NourhanZakaria

Share to Social Media










الإهداء

أهدي عملي هذا لمن آمنوا بي دائما حتى في
أوقات ضعفي وإنكساراتي ،
أبي وأمي






عروس البحر

وقفت قبالة البحر منتشية، أغمضت عينيها وملأت صدرها بنسيمه وأرهفت سمعها لوشوشاته
فتحت عينيها ونظرت لاتساعه ورأته تلك المرة على غير عادتها معه، رأته كغريمٍ لها، كحاجزٍ شاسعا يفصلها عن الجانب الآخر، عن حلمها
قالت له: ليت خواصك تتعطل وتصير جسرا عليه
الآن أعبر.. حسنا .. تعطلت خواصه وصار جسرا، كم من الوقت سيستغرق عبور هذا الأزرق الشاسع المهيب، عام؟ عامان؟ بضعة
أعوام؟ لكن لا صبر لي بعد الآن وهذه الآن مستحيلة ليت خواص الوقت تتعطل حتى لا يصير هناك فارقا واضحا بين اللحظة والعام
حسنا، لنفترض أنه قد تعطلت خواص الوقت مثلما تعطلت خواص الماء وأصبح السبيل ممهدا للعبور في لمحة بصر، ووضعت قدمها على الماء وعينها على الجانب الآخر صوب حلمها فسقطت، أخذت تضرب الماء بقدميها وكلتا يديها ،لكن دون جدوى، لم تكن تعرف كيف تسبح لتنقذ نفسها ،ظلت تحاول حتى نفدت طاقتها وتوقفت ضربات يديها ودقات قلبها، وغرق جسدها
وتحررت روحها من ذلك الجسد الفاني، و حيث أن قيود وقوانين الدنيا لا سلطان لها في عالم الروح، ببساطة حلقت روحها صوب حلمها ولم يستغرق عبورها لحظة.
كانت تحب الأزرق الممتد لأنه مثله متقلب ساحر عميق ملئ بالأسرار ،هوكان قبلتها تتوجه إليه بأجمعها.
وهو كان يحب ذاك الأزرق أيضا لأنه كان يشعر أنه يشبهه.. لا أحد يعلم ما بداخله، من الصعب سبر أغواره، هي كانت حيرته، يتوجه إليه بطرفه.

وكانت كلما ولت ظهرها للعالم وأقبلت بوجهها على صفحة ذلك الأزرق الشاسع العميق المعتد ،كانت تسمع ذاك النداء على الضفة الأخرى، كان دوما هناك ندا ء بلا حروف ولا كلمات، فقط
موجات من الشعور تنتقل عبر أثير البحر، فكانت تغمض عينيها وترهف شعورها حتى يتُرجم القلب رسائل المجهول، تفتح عينيها وقد تعلقت روحها وتتمنى لو أنها لبت ذاك النداء! ذات حزن هاج البحر وتلونت السماء بلون قلبها المسحوق، جلست وتوجهت كعادتها بأجمعها لذلك الأزرق الهائج الغادر الممتد، ولت ظهرها
للعالم، صنعت رداء زفافها من زبد البحر، واتخذت من الغيمات البيضاء وصيفات لها، والسماء شاهدة على عقدها، عقد قرانها على ذاك الأزرق الشاسع العميق المهيب الغامض الممتد.
كانت سماءا وكان بحرا، لونه ما هو إلا انعكاسها على صفحته، تحوي قمرا منه يستمد مده وجزره، كانا متلازمين فلا بحر بلا سماء، إلا أنهما لا يلتقيان أبدا، ومحال محال أن يلتقيا …

أما الروح

أن تنبت لك أجنحة تحلق بها في السماوات، أن تصاحب الغيمات وتصنع منها وسائد عليها تتكئئ ، أن تداعب النجمات اللامعات، ثم تغازل القمر وتستحم بسناه، أن تسابق الفراشات في تحليقها ،وتنتظم في أسراب الطيور المهاجرة، أن تغازل قطرات المطر، أن تداعب رمال البحر، أن تمد ذراعيك على اتساعهما لتعانق الأفق وتطبع قبلة على وجه القمر، أن تغمض عينيك وترهف سمعك لتلتقط أصوات الملائكة، أن تلامس وهما كل هذا وأنت في مكانك لم تتحرك قيد أنملة ،اعلم حينها أن روحك نبتت لها أجنحة خفية لا يراها غيرك ولا يشعر بها سواك، هذا نورك وطوق نجاتك، ربما تجد كثير راحة في غياهب ذلك الوهم، لكن حذار الاقتراب كثيرا أو المكوث طويلا، حتى لا تصيبك لعنة التعلق بما لن يكون وتأكد من حين لآخر أن قدميك تحتها أرض.

أما الروح، فلا سلطان ولا قيد يجُدي معها، تسافر حيثما تريد وقتما تريد، لا تمنعها حدود وأسلاك وضعها البشر ولا تحتاج جواز سفر، وأما العذاب ،أن تهاجر الروح ويبقى الجسد عاجزا عن اللحاق بها ، وأما الإنسان فهو مزيج رباني من طين وماء وروح، وكلما تبدلت تلك العناصر وتغيرت كلما زادت غربة الإنسان وحنينه للفطرة، حنينه لصلابة الطين ورقة الماء وسكينة الروح.
واعلم أنه مهما تزاحمت الأضواء حولك، هناك نور واحد وحده قادر أن يضيئ عتمتك، مظلم أنت دونه. واعلم أنني أحملك داخلي نورا باهرا ينير ظلماتي.
وأما توأم الروح ليس شخصا تعرفه، قد تقضي عمرك أكمله هانئا دون أن تصادفه، ثم ماذا إن صادفته ثم ضيعته أو ضيعك أوكلاكما ضيّع الآخر؟ سأخبرك .. تلك غربته وغربتك، غربة أبدية لا براء منها ستدرك أنت وسيدرك هو أن كلاكما ضيّع وطنه. أتدري؟ لو أنك فقط لم تصادفه ربما كنت ستحيا أكثر هناء دون أن تنتبه أنك تسكن وطنا غير وطنك.
ويحدث أن تتواصل الأرواح دون كلمات، أن تتصافح دون أيدي، أن تهمس دون صوت، أن تتلاقى بلا موعد أو مكان، وأن تسافر مئات الأميال تاركة الجسد يعاني ويلات قيد الزمان والمكان واللا ممكن واللا معقول، تتلاقى وفقط!

أما القمر فأكتفى

قمر فتن روحي حتى ظننته قريب ومددت يدي ألمسه واقتبس بعض من سحره فإذا به بعيد ومستحيل فعلمت أن بعض الظن وهم واكتفيت ب سناه يصلني وأحسه، ذلك القمر البعيد القريب
المستحيل الممكن، لما اكتمل وصار بدرا اكتمل حنيني، لكن على غير العادة لم تتفتح الياسمينات من أجله، كانت الياسميناتحزينة، لكنها لا تبح بسرها، لذا طوت سرها ولملمت أوراقها وانزوت ،أما القمر فاكتفى .. اكتفى صحبة الغيمات ..

طوق الياسمين

جمعت زهرات الياسمين، فكرت أن تصنع طوقا من الياسمين، فصنعته. كانت تجمع الياسمينات كل يوم وتغزلها في طوقها، يوما تلو الأخر وعاما تلو العام، حتى اشتد الغزل، غزل الياسمين، وصار صلبا قويا، غير قابل للكسر أو النقض، وكلما اشتد الغزل كانت تختنق يوما تلو اليوم و عاما تلو الآخر، كانت غافلة، لم تنتبه أن طوق الياسمين كان طوقا حول رقبتها، وأنه كلما أشتد غزلها له ازداد الطوق صلابة وضيقا ، حتى صار الطوق مشنقة، مشنقة من الياسمينات، تلك الياسمينات التي طالما أحبتها.

عباءة النور

فلما ناديته ارتدت روحه عباءة النور وتسلل من نافذتي، ابتهجت الستائر لحضوره وشاركت خيوط النور الرقص، ذاك الرقص الهادئ على أنغام إنشاد روحي، وابتهجت أغصان الشجر انتشاءا من فرط الطرب ، وكأن يدا خفية تحركهم جميعا وكأن الطبيعة عقدت اتفاقا لإسعادي تلك اللحظات لتعزف أنشودة الروح .







وما الحنين ؟

وحقا لا أدري هل علينا أن نقتصد ونحن نقتنص لحظات من حياتنا لنثبتها على جدار الزمان والذاكرة بتلك الصورالفوتوغرافية، لأننا لا ندري بعد أن تمر السنوات ويمضي العمر هل سنهرب إليها شوقا أم سنهرب منها وجعا ، وحقا لا أدري. في تلك الحياة بعض الأمور لا يجدي معها الهروب ،لأنك كلما هربت منها تورطت فيها أكثر، تسري داخلك مثل أنفاسك لا يمكنك اجتنابها، كيف للإنسان أن يجتنب أنفاسه؟ لا يحدث ولا تتوقف ولا تنتهي إلا موتا.!
وما الحنين إلا نبته، بذرتها الغياب، وماء روائها الذاكرة التي بها ينمو الحنين ويكبر، وما النسيان إلا رياح رحمة مهمتها اقتلاع تلك النبتة، فإن تأخرت صارت تلك النبتة غابات وخمائل تحجب شمس النهار، علما بأنها لن تأتي إلا بعد أن تكف عن انتظارها، أن تكف عن انتظار تلك الرحمة المسماة النسيان ، ولن تأتي إلا بعد أن تنسى هم النسيان .. بعد أن يتوقف ذاك السؤال عن الدوران في رأسك ،
متى أنسي؟


لست بخير يا جدي

ذات يوم التقيت جد جد جد جد جدي، وجدتني أشبهه ،أحمل كثيرا من ملامحه، قلت له مرحبا جدي الكبير، وضع يده على كتفي وقال كيف حالك يا حفيدتي التائهة؟! نظرت له في عجب وسألته لماذا نعتني بالتائهة؟ قال لي سأخبرك لكن احك لي عن حال ك يا صغيرتي أولا، قلت له لا شيء، أنا بخير .. دوما بخير، ابتسم وعينيه حانية وقال لا تكذبي يا صغيرتي، ارتبكت لحظة ثم قلت لست بخير يا جدي ،لست بخير على الإطلاق ،مُتعبة وروحي دوما مهاجرة وقلبي مرتبك وعقلي متمرد ولا أدري كيف أرتب حالهم، قال لي أخبريني عمن بعثرك على تلك الشاكلة؟! دمعت عيناي وقلت له العالم كله يا جدي، العالم كله يؤلمني يوجعني، دماء، خراب، قتل، حرق، هدم ،خيانة، مؤامرات، قسوة، فسق ومجون، ما عادت تلك الأرض تغريني يا جدي، ربما أحتاج زمنا آخر يا جدي ،زمنا أقل تعقيدا وأكثر رحمة وحبا وسلاما، أخذ يدي وقال آه يا ابنتي، تغيرتم كثيرا، ما عدتم تشبهون أسلافكم، قلت له، مظلومون نحن يا جدي، قطفوا أحلامنا من أغصانها حتى قبل أن تزهر، قال لي، العيب فيكم، العيب أنكم تركتموهم يستبيحون أحلامكم، والعجيب أنكم تشاركوهم السخرية وتصنعون النكات وتخلطون الجد بالهزل، تقولون (رضينا بالهم والهم مش راضي بنا ) ثم تضحكون ولا أدري ما المضحك في ذاك الهم وتلك
الخيبة!! أردت أن أقطع تهكمه فسألته عن سبب زيارته لزماننا؟ قال جئت أحاكمكم وأقاضيكم، قلت لماذا؟ قال أحاكمكم عن ما صنعناه لكم بجهدنا ودمائنا وبذلنا فيه أعمارنا وفرطتم أنتم فيه
بحماقاتكم، لكن وجدت أن حالكم وما أنتم فيه من تيه وألم يكفي ويزيد، لكني لا أشفق عليكم ،تستحقون ما أنتم فيه، فقط أشفق على أبنائكم ،تركتم لهم إرثا ثقيلا من الهوان والفشل .. كان الله في عونهم .

فانتبه

كلهن زهرات جميلات بيضاوات، إحداهن ياسمينة والأخريات زهرات البصل، ولكن شتان بين عبق الياسمين ورائحة البصل، فانتبه، ليست كل الأشباه متماثلة، وليس كل جمال طيب الأثر ،


مصباح

ما جدوى مصباح بجوارك إن لم تمده بالكهرباء ،أعطه ما يحتاج تجد ما تنتظره، ثم إنه ماذا لو صببت عليه زيتا أو ماءا ! هل سيضيئ؟! .. بالطبع لا، لأن ببساطة ما يحتاجه هو الكهرباء، كذلك هي العلاقات الإنسانية، علينا أن نفهم الآخرين ونتعامل معهم وفقا لحاجاتهم حتى تكون العلاقة مثمرة وبالتالي نحصل على حاجاتنا، وأنا لا أقصد الأمور المادية الملموسة، بل أقصد أكثر الأمور المعنوية المحسوسة، العبرة ليست في الجوار وحسب بل في حسن الجوار.


ابحث عنها

وقلبّ عينيك في السماء تجد متسع من آيات الجمال والتي معها يمكن للروح أن تتنفس ،ولا تنتظر أن تأتي إليك وحدها، هي فقط تأتي لمن يبحث عنها .


استمر في الرقص

لا تتنازل عن زهورك مهما بدا المشهد غائما وملامح الطريق مشوشة، مهما كانت الصعوبات لا تتخل عن شغفك ،استمر في الرقص. ولا تنزعن وهما ممن استحال واقعه، دعه يحيا الوهم آمنا مطمئنا، فبعض الوهم حياة.


قطرة ماء

مثل قطرة ماء، ظلت عالقة، لا هي حُملتَ على أجنحة السحب، ولا هي لحقت جريان النهر، ولا هي استكانت لهدأة الأرض.




طريق

أن تمشي وحيدا دون وجهة ودون رغبة في أن يكون هناك وجهة ودون هاتف جوال وفي معصمك ساعة توقفت عقاربها منذ زمن، أن ترغب في أن تسير في طريق مجهول بالنسب لك دون أن تفكر في نهايته، ولأنك تخاف أن تضل تحاول أن يكون ذلك الطريق المجهول موازيا للطريق الذي تعرفه حتى لا تفقد بوصلتك - حماقة لأنه أحيانا يكون علينا أن نختار طريق جديد دون الإلتفات لذاك القديم - ثم في هذا الطريق تهاجمك الكلاب
فيقفز قلبك من صدرك وانت جدا تحاول أن تتحلى برباطة الجأش حتى لا تثير رائحة أدرينالين خوفك شهيتهم وتحاول أن تشُعرهم أنك لا تخافهم بل إنك يمكن أن تبدأ بالهجوم فينصرفون عنك بالفعل فتتأكد أن الكلاب لا تهاجم إلا من يخافها، لكنهم بالنهاية قطعوا عليك طريقك الموازي لطريقك القديم فتضطر بالنهاية أن تسلك طريقا جديدا لا تعرف عنه شيئا، أن تشعر بالوحدة
وتستوحش أسفلت الطريق فترفع رأسك وتنظر إلى السماء ،
يقذف الله في قلبك أمانه فتطمئن وتكمل المسير لعلك تصل، وأعلم أنه سبحانه ما جردك حتى يستوحشك إنما جردك حتى يستخلصك، وما وضعك على الطريق إلا حتى تصل، تصل إلى النور.



سأصبح صوفية

عرفت لماذا غالب من يعرفون هذا الشعور يلجؤون للصوفية، أتدري لماذا لأن شعور كهذا هو شعور عظيم الشأن شديد العصف بالغ الحرق لا يضاهيه شعور أرضي، وكذلك هو صعب الاحتمال، يحتاج أن يذوب في عشق أكبر، عشق يحتويه
داخله، لذلك يلجؤون للصوفية الذين يعرفون من خلالها العشق الإلهي والعشق الإلهي غير حب الله ،العشق الإلهي يتضمن الشغف، يعني أن تحب الله بشغف حتى يشمل حب الله جوارحك، وحتى يصير عشقك الكبير الذي طالما عذبك هو جزء من عشق أكبر، أكبر بكثير، عشق تشعر معه بالخفة والتحليق والنورانية والسعادة، فالله لا يهجر، الله كلما أقبلت عليه أقبل عليك، لا يوليك ظهره أبدا وأنت تقبل عليه.
أتدري؟
سأصبح صوفية.


دون أدنى إلتفات

وكان يقول لها عقب كل طعنة، هلا سامحتني؟ ،وترد عليه هي قائلة، نعم سامحتك، روحي تأبى أن تحمل لك مكروها، فكل ما أحمله داخلي منك محببا، إلا تلك المرة وتلك الطعنة لم يسألها!، ربما لعلمه بعمق إصابته لها، كان يعلم أنه فتت قلبها ،بعثر روحها، نحرها جورا وقدمها قربانا للإله لعله يغفر آثامه ،
بالفعل كانت تلك هي المرة التي عجزت فيها عن ممارسة طقوس الغفران، ربما لأنها شعرت أنه سدد سهمه إلى روحها ثم غادرها كجارية، كانت تعلم حتمية الفراق، لكنها تمنت لو أنه غادرها كأميرة كريمة، دون أن تشعر أن كرامتها تبعثرت مع قلبها وروحها، نعم لم يحدث أن أكرمها يوما ،لكن تلك المرة شعرت أنه نهل من قارورة عطائها حتى آخر رشفة، وامتص رحيقها حتى آخر قطرة، شعرت كما لو أنه ألقاها على عتبة بابه بعدما فرغ منها، وهي التي قدمت له من روحها وقلبها وكل كيانها. تجاوز ألمها هذه المرة حد السماح والغفران، بل ربما وصل بها حد البغض والمقت له ولكل عملائه في ذاكرتها؛ أولئك العملاء الذين يتآمرون ويرفعون عليها رايات الحنين القاتلة بعد كل إصابة منه، لكنها قررت أن تبيدهم جميعا وتمزق كل الرايات وتغادره هي دون أدنى التفات. عجيب أمره، كلما أتت إليه، سفح دماءها على
جدار أنانيته، والأعجب أمرها، كانت من دمائها دوما تنبت أزهارها.


ساعة أبي

ساعة أبي أرتديها كلما شعرت بالبرد فيسري الدفء في أوصالي، بالخوف فيسري الأمان في قلبي، بالوحدة فيتسلل الأنس إلى روحي، ساعة أبي وقد توقفت عقاربها عند توقيت أبي، أتدري يا أبي لن أستبدل توقيتك بتوقيتي ستظل هكذا عند التاسعة والنصف، هذا عندما مات أبي.



وفي الختام

الكلمات ألوان، كلمات تلامس العقل، وكلمات تلامس القلب، وكلمات تلامس العقل والقلب ،وكلمات لا تلامس شيئا على الإطلاق، وهناك
كلمات أخرى سامية راقية ليست كباقي الكلمات، لأنها تلامس الروح، أتمنى أن تكون كلماتي من النوع الأخير لأني كتبتها بنبض روحي.




1 Votes

Leave a Comment

Comments

Story Chapters

نور و حنين
Write and publish your own books and novels NOW, From Here.