نسيم حاسه مناسب ليكي.

اعجبها اسمها هتفت بفرحة: جميل قوي.

ابتسم بحنان وقال: إنتي الأجمل يا نسيم
تصبحي على خير.

ابتسمت وقالت: وأنت من أهل الجنه.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

سمح للطارق بالدلوف فتحت الباب ليتفاجأ من وجودها ابتسم بسعادة لرؤيتها وقال: ريهام حمد الله على السلامة.

هتفت ببسمة مشرقة: الله يسلمك يا معتز أي مكاني لسه موجود ولا جبت غيري.

ابتسم بلطف وقال: أنا اقدر اجيب غيرك مكانك محفوظ ومحدش يقدر يحتله غيرك.

ابتسمت بامتنان وقالت: تسلم يا بروو هروح مكتبي ياريت تبعت حد يفهمني آخر حاجة حصلت في الشركة عشان أبدأ شغل.

هتف ببسمة: ربنا يوفقك.

أبتسمت وقال: يا رب.

تحركت نحو مكتبها تتابع عملها استعداداً
لبدء حياة جديدة سترسم خطوطها بيدها.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

لم تصدق ما تفوه به حاولت تجاهل الأمر
وقالت: آدم قصدك أي باننا نسيب بعض.

يريد التخلص من ماضيه ويبدا حياة جديدة يدرك مدي حزنها لمعرفتها بحقيقته العارية جمع شتات نفسه وقال: شيرين ارتباطنا من الأول كان غلط
فلازم نسيب بعض.

هتفت بحدة: آدم ارتباطنا كان غلط أنا بحبك ووافقت اعيش معاك من غير جواز مينفعش تسبني
لازم نتمم جوازنا.

إضاف بهدوء: شيرين أنتي مفهمتيش لازم نسيب بعض جواز أي إلي نتممه.

اقتربت منه وضعت رأسها علي صدره وبدات بذرف الدموع وقالت بتوسل: آدم ارجوك أنا بحبك خليك جمبنا متسبناش إحنا محتاجين لوجودك.

لم يفهم مغزي كلامها فقال: متسبناش تقصدي أي.

هتفت بحزن: آدم أنا حامل.

نظر إليها بصدمة وقال: أي حامل من امتي.

ذرفت الدموع وقالت باسي: من أسبوع اكتشفت إني حامل حبيت اعملهالك مفاجأة بس أنت فجاءتني إنك هتسبني.

ضرب يديه بمقدمة رأسه لا يصدق يحصد نتيجه افعاله سيكون لديه طفل حاول ايجاد حل يخلصه منها فقال: شيرين الجنين دا لازم ينزل.

رمشت عدت مرات تستوعب كلامه هتفت بعدم تصديق: أي انزله أنت اتجننت أنا مستحيل اقتل ابني لاي سبب.

تحدث بعصبية: الطفل إلي حامل فيه جاي بطريقة غير مشروعة ولازم يموت.

احتدت وقالت: آدم لو مش عاوز الطفل أنا عوزاه الواضح أنك شايفلك شوفه تانيه أنا ماشيه وسيباه للست الجديده.

توجهت للغرفة تجمع اغراضها وتستعد للرحيل يكفي ما حدث اخطأت وهذا عقابها إنسان لا يهتم غير بشهوته.

حاول عقله ايجاد حل فاجهاض الجنين ليس حلاً كيف نطق بها يريد أن يغير من حياته لا أن يزيد من افعاله الشنيعة.

توجه للغرفة وجدها تجمع اغراضها اقترب منها وقال بندم: شيرين آسف على إلي قلته صدقيني ادايقت من الخبر  هحاول اصلح الموضوع.

بدأت بذرف الدموع  ليست فتاة سيئة متحررة وتعيش حياة الحرية وانحلال القيود ما ذنبها أن احبته وعاشت معه تحت مسمي الحبيبان دون زواج.

احتواها بين ذراعيه يجب أن يبدا باعادة تنظيف حياته سيتزوجها ويربي طفلهم معاً.

لفت ذراعيها حول عنقه وبدات بالبكاء ربت على شعرها وهتف بحنان: متعيطيش مستهلش دموعك دي.

هتفت ببكاء: آدم أنا بحبك متسبنيش مليش حد غيرك عاوزة أكون جمبك لاخر نفس عاوزة اتغير واكون أحسن يا آدم.

شعر بمدي حاجتها إليه هتف بحب وامل: هنتغير سوا يا حبيبتي هنتغير عشان نربي ابننا سوا.

عاهد نفسه علي أن يتغير للافضل سيتزوجها ويربيان ابنهما معازيذهب الجميع للجحيم.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕


نظرت لقطعة الملابس التي بين يديها بحب وحنان تتامل طفلها بين ذراعيها تهتم وتعتني به.

قالت بحب: حلو قوي يا سارة هخدها لابني.

ابتسمت سارة بسعادة لرؤيته صديقتها سعيدة وتنتقي ملابس لطفلها القادم بحب ومودة
فقالت: حلو قوي إحنا لسه معرفناش جنس الجنين.

غزيرة الامومة تخبرها أنها تحمل داخل رحمها ولدا قالت بحنان: عندي إحساس كبير أنه هيكون ولد.

هتفت سارة بمرح: ممكن يطلع بنت وتسميها سارة على اسمي.

تصنعت هالة الضيق وقالت: أكيد طبعا لا حتي لو بنت مستحيل اسميها سارة كفاية عليا أنتي اجيب سارة تانية هيكون ولد واسميه زين عشان يكون زين الرجال.

ضحكت سارة وقالت: ماشي يا أم زين نقي خلينا نروح نشوف ورانا أي.

انتفت كل ما راته مناسب لطفلها وتحركوا عاءدين للمنزل.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

نظر للهاتف بضيق وغضب لماذا تلح تلك المزعجة على الاتصال به خطبها وكفي لا يريد أن يحادثها ولا يريد أن يراها المرة التي لم يحسب عددها تتصل به وهو لا يرد.

شعر محمود بانزعاج من صوت الهاتف الذي يعلن عن متصل مزعج ويريد اجابه فقال بانزعاج: ما ترد علي الزفت دا يا تعمله صامت صدعني.

هتف إسلام بضيق: حاضر أنا أصلا زهقت من كتر مكالمتها بت زنانه.

هتف بجهل:  مين دي.

هتف بضيق: سحر خطبتي.

اضاف محمود بسخرية: ادام مش قد الخطوبة بتخطب ليه يا تكمل في الموضوع يا تفضها سيرة وتخلصنا.

زفر إسلام بضيق وقال: هكمل وأنا عندي غير ان كمل.

دخل آدم الغرفة وهتف بترحاب: مساء الخير يا شباب.

هتف إسلام ببسمة لرؤيته: مساء العسل عامل أي يا صاحب.

هتف ببسمة: بخير الحمدلله.

اضاف محمود بمصافحة: مساء الفل يا عسل قلي عملت أي في حياتك نضفت من المستنقع القذر.

ضحك آدم ملا فمه وقال: الواضح إني مش هنضف أبداً وهفضل وسخ.

رفع محمود حاجبية باندهاش وقال: ليه إلي حصل.

ضحك آدم واردف بمرح: نويت اتجوز.

ضحكوا على كلامه فقال إسلام: الجواز بقي قله نضافه ولا أي.

ضحك آدم وهتف موضحا: ما أنت متعرفش أنا هتجوز مين.

هتف محمود بتسأل: اتحفني مين.

هتف آدم بهدوء: هتجوز شيرين.

صفق إسلام وهتف باستهزاء: شيرين شيري لا فالح وهتتجوزها ليه إن شاء الله.

زفر بحزن وقال: اكتشفت أنها حامل الصراحة حابب اعوضها علي إلي  عملته فيها  بتحبني وعاوزني جمبها فهتجوزها وابدا حياتي معاها علي نضيف.

ابتسم محمود بفخر وقال: جدع يا صاحبي هو دا عين العقل ربنا يوفقك.

هتف إسلام بحب: مبارك يا صاحبي قلي هتكتبوا الكتاب امتي.

هتف آدم ببسمة: ما أنت كنت جاي اعزمكوا على كتب الكتاب بكرا بليل علي الساعة تسعة
هتكونوا شهود على الجواز.

ابتسم محمود وقال: وخلاص هتدخل القفص برجلك الله يعينك.

ضحك آدم وقال: عبالكوا انتوا كمان.

وقفت أمام المرأة تتامل ذلك الفستان الأبيض البسيط التي ترتديه بمناسبة عقد قرانها علي آ
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.