وبعدَ فترةٍ من الفراقُ وبعدَ عدةِ مُنازعاتٍ بينَ قلبها وعقلِها ، قررتْ الاتصالَ بهِ، مع علمها بأنهُ اصبحتْ لديهِ حبيبةُ اخرى ، وكانَت جهةُ اتصالهِ محفوظةً في الذاكرة ، وريثما تُجري الاتصال كانَ هُناك سيناريواْ درامي جداً بما سيحدث لو أجابَ على مُكالمتِها، وبينما هي تُرتب افكارها اجابَ ، فابتسمت لا إرادياً أهي فرحةٌ ام لهفةٌ لصوته، تبادلا السؤال عن الحال ، كانَ طريفاً جداً لازالتْ تذكر ضحكته المُوجعه ، وبعد مُنتصف الحديثَ قاطعها بقولهِ الا تريدينَ قولَ منَ تكوني، فأخذها التّعجب! فردت قائلة اما تَذكُرني، فأجابَ قائلا انهُ صوتٌ مألوفٌ لديَ انتظري ، ثمّ اخذَ يسأل نفسهُ ياترى من هي وهو يعلمُ من تكونَ ، قال لهاَ "أُمّي" فسكتت قليلاً ثم ردت قائلة نعم "اُمّك" وياللعجبِ عندما كانَت توبخهُ فيقولُ لها انّك مِثلَ امّي ، عاد بهما الزمنُ سوياً ، ثمّ بعد لحظةٍ من الصمتَ قال لها اما اخبرتُكِ عن حبيبتي ، قالتْ اعرفُها ، فضحكَ ثُم قالَ انّها تغارُ كثيراً اما علمتي ، اخذها الصمتُ فنزلت دُموعها ، فأجابها قائلاً لاتبكي ، وهي في تعجبٍ كيفَ لازال يعرفُ بكائي من دونَ ان يسمع او يرى ، قالَ لها توقفي ماهمّك ان تبكي ، فأجابتهُ قائلة انني افكرُ في الدارسه لا عليكَ، فأجابها أهيَ الدراسة وحدها ام معها شئُ اخر ، فردت قائلة لا هي وحدها من ابكتني وهي بقصدها حديثُهُ عنها، لا احدَ منهم يستطيعُ ان ينُكر انهُ يُكابر ، تباً للُحب الذي جعلكمُ تخفون مافي افئدتكم!