كاتبالظلام

Share to Social Media

                                                                                    #3

منظر سالي وهي تعذب كان من أصعب المشاهد في حياتي....
لم اتخيل يوماََ ان أراها في تلك الحالة...
قررت أن أساعدها.....طريقة كتابتها للرسالة كان أكبر دليل على صدق مشاعرها....
لكن ما لا أفهمه من قتلها... ولماذا يقتلها.... انها فتاة لا يعيبها اي شيء....
لقد تحطم قلبي لذلك الخبر.... أنهيت قراءة الرسالة وعيناي تملأهما الدموع....
لقد كان لها نفس مشاعري.... لكني علمت بعد فوات الأوان...
انها تثق بي كل الثقه وانا لن اخيب أملها....
سأمنحها كل ذرة تفكير مني...... سأكون بطلها...
اتجهت سريعاََ نحو الشرفة وتركت الرسالة في نفس المكان...
ولم البث كثيراََ حتى اشتعلت الرسالة أمامي دون سابق إنذار...فذعت من هول الموقف وسقطت ارضاََ...
كان منظر مروع لان النار كانت سوداء.....
لم تكن مثل أي نار رأيتها في حياتي....
ومثلما اشتعلت فجأة خمدت فجأة ولم أجد اي أثر لها....
لكن ما لاحظته هو وجود شيء مكان تلك الرسالة....
اقتربت اكثر وانا كلي خوف....
حينها وجدت ورقة...مكتوب عليها : اشكرك جدا لقبول مساعدتي..... لنتقابل غداََ في منتصف الليل أمام منزلي....
وتبخرت الورقة وهي في يدي...
دار برأسي العديد من الأسئلة...
لماذا منتصف الليل تحديداََ؟...
وماذا سنفعل في ذلك المنزل المهجور؟...
لا أعرف في ماذا اقحمت نفسي....
لست أنا من يحب هذه المغامرات...
انا ببساطه خالد الشاب الجبان.....
لكني فتحت الرسالة وانتهى الأمر وقبلت مساعدتها رغم انه كان بإمكاني الرفض....
لكن انتهى الأمر ولا يمكن تغييره....
في مساء ذلك اليوم نمت نوماََ عميقاََ لم اتذوقه منذ مده كبيرة....
لأنها لك تكن تتركني انام بسلام....
في الصباح استيقظت مفعماََ بالحياوية ناسياََ تماماََ اتفاقنا...
فلم أشعر بهذا السلام الداخلي قبلاََ....
أثناء ذهابي للمدرسة مع أصدقائي عبرنا أمام ذلك المنزل....
رأيتها هناك في نافذة المنزل..
تقف وتشير على ساعه موجوده على يدها...
ذكرتني بذلك الاتفاق....
لاحظ احد أصدقائي الشرود الذي بدى على وجهي...
فسألني بصوت هادئ : إلى ماذا تنظر؟....
اترى شيئاََ هناك؟....
فقلت له : لا لا أرى شيئاََ لكني تذكرت شيئاََ فقط لاغير...
اكملنا طريقنا دون أن يتحدث اياََ منا.....
بالي مشغول طوال اليوم.....
كنت كلما أنظر للوقت أجده يطير.....
مرت الساعات علي كالبرق.... لم أشعر بها.....
انها الحادية عشرة لم يعد أمامي وقت للتفكير..
حين دقت الساعة معلنتاََ عن بداية منتصف الليل... كنت خارج ذلك المنزل أقف وقدماي ترتعشان من مدى خوفي...
لاحظت ان بوابة المنزل مغلقة..... لا أعرف كيف سادخل...
ولم اكمل سؤال ففجأة فتحت البوابة وحدها....
تقدمت داخلاََ....
أوقفني صوتها.... تتحدث من كل اتجاه... بدأت اصاب بالدوار...
سمعت ضجه من عند باب المنزل.... نظرت هناك وجدت الباب قد فتح على مصرعيه.....
وصوت منه يناديني لأقترب.... كان صوتاََ غريباََ لكن كنت أشعر انه يتحكم بي......
اقتربت دون ارادتي... حاولت المنازعه لاكن سلبت ارادتي....
وما ذاد الأمر سوءاََ تلك اليد السوداء المفحمة الخارجه من باب المنزل تريد أن تمسك بي.....
اقترب اكثر واكثر من تلك اليد وصوت ضحكات عالٍ يكاد يدمر رأسي من حدته.....
يبدو أنها اوقعتني في فخ!!!!!!.... لماذا فعلتي ذلك يا سالي....
ولكن قبل أن تمسك بي تلك اليد هناك من جذبني خارجاََ...
انها سالي.... لكن مهلا انا لا أفهم شيئاََ.....
سألتها سريعاََ : ماذا يحدث هنا اخبريني؟.....
تحدثت سالي بصوتها الطبيعي : لا تقلق سوف اشرح لك كل شيء.....
لقد اشتقت فعلا لصوتها هذا.....
فقلت لها : تفضلي....
فتحدثت : كان هذا من أخطر الجن اللذين يسكنون هذا المنزل....
فقلت لها : وكذا كان يريد مني؟...
فقالت : كان يريد قتلك...
فقلت متفاجئاََ : ماذا!!!!!!! قتلي.... ولكن لماذا؟....
فقالت لي : هذه هي وظيفته....إن يحمي المنزل من اي احد.....
لنعد الآن إلى موضوعنا......
لكن فجأة وهي تتحدث بدأ صوتها يخشن مره اخرى بل اسوء من قبل....
من فظاعه الصوت كاد قلبي يتوقف....
فقلت لها : حسناََ ولكن ما اللذي يحدث لصوتك؟...
فقالت لا يمكنني أن أتحدث بصوتي القديم فتره طويلة....
لنتكلم سريعاََ.....
بالطبع اخبرتك انه تم قتلي وفي الحقيقة لا أعرف من قتلني....
وكنت أتمنى أن تساعدني.... لذلك الرسالة القادمه ستوصلك لباقي المعلومات ولا يمكنني أن احضرها لك أو أن ابقى معك وقتاََ أطول....
فقلت لها : ولكن أين تلك الرسالة.....
فتحدثت وهي تختفي تدريجياََ : داخل المنزل.......................
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.