النبوءة
حسين العربي \رحمة أحمد
مؤسسة سطوع
جميع الحقوق محفوظة ويحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من الكتاب بأية وسيلة من وسائل تخزين المعلومات إلا بأذن كتابي صريح من الناشر
إهداء
إلى الإنسانية جميعها، ولكل من يتنفس على سطح الأرض.
لكل منا هوية ومعتقد ولسان مختلف، لكن ما يجمعنا هو الإيمان، الإيمان أن لنا خالقًا قادرًا مقتدرًا على كل شيء، الإيمان أن ما في قلبك أقوى من أي حاجز.
يمكنك التغلب على شياطين الإنس والجن، بل ويمكنك هزم شيطان نفسك، فقط لو تحليت بالإيمان.
إليكم، أصحاب المعتقدات الراسخة والقلوب العامرة بالإيمان
نهدي لكم هذا العمل.
حسين العربي
مقدِّمة
عند نقطة ما لن يمكنك التَّراجع، وستصبح تلك النُّقطة تتحكَّم بك، ستصل لتلك المرحلة بمحض إرادتك لكنك مُجبرٌ على المُضيِّ قدمًا؛ فلن تملك رفاهية الرَّفض أو حتَّىٰ التَّراجع.
عند نقطةٍ ما، ستلتقي بماضيك وحاضرك ومستقبلك؛ فاعلم أنك أصبحت جوهر الحكاية.
رحمة أحمد
الأحلام بوَّابة نعبر من خلالها لعوالم غامضة، ولكنَّ في أحيانٍ كثيرة تهرب تلك العوالم لتغزو واقعنا.
لقد أصبح ليلَه مؤلمًا بعدما صارت الأحلام صيَّادًا يقتنص راحة بالِه؛ فهي ليست أحلامًا ورديَّة بفراشاتٍ ملوَّنة ونغماتٍ موسيقيَّة، إنَّما هي كوابيس تخص عوالم غريبة يزورها ليلًا مُرغمًا، وتجنُّبها كل ليلة شبه مستحيل.
كانت تلك بداية اللعنة، نعم، لعنة المعرفة؛ فهناك معرفة محرَّمة قد تحرقنا أحياء وتُحيل أجسادنا رمادًا دون أقدامِنا لتصبح شاهدة على مصيرٍ سعينا إليه بأنفسنا.