حكاية فرح
خالد مجدى محمد رضوان
سطوع لخدمات النشر
جميع الحقوق محفوظة ويحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من الكتاب بأية وسيلة من وسائل تخزين المعلومات إلا بأذن كتابي صريح من الناشر
إلى أمي الحنونة أطال الله في عمرها ورزقها العافية والهناء.
إلى روح أبي الغالي طيب الله ثراه
إليك عزيزي القاريء شاكرًا أقتنائك هذا الكتاب.
مع تمنياتي لك بقراءة ممتعة
خالد مجدي
1- زلزال
فصل الصيف عام 1975إحدي قري محافظة المنوفية
ترك عامر ابنته فرح في منزل شقيقة الوحيد رأفت حيث تعاني فرح من ألام شديدة جراء كسر في إحدي ذراعيها و ذهب الي بندر شبين الكوم بصحبة زوجتة ام ابنائة فرح و فارس لشراء بعض مستلزمات المنزل الضرورية.
لم تكن تعلم فرح ذات الخامسة عشر ربيعاً بأن القدر يعد لها مفاجئة يعجز عقلها عن تخيلها حيث أثناء سفر عائلتها الصغيرة سقطت سيارة النقل الجماعي التي تقل عائلتها في عمق مجري الماء المجاور لطريق سفرهم وأسفر ذاك السقوط عن مقتلهم جميعاً ليتحول إيداع فرح المؤقت في بيت عمها الذي كان من المقرر له أن يكون بضعة ساعات الي إيداع كلي تقضي فية المتبقي من عمرها.
لم يظهر علي وجه رأفت او بعض من سلوكياتة ما يعبر عن حزنة وألمة جراء فقدان شقيقة ولم ينتظر حتي تنتهي أيام العزاء التي يطول عددها في الريف لكي يفصح عن نشوتة التي طغت علي ملامح وجهة فهو الفائز بالجائزة الكبري حيث أصبح شريك أساسي بنسبة الثلث في ميراث شقيقة المتمثل في قطعة الأرض المشيد عليها منزلة وعدد من القطع الزراعية والثلثين المتبقيين سيكوناً من نصيب فرح وحدها وهو أيضاً الوصي الشرعي عليها و المتحكم في مجريات الأمور لحين بلوغها سن الرشد بعد ستة سنوات.
يتبع