Ahmedmohamed

Share to Social Media

إسمحولى أكلمكم شوية عنى أنا إسمى #على_ذكى_البطيحى أنا والدى أصغر أخواته جدى كان تاجر خشب كبير فى دمياط جدى دا كان بيعشق عمى الكبير جدا عمى #مهاب_إبراهيم_البطيحى كان مش بيحب حد غيره صرف عليه دم قلبه علشان يعلمه ويكون أحسن واحد فى الدنيا لكن برضه عمى مهاب كان فاشل ومقدرش يتعلم بعدها جدى لما فشل فى تعليم عمى مهاب قرر أنه مش هيعلم حد تانى لا عمى الأوسط ولا والدى لكن والدى أصر أنه هيتعلم غصب عن جدى كان دائما يقوله أنا إستحالة هقبل على نفسى أن اولادى يشوفونى أب غير صالح ليهم قاله مش هوفرلك لا فلوس ولا كتب ولا أى حاجة قاله دخلنى الثانوية العامة وبعد كدة سيبنى وانسانى خالص وبالفعل دخله الثانوية العامة ووالدى كمل تعليمه ودخل كلية زراعة ولما إتخرج منها بالرغم أن أغلب خريجى كليه زراعة مش بيشتغلوا غير بصعوبة لكن والدى قدر يشتغل وكان مهندس زراعي ناجح جدا وبمرور السنين اتولدت أنا فى نفس السنة اللى جدى توفى فيها إتولدت لأب وأم بيعشقوا بعض جدا لكن للأسف والدى كان ليه أم مش بتحبه ولا بتحب والدتى ولا بتحبنى ولا بتحب أخويا كمال دى جدتى والدة أبويا جدتى #مكاسب_عطوان_جوهيدة جدتى دى كان جدى قبل وفاته كتب ليها كل ما يملك بإسمها وأصبحت هى المتحكمة الوحيدة فى كل حاجة طبعا انتم عارفين لما أم بتميز بين ولادها بيحصل ايه جدتى كتبت كل حاجة بإسم عمى مهاب وعمى عبد الوارث إنما والدى مالهوش أى حاجة نهائى لا فى بيت أبوه ولا فلوسه اللى فى البنك جدتى دى كان ليها بنت أخ بتحب والدى كانت جدتى عاوزة تخليها قصادها دائما ومش بعيد عنها فجابتها لزقتها لأبويا بالغصب وجوزتها ليه الشهادة لله زوجة والدى دى كانت بتحبنى أنا وكمال أخويا جدا وكانت بتتمنى رضانا لكن طبعا مفيش واحدة بتقبل ضرتها وأنا عمرى خمس سنوات طلعت زوجة والدى على السطح لاقت والدتى بتنشر الغسيل فزقتها من فوق السطح وعملت مش واخدة بالها طبعا بفضل ربنا وعلشان ربنا عارف أن أنا وأخويا لسة أطفال كرم ووالدتى وقعت على عربية محملة تبن واقفة قصاد بيت الجيران اللى قصادنا دا غير إن البيت بتاعنا كله على بعضه مش كبير دا ٣ أدوار بالسطح جدتى فرحت ببنت أخوها جدا أنها عملت كدة وكانت مفكرة أن والدتى ماتت ونزل على وشها غضب الله لما عرفت أن والدتى لسة عايشة جدتى كانت بتعمل أى حاجة علشان ترازى بيها فينا احنا وأبونا وأمنا فى مرة راحت خربشت نفسها وخلعت دهبها كله وخرجت فلوس جدى من البنك وإداتهم كلهم لزوجة عمى الكبير وعلشان زوجة عمى تقبل باعت ليها الدهب بأرخص تمن وقالتلها هترجعيه لما أعمل اللى فى دماغى وراحت قدمت بلاغ فى القسم إن والدى هو اللى سرقها والبلاغ اتحول لقضية فى المحكمة والمحكمة حكمت على والدى بسنتين سجن قضاهم وهو مصدوم من أمه واللى عملته فيه وفضلت صحته تنزل بعد انقضاء مدته فى السجن خرج والدى تعبان ومريض بمرض اللوكيميا الخبيثة وفى مرحلته ما قبل الأخيرة المرض دا ألزمه الفراش فى الوقت دا كان سن والدى ٤٠ عام وكان سنى ٦ سنوات وكمال كان سنه ٥ سنوات المهم لما جدتى عرفت أن والدى خرج من السجن وأنهى مدته وعرفت إن والدى مريض بالمرض دا قلبها حن لإبنها وقررت انها تصرف دم قلبها فى علاجه لما شافته قدام عينها ملزم الفراش راحت لزوجة عمى الكبير تاخد دهبها وفلوسها علشان تعالج بيهم والدى زوجة عمى قالتلها دهبك دا أنا إشتريته منك يعنى بتاعى أنا وفلوسك دى انا صرفتها مالكيش حاجة عندى ولأن الدهب دا كتير يقدر بألوفات كتيرة والفلوس أكتر كانت نصف مليون جنية جدتى اتصدمت من رد فعلها وأصبحت بين شقين الشق الأول فلوسها ودهبها اللى راحوا والشق التانى إبنها اللى تسببت ليه بكل دا وحست بالذنب بعد يومين نزل عليها ذبحة صدرية وجلطة شديدة فى نفس الوقت وتوفت بصراحة أنا مزعلتش عليها لكن والدى زعل عليها جدا بل حالته تدهورت أكتر لدرجة أن الدود كان يخرج من قدمه وهو ملزم الفراش أمى مهانش عليها منظر والدى قالتلى روح إترمى تحت رجل عمك الكبير وبوسها وأطلب منه فلوس قوله أخوه الصغير بيموت ومحتاجين فلوس نعالجه بيها هو أكيد لما يعرف كدة ويشوفك عيل صغير قدامه قلبه هيحن ودا لأن احنا كنا لا نمتلك شئ إلا بيتا صغيرا فى الإسكندرية كان إشتراه والدى بتحويشة عمره وأصبح مفلسا وأفلس أكتر عندما جلس بدون عمل وإستغنت الحكومة عن خدماته وأصبح حتى لا يملك شيئا فى بيت أو مال أبيه وبالرغم من أن العلاج كان مضمون فى حالة أبى إلا انى رفضت طلب أمى منى علشان رفضت أزل مناخيرى لحد وللأسف والدى توفى وانا سنى ٨ سنوات واخويا سنه ٧ سنوات وحتى الدفنة كانت لا تليق به بتاتا كأنه حيوان مات بعد كدة عمى الكبير طردنا كلنا من البيت وروحنا سكنا فى البيت بتاع والدى فى إسكندرية أنا أصريت وعزمت إنى أكون أحسن منهم كلهم وإنى أكون أحسن واحد فى الدنيا وان عمرى ما هحسس والدتى بوفاة والدى واتفقت على دا أنا وكمال أخويا اتربينا بالذل والقهر والمرمطة وكسرة النفس لحد ما ربنا كرمنى أنا وأخويا وعوضنا كفاح أمنا فى خدمة البيوت خير أنا دخلت كلية الأسنان جامعة الإسكندرية وأخويا دخل كلية الصحافة والإعلام بعدها روحت لعمى الكبير اللى رفض يدينا حقنا زمان روحت أعيد عليه الطلب قال أنا ممكن أوافق إن أديك حقك يا دكتور يا إبن أخويا يا غالى يا إبن الغالى بس لازم تتجوز بنتى سميرة علشان يكون إبن أخويا وزوج بنتى فى نفس الوقت دكتور قد الدنيا وأديك حقك فى بيت جدك ونحط فلوسك على فلوسها بس أنا رفضت لأنى كان قلبى مع واحدة تانية وبحبها فكان رد عمى مالكش حقوق عندى وأعلى ما فى خيلك إركبه قولتله مش عاوز حاجة والله الغنى عنه بس ورحمة أبويا ما هسيبك خرجت من عنده وروحت بيتنا وفى اليوم التانى وأنا جوة كليتى وفى المدرج لاقيت العميد داخل ومعاه بنت وولد وبينادى على إسمى قولت أفندم قالى تعالى قولتله نعم قالى انت اعتديت على زميلتك دى واتحرشت بيها ليه ودا خاطبها ومقدم فيك بلاغ أنكرت الكلام دا قال بس فيه شهود جاب بنات وأولاد زمايلنا وصحابى أكتر من اخواتى شهدوا عليا وقالوا هو فعلا عمل معاها كدة ولازم يتعاقب العميد طلع قرار بفصلى نهائى من الكلية دى وفى نفس الوقت تواصل مع رئيس الجامعة وقرر هو كمان فصلى من الجامعة واتواصل مع الجامعات التانية كمان وبلغهم بدا كل دا وأنا لسة واقف قدام العميد بصيت للبنت دى فى عينها وقولتلها أنا عملت فيكى ايه علشان تعملى فيا كدة أنا كنت عملت دا فيكى امتى حرام عليكى دا أنا متربى يتيم ومتربى بالمرمطة ودا حلم عمرى انطقى بالحقيقة الله يسترك إنهارت من البكاء وخرجت خرجت وراها هى تجرى وأنا أجرى وراها فى الآخر مسكتها قولتلها مين قالك تعملى فيا كدة قالت واحد إسمه مهاب البطيحى ومشت تانى زعلت جدا وغضبت جريت على بيتنا دخلت من باب البيت أمى فى وشى بتسأل مالك فيه ايه مش برد دخلت المطبخ أخدت السكينة وخرجت بسرعة أمى بتصرخ رايح فين رايح فين مش برد طلعت على بيت عمى مهاب إقتحمت عليهم البيت بالقوة عمى فين مش هنا فى شغله حطيت السكينة على رقبة البنت بنته الصغيرة قولتلهم ممنوع حد يصرخ وإلا هدبحها حالا إتصلى بيه خليه ييجى حالا وحذارى يطلب المباحث هييجى يلاقيها مدبوحة اتصلت زوجته بيه فجأة لاقيته نازل من فوق بسرعة سيبت البنت ومسكته وحطيت السكينة على رقبته ووشى فى وشه قولتله أنا جاى النهاردة أقتلك طبعا هو بيتنفض وعرقان جدا قالى هتقتل عمك دا أنا أخو أبوك هتقول ايه لأبوك لما تقابله فكرك هيكون راضى عنك لما تعمل كدة دمعت عينى وقولتله وانت هتقول ايه لأخوك لما تشوفه هتقوله أنا أكلت مال ولادك اليتامى وطردتهم من بيت جدهم ليه كدة عملت فيك ايه علشان تعمل فيا كدة حقى وقولتلك الله غنى عنه بترازى فيا تانى ليه بتضرنى فى كليتى وحلم عمرى اللى بفرح بيه ليه ياخى دا أنا كل سنى ٢٣ سنة عملت فيك ايه دا أنا كان نفسى تقف جنبى وتكون عمى فعلا وتسندنى بعد لما اتحرمت من أبويا طول عمرى كان نفسى انك تعوضنى عنه وتكون مكانه والله ماكنت عاوز فلوس ولا زفت أنا كنت عاوز أب يكون سند ليا وحنين عليا لما أحتاجه ألقاه بيطبطب عليا طلعت غبى ليييييييه قلبك دا ايييييه دوست على أخوك وأكلت وهو عايش وبتدوس على ولاده وهو ميت ليه ليه ياخى دا أنا مجروح وجرحى كبير ومفتوح مش بيلم دوست عليه بأوسخ جزمة عندك ليه دا أنا إبن أخوك إبن أخوك مش عدوك دمك ولحمك ليه خليت اللحم تراب والدم ماية ليه ليه تخلينى أحط على رقبتك السكين ليه ليه تحطنى فى الموقف دا وأنا فى سنى دا ليه دا أنا كنت أتمنى إيدى تنقطع قبل ما أرفعها بالسكين عليك ليه تعمل فيا كل دا ليه مش عاوز تريح أمك وأبوك فى قبرهم من العذاب ليه رد عمى عليا وهو بيبكى وقال خلصت يا على كلامك علشان الفلوس يا على علشان الطمع أيوة علشان نفسى جماعة مش ذنبى والله دى حاجة أبويا ربانى عليها كان عاوز يعلمنا أنا وبس يلبسنى أنا وبس يأكلنى أنا وبس عودنى أن كل حاجة ليا أنا وبس عودنى انى أكوش على كل حاجة قدامى لنفسى وغيرى لا ومن بعده أنى كملت وكتب كل حاجة ليا وبإسمى أبويا وأمى هم اللى ربوا فيا الطمع والغباء والغل والحقد زرعوا فيا كل دا من صغرى أنا مش زيك خالص يا على أنت واحد أمك علمتك وكبرتك طلعتك دكتور وأخوك صحفى أنما أنا أبويا فى الآخر فشل إنه يطلعنى حاجة عاوزنى بعد دا كله وبعد لما اتعودت على انى كل حاجة ليا أنا وبس أديك حاجة ولا أسمح لك توصل الكلية دى روح يا على حاسب جدك وجدتك فى قبرهم ما تحاسبنيش أنا علشان أنا مش ظالم أبدا أنا مظلوم زيك مظلوم لما ربنا وعدنى بأبويا وأمى وعمرى ما هسمح انك تاخد حاجة يا على حتى لو على رقبتى فبعد لما كنت ببكى رجعت تمالكت أعصابى تانى وتملكنى الغضب وعدلت السكينة على رقبته تانى وقولتله وأنا النهاردة بقة جاى أريحك من كل دا فجأة رن موبايلى اللى قدام عينى على الترابيزة فلاقيت المتصل كمال أخويا إفتكرته وإفتكرت أمى وتعبهم هم الإتنين وقهرهم وأنهم هيتعذبوا أكتر لو عملت كدة وان لسة أخويا طالب ومحتاج حد يساعده وأمر خلاص كبرت ومش قادرة فنزلت السكينة تانى وقولتله وأنا ببكى اللى معنى عنك بس الأمانة اللى لسة فى رقبتى اللى عاوز أوصلها وبعدين رميت السكينة فى الأرض فمسكتها زوجته بشدة خوفا من إنى أمسكها تانى وأنا خارج عمى قالى بس خليك فاكر وعد منى هدفعك تمن اللى أنت عملته النهاردة دا غالى قوى وهخسرك الغالى قوى قولتله مش أغلى من اللى هدفعولك وهخسرهولك وبعدين طلعت من عنده روحت بيتى أنى بتسألنى كنت فين قولتلها مفيش حاجة بعدها قررت إنى أشتغل أى حاجة وأسعد بيها أخويا إنه يكمل تعليمه ومش مهم أنا كان ليا واحد صاحبى يعرف واحد بيأجر تاكسيات للشغل والمكاسب بالنص عرفنى بيه وأجرت منه التاكسى بقيت أوفر منه قدر إستطاعتى وأصرف على قدر إستطاعتى كنت بحرم نفسى من كل حاجة دا غير إن فيه ناس كانت بتساعدنى لله ودوكنت ببقى مذلول من دا دائما لكن اللى كان بيصبرنى هو انى هعمل كدة قدام دا غير إن الراجل اللى أنا مأجر منع التاكسى كان بياخد منى ربع المكسب بس ربنا كرمنى وحوشت قرشين إشاريت من الراجل دا التاكسى وأصبح ملكى والمكاسب كله بتاعى شوية بشوية دخلت شراكة مع واحد فى تاكسى تانى شوية بشوية إشتريت منه التاكسى دا شوية بشوية إشتريت كمان واحد شوية بشوية إشتريت كمان واحد شوية بشوية إشتريت كمان واحد وهكذا بقة عندى معرض سيارات كبير خاص بيا دا غير إنى كنت كمان عندى مكان بأمر منه تاكسيات للناس طلعت أمر عملت حجة وعلمت أخويا لما خلص كليته وإتخرج وجوزته وحضر رسالة الدكتوراة وجينا ليوم مناقشة الرسالة يومها أصر إنى أحضر معاه حفل المناقشة دا لأنه نفسه أكون معاه فى اليوم دا دا غير إن أمه مش هتقدر تيجى معانا لأنها كبيرة فى السن أخدته وروحت حضرت معاه المناقشة وحصل على الدكتوراة وفرحت بيه جدا يومها حسيت إنى أب وأديت رسالتى فى الحياة بعدها أخدته وركبنا العربية بتاعتى ومروحين علشان نفرح أمى بالخبر دا وإحنا فى الطريق خبطت فينا عربية كبيرة محملة حديد وقعت علينا هو والحديد أنا ربنا قدرنى وقدرت أنط من الباب لأنى كنت فى السالك لكن أخويا الحديد دخل من ضهره طلع من صدره واللى دخل من دماغه طلع من عينه والعربية انفجرت بيه ومات كمال أخويا وأنا لسة مالحقتش أفرح بيه ولا أمه لحقت تفرح بيه مات الدكتور العريس اللى كان لسة بيقولى أنا نفسى أعرف إبنى اللى فى بطن أمه دا هيكون شكله ايه مات عمرى والضحكة الحلوة اللى كانت فى حياتى أخويا اللى ضهرى وسندى مات الحلم الجميل قدام عينى وفجأة لاقيت عمى نازل من العربية وبيضحك كدة وبيقولى مش قولتلك هدفعك التمن غالى وهخسرك الغالى قوى قوى ايه رأيك بقة فى تنفيذ الوعود حسيت انى مشلول وأخرس مش قادر أرد عليه بعدها ركب العربية تانى ومشى روحت أنا وأخويا المحروق لأمنا فى عربية تانية ووقفنا بالعربية فى أول الشارع نزلت وروحت لأمى دخلت عليها شافتنى وشافت شكلى قالتلى ايه فيه ايه مالك أخوك فين فين كمال كمال مات إبنى مات صح كمال مات قولتلها كمال شهيد ياما كمال شهيد فإبتسمت إبتسامة بسيطة ثم عادت لنوبة من البكاء والصراخ ثم خرجت تجرى وتقع فى الأرض ثم تقف وتجرى ثم تقع ثم تقف وتجرى ثم تقع حتى عجزت عن الوقوف مرة أخرى فأخذت تزحف فى التراب وتصرخ يا كمال يا ابنى يا قلبى حتى وصلت له وأنرجته من السيارة ثم لمسته وقالت له يا كمال قوم يا كمال يا كمال يا كمال يا كمال قوم يابنى رد يابنى رد يا قلب أمك رد يا تحويشة عمرى آآآآآآه يا تحويشة عمرى يا عمرى يا قهرى يا عمرى اللى راح يا كبدى يا كبدى يابنى يابنى يابنى يابنى يا كمال يا روحى اللى طلعت انت رايح فين يا حبيب أمك رايح وسايبنى ليه يا حبيب أمك قوم ياللى كنت فرحى فى عز همى قوم يابنى يا نور عينى ولو زعلتك فى يوم حقك على عينى لا لا لا حقك على قلبى على كبدى بس ما تاخدش قلبى معاك يابنى رد يابنى دا أنا أمك طب بلاش علشان خاطرى علشان خاطر إبنك اللى لسة ما جاش الدنيا أقوله ايه يا كمال أقوله أبوك مات قبل ما يربيك يابنى قوم طيب قوم بلاش علشان خاطر أمك أنا وحشة قوم علشان خاطر مراتك العيانة دى مين هيكون جنبها دى غلبناة طيب علشان أخوك الغلبان ثم سكتت مرة واحدة فنزلت أنا على رجل كمال وقولتله كمال هو أنت ليه سيبتنى لواحدى ومشيت مش احنا كنا متفقين ياخويا أننا مش هنسيب بعض أبدا وهيفضل كتفنا فى كتف بعض سايبنى لواحدى ورايح فين يا كمال دا أنا اتحديت الدنيا كلها وبيعت مستقبلى كله علشانك يا حضرة الدكتور أقول لأبوك ايه لما أقابله أقوله معرفتش أحافظ على الأمانة سايبنى فى الذل والقهر والمرمطة ورايح فين يا كمال رايح الجنة يا حبيبى إخص عليك يا كمال بقة رايح الجنة وسايبنى هنا يا حبيبى لواحدى طيب كنت أخدتنى معاك يا كمال رايح تشوف النبى وأبوك من غيرى يا كمال هتشوف أبوك لواحدك يا كمال دا احنا كنا ينقسم اللقمة مع بعضنا كنا بنمشى الخطوة مع بعضنا ليه مشيت لواحدك فى الخطوة دى يا حبيب قلبى يا روح أخوك بتموت قدام عينى يا كمال دا انا إتحرمت طول عمرى من أبويا وكنت أنت أبويا الصغير روحت دلوقتى تشوفه لواحدك يا كمال يا خسارة شقايا وبهدلتى يا حبيبى يا خسارة يا حبيبى يا خسارة قوى يا كمال مين هيقف فى شعرى ويقول أنا دائما فى ضهرك يا على مين اللى كل لما أحتاجه يقولى فى ضهرك مين يا كمال ضهرى اتعرى ياخويا ضهرى اتعرى واتكسر يا ابنى وأخويا وأبويا وصاحبى ياللى كنت خزان أسرارى وفرحى وحزمة مين هيدافع عنى دا أنا لسة عادي مين هيقف جنبى فى فرحى كنت عاوزك انت اللى تشيل خشبتى مش انا اللى أشيل خشبتك يا كمال كان نفسى حتى لو عيشت نشيل أنا وأنت أمك ونكون جنبها العمر كله ولو ماتت بعد عمر طويل أشيل أنا وأنت خشبتها يا خسارة يا كمال يا خسارة روح يا حبيبى مع السلامة وسلم على أبوك وعلى كل الحبايب قولهم خلاص أنا كنت آخر حبيب مع السلامة يا قلبى بعدها دفنت أخى وولدت زوجة كمال ولد سميته بشر بعدها بفترة أمى كمان توفت دفنتها جنب أبويا وأخويا وفضلت فى الدنيا لواحدى لا أب ولا أم ولا أخ ولا أخت ولا زوجة ولا إبن ولا عم ولا خال كافحت ودفعت مبلغ لواحد مسؤول فى الوزارة دخلنى الثانوية تانى وكملت ودخلت كلية الصحافة والإعلام علشان أحضر الدكتوراة وأحقق لأخويا حلمهم وبالطبع خلصت وحضرت الدكتوراة وأخدتها وامتلكت جامعة خاصة بيا وعمارات كتيرة جدا وبقيت بطلع فلوس لوجه الله ولنفس الناس اللى كانت بتدينى زمان تزوجت وأنا سنى ٤٥ سنة من بنت عمى اللى كانت معروضة عليا زمان من عمى بعد لما اتزوجت واترملت قبلى خلفت منى ولد إسمه بدر ربيته هو وبشر إبن أخويا زى بعضهم وكبرتهم وعلمتهم ودخلت بشر كلية تجارة ودخلت بدر كلية تجارة برضه مسكتهم شغلى كله وبعد فترة عرفت إن عمى وصل سنه ٨٠ سنة حالى وقالى شغلنى عندك أى حاجة يا على أنا مفيش عندى أى حاجة قولتله روح لحد من بشر ولا بدر راح لبشر بشر شغله بواب على العمارة بعدها قولتله أنا ممكن أخليك هنا على طول بس ادينى حقى فى بيت جدى قال أنا فلست وبعدين هو انت محتاج حاجة دلوقتى قولتله دا حقى نزل على رحلة ورأسها وقالى بالله عليك تسامحنى أنا مفيش عندى حاجة خالص كله راح يا إبن أخويا قولتله قوم عارف مين اللى انت شغال عنده دلوقتى دا بشر إبن كمال إبن أخوك اللى أنت قتلته زمان لفت الأيام وتشتغل عنده وبنتك أتزوجها وتحبنى وأحبها وأكون أغنى واحد فى البلد وأرجع حقى منك واشوفك مذلول قذامى عرفت بقة أن طمعك مش بينفع حد قال عرفت بعدها طلعت روحت المقابر قرأت القرآن الكريم لأمواتى وقولتلهم أنا دلوقتى أخدت حقى وبقيت أحسن واحد فى الدنيا إرتاح يابا إرتاح يا أبو كمال اللى قتلك إبنك مشغله عنده دلوقتى إرتاحى ياما أخدت حق إبنك بعدها بفترة عمى دا اتوفى كفيف وعنده مرض اللوكيميا لكن هل مصيره هو مصير والدى الله أعلم بعدها بفترة أنا كمان إتوفيت وسئلت لبدر وبشر اللى يعتمدوا عليه فى الحياة بس عاوزك تعرف حاجة إوعى تيأس أو تمل اوعى حاجة تعجزك خليك قوى خليك أقوى من أى قوى ثق دائما بربنا أنه مش هيضيعك ولا هيسيبك إعرف إن ربنا اللى حفظ سيدنا محمد مش هيعجز أنه يحفظك اوعى تنزل راسك لأى حد مهما كان مفيش حاجة صعبة ولا فيه عسير المستحيل بإيدك تخليه ممكن ثق فى ربك وثق فى نفسك ثق فى إمكانياتك إعرف إن المستحيل مستحيل والممكن ممكن أنت النجاح انت أحسن واحد فى الدنيا حتى لو أقل واحد بس خلى عندك إقتناع بدا لولا وجود العسر ما كان لليسر معنى ولولا وجود التعب لما كان للراحة معنى ولولا وجود الحزن لما كان للفرح معنى ولولا وجود الظلام لما كان للنور معنى افتكر دائما انك مش العنوان اللى اديته لنفسك او اداه ليك غيرك أنت مش قلق أو إكتئاب أو توتر أو فشل أو إحباط أنت مش سنك أنت أكبر من سنك أنت مش وزنك أو شكلك أو حجمك أو لونك أنت مش الماضى ولا الحاضر ولا المستقبل أنت أفضل مخلوق خلقه الله عز وجل أنت اللى ربنا سخرلك السماوات والأرض أنت اللى ربنا خلقك بايده الكريمة أنت اللى ربنا جعل الملائكة تسجد لك أنت معجزات ثم معجزات ثم معجزات فلو أى إنسان فى الدنيا حقق أى شئ فأنت بإمكانك انك تحققه بل وتتفوق عليه أيضًا إوعى تخلى حد يسيطر بأفكاره السلبية عليك أنت مش هتعيش أكتر من عمرك لذا عيش عمرك استخدم كل لحظة فيه عدى الحلو وعدى الوحش عيش زى ما انت عاوز وبس وإفتكر أن ليك رب إسمه كريم ساعة المحن ستار أنت إستحالة يوصل بيك الأمر فى الدنيا إلى الموت إلا بإذن الله ولو موت هتقابل ربنا لدوس ودوس ودوس وامشى ولو قابلك فى الطريق حفرة مش قادر تسدها قطع من جسمك وارمى فيها لحد ما أيدها ودوس عليها وامشى وأجرى العمر لحظة مش أى لحظة حلمك رايح وحزنك رايح وكله رايح بس افتكر دائما انك لما هتروح ربنا هيسألك انت جيت بإيه إوعى تروحله فاضى أو محمل بحق دا أو دم دا أو محمل بالطمع والحقد والغل والغباء عيش وروح لربك كما تحب وإعلم أن ما ينتابك ولا ينتاب غيرك فإن غيرك ينتابه مالا ينتابك فالكل محمل وينقصه بعض الأحزاب لو تجمعت البشر كلها لكملت بعضها ولكن الله هو من يوزع كل هذا فإستتر وإحمده ولا يهمك غير قول الله أكبر والحمد لله فقط.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.