كاتبالظلام

Share to Social Media

                                                                                   #6

نعم افكر في ترك الأمور كما هي...لا يمكنني أن احتمل اكثر..
لقد فعلت اشياء لم أكن اتوقع ان افكر فيها من الأساس....
في كل مره ترسلني إلى أماكن بعيده...مناطق نائيه مهجوره... لكن من ناحية أخرى انها سالي... الشخص اللذي ملك قلبي.....
لايمكنني ان اتخلى عنها ولا يمكنني المتابعه.......
تحاملت كثيراََ لأجلها.....ويجب أن اتوقف الآن.....
تجاهلت كل شيء منها... إشارات.... ومحاولات للتواصل.....
مر يوم والثاني ولم اذهب الى شرحال.....
كنت اتألم كثيراََ عندما أراها في أحلامي وهي تعذب وتناديني لأساعدها.....
وفي أحد الأحلام وجدتها وقفت أمامي تحدثني : أ تخليت عني يا خالد؟.....
انت الوحيد الذي ساندني ووقف بجانبي......
أحببتك من كل قلبي وها انت ذا تتركني......
لاتهمك راحتي؟..... ام لا اهمك انا من الأساس....
لم اقدر على الرد عليها...... فتركتني وهربت وهي تبكي....
يا الله كم هي صعبه هذه القرارات....
في الصباح استيقظت على طرقات متكرره بصوت مزعج...
فتحت الباب وكلي غضب لكني وقتها وجدت الشخص الوحيد اللذي لك اتوقع ان يأتي.....
نعم اني اتحدث عن شرحال...... وقفت أمام الباب وانا أنظر اليه بصدمه..... كيف أتى الى هنا لا أدري....
وهنا سألته : ككيف أتيت الى هنا وماذا تريد؟.......
فتحدث : الن تدعني ادخل في البداية...
ودفعني إلى الداخل ودخل بعدي حتى دون أن اسمح له......
سألته متعجباََ : ألم يرك احد وانت آتٍ؟....
فقال : انا شرحال يبدو أنك لا تعرفني جيداََ...
لم يقدر أحد على رؤيتي وانا ادخل وانا شاهدوك وانت تكلم نفسك ههه.....
فقلت له : اذا جعلتني مجنوناََ أمام الناس.... هيا فلتتحدث ماذا تريد؟....
فقال : الا تريد معرفه مكان الرسالة الجديدة....أخبرتني سيران بمكانها واللغز القادم سيكون علي انا....
فقلت له : لا لا اريد... اكتفيت من كل المتاعب اللتي صابتني..
وجدته يضحك بشده ثم قال : هكذا انتم يا بني البشر تنسون أحبائكم من أجل مصلحتكم....
حياتكم في المقدمه ثم بعدها حياة الآخرين.....
كم انتم انانيون..... لم أرى في حياتي حيواناََ يخون شخصاََ احن عليه.... فما بالك وانتم بشر......
منذ آلاف السنين وانتم تتعلمون من الحيوان.... الا يمكنكم ان تتعلموا هذه الصفه أيضاََ....
اريد ان اخبرك ان سيران تحتاجك بشده ولو كان بإمكاني مساعدتها لفعلت......
هذه اوا مره يتحرك الاحساس داخلي.... لانها صادقة فعلاََ...
فماذا قلت ستساعدها ام ستتركها تعذب؟.....
كلامه أثر داخلي.....اعترف انه يمتلك عقل يمكنه وزن العالم...
فقلت له : هيا قل لي اللغز الآن ليس لدينا وقت.....
فإبتسم وقال : هكذا عدت إلى رشدك.....
واللغز هو كالآتي : مكان وجود الرسالة هو مكان يكون درجه حرارته منخفضة في أكثر الايام حرارة ويكون درجه حرارته مناسبه في اكثر الأيام بروده......أمامك ثلاث ايام
وان اردت مساعدتي تعرف أين تجدني.....
ثم غادر المنزل وأختفى عن انتظار سريعاََ....
نظرت من نافذة غرفتي نحو نافذه منزلها وجدتها تقف هناك وتبتسم..... ابتسامتك هذه يا سالي هي ما تقويني.....
جلست افكر وافكر..... وعندما لم اعثر على إجابة قررت التفكير العملي مثل شرحال تماما......
ما اكثر شيء طبيعي يلطف من درجات الحرارة.. المياة والنباتات....
لكن أقرب مصدر ماء هنا يبعد ما يقارب ميلين..... لا اعتقد انه هناك اذا ليس أمامي سوى النباتات.....
خرجت من منزلي وانا ابحث  عن أشجار او اعشاب يكون شكلها مريب.... لففت أنحاء البلده كلها فلم أجد الا شيئين مريبين نوعاََ ما...
وجدت شجره عملاقه ومحفور عليها حرف ال (s) وهي اكثر ما شككت به اما الثاني فكانت علامه على الأرض أقرب لنفس الحرف بين الاعشاب.....
دخلت اولا على تلك الشجره.... بقيت اكثر من ساعتين اتفحصها..... لا يوجد بها  اي شيء يخبرني انني على الطريق الصحيح.....
تعمدت ان اذهب في أكثر الأوقات حرارة في النهار..... ولكنها زادت من درجة الحرارة......
لم يغب من  بالي فكره وجود حرف ال (s) محفوراََ عليها...
تفحصته جيداََ وحينها صدمت.....
لقد كانت مزحه..... نعم انهم مجرد أصدقاء حفروا اول الأحرف من اساميهم على تلك الشجره وانا بغبائي أضعت نصف يوم كامل على بعض التفاهات...... وكل هذا لاني لم انتبه عندما رأيت الحرف اول مره.....
رقضت سريعاََ تجاه تلك الأعشاب..... وكنت أتمنى ألا يكون ما ببالي صحيحاََ.....
وصلت هناك وكانت المفاجأة نعم انهم بعض الأشخاص يجذون العشب فقط لاغير وأثناء مزاحهم صنعوا حرفاََ مقارباََ لحرف ال(s)...
لقد وقعت اليوم ضحية غبائي...... أ اطلب مساعدة شرحال؟.......ام ابقى على طريقي.....
وفي الأخير قررت اني سأستكشف ينبوع الماء اولا وان لم ينجح سألجأ اليه.....
غرقت في نومي.... وعلى حلول الصباح كنت قد أعددت نفسي للرحلة..... من طعام إلى شراب وغيرها.....
واتجهت في طريقي نحو ذلك الينبوع...
كان الطريق شاقاََ وبالاضافة إلى ذلك كان الجو شديد الحرارة... نعم اني استأجرت من يوصلني لكني حرفياََ حرقت من حرارة الشمس....
كان ذلك الينبوع ساحراََ لم اره من قبل لكني كنت سمعت عنه...
رطوبة الماء طاغية على حرارة الشمس لكن لا اعتقد ان شرحال كان يقصد مكانا و بهذا الحجم.... يبدو أن هناك نقطة معينه هي الأكثر رطوبة هنا...
قفزت في الماء وانا ابحث... كان شعوراََ رائعاََ جداََ...
لم اعثر بعد عليه ويأست من فكره العثور عليه... كنت. في قمة غضبي وأثناء مغادرتي ألقيت حجرا في انحدار من الماء....
لكنه صنع صوت صدى.... نظرت خلفي سريعاََ ثم كررتها....
يبدو أنه يوجد شيء خلف ذلك الانحدار....
اقتربت اكثر فأكثر... ثم عبرت ذلك الانحدار بجسدي....
وجدت نفسي قد دخلت كهفاََ غريباََ.... كانت جدرانه مليئة برسومات بلا معنى.... لكن عندما دققت اكثر رأتها رسومات عن تلك الكائنات اللتي رأيتها اول مره في بيت سالي...
لم اقدر على قراءة اي شيء...
كان كهفاََ مليئاََ بالعدد من الحجرات.....
وفي اول حجره وجدت الرسالة....
رقضت ناحيتها سريعاََ ثم أمسكت بها لكنها تحولت إلى رماد..
ومن بعدها سقط من السقف العديد من تلك الكائنات... ومعهم زعيمهم..... نعم انه مازال يتذكرني.... وقد صنع لي مكيدة عبقرية...
حاصرني هو ورجاله..... صاحب هذا شعور تام بالم*وت...
لصقت في الحائط وهم يقتربون اكثر......
صرخت من شده الخوف... ولكن فجأة شيء اشبه بالزلزال اصاب الكهف... وبدأ السقف في السقوط.. بدأت اتحرك حركه عشوائية حتى لا يسقط شيء علي اما هم فسقط اغلبيه السف عليهم مما ساعدني على الهروب سريعاََ وفور خروجي سقط شيء أغلق الباب حاولت التحرك لكن فجأة هناك
يد أمسكت بقدمي انها يد القائد انا اعرفها جداََ حتى رغم سحقه الا انه لم يتركني....
كانت اظافره تقطع في قدمي....
نزفت كثيراََ... حاولت بقدني الثانيه ان أفلت يده لاكنه متشبث بها...
ضربه وراء أخرى حتى افلتني اخيراََ...
بحثت في جميع أنحاء الكهف حتى وجدت الصندوق اخيراََ...
فتحته ووجدت الرسالة كالمعتاد.....
وكانت كالآتي : اقتربت يا خالد من الوصول ان لهذه الالغاز أثر واضح عليك... اكيد شعرت بذلك صحيح...
لقد اصبحت اكثر شجاعة وأكثر ذكاء أليس كذلك....
المهم ان المعلومات ستكون كالآتي : ترك القاتل خلفه احد ازرار قميص من نوع ما يدعى pama وهو نوع نادر جداََ..
واخيرا في الرسالة القادمه ستعرف باقي المعلومات...
لقد احبك شرحال جداََ لذلك ستكون الرسالة معه...............
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.